التهاب الحلق البكتيري يُنذر صاحبه بالإصابة بمضاعفات خطيرة، لذا عند الإصابة به يجب معالجته في أسرع وقت، ومن الجدير بالذكر أن أغلب المصابين بهذا الالتهاب لا يعرفون إلا مؤخرًا؛ لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، ويوفر لنا موقع سوبر بابا معلومات تفصيلية عنه.

التهاب الحلق البكتيري

هو عدوى بكتيرية تسببها البكتيريا العقدية من المجموعة (أ)، كما يعتبر هذا الالتهاب من أكثر الالتهابات سريعة الانتشار بين الأسرة، بالإضافة إلى أنه يُسبب أعراض خطيرة ومن أهمها:

  • ألم الحلق.
  • احمرار وانتفاخ اللوزتين.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ألم المفاصل والعضلات.
  • ألم عند البلع.
  • بروز خطوط مليئة بالقيح بالحلق.
  • تورم الغدد الليمفاوية بالجزء الأمامي من الرقبة.
  • الشعور بالألم في المعدة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الغثيان، خاصةً للأطفال.
  • فقدان الشهية.
  • ملاحظة ظهور بقع حمراء بمنطقة سقف الفم.
  • وجود ألم في الرأس (صداع).
  • طفح جلدي أو ما يُسمى القرمزية.

قد تظهر هذه الأعراض في مُدة تتراوح ما بين يومين إلى خمس أيام من الإصابة بهذا الالتهاب.

اقرأ أيضًا: تجربتي التهاب الكبد الوراثي

أسباب التهاب الحلق البكتيري

هو من أكثر الأمراض المعدية؛ كما أنه مُقسم إلى أكثر من نوع، طبقًا لنوع البكتيريا المُسببة له؛ وأبرز هذه الأسباب:

  • التواجد في تجمعات كبيرة مثل تجمعات المدارس أو الجامعات أو المؤتمرات أو المراكز العسكرية؛ حيث يكون عامل نقل العدوى والإصابة بالمرض كبير.
  • التعامل عن قرب مع شخص مصاب بالتهاب الحلق ومشاركة الأدوات الشخصية معه يسبب انتقال العدوى والإصابة بالمرض.
  • استنشاق رذاذ خارج من الجهاز التنفسي لشخص يحمل هذه البكتيريا، ويتم هذا من خلال الكحة والعطس.
  • لمس الأسطح المليئة بالبكتيريا المُسببة للعدوى.
  • ملامسة اليد الحاملة للبكتيريا للعينين أو الأنف أو الفم.
  • عدوى بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة C,G)).
  • الإصابة ببكتيريا النيسرية البنية المُسببة لمرض السيلان.
  • بكتيريا المتدثرة الحثرية، والتي تُسبب لمرض الكلاميديا.
  • الإصابة ببكتيريا الوتدية الخناقية المُسببة لمرض الخناق لبعض الحالات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب المريء

علاج التهاب الحلق البكتيري

عند البدء في رحلة علاج التهاب الحلق فإنه يوجد أكثر من طريقة يمكن اتباعها وتنفيذها بعناية شديدة حتى يتم الشفاء من المرض.

أولًا: العلاج الطبي بالمضادات الحيوية

يقوم الأطباء بتشخيص التهاب الحلق وكتابة العلاج الطبي المناسب له من المضادات الحيوية، ويوجد أكثر من نوع مضاد حيوي شائع مثل:

  • البنسلين (Penicillin).
  • الأموكسيسيلين (Amoxicillin).

ثانيًا: العلاج المنزلي

يعتبر العلاج المنزلي لالتهاب الحلق مهم جدًا لما يشمله من مواد طبيعية تساعد في الشفاء بشكل أسرع من التهابات الحلق.

1- العسل الأبيض

يعتبر من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية كثيرة تعود بفوائد عديدة للجسم، كما يساعد في الشفاء من الأمراض، ولا سيما مرض التهاب الحلق البكتيري؛ لقدرته الكبيرة في تهدئة السعال والألم الذي ينتاب الحلق.

2- أوراق النعناع

يعتبر النعناع من أكثر الأعشاب التي تُساعد في الشفاء من التهاب الحلق؛ لأنه يعمل على تخفيف حِدة السعال، وبالتالي القضاء على التهابات الحلق.

تلعب مادة المنثول التي يحتوي عليها دورًا هامًا في فتح الشعب الهوائية؛ كما أنه يتميز باحتوائه على الخصائص المضادة للفيروسات.

3- خل التفاح

يساعد على الشفاء من التهاب الحلق؛ لطبيعته الحمضية والتي تجعله يعمل كمضاد للميكروبات.

يتم استخدامه عن طريق الغرغرة بوضع ملعقتين منه في كوب ماء دافئ كل ساعتين، ويُفضل تناول الماء بكميات كبيرة بين عمليات الغرغرة.

4- المياه المالحة

يعتبر استخدام الماء الدافئ مع الملح حلًا فعّالًا للقضاء على أمراض عديدة، ولا سيما مرض التهاب الحلق البكتيري.

ذلك عن طريق وضع كوب من الماء مع نصف ملعقة من الملح، ويعمل بدوره في قتل البكتيريا التي تُسبب هذه الإصابة، ولتسريع وقت الشفاء يجب أن يتم تكرار هذه الوصفة كل 3 ساعات.

5- صودا الخبز

استخدام الماء مع صودا الخبز في غرغرة الحلق من العوامل التي تساعد في الشفاء من التهابات الحلق، والقضاء تمامًا على البكتيريا التي تُسبب الإصابة، كما أنها تمنع نمو الفطريات التي تنمو في الحلق.

من الجدير بالذكر أن المعهد الأميركي للسرطان أوصى باستخدام طريقة الغرغرة من خلال خلط كوب ماء دافئ مع ربع ملعقة من صودا الخبز و1/8 ملعقة من الملح، وتكرر عملية الغرغرة كل ثلاث ساعات للشفاء سريعًا.

6-  حلوى المارشملو

المارشملو عبارة عن نوع من السكر مخلوطًا مع الجيلاتين، لكي يُعطي قوام إسفنجي، وقد لا يعلم الكثيرون أن هذه الحلوى قادرة على علاج مرض التهاب الحلق.

ذلك من خلال إضافتها إلى كوب ماء مغلي، وتناوله من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن هذا الخليط قد يُسبب اضطرابات في مستوى السكر في الدم، لذا يجب استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناوله.

6- بذور الحلبة

تعتبر من النباتات الرائعة، والتي تعمل كمضاد قوي وفعّال للبكتيريا والفطريات، لذا ينصح الأطباء بضرورة تناولها، ويمكن الاستفادة منها بطرق عديدة مثل:

  • مغلي الحلبة.
  • الحلبة بالعسل.
  • الحلوى المصنوعة من الحلبة.

7- فصوص الثوم

يعتبر الثوم من أكثر الأطعمة التي تساعد في الشفاء من الالتهابات؛ لاحتوائه على مادة الأليسين، وهي من المواد التي لها خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والجراثيم.

8- بذور العرقسوس

لها قدرة كبيرة على تخفيف الالتهاب، وذلك من خلال الغرغرة؛ ولكن أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل والمرضعات قد يكون ضارًا على صحتهنّ، لذا من الأفضل أن تقوم هذه الحالات باستشارة الطبيب.

9- الفلفل الحار

من أشهر العوامل المساعدة على تخفيف التهاب الحلق البكتيري؛ لاحتوائه على مادة كابسيسين، وهي من المواد التي تساهم في تسكين الالتهاب، ولكن يُحذر بعض الأطباء من الإفراط في استخدامه؛ لِما له من مخاطر عديدة.

10- شاي البابونج

مكوناته تحتوي على خصائص تعمل على قبض الأوعية الدموية؛ وأثبتت الدراسات العلمية أن بخار البابونج عند استنشاقه يساعد على تهدئة البرد وتخفيف أعراضه وأيضا التهاب الحلق؛ لكونه مضاد قوي لحالات الأكسدة.

إن التهاب الحلق البكتيري يعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا، وللوقاية منه يجب غسل اليدين جيدًا، والمداومة على استخدام معقم قوي مثل الكحول، والحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.