أضرار العلاج الهرموني لحالة سرطان الثدي متعددة، فمنها ما يتمثل في بعض الآثار الجانبية الطبيعية، ومنها ما يُعد من المضاعفات الخطيرة التي تطلب استشارة الطبيب على الفور.

فنظرًا لأن سرطان الثدي من المشاكل الصحية التي تصيب نسبة كبيرة من السيدات والرجال كذلك، سوف نتطرق إلى عرض أضرار العلاج الهرموني لحالة سرطان الثدي من خلال موقع سوبر بابا.

أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي

على الرغم من أن العلاج الهرموني من الطرق التي تساهم في حل مشكلة أعراض سرطان الثدي المؤرقة، إلا أنها قد تسبب ظهور بعض الآثار الجانبية على المرأة.

منها المُحتمل ومنها ما قد يكون مؤرق بالنسبة لها، ففيما يلي سوف نتطرق إلى عرض أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي بالتفصيل:

1ـ ظهور أعراض مشابهة لانقطاع الحيض

من ضمن أضرار العلاج الهرموني لحالة سرطان الثدي، هو احتمالية ظهور بعض الأعراض التي تشبه أعراض فترة انقطاع الطمث على المرأة، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • الحمى والهبات الساخنة.
  • الشعور بجفاف المهبل.

تظهر تلك الأعراض على المرأة في حالة خضوعها للعلاج الهرموني لسرطان الثدي، حتى وإن كانت قد مرت بفترة انقطاع الطمث بوقتٍ سابق، أما في حالة كانت المرأة في سن الخصوبة، فقد تمر بانقطاع الطمث أو تصبح أخف.

اقرأ أيضًا: أسباب نزول الدورة مرتين بالشهر للمتزوجة

2ـ أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي على الذاكرة

من ضمن الأضرار التي قد تمر بها المرأة في حالة الخضوع للعلاج الهرموني لسرطان الثدي، هي المرور بفترة من النسيان وعدم القدرة على تذكر بعض الأمور الطبيعية.

حيث إنها من الآثار الجانبية للعلاج الهرموني التي لا يمكن تفاديها طيلة فترة العلاج، ومن الممكن أن تتأقلم معها المرأة ببعض الطرق لعلاج النسيان ككتابة الأمور الهامة في نوت صغيرة لحفظ المعلومات.

3ـ أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي على الجهاز الهضمي

قد يسبب الخضوع للعلاج الهرموني لسرطان الثدي بعض الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي، وهي ما تكون في أغلب الأحيان مؤقتة ولا تستمر لفترة طويلة، كما يمكن للمرأة أن تتحكم فيها بسهولة بتناول بعض الأدوية الطبية، فتتمثل تلك الأعراض في السطور التالية:

  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بفقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
  • الإصابة بالإمساك وأعراضه المؤرقة.

4ـ علاقة العلاج الهرموني لسرطان الثدي بالجلطات الدماغية

من ضمن أضرار العلاج الهرموني لحالة سرطان الثدي، هي زيادة احتمالية تعرض المرأة لخطر الإصابة بأمراض الجهاز الدوراني، والتي تتمثل في السكتات الدماغية أو الجلطات الدموية، وتزداد تلك الاحتمالية في حالة كانت المرأة تتناول العلاج عن طريق الفم.

إلا أن تلك المشكلة من الممكن تفاديها في حالة تم تناول الدواء عن طريق البخاخ أو استخدام الجيل، ويجب التنويه أن خطر الإصابة بأمراض الجهاز الدوراني لا يمكن أن تزداد بتناول العلاج الهرموني بالإستروجين بمفرده.

كما لا تزداد احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الدوراني سوى في حالة تناول العلاج الهرموني بالإستروجين والبروجسيترون لمدة تزيد عن عشر سنوات متتالية من فترة انقطاع الطمث.

5ـ أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي على العظام والعضلات

من ضمن الآثار الجانبية التي قد يسببها تناول العلاج الهرموني، هي شعور المرأة بآلام في المفصل والتي قد يصاحبها مشكلة هشاشة العظام بمرور الوقت، ويمكن حل تلك المشكلة بتناول العقاقير الطبية المسكنة للآلام، وبذلك يقل الشعور بالألم.

فيجب التنويه أن تناول دواء التاموكسفين في حالة الإصابة بهشاشة العظام قبل الوصول لسن انقطاع الطمث، أما في حالة تناوله في سن انقطاع الطمث ذاته، ففي تلك الحالة قد يساعد في تقوية العظام.

6ـ علاقة العلاج الهرموني لسرطان الثدي وسرطان الرحم

أحد أضرار العلاج الهرموني لحالة سرطان الثدي، هي زيادة احتمالية إصابة المرأة بسرطان الرحم، حيث إن العلاج الهرموني من شأنه زيادة نسبة هرمون الإستروجين والبروجيسترون في الجسم، وهو ما يسبب الإصابة بسرطان الرحم.

فكلما كانت الفترة التي تتناول فيها المرأة العلاج الهرموني طويلة، كلما ازدادت خطورة الإصابة بسرطان الرحم، لكن في حالة إتمام فترة العلاج فتعود نسبة الاحتمالية إلى مستواها الطبيعي على الفور.

للتقليل من احتمالية التعرض لتلك المشكلة في حالة الإصابة بسرطان الثدي، فمن الممكن أن يتم تناول العلاج الهرموني بالبروجسترون المصغر في البداية بشكل متقطع، وذلك ما يمنع خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى كحصوات المرارة أو الكلى.

اقرأ أيضًا: سبب تأخر الحمل بعد اشعة الصبغة

مضاعفات العلاج الهرموني لسرطان الثدي

بعد الإلمام بأضرار العلاج الهرموني لمشكلة سرطان الثدي، نتطرق إلى عرض بعض الآثار الجانبية الممكن أن يتعرض لها الرجل أو المرأة في حالة تناول الأدوية البديلة لهرمونات الجسم، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • الشعور بالإرهاق والإعياء.
  • الإصابة بالضعف الجنسي بالنسبة للرجال.
  • ملاحظة زيادة الإفرازات المهبلية.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • التعرض لإعتام عدسة العين.
  • الشعور بتيبس المفاصل.
  • زيادة العرق.
  • انقطاع الدورة الشهرية قبل فترة سن اليأس.

نصائح العلاج الهرموني لسرطان الثدي

يتوافر العديد من العقاقير الطبية التي يتم استخدامها لعلاج سرطان الثدي، وتتواجد جميعها على هيئة حبوب، بينما يتواجد نوع واحد منها وهو دواء فولفيسترانت يتوافر بهيئة حقنة عضلية، كما يتوافر دواء تاموكسيفين على هيئة سائل فموي.

ينصح الأطباء بأن يتم تناول تلك الأدوية في موعدها كل يوم، ويمكن أن يتم تناولها مع الطعام أو من غيره، وألا يتم نسيان الجرعة المخصصة لها؛ لتجنب التعرض لأية آثار جانبية خطيرة.

نصائح الإصابة بسرطان الثدي

صحة الثدي من الأمور التي تدل المرأة على حياة مفعمة بالحيوية والنشاط، فهناك بعض النقاط الإرشادية الواجب إحرازها للحصول على نتيجة إيجابية بعد إتمام كورس العلاج الهرموني لسرطان الثدي، والتي تتمثل في السطور التالية:

1ـ تجنب القلق والتوتر

الحالة النفسية السيئة تعد من المشاكل التي تسبب تفاقم العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، لهذا فمن الهام الحفاظ على النفس من الضغط العصبي، ومحاولة التخلص من القلق والضيق، ويمكن في ذلك استخدام تمارين التنفس للتحكم في الذات.

2ـ تمتع بالإرادة القوية

أهم ما يجعل الإنسان يحقق غاياته وأهدافه هو التحلي بالعزيمة والإرادة القوية، فهي السلاح القوي للانتصار على سرطان الثدي والتعافي منه، لهذا تمتع بالإرادة القوية لإتمام فترة العلاج الهرموني لسرطان الثدي بالشكل الأمثل.

3ـ ممارسة التمارين الرياضية والغذاء الصحي

أهم ما يساهم في الحفاظ على صحة الجسم هو تناول الغذاء الصحي، الذي له دور كبير في تقوية الجهاز المناعي، وتعويض الفقد والإعياء الناتج عن تناول العلاج الهرموني، لهذا حافظ على تناول الطعام الصحي والمتوازن في خلال وجباتك اليومية، بجانب ممارسة التمارين الرياضية.

فمن شأنه التقليل من مشكلة زيادة الوزن التي تسبب اضطراب الهرمونات، وعدم نجاح العلاج الهرموني لسرطان الثدي، فقد أُثبتت الدراسات البحثية الطبية أن نسبة كبيرة من السيدات اللاتي حافظن على وزنهن المناسب كانوا أقل عُرضة للإصابة بمشكلة سرطان الثدي.

اقرأ أيضًا: ما تأثير نقص فيتامين د على الدورة الشهرية

4ـ تجنب الكحوليات والمشروبات الغازية

من الهام أثناء فترة العلاج الهرموني لسرطان الثدي تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكحوليات، لأنه من الأمور التي تزيد من مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، وهو ما يسبب خلل توازن الهرمونات وتفاقم مشكلة سرطان الثدي.

كذلك تناول المشروبات الغازية من شأنه زيادة مشكلة سرطان الثدي، لأنها تتكون من كمية كبيرة من السكريات، التي تزيد من وزن الجسم وتسبب السمنة، وقد أثبتت الأبحاث أن التوقف عن تناول المشروبات الغازية يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 18%.

يُنصح باستشارة الطبيب في حالة ظهور أية من أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي، وذلك للحصول على العلاج المناسب لتلك المشكلة، أو تغيير طريقة علاج سرطان الثدي.