أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري يساهم في التقليل من أعراض تلك الحالة التي ينتقل بها حمض المعدة إلى المريء وصولًا إلى الحلق، ونظرًا لكون هذا المرض من الأمراض المزمنة فالاعتماد على العلاج الدوائي لم يكن الأفضل وإنما يكون المريض بحاجة معه إلى بعض أنواع العلاجات الأخرى التي تستكمل مُهمة الدواء، والتي سنوضحها لكم من خلال موقع سوبر بابا.

أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري

يعد الارتجاع البلعومي الحنجري حالة المرضية تحدث عندما يبلع المصاب طعامًا، فمن المفترض أن يحدث انفتاح للعضلة العاصرة وتنغلق بمُجرد وصول الطعام إلى المعدة من خلال مروره عبر المريء.

لكن ما يحدث مع حالات الارتجاع البلعومي الحنجري هو عدم انغلاق العضلة العاصرة بعد بلع الطعام، وهذا ما يتسبب لهم في ارتداد الطعام المتناول، ويحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب، كما ينتج عنه الكثير من الأعراض.

هذا وقد أكدت الدراسات التي أجراها الباحثون على هذا المرض أنه من الأمراض المزمنة، والمرض المزمن هو ذلك الذي يحتاج مريضه إلى تغيير نمط الحياة من أجل التعايش معه، وهذا ما ينصح به الأطباء عند تقديم أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري للمرضى.

من ذلك نستنبط كون المرض يحتاج إلى العديد من طرق العلاج ولا يعتمد على نمط علاجي واحد فقط، ولكن النوع الأول به والأهم هو العلاج الدوائي، وما يلي من طرق أخرى تستكمل مُهمة الدواء وتساعده على تحقيق النتائج العلاجية الفعالة بدرجة أكبر، ومن خلال مقالنا هذا سنوضح تلك الطرق تباعًا بداية من الأكثر أهمية.

اقرأ أيضًا: الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء

العلاج الدوائي لـ laryngeal reflux

الارتجاع البلعومي يحتاج إلى تلك الأدوية الفعالة في علاج مشكلات عسر الهضم، أو الأدوية التي تُقلل من إفراز حمض المعدة، ويمكن أيضًا أن يكون بحاجة إلى تلك الأدوية التي تقلل من حرقة المعدة، وهي التي سنوضحها لكم في إطار عرض أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري، ومنها:

1- أقراص ميلانتا Mylanta

أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري

تلك الأقراص تعالج مشكلة حرقة المعدة وتُقلل من حدوث عسر الهضم، كما أنها تعمل بشكل أساسي في التقليل من مستوى إفراز حمض المعدة وذلك من خلال مضادات الحموضة الموجودة بها والتي تتكون من حمضي المغنسيوم والألمنيوم.

من مميزات استخدام هذا العقار أنه يمكن استخدامه مع بعض الأدوية الأخرى دون الخوف من حدوث تداخلات دوائية ينتج عنها مشكلات صحية، ولكن بشروط وهي مرور ما يعادل ساعتين على تناول دواء آخر، مع إبلاغ الطبيب بها.

نوه الأطباء عن أقصى مُدة مُتاح بها استخدام هذا الدواء والتي لا تتعدى 14 يوم، وأكدوا على ضرورة استخدامه تحت إشراف طبي مع مراجعة الطبيب في المعاناة من أنواع أمراض أخرى بجانب الارتجاع، وذلك لأن الإفراط في استخدامه أو الاستخدام بشكل خاطئ يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية منها:

  • صداع.
  • إمساك.
  • غثيان.
  • إسهال.
  • إغماء.
  • دوار.
  • تنفس بطيء.
  • ألم في المعدة.
  • اضطرابات مزاجية.
  • النوم العميق.
  • اضطراب ضربات القلب.

2- السيامتدين Tagamet (Cimetidine)

أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري

يتخصص هذا الدواء في علاج مشكلات الجهاز الهضمي بشكل عام، والارتجاع بشكل خاص، وله آلية عمل تتلخص في منع المواد المصنوع منها مادة الهيستامين من الوصول إلى المستقبلات الموجودة على سطح خلايا المعدة (H2) والتي من شأنها إفراز حمض المعدة.

تلك الآلية استهدف بها الدواء التقليل من إفراز حمض المعدة، مما ساعد على التخفيف من أعراض الارتجاع، ولكن لا بُد من استخدامه تحت إشراف الطبيب لما يظهر من آثار جانبية ناتجة عن فرط استخدامه تتمثل في:

  • إسهال.
  • دوار.
  • صداع.
  • غثيان والرغبة في القيء.
  • النعاس.
  • اضطرابات نفسية.
  • تثدي الرجل.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات

3- بريفاسيد PREVACID

أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري

ينتمي هذا العقار إلى عائلة مثبطات المضخة البروتونية، والتي من شأنها التقليل من الحمض المعدي الذي يتسبب في حدوث الارتجاع، وعند استخدامه لا بُد من اتباع الاستخدام التدريجي له، والذي يبدأ من أعلى جرعة مُناسبة يُحددها الطبيب مع الخفض من مُعدل الجرعة حتى 8 أسابيع من بداية الاستخدام.

له بعض التحذيرات التي تمنع من استخدامه دون وصف الطبيب، وفي حال وجود أمراض أخرى يتناول بها المريض أنواع أدوية أخرى لا بُد من مراجعة الطبيب لتفادي حدوث تداخلات دوائية.

اقرأ أيضًا: تجارب مرضى القولون التقرحي

4- بيثانيكول BETHANECHOL

أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري

يُستخدم هذا الدواء في العديد من الحالات المرضية، ولكن فيما يخص الارتجاع فهو يساعد في هضم الطعام بسرعة، ويصفه الطبيب لتلك الحالات التي يكون السبب الرئيسي لها بحدوث الارتجاع بقاء الطعام مُدة أطول في المعدة

له الكثير من الآثار الجانبية والتي تظهر من فرط استخدامه لذا لا بُد من الالتزام بالجرعة المُحددة، ومن تلك الأعراض:

  • غثيان وقيء.
  • تجشؤ.
  • ألم بالمعدة.
  • انخفاض في مستوى ضغط الدم.
  • إسهال.
  • تشنجات في المعدة.
  • زيادة اللعاب.
  • ضيق في التنفس.
  • زيادة الدموع في مجرى العين.
  • زيادة الرغبة في التبول.

يوجد بعض الحالات التي يلجأ بها الطبيب إلى التدخل الجراحي وذلك نتيجة المستوى العالي من الارتجاع والذي لا يستجيب إلى الأدوية، ولا يحدث ذلك إلا إذا التزم المريض بأنظمة العلاج الأخرى بجانب تناول الدواء والتي سنوضحها لكم فيما يلي.

علاج ارتجاع البلعوم بالأعشاب

ذلك الخلل الذي يحدث في الصمام الرابط بين المريء والمعدة يتسبب في ارتداد الحمض المعدي والأطعمة المتناولة إلى المريء مرة أخرى بعد وصولها إلى المعدة، وهذا ما يجعل المريض بحاجة إلى تناول أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري، مع الاستعانة ببعض أنواع الأعشاب.

فقد أشارت الأبحاث نحو بعض أنواع الأعشاب التي أُجريت عليها العديد من الدراسات، والتي بموجبها قرر الأطباء الاستعانة بها بجانب الأدوية الطبية كاستكمال لخطة العلاج، والتي منها:

  • شاي البابونج مع الحرص على عدم الإفراط في تناوله، بحد أقصى 3 أكواب في اليوم بعد كل وجبة.
  • زيت النعناع والذي يُخفف من الشعور بالحرقة نتيجة الارتجاع.
  • الزنجبيل والذي يُقلل من الشعور بالغثيان لما يتوافر به من مواد مضادة للالتهاب.
  • اليانسون مع القليل من زيت اللافندر ويجب تناوله دافئًا.
  • العرق سوس وذلك لأنه يساهم في التقليل من تلك المادة المخاطية الموجودة حول المريء مما يُقلل من خطورة حدوث الارتجاع.

اقرأ أيضًا: متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ

علاج الارتجاع البلعومي بتغيير العادات السلبية

يأخذ هذا النوع من العلاج النسبة الأكبر من تفادي حدوث الارتجاع، والتي تلي نسبة العلاج بالدواء، حيث إن السبب الأساسي في الإصابة بهذا المرض هو العادات الخاطئة التي يفعلها الشخص والتي تحفز حدوث الارتجاع.

إذا تخلى المريض عن تلك العادات سيساعد أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري على تحقيق أفضل نتائج شفائية، ويُقلل من خطورة الخضوع لعميلة جراحية، ومنها:

  • الحد من النوم بعد تناول الطعام مباشرةً.
  • تقليل حجم الوجبة، من الأفضل تقسيم الوجبة الكبيرة إلى وجبات صغيرة يتم تناولها على فترات لا تقل عن ساعتين بين الوجبة والأخرى.
  • التقليل من استخدام الفلفل الحار في الأطعمة المتناولة.
  • التوقف عن شرب المشروبات الغازية؛ لأنها تساعد على حدوث التجشؤ والذي يُحفز حدوث الارتجاع.
  • التقليل من كمية الدهون المستخدمة في الطعام.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • في حال المعاناة من السمنة لا بُد من التخلص من الوزن الزائد.
  • عدم تناول الأكل سريعًا، والمضغ الجيد للطعام قبل البلع.
  • ارتداء الملابس الواسعة وخاصة عند تناول الطعام.
  • الابتعاد عن أجواء التوتر والقلق.
  • عدم تناول النعناع.
  • تناول الأدوية العلاجية في المواعيد التي سمح بها الطبيب وتجنب الإفراط بها.
  • تجنب شرب الكافيين والذي يوجد في الشاي والقهوة والنسكافيه وما شابه من تلك المشروبات.

ننصح في حال تناول دواء علاج الارتجاع البلعومي الحنجري الالتزام باتباع الإرشادات اللازمة، وعند عدم ملاحظة ظهور نتيجة فعالة لا بُد من مراجعة الطبيب على الفور.