إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر … فالحُب يا عزيزي هو أسمى نعمة يُمكن أن نتمتع بوجودها، وهو السبيل لتطبيق المودة والرحمة التي أمرنا الله بالتعامل بها، لكن وللأسف عندما نستخدمها مع أشخاص خاطئين يكون الأمر أسوأ مما نتوقع، فالتمسك بالأشخاص الخاطئين يُسئ من معالم الحُب التي نسعى إلى التمتع بها، لذا قررنا من خلال موقع سوبر بابا إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر توضيح هذين النوعين من البشر، مع تقديم بعض الخواطر الحزينة عن الحُب.

إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر

أعظم ما يُمكننا التعبير عنه بكل سلاسة ويخرج ما يكنه الإنسان بداخله دون مُبالغة في الشعور بالحب، فلا يحتاج به الإنسان إلى التجمل وإبراز محاسنه، فقط يُخرج ما بداخله كما هو، هذا هو الحب الصادق، وهذا يُسمى بالخواطر.

من بين الخواطر الصادقة التي قيلت في الحُب ـ ولكنه كان حُب قاسي تسبب في صدمة صاحبه ـ هي مقولة “إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر شخص لا يحترم وجودك وشخص لا يُقدر قيمتك”.

لكم أن تتخيلوا كم الحزن والألم الذي شعر به هذا الشخص صاحب تلك المقولة، ومدى الأسى الذي مرت به نفسه والناتج عنه ذلك القول، بكُل تأكيد مر بحالة من الخذلان إما تمثلت في إعطاء شخص لا يعلم مدى قيمته القيمة التي لا يستحقها، أو قد وقع في حب شخص لم يُعطي لوجوده اعتبارًا.

دعونا نمنح هذا الشخص حقه في الحديث عن الحالة التي مر بها والتي جعلته يكتب خواطر سيئة عن الحُب إلى هذا الحد، أتعلمون مدى الكارثة التي قد وصل إليها الحب؟ أتعلمون ماذا يعني الكتابة عن الحب بصيغة سيئة؟ دعونا نوضح لكم تلك الشخصيات الأنانية بشرح مُفصل لها وتوضيح مدى الكوارث المترتبة على حبها.

اقرأ أيضًا: أنواع الشخصيات في علم النفس

أحب شخص لا يحترم وجودي

هذا هو النصف الأول من استكمال مقولة إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر، وهو الوقوع في حب شخص لا يعلم كيفية احترام الطرف الآخر، وكيفية احترام وجوده في حياته.

الاحترام يا أعزائي يعني الكثير في العلاقة بين طرفين، بدون ذلك الاحترام نفقد الكثير والكثير من المشاعر النبيلة التي يضفيها الحُب على أنفسنا، ويكون الاحترام هو العامل الرئيسي في توفيرها.

تخيل إذ وقعت في حُب شخصية لا تعرف معنى لاحترامك الطرف الآخر، كيف سوف يكون التعامل معه، بكل تأكيد شعور الحُزن سوف يتسرب إلى قلبك، والتساؤلات الكثيرة التي لا نهاية لها سوف تكون هي المُسيطرة على حياتك أليس كذلك؟

لمَ لا يحترمني؟ لمَ يتعامل معي بهذا الانحطاط؟ لمَ يتعمد التقليل من شأني أمام الآخرين؟ ماذا عن كرامتي التي يحط منها أمام الجميع؟ لقد عاتبته كثيرًا ولكن ما الفائدة يبقى كما هو؟

جميعها تساؤلات تجعل التأثير النفسي السيئ هو المُسيطر الأكبر على تلك العلاقة، الحياة الحزينة التي يعيش بها هذا الشخص هي التي سوف يكون موعودٌ بها طوال علاقته بمن يؤذيه.

يؤذيه؟ نعم! تلك هي الحقيقة كاملة، الأذى النفسي أكثر ضررًا من الأذى الجسدي، وهذا ما يفعله الشخص الذي يحترم الطرف الآخر بالعلاقة، يجعله كارهًا لنفسه، وكارهًا للحُب، وهذا ما شعر به صاحب مقولة إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر إذ قد مر بعلاقة شبيهة لذلك.

لذا، إياكم والتمسك بتلك الشخصيات التي لا تعلم معنى لاحترام الطرف الآخر، مهما كان الحُب بداخلكم لهم سوف يتحول هذا الحُب إلى كراهية، سوف يكون الأذى النفسي هو الظاهر في تلك العلاقة على عكس ما تظنون.

اقرأ أيضًا: تصرفات الرجل عندما يحب في علم النفس

الحُب يعني تقدير الطرف الآخر

إذا فكرتم في قول إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر والنوع الثاني من البشر وهم الغير مُقدرين للطرف الآخر سوف تجدوا أن معه كُل الحق في كتابة تلك الخاطرة.

تخيلوا تلك الحياة التي تعيشونها مع من تحبون دون تقدير، المبررات التي يتصنعها الطرف الآخر والتي لا نهاية لها لتخطي كافة الأسئلة التي تضعونه بها من أجل التيقن ما إذا كان شعوركم صحيح أم لا.

تأكدوا أن هذا الشخص الذي لا يُقدر من معه يتسبب في الأذى النفسي أكثر ممن لا يحترم وجودك، أتعلم كيف؟ سوف أقدم لك الدليل على ذلك.

تلك الحالة من الحيرة التي تكون بها مع الشخص الذي لا يُقدرك تكون أسوأ من حالة الحُزن التي تكون عليها من صراحة الشخص الذي لا يحترم وجودك.

الشخص الغير مُقدر يجعلك في حيرةٍ بأمره، يجعلك غير قادر على الحكم على حياتكما معًا، في بعض الأوقات يظهر لطيفًا، وفي بعض الأوقات الأخرى التي يُظهر بها معاملتك بعدم التقدير يكون أكثر قسوة، وهذا يخلق بداخلك حالة من الحيرة التي لا تعلم من خلالها ما إذا كان هذا الشخص بالفعل يُحبك أم لا.

أهذا الشخص يُحبني حقًا؟ إذا كان يحبني ويظهر منه ذلك الحب في بعض الأحيان لمَ يقابله عدم التقدير من الجانب الآخر؟ ما تلك الشخصية التي لا أعلم في أي الاتجاهين تسير؟ ما هذه الشخصية التي لا أعلم لها معنى ولا مُبتغى؟

ماذا عن شعورك عند طرح تلك التساؤلات؟ بكل تأكيد ستكون حزين، أنت لا تستوعب تلك الشخصية المركبة أضف على ذلك شعورك في اللحظة ذاتها التي يُظهر لك بها عدم التقدير، يجعلك تشعر كأنك لا قيمة لك عنده، وهو أسوأ شعور يُمكن أن يمر به الإنسان تجاه من يُحب.

حالة فقد الذات أتعلمها؟ هي تلك الحالة التي سوف تتملك منك في الأيام القادمة من حياتك، حالة كره الذات أتعلمها؟ هي أيضًا تلك الحالة التي سوف تتملك منك، بجانب كراهية تقديم كل ما هو جميل لهذا الشخص، أهذا حقًا الحب؟ أهذا هو المعنى الحقيق للحُب؟ أهذا يعكس الانطباع الجيد للمُحبين والحياة القائمة على المودة والرحمة والتفاهم بينهم؟

لا يا عزيزي اترك هؤلاء الأشخاص فقد صدق من قال إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر من لا يُقدرك ومن لا يحترمك، فالاحترام والتقدير هما الصفتين الأساسيتين اللتين لا استغناء عنهما في أي علاقة حُب، لا تحزن على الشخص الذي ظهر به هاتين الصفتين مؤخرًا واتركه دون تفكير.

اقرأ أيضًا: علامات الحب الحقيقي عند الرجل في علم النفس

خواطر حزينة عن الحُب

بظننا التصادم في العلاقات شيء أساسي، وهذا ما خلق الكثير من الخواطر الحزينة عن الحب، فلك تقتصر تلك الخواطر على مقولة إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر من لا يحترمك ومن لا يُقدرك، وإنما يوجد غيرها الكثير من الخواطر الأخرى التي نشأت في التصادم بالآخرين، ومنها ما يلي:

  • الكرامة تعلو عن الحُب، ولا مأمن لها في القلوب التي لا تحافظ عليها، فحافز عليها أنتَ ولا تتركها في قلوب لا تعرف لها معنى.
  • الرحيل عمن يتسببون في الأذى أفضل بكثير من البقاء في حياتهم وإهلاك النفس، نعم النفس في بُعدهم ستُهلك ولكن ليس بالحد الذي ستصل إليه في وجودهم.
  • المُدهش في البشر حُب النفس والبحث عما يسعدها على حساب الآخرين، كيف للقلب أن يؤذي مثله، ألم يشعر بالحنين إليه! عجبًا لتلك القلوب التي تؤذي دون وجه حق.
  • الرحيل عمن يتسبب في إيذاء قلبي الأفضل عن البقاء معه، نعم أتمسك بمن يحبه قلبي ولكن إذا لم يتسبب لي في الأذى.
  • الحُب لا يحتاج على الدليل فهو اختيار القلب والقلب لا يعلم معنى للبراهين.
  • أحب الحياة مع من يُحبني، وأكرهها مع من لا يرحمني.
  • الأزمات تُميت القلب، ولكنها تُحيي النفس.
  • اشتاق لمن تسبب لي في عذاب قلبي، ولكن كرامتي وهدوء نفسي أفضل من ذلك الاشتياق فلم أتنازل عنهم أبدًا، ووداعًا كل الوداع لمن لا يُدرك قيمتي حقًا وقيمة حبي لقلبه.

 

عبارة إياك أن تتمسك بحب نوعين من البشر شخص لا يحترمك وآخر لا يُقدرك فتحت أبوابًا من كتابة الخواطر الحزينة التي نتعرف من خلالها على الصفات السيئة في الحُب، والتي نبعت من التجارب الحقيقية.