من هو أول منتخب فاز بكأس العالم؟ وكم كانت النتيجة؟ فالنسخة الأولى من البطولة لا يعرفها الكثير فهي من أكثر من 90 عامًا، وبالتالي مر عليها الكثير من الأجيال، ومع مرور الوقت تناساها الكثير حتى البعض من مشجعين الدولة التي فازت بالبطولة، فيا ترى من فازت بها؟ وهل حققت اللقب مرة أخرى أم كانت صدفة؟ هذا ما سنوضحه من خلال سوبر بابا.

أول منتخب فاز بكأس العالم

البطولة الأولى من المونديال كان بها الكثير من الأحداث الغريبة جدًا والتي قد لا يعرفها الكثير، وذلك من بداية حصول الأوروغواي على حق الاستضافة وصولًا لحصولها على البطولة في النهاية لتكون أول منتخب فاز بكأس العالم، فقبل أن يتم عمل النسخة الأولى من البطولة كان هناك الكثير من المحاولات من بريطانيا للحصول على النسخة الأولى.

فكما نعلم أن بريطانيا هي الدولة الأولى التي كانت تلعب كرة القدم فكانت ترغب في الحصول على حق استضافة أول نسخة من بطولة المونديال في التاريخ، ولكن رأى الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الكرة التي تلعب في أمريكا الجنوبية أقوى بكثير، وتم اختيار الاوروغواي كمستضيف لحصولها على دورة الألعاب الأوليمبية في آخر نسختين.

هذا أدى إلى انسحاب المنتخب البريطاني من البطولة احتجاجًا على هذا القرار، وتقام البطولة بـ 13 منتخب فقط، وفي النهاية توجت الأوروغواي صاحبة الأرض والجمهور أول منتخب فاز بكأس العالم في التاريخ.

اقرأ أيضًا: ما هي أول دولة فازت بكأس العالم

مشوار الأوروغواي نحو الفوز بالمونديال

في الوقت الحالي يمتلك هذا المنتخب العديد من النجوم اللامعين، ولكنهم لم يستطيعوا الفوز وتكرار الإنجاز الذي حققه جيل 33، وذلك على الرغم من أن جميع أفراده لم يكونوا من صفوة المجتمع، بل كانوا بسطاء يعملون في الأعمال الحرفية، ومع ذلك كان مستواهم الكروي عالي جدًا.

لكن هذا لم يكن مفاجأة كبيرة فالعديد من اللاعبين في البدايات كانت حياتهم صعبة، ولكن من المستحيل أن يكون هناك لاعب يده مبتورة ويلعب كرة القدم من الأساس، ولكن هيكتور كاسترو صاحب الهدف الأول للأوروغواي في تاريخ المونديال كان له رأي آخر.

ففي المباراة الأولى من دور المجموعات قد سجل الهدف الأول لمنتخبه الوطني وكان هدف الفوز أمام بيرو على ملعب سنتيناريو بحضور ما يقرب من 70 ألف متفرج، وفي المباراة الثانية على نفس الملعب واجه المنتخب نظيره الروماني والذي دك شباكه بأربعة أهداف دون رد، ليصعد الأوروغواي إلى الدور التالي.

في دور نصف النهائي واجهت الأوروغواي منتخب يوغوسلافيا، المباراة التي شهدت 7 أهداف، كان نصيب الأول ستة منهم مقابل هدف واحد للأخير، ليصعد المنتخب الأورغوياني ليقابل راقصي التانغو (المنتخب الأرجنتيني) في النهائي الأول في التاريخ.

البداية كانت من أصحاب الأرض من خلال بابلو دوارادو في الدقيقة 12 ليرد كارلوس بيوسلي بهدف التعادل، ثم تضرب الأرجنتين مرة أخرى بالهدف الثاني لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة، ولكن الشوط الثاني شهد عودة قوية لأصحاب الأرض، فقد سجلوا ثلاثة أهداف آخرهم كان من توقيع البطل هيكتور كاسترو ليؤكد فوز الأوروغواي بالبطولة الأولى في التاريخ.

في عام 1950 وبعد توقف دام لثماني سنوات عاد المونديال مرة أخرى، وفي هذه المرة حصلت البرازيل على حق الاستضافة، وذلك بعد موافقة الاتحاد الدولي لأن الدول الأوروبية كانت منهكة بسبب الحرب العالمية الثانية.

قبل بداية النسخة انسحبت الهند وفرنسا، لتلعب الأوروغواي وبوليفيا في مجموعة واحدة فقط، والفائز يصعد للدور التالي، سحق المنتخب الأورغواياني المنتخب البوليفي بـ 8 أهداف مقابل لا شيء ليصعد إلى الدور التالي، وللمرة الأولى والأخيرة كان الدور النهائي يتم عمله من دور مجموعات.

ذلك كان بأمر من البرازيل لأسباب اقتصادية، وبدء المنتخب الأورغوياني مشواره بالتعادل مع إسبانيا ليحصل على نقطة واحدة.

ثم تحقيق فوز صعب على المنتخب السويدي بثلاثة أهداف لهدفين، ليحصل على نقاط المباراة وكان عددهم وقتها نقطتين في حالة الفوز وقتها، أصبح يمتلك الفريق 3 نقاط ولديه مباراة قوية مع صاحب الأرض المنتخب البرازيلي الذي فاز في المباراتين السابقتين، وفي هذه الحالة يحتاج إلى التعادل على الأقل ليحصد اللقب الأول له، على ملعب في ريو دي جانيرو وبحضور أكثر من 175 ألف متفرج بدأت المباراة الفيصلية.

كانت البداية مع أصحاب الأرض فقد سجلوا الهدف الأول مع بداية الشوط الثاني، وأقيمت الاحتفالات قبل النهاية، لتنتهي بمشهد سيء بالنسبة لهم، فقد سجل المنتخب الأورغوياني هدفين وتنتهي المباراة بحصوله على اللقب الثاني في تاريخه والأخير حتى الآن.

تاريخ الأوروغواي في المونديال

بعد النسخة الأولى من البطولة انسحب المنتخب النسختين التاليتين ليكون البطل مرة أخرى للبطولة في البرازيل وتكون المرة الأخيرة حتى الآن لتبدأ سلسلة من التعثرات للمنتخب، ففي 1954 في سويسرا احصل على المركز الرابع، وفي النسخة التي تلتها تفشل في الصعود.

لتعود إلى بطولة تشيلي 62 وتخرج من دور المجموعات، ثم من ربع النهائي في إنجلترا 66، لتصل إلى المربع الذهبي في المكسيك 70 وتحصل على المركز الرابع للمرة الثانية في تاريخها، لتعود مرة أخرى وتخرج من دور المجموعات في ألمانيا 74

ثم تفشل في التأهل في نسختي الأرجنتين 78 وإسبانيا 82 لأول مرة في تاريخها، تصعد مرة أخرى إلى البطولة وتخرج من دور الـ 16 من نسخة المكسيك 86 وإيطاليا 90، لتغييب عن نسختي البطولة الولايات المتحدة 94 وفرنسا 98، وفي نسخة 2002 التي أقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية.

حيث صعد المنتخب الأورغوياني ولكنه فشل في الصعود إلى دور الـ 16 لتكون النسخة الأسوأ في تاريخ المنتخب فقد حصل على المركز الـ 26، وفشل في الصعود لنسخة ألمانيا 2006

في جنوب أفريقيا 2010 كان الفريق يمتلك قوام جيد جدًا جعله من أبرز المرشحين وخصوصًا بعد مباراة ربع النهائي الماراثونية التي كانت بينه وبين المنتخب الغاني، ولكن في النهاية خسر من هولندا ثم ألمانيا ليحصل على المركز الرابع للمرة الثالثة في تاريخه، وفي البرازيل 2014 لم يستطع الذهاب بعيدًا فقد خرج من دور الـ 16

النسخة الأخيرة في روسيا كان الفريق لديه ما يكفيه ليكون البطل للمرة الثالثة، وبعد التغلب على المنتخب البرتغالي في دور الـ 16 لم يستطع الصمود أمام المنتخب الفرنسي الذي حصل على اللقب في النهاية، وفي النسخة الحالية الفريق تعادل في المباراة الأولى مع المنتخب الكوري الجنوبي.

يتبقى له المنتخب البرتغالي الذي يتصدر المجموعة الآن والمنتخب الغاني، فهل يصعد المنتخب إلى الدور القادم أم ستكون جيل لويس سواريز وإدينسون كافاني نهاية تعيسة لأقوى مهاجمين هذا العصر.

اقرأ أيضًا: المنتخبات التي حققت كأس العالم

أكثر لاعبي الأوروغواي مشاركة في المونديال

على الرغم من أن المنتخب على مر تاريخ المونديال كان له العديد من السقطات التي يتمنى أن ينساها أي مواطن هناك، إلا أن لهم العديد من اللحظات القوية والرائعة التي يتمنى الكثير إعادتها، وهذا اللحظات تمت من خلال فريق قوي يحتوي على اللاعبين المناسبين الذين تم استدعائهم أكثر من مرة بسبب مهاراتهم الرائعة.

بالتأكيد بيدرو روكا واحد من هؤلاء اللاعبين بل أولهم، فهو أكثر اللاعبين في تاريخ الأوروغواي مشاركة في المونديال، فقد شارك في أربع نسخ من البطولة بداية من تشيلي 62 وحتى المكسيك 70، وفي النسخة الحالية المقامة في قطر هناك أكثر من لاعب سوف يعادلون هذا الرقم.

فلويس سواريز وإدينسون كافاني ومارتن كاسيريس هم ضمن القائمة التي تلعب الآن باسم المنتخب في المنافسات الحالية، وبالتالي هم الآن لديهم 4 مشاركات في المونديال، وهم جنوب أفريقيا 10 والبرازيل 14 وروسيا 18 وقطر 22، ويليهم أكثر من لاعب قد شاركوا في المونديال ثلاث مرات وهم:

  • وليام مارتينيز (البرازيل 50 – 54 سويسرا – 62 تشيلي)
  • خوليو سيزار كورتيس (تشيلي 62 – المكسيك 74)
  • فيكتور إسباراغو (إنجلترا 66 – المكسيك 70 – ألمانيا 74)
  • لويس كوبيلا (تشيلي 62 – المكسيك 70 – ألمانيا 74)
  • لاديسلاو مازوركيفيتش (إنجلترا 66 – ألمانيا 74 – الأرجنتين 78)
  • دييغو فورلان (اليابان وكوريا الجنوبية 02 – ألمانيا 06 – جنوب أفريقيا 2010)
  • دييغو غودين (جنوب أفريقيا 10 – البرازيل 14 – روسيا 18)
  • فيرناندو موسليرا (جنوب أفريقيا 10 – البرازيل 14 – روسيا 18)
  • ماكسي بيريرا (جنوب أفريقيا 10 – البرازيل 14 – روسيا 18)
  • مارتين سيلفا (جنوب أفريقيا 10 – البرازيل 14 – روسيا 18)

اقرأ أيضًا: أين أقيم أول كأس عالم

هدافين الأوروغواي في المونديال

طوال مسيرة المنتخب الأورغوياني في كأس العالم منذ بدايته وحتى الآن سجل لاعبيه العديد من الأهداف الرائعة التي جعلته يحقق البطولة في أول مشاركتين له، بالإضافة على تحقيقه إلى المركز الرابع لثلاث مرات أخرى، والفوز في العديد من المباريات الحاسمة، هذا جعل هناك العديد من الهدافين له على مر التاريخ.

  • أوسكار ميجويز: كان أحد أبطال النسخة الثانية للمنتخب فقد سجل خمسة أهداف، وفي النسخة التالية سجل ثلاثة ليكون الهداف التاريخ للمنتخب في المونديال برصيد 8 أهداف.
  • لويس سواريز: يحتل المركز الثاني في الترتيب، فقد سجل في ثلاث نسخ من المونديال سبعة أهداف، وهو الآن لديه فرصة ذهبية في تجاوز أوسكار ليكون الهداف التاريخي.
  • دييغو فورلان: يأتي في المركز الثالث بعد لويزيتو برصيد 6 أهداف قد سجلهم في اليابان كوريا 2002 وجنوب أفريقيا 2010 والتي تعتبر النسخة الأقوى له فقد سجل 5 أهداف، وبذلك يكون رصيده من الأهداف 6
  • إدينسون كافاني: في المركز الرابع برصيد 5 أهداف من ثلاث مشاركات له في المونديال، وهو الآن لديه نفس فرصة سواريز ليكون في مركز أفضل.
  • بيدرو سيا: هو لاعب تاريخي يتذكره كل مشجع أورغوياني فهو كان ثاني هدافين البطولة الأولى للمونديال برصيد 5 أهداف لتكون هي النسخة الوحيدة له التي شارك فيها.
  • خوان سيكافينو: يتشارك مع بيدرو في المركز، ولكنه أقل منه، فقد سجل أهدافه في نسختين وهما البرازيل 50 وسويسرا 54
  • كارلوس بورجوس: كان أحد أبرز النجوم اللامعة مع المنتخب في مونديال سويسرا 54 فعلى الرغم من الخروج المبكر إلا أنه قد سجل أربعة أهداف.
  • أليسيدس غيغيا: يتشارك مع كارلوس نفس عدد الأهداف فقد سجل أربعة أهداف أيضًا، ولكن في نسخة سويسرا 54
  • بيريغرينو أنسليمو: قد احتل المركز التاسع في ترتيب هدافين المونديال للمنتخب، فقد أحرز ثلاثة أهداف في البطولة الأولى للأوروغواي.
  • خوان هوبرغ: في المركز الأخير في ترتيب الهدافين التاريخيين للمنتخب الأورغوياني برصيد ثلاثة أهداف فقط، وقد سجلهم في نسخة سويسرا 54 والتي حصل فيها المنتخب على المركز الرابع في البطولة.

منتخب الأوروغواي استحق أن يكون هو أول منتخب فاز بكأس العالم، وذلك لأنه على الرغم من الظروف التي كانت تحيط به إلا إنه كان على مستوى التحدي وفاز في النهاية باللقب الأول.