أفضل حكم في العالم قد يثير حيرة الكثيرين، فقد لا يفكر الكثير في هذا الأمر نظرًا لظهور العديد من المشاكل والاتهامات التي تدور الحكام في السنوات الأخيرة الماضية، فأصبح الآن اللوم عليهم في كل شيء عند الهزيمة حتى لو كان الأمر خارج عنهم، وبالتالي قد يرغب الكثير في الوصول إلى الحكم الذي قد تغلب على كل تلك المشاكل، وهذا ما سنعرفه من خلال سوبر بابا.

أفضل حكم في العالم

على مدار تاريخ كرة القدم هناك العديد من الحالات التحكيمية والتي تم وصفها بالفضائح، وهذا ترتب عليه الكثير من الآراء التي مازالت موجودة حتى الآن، ومنها أن الكثير من الحكام يحصلون على الرشاوى من أجل تغيير مسار مباراة من خلال القرارات التي يتخذونها.

كما يقال أيضًا أن الحكام تميل إلى بعض الفرق وبالتالي تكون قراراتها في صالحهم دائمًا، لكن قليلًا ما نسمع أنه هناك حكم جيد يمكن الوثوق به حتى لو كان مرتب على العالم من قبل الاتحاد الدولي، ومن النوادر التي يجتمع فيها أغلب الآراء بالإيجاب على حكم واحد.

ليكون هو أفضل حكم في العالم هو الإيطالي بييرلويجي كولينا، والذي يعتبر من أشهر الحكام على مر التاريخ، وله العديد من القصص والمواقف التي تثبت أحقيته بنيل لقب الأفضل على مر التاريخ.

اقرأ أيضًا: من هو أفضل مدافع في العالم

مسيرة الحكم بييرلويجي كولينا

أفضل حكم في العالم

في يوم 13 من شهر فبراير 1960 وتحديدًا في مدينة بولونيا الإيطالية ولد كولينا الذي كان يعشق كرة القدم وذلك من خلال ما كان يقدمه منتخب بلاده في منافسات كأس العالم، وهذا جعله يميل إلى المراكز المتأخرة فكان يلعب كمدافع حتى عامه الـ 17، والذي كان نقطة تحول في مسيرته فقد تم إقناعه بأن يصبح حكمًا.

ذلك بعدما تم اكتشاف موهبته في ذلك، لتبدأ مسيرة أفضل حكم في العالم، على الجهة الأخرى فكان التعليم مهم بالنسبة له فقد التحق بجامعة بولونيا وتخرج منها عام 1984 بعدما حصل على شهادة في الاقتصاد، وبدأ مسيرته الحافلة في الملاعب الإيطالية والأوروبية.

فقد قاد العديد من المباريات المهمة والتي لن ينساها التاريخ، فكانت البداية في عام 1999 م عندما حكم النهائي الشهير لدوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ.

النهائي الذي حسمه النادي الإنجليزي في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وفي العام التالي كان ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة أمم أوروبا التي أقيمت بالشراكة ما بين هولندا وبلجيكا، فقد حكم المباراة التي جمعت بين فرنسا وإسبانيا، والتي انتهت بفوز الديوك بهدفين لهدف.

كما أنه كان مرشحًا بشكل قوي ليحكم المباراة النهائية إلا أن المنتخب الإيطالي قد وصل إليه، وبالتالي تم تولية المهمة إلى السويدي أندريس فريسك، ثم في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002 يقود المباراة النهائية التي جمعت بين البرازيل وألمانيا، والتي انتهت بفوز البرازيل للمرة الخامسة في تاريخها.

بعد النهائي قد عبر عن استيائه بعدم تأهل المنتخب الإيطالي إلى النهائي، ولكنه كان سعيدًا كحكم ليتم تولية هذه المهمة له فهذا يعني أنه من الحكام الموجودين في التصنيف الأول بالنسبة للفيفا.

عاد كولينا في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004 والتي أقيمت في البرتغال، وقد حكم فيها مباراة نصف النهائي التي جمعت بين اليونان والتشيك والتي فيها صعدت اليونان إلى النهائي.

بالإضافة إلى تحكيمه لمباراتين في دور المجموعات، وبعد هذه الإنجازات العظيمة التي قام بها قد كان الحكم الوحيد الذي سمح له الاتحاد الإيطالي بالاستمرار كحكم حتى بعد سن 45 عام، لكن سرعان ما تغير الأمر عندما قامت شركة أوبيل للسيارات بالتعاقد معه.

من المعروف وقتها أنها الراعي الرسمي للنادي الإيطالي الميلان، وحينها طلب الاتحاد الإيطالي من كولينا أن يفسخ العقد مع الشركة أو يقوم بالتحكيم في دوري الدرجة الثانية، ولكن كولينا رفض الاختيارين وقرر الاعتزال، وكان ذلك في عام 2005 لتنتهي مسيرة أفضل حكم في العالم، والذي حصل على لقب الأفضل في العام ست مرات من الاتحاد الدولي.

على الرغم من ذلك فإن مسيرته مع كرة القدم لم تنتهي فقد أصبح رئيس الحكام في اتحاد كرة القدم الأوكراني في يوم 5 يوليو عام 2010، ولكن بعض فترة ترك المنصب ليتم تعيينه استشاري للاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أنه عضو في لجنة الحكام التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو حتى الآن مستمر في هذه المناصب.

اقرأ أيضًا: من هو أفضل لاعب في العالم حاليًا

أفضل الحكام في العالم حاليًا

على الرغم من المشاكل والمواقف الغريبة التي تحوم حول الحكام في الفترات الأخيرة منها الرشوة والانحياز لبعض الفرق وغيرها من المشاكل، إلا أنه هناك العديد من الحكام المتميزين والذين يتم الاعتماد عليهم في أقوى المنافسات، وسوف نتعرف عليهم من خلال الفقرات التالية.

1- أنتوني تايلور

أفضل حكم في العالم

يعتبر الحكم الإنجليزي ضمن أفضل الحكام في الوقت الحالي وذلك على حسب تصنيف الفيفا، وقد ولد في يوم 20 من شهر أكتوبر عام 1978 في مدينة مانشستر، وقد حصل على العديد من المباريات المهمة على المستوى المحلي، كما أنه يعتبر من ضمن قائمة الحكام المستعدة لخوض منافسات كأس العالم قطر.

2- نيستور بيتانا

أفضل حكم في العالم

الأرجنتيني هو أحد أفضل الحكام في العالم في الوقت الحالي، على الرغم من أن وجهته لم تكن في هذا الطريق، الحكم من مواليد 17 يونيو 1975 كان يطمح في أن يكون ممثلًا وهذا ما حدث بالفعل، ولكن القدر لعب لعبته وجعله حكمًا من أقوى الحكام في الوقت الحالي، فقد حصل على الشارة الدولية في عام 2010

منذ ذلك الوقت وكان هناك تصاعد كبير في مستواه، هذا جعل لجنة الحكام في الفيفا تختاره ضمن الطاقم التحكيمي المتجه لمونديال البرازيل 2014 والذي فيه قاد أربع مباريات ثلاث منها في دور المجموعات، ومباراة وحيدة في دور ربع النهائي والتي جمعت بين فرنسا وألمانيا، والتي انتهت بفوز المنتخب الألماني.

في هذه البطولة كان ترتيبه السابع بين الحكام، مع جعل لجنة الحكام تختاره في النسخة التالية، في روسيا 2018 قاد الحكم الأرجنتيني نيستور 5 مباريات منهم ثلاثة في دور المجموعات، ومباراة دور ربع النهائي بين فرنسا والأوروغواي والتي انتهت بفوز فرنسا بهدفين، ثم اختياره ليكون حكم نهائي البطولة والذي فيه توجت الديوك بالبطولة بعد الفوز على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين.

3- بيورن كويبرس

أفضل حكم في العالم

إذا كنا نبحث عن قائمة أفضل حكم في العالم فبالتأكيد بيورن الهولندي ضمن هذه القائمة، فصاحب الـ 49 عامًا من مواليد 28 مارس 1973 له مسيرة جيدة جدًا في هذا المجال حيث قاد الكثير من المباريات المهمة جدًا، حيث قاد العديد من المباريات منذ أن أصلح حكمًا دوليًا في عام 2006، حيث قاد العديد من المباريات في دوري الأبطال والدوري الأوروبي والدوري الهولندي بكل تأكيد.

هذا جعل الاتحاد الأوروبي يختاره ضمن الحكام التي ستكون موجودة في منافسات بطولة الأمم الأوروبية في 2012، وبسبب الأداء المتميز له كان ضمن الطاقم التحكيمي الذي كان موجودًا في مونديال روسيا 2018، حيث كان حكم مباراة المجموعة الأولى بين مصر والأوروغواي.

بالإضافة إلى مباراة المجموعة الخامسة بين البرازيل وكوستاريكا، كما قاد مباراة دور الـ 16 بين إسبانيا وروسيا، بالإضافة إلى مباراة في ربع النهائي بين السويد وإنجلترا، وفي عام 2021 كان حكم مباراة نصف نهائي دوري الأبطال بين مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، والتي كان عليها جدل كبير.

حيث قام بطرد لاعب باريس سان جيرمان ديماريا، ويقال إنه أهان لاعبين من الفريق الباريسي أيضًا ما جعل مدرب الفريق يطلب من الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في الأمر ولكن لم يثبت شيء.

في العام الماضي وبالتحديد في 8 يوليو قد أعلن الاتحاد الأوروبي أن بيورن هو من سيقود مباراة نهائي بطولة الأمم الأوروبية 2020 والتي كان المقرر لها اللعب في يوم 11 من نفس الشهر بين إيطاليا وإنجلترا، والتي انتهت بفوز الأول بركلات الترجيح ليتوج بالبطولة على ملعب ويمبلي.

على الرغم من الأخطاء التحكيمية التي حدثت على مر العقود إلا أنه هناك الكثير من الحكام الذين كان لهم بصمة قوية جدًا وتغلبوا على كافة الإشاعات التي وجهت لهم مثل بييرلويجي كولينا.