يشيع استخدام أوجمنتين لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية، فهل يُعتبر من ضمن العلاجات الفعالة لهذه الحالة المرضية؟ وما هي المُدة التي يتطلبها التخلص من هذا المرض باستخدامه؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يتم طرحها فور وصف الطبيب دواء أوجمنتين لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية، وعبر موقع سوبر بابا ستجدون ضالتكم عن طريق الإجابة عن كافة هذه الأسئلة.

أوجمنتين لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية

التهاب الغُدد أو العُقد الليمفاوية يُعتبر من الحالات الالتهابية الشائعة، وعند الإصابة بهذا الالتهاب تتضخم الغُدد التي تمتلئ بخلايا الدم البيضاء في طبيعة الحال نتيجة وصول العدوى الالتهابية إليها، مما يؤدي إلى تجمع هذه الخلايا والكريات في سبيل القضاء على الالتهاب أو ما تسبب به في المقام الأول من طفيليات.

الجدير بالذكر أن العدوى الالتهابية للغدد الليمفاوية تُعد من صور العدوات الثانوية في غالب الأمر، فالغُدد أو العُقد الليمفاوية هي كُرات صغيرة الحجم تُشكل واحدةً من أهم أجزاء الجهاز المناعي ككل، وهي من الغدد التي تنتشر في الجسم بأكمله، ولكن انتشارها يكون أكثف في منطقة الرقبة، الفخذ وما تحت الإبطين.

يرجع اعتبار التهاب الغدد الليمفاوية من الالتهابات الثانوية بسبب كونه ينتج في المقام الأول عن ظهور عدوى في مناطق أخرى من الجسم، ولكون الغدد الليمفاوية ذات وظائف مناعية يتسبب إصابة الجسم بعدوى في تضخمها وزيادة حجمها بسبب حالة الاستنفار التي تعيشها خلايا الدم البيضاء آنذاك.

تمتاز الغُدد الليمفاوية في طبيعة الحال بصغر حجمها ونعومة ملمسها، ولكن هذه الخصائص والصفات تتغير بمُجرد إصابة الغُدة بالعدوى، فتُصبح أكبر حجمًا وتخسر الملمس الناعم الخاص بها لتكون أكثر صلابة، وعند الالتهاب يُصبح الشعور بالغُدة المُنتفخة عن طريق الفحص الذاتي أمرًا شائعًا، وعلى الرغم من تسببه بالرعب إلا أن التهاب هذه العُقد نادرًا ما يرتبط بالإصابة بمرض السرطان.

هُناك الكثير من الوسائل التي يُمكن من خلالها علاج التهاب العُقد اللمفية، ومن أمثلة هذه العلاجات هي العقاقير والأدوية، ويتم تطبيب هذه الحالة باستخدام مُضادات الالتهاب والأورام، المُسكنات في سبيل السيطرة على الألم والحُمى الناتجة عن الالتهاب، بالإضافة إلى المُضادات الحيوية الفموية منها والمحقونة في الوريد، لذا يتم اللجوء إلى أوجمنتين لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية.

فيما يلي من سطور سنتناول بالتفصيل ماهية عقار أوجمنتين، بالإضافة إلى المدة التي يستغرقها في سبيل علاج التهاب الغُدد الليمفاوية، كما أننا سنستعرض لكم أكثر أعراض العدوى الالتهابية في العُقد اللمفية شيوعًا.

اقرأ أيضًا: تأثير المضاد الحيوي على كريات الدم البيضاء

مُضاد حيوي قوي لعلاج عدوى الالتهاب

يُعد أوجمنتين المُضاد الحيوي الأكثر استخدامًا، فهو الأشهر بين أقرانه من العقاقير المتواجدة على رفوف الصيدليات، ويشيع استخدام هذا الدواء في حالات الالتهاب الناتجة عن العدوات البكتيرية.

الجدير بالذكر أن هذا العقار يتكون من مادتين فعالتين ألا وهما الأموكسيسيلين وهي من المُضادات الحيوية التي تُكافح البكتيريا، بالإضافة إلى كلافولانات البوتاسيوم أو ما يُعرف باسم كلافولانيك أسيد، وهو مُركب يعمل على تثبيط نشاط الإنزيمات التي من دورها أن تُنتج البكتيريا وتُقاوم مفعول الأموكسيسيلين.

لا يقتصر استخدام عقار أوجمنتين لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية فقط دون غيرها، فمن الشائع استخدام هذا الدواء لعلاج التهاب البلعوم العُقدي، الجيوب الأنفية، الجهاز التنفسي السُفلي، القوباء أو الحصف، الالتهاب الرئوي الجرثومي بالإضافة إلى التهاب الأذن الوسطى وغيرها من الحالات الالتهابية الأخرى.

وجب التنويه إلى كون مُضاد أوجمنتين الحيوي يشتمل على بعض الآثار الجانبية التي تتفاوت في حدتها، وهي من الآثار التي تتزايد نسب الإصابة بها ومُعدلات ظهورها عند حالات الاستخدام الخاطئ للدواء، لذا يُعد الالتزام بالجُرعة التي ينص عليها مُقدم الرعاية الصحية أمرًا لا مساس به، ومن أمثلة هذه الآثار والأعراض الجانبية الشائعة ما يلي:

  • الطفح الجلدي بنسبة تتراوح من 1.1 – 3% من إجمالي الحالات المُستخدمة للعقار.
  • طفح الحفاضات للأطفال حديثي الولادة 3.5 – 6%
  • الإسهال 2.9 – 14.5%
  • البراز الفضفاض 1.6 – 9%
  • الشعور بالغثيان 3%
  • الرغبة في التقيؤ والقيام به 2.2%
  • فطريات الجهاز التناسلي 3.3%
  • التهابات المهبل 1%
  • التهاب المبيض 1.4%

بشكل عام تتراوح جُرعة هذا العقار بالنسبة للبالغين بين 625 و1000 ملج، ويرجع هذا التفاوت إلا مدى حِدة الأعراض والإصابة بالالتهاب، ويتم تناول هذا العقار مرتين يوميًا كل 12 ساعة، أو ثلاث مرات بواقع حبة واحدة كل 8 ساعات، ونتيجة لهذا الاختلاف لا ننصح على الإطلاق باستخدام أوجمنتين لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية دون استشارة الطبيب المُختص.

اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان الحنجرة

عدوى التهاب الغُدد.. بين الأعراض ومُدة العلاج

قد تتسبب أي عدوى تُصيب تقريبًا في التهاب الغُدد اللمفاوية، فحتى نزلات البرد العادية والأنفلونزا لها القُدرة على التطور لتكون من صور التهابات العدوى في الغُدد اللمفية، لذا لا يُعد الوصول إلى السبب الرئيسي للإصابة بالالتهاب أمرًا سهلًا، وذلك على عكس الأعراض التي تكون متكررة في الكثير من الأحيان، ومن أمثلة هذه الأعراض ما يلي:

  • توسع الغُدد اللمفاوية وتصلبها، وهي من علامات الأورام.
  • التعرق أثناء الليل.
  • تورم الأطراف في إشارة إلى انسداد الجهاز اللمفاوي بسبب تورمه.
  • أمراض الجهاز التنفسي مثل الحُمى، التهاب الحلق وسيلان الأنف.
  • تورم الغُدد الليمفاوية وزيادة حجمها في كل من الإبط، أسفل الفك، الترقوة، العنق بالإضافة إلى الفخذ.
  • الشعور بالألم عند لمس الغُدد اللمفية.
  • ظهور بعض علامات الاحمرار والطفح الجلدي في المنطقة المُصابة بالالتهاب.
  • ارتباط العُقد اللمفاوية وتشابكها مع بعضها البعض.

في حال ما قُمت بطرح سؤال كم يستغرق علاج التهاب الغدد اللمفاوية فوجب القول إن استخدام أوجمنتين لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية يستمر لفترة تتراوح من سبعة وحتى عشرة أيام للشعور بالتحسن، أما فيما يخص الالتهاب فقد يستمر لعِدة أشهر.

على الرغم من اشتمال الجسم على ما يزيد عن 600 عُقدة أو غُدة ليمفاوية إلا أن الغُدد التي يُمكن الشعور بها هي التي تتواجد أسفل الفك، منطقة الإبط بالإضافة إلى الفخذ، ويرجع ذلك إلى كونها ترتكز هُناك بشكل أكبر، وهو ما يجعل فرص الإصابة بأورام الغُدة الليمفاوية في هذه المناطق أكثر شيوعًا.