أعراض المرارة عند النساء الحوامل ترتبط بوجود بعض الاضطرابات أو حصوات بالمرارة، تُعتبر من الأعراض الأكثر شيوعًا عند المرأة، إبّان فترة الحمل أو بعدها، فالأمر يعتمد في المقام الأول على التغيرات الهرمونية.. لا يُعتد بها مرضًا بذاته، وفي سوبر بابا نوافيكم بالمزيد.

أعراض المرارة عند النساء الحوامل

المرارة هي العضو الموجود تحت الكبد والمسؤول عن تخزين الصفراء “المادة التي تهضم الدهون” وإطلاقها في الأمعاء.. فهي تتكون من (الماء، الأملاح، الكوليسترول)، فإن لم تفرغ بشكل صحيح يُمكن أن تصيب المرارة بعض المُشكلات.

حيث تتداخل مستويات الهرمونات المتزايدة وخاصة هرمون البروجسترون أثناء الحمل مع الوظيفة الطبيعية للمرارة، مما يؤدي إلى حصوات في المرارة ومشاكل في الكبد في بعض الأحيان.

أولًا: أعراض شائعة

إن تغييرات الحمل من شأنها التأثير الملحوظ على كفاءة عمل المرارة، لتسبب أعراضًا يُمكن ملاحظتها.

  • ألم حاد في أعلى البطن.
  • تظهر الآلام بعد ساعتين من تناول وجبة غنية بالدهون.
  • تكثر الآلام ليلًا.
  • استمرار الألم لعدة ساعات.
  • آلام تحت الكتف الأيمن.
  • فرط التعرق.
  • المغص الصفراوي.
  • كثرة الغازات.
  • انتفاخ البطن.

على أنّ تلك الأعراض تكون أكثر شيوعًا في الثلث الثالث من الحمل، وإن ظهرت بشكل مبكر عند الحامل تكون أكثر خطورة.

ثانيًا: أعراض تتطلب زيارة الطبيب

  • الشعور بالحكة.
  • ظهور اليرقان.
  • لون البول داكن.
  • البراز فاتح اللون.
  • كثرة الغثيان.
  • آلام في المعدة تستمر لأكثر من 5 ساعات.
  • حمى منخفضة.

مع العلم أن الفحص بالموجات فوق الصوتية هو الأكثر فعالية لتشخيص حالة المرارة، فهناك تشابه بين أعراض المرارة عند النساء الحوامل وبين أعراض الحمل الطبيعية كغثيان الصباح.

اقرأ أيضًا: كيف يكون وجع المرارة

أعراض حصوات المرارة عند الحامل

على إثر زيادة هرمون الاستروجين “هرمون الحمل” يزيد إفراز الكوليسترول، وفي ظل استرخاء الأنسجة العضلية يقل إفراز الصفراء.. مما يعمل على تشكيل حصوات في المرارة.

على أن الحصوات هي مجموعة من الرواسب الصلبة المتكونة من “العصارة الصفراوية” تتكون في المرارة مع الوقت.

لا تُسبب حصوات المرارة أعراضًا ملحوظة، بل يُمكن أن تختفي من تلقاء نفسها.. إلا أنها حينما تصل إلى انسداد القنوات في المرارة، تتجلى الأعراض.

  • آلام شديدة لاسيما في منطقة البطن.
  • الإصابة بالعدوى إن كانت تلك الحصوات تعيق تدفق الصفراء إلى المرارة.
  • انتفاخ المرارة.
  • آلام في أعلى الظهر.
  • القيء والشعور بالغثيان.

عوامل خطر المرارة أثناء الحمل

تزداد فرص إصابة الحامل بمشكلات المرارة ما إن كانت واحدة من الحالات التالية:

  • الإصابة بداء السكري.
  • من تتناول طعام عالي الدهون أو الكوليسترول.
  • الإصابة بالسمنة.
  • من لديها تاريخ وراثي مع المرض.

يجب أن تؤخذ مشاكل المرارة بعين الاعتبار، فيُمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك العدوى أو تمزق المرارة.

اقرأ أيضًا: أعشاب تهدي ضربات القلب

كيف تمنع الحامل تكون حصوات المرارة؟

  • اكتساب الوزن الصحي.
  • تناول طعام غني بالألياف.
  • الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، وتعزيز الدهون الأحادية غير المشبعة ودهون أوميغا 3 عوضًا عنها.
  • التقليل من الكربوهيدرات.
  • الحد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة سكريات عالية.
  • السيطرة على سكري الحمل.
  • التقليل من اللحوم عالية الدسم.
  • تجنب الإفراط في الألبان والزيوت النباتية.

تأثير المرارة على الجنين

في أغلب الحالات، لا تُشكل أعراض المرارة عند النساء الحوامل أية خطورة على الجنين، ما دامت لا تعيق المرأة عن التغذية الكافية.

لكن يتأثر الجنين في حالة الانسداد الشديد في قنوات المرارة إلى حد الالتهاب أو العدوى.

  • خطر الولادة المبكرة.
  • التأثير سلبًا على تنفس الجنين.
  • وفاة الأم أو الجنين أو كليهما.
  • وفاة الرضيع وهو حديثي الولادة.

علاج المرارة عند الحامل

  • تناول أطعمة أقل دهنية.
  • ممارسة بعض التمارين بعد استشارة الطبيب.
  • بعض الأدوية المأخوذة بوصفة طبية.
  • الخضوع لجراحة لإزالة المرارة حالة الالتهاب أو العدوى.
  • المنظار لاستئصال المرارة.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المرارة اللاحصوي

مشكلات المرارة بعد الولادة

بعد مرور فترة تتراوح من شهرين إلى 4 بعد الولادة، ليس من المألوف أن تظهر أعراضًا لمشكلات المرارة.

لأن الهرمونات تعود تدريجيًا إلى النسب الطبيعية، إلا أن فقدان الوزن السريع بعد الولادة يكون عاملًا لتكون حصوات المرارة؛ لأنّ حرق الدهون بسرعة يؤدي إلى تراكم الكوليسترول الإضافي في الصفراء.

لذا.. لزامًا على الحامل بعد الولادة أن تعتني بخسارة الوزن على النحو المطلوب دون مغالاة، وكذلك تمارس التمارين بالقدر الصحي.

يتفاوت علاج مشكلات المرارة أثناء الحمل، بينم تغيير النظام الغذائي أو ممارسة بعض التمارين، أو اللجوء إلى العلاج الدوائي لحين الجراحة.