التهاب سرة الطفل حديث الولادة من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأولاد بعد قطع الحبل السري مباشرة، والتي تسبب الكثير من القلق لدى الأمهات، ويجب في مثل هذه الحالات اللجوء إلى المصادر العلمية لمعرفة الأعراض والأسباب وأفضل طرق العلاج، ومن خلال موقع سوبر بابا نتطرق إلى جميع جوانب هذه المشكلة الطبية الشائعة.

التهاب سرة الطفل حديث الولادة

تنتج هذه الظاهرة عن عدوى تصيب منطقة السرة، فمن الطبيعي أن مكان قطع الحبل السري تتبقى زائدة جدية عند المولود وتسقط بعد أسبوع ولكن في هذه الحالة لا يحدث ذلك.

فغالبًا ما تلاحظ الأم وجود نزيف وظهور بعض المواد الغريبة، وفي الحقيقة لا يجب أن يستهان بتلك الحالة لأن مضاعفاتها تكون خطيرة وقد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات.

أولًا: أسباب التهاب السرة عند المواليد الجدد

لنتعرف على حلول تلك المشكلة وأعراضها يجب في البداية أن نتعرف على الأسباب، لأن الاكتشاف المبكر يساعد في العلاج، لاسيما أن المضاعفات في تلك الحالة قد تصل إلى الوفاة.

  • فور خروج الجنين إلى الحياة تكون منطقة السرة مليئة بالعديد من البكتيريا.
  • وجود بعض الكائنات الدقيقة الموجودة في تلك المنطقة من جسم المولود والتي تتسبب في تلك الظاهرة أيضًا.
  • بعض القطع تكون الخلايا الميتة بيئة خصبة لتلك الكائنات والبكتيريا لتنمو بسرعة.
  • يتوجب على الطبيب المشرف على قطع السرة أن يفحصها جيدًا للتأكد من صحتها.
  • يمكن دخول العدوى إلى الأوعية الدموية، مما قد يصيب الأجهزة الحيوية للمولود بعدوى.
  • غالبًا ما تكون العدوى بسبب التلوث في غرفة الولادة أو عدم تعقيم أداة قطع الحبل السري.
  • إصابة الأم بالتهابات مصاحبة للحمل قد تنقل العدوى إلى الطفل.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المرارة اللاحصوي

ثانيًا: أعراض التهاب سرة المولود

غالبًا ما تكون نظرة الطبيب المتمرس المجردة كافية لتشخيص التهاب سرة الطفل حديث الولادة، لكن في بعض الحالات تتشابه الأعراض مع بعض الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى، لكن هذه الظاهرة لها عدة أعراض محددة.

  • خروج مواد غريبة الرائحة من السرة باستمرار.
  • ظهور آثار التهابات واحمرار البشرة في منطقة السرة وما حولها.
  • تظهر أيضًا بعض الاضطرابات السلوكية في الرضاعة والنوم.
  • سخونة جسم المولود وملاحظة بعض الطفح الجلدي في المنطقة المصابة.
  • وجود نزيف مستمر في منطقة القطع أكثر من الطبيعي.

ثالثًا: مضاعفات التهاب السرة للمولود

يجب على الأم ملاحظة التغيرات التي تحدث لمنطقة السرة مرحلة ما بعد الولادة لتكتشف المرض في أسرع وقت لأن الاكتشاف المبكر يسهل من عملية العلاج بشكل كبير، فالتهاب السرة عند حديث الولادة يتسبب في مضاعفات عديدة.

  • تعفن الجلد الزائد وموت الخلايا هي أكثر المضاعفات انتشارًا لتلك الظاهرة.
  • قد تتسبب الإصابة البكتيرية في عدة أمراض مثل الغرغرينا المعوية وتفريغ الأمعاء الدقيقة والتهاب الصفاق وصديد على الكبد والتهاب الشرايين وتجلط الوريد البابي.
  • هناك مرض يسمى التهاب اللفافة الناخر وغالبًا ما يصاحب ظاهرة إصابة المولود بالتهاب السرة، ويجب استشارة الطبيب في تلك الحالة لأنه سريع العدوى.

اقرأ أيضًا: ألم يسار البطن تحت الأضلاع

رابعًا: علاج التهاب سرة المولود

تعتبر حالة التهاب سرة الطفل حديث الولادة من الأمراض الخطيرة التي لا يجب إهمالها، أو تعريض المنطقة المصابة للتلوث، أو الاستهتار في أخذ الدواء المناسب، ويجب الذهاب إلى طبيب الأطفال فورًا للوصول إلى النتائج المطلوبة.

  • يجب أن يقوم الطبيب بأخذ العينات اللازمة من منطقة الالتهاب لعمل التحاليل اللازمة، وتحديد نوع البكتيريا التي تسببت في العدوى.
  • بعد معرفة نوع البكتيريا المتسببة في العدوى يجب على الطبيب وصف المضاد الحيوي المناسب لها.
  • يوصى الأطباء بإجراء العلاجات التجريبية الأولية باستخدام مادة البنسلين المضاد للبكتيريا والأمينوغليكوزيد.
  • في حالة عدم الاستجابة بعقار فانكومايسين حتى تظهر نتائج المزرعة البكتيرية.
  • يمكن تخفيف الأعراض باستخدام عقارات الكليندامايسين أو الميترونيدازول إذا كان هناك اشتباه في التهاب المشيمة.
  • غالبًا ما تأخذ فترة العلاج عشرة أيام مع مراعاة نتائج المزرعة البكتيرية، لاختيار المضادات الحيوية المناسبة.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من ألم البطن

نصائح لرعاية الطفل حديث الولادة

يجب على الأم أن تحافظ على نظافة الزائدة الجلدية في منطقة السرة لعدم تعرضها للعدوى، وتجنب التهاب سرة الطفل حديث الولادة، وهناك بعض الإرشادات الواجب اتباعها لمرور تلك الفترة الحساسة على المولود بسلام.

  • قبل وبعد إعطاء العلاج للطفل يجب على الأم أن نظف يديها وتعقمها جيدًا.
  • تعقيم المنطقة المصابة جيدًا والحفاظ على نظافتها، من الدم والسوائل التي تخرج منها.
  • وضع طبقة عازلة للسرة عن الحفاضات لعدم الضغط عليها الأمر الذي يسبب الألم للطفل.
  • لا يجب أن يرتدي المولود الملابس الطبية الضيقة للطفل لعدم الضغط على تلك المنطقة.
  • يفضل استخدام إسفنجة لتنظيف جسم المولود، وعدم وضعه في الماء.
  • عدم استخدام مواد التنظيف الكيميائية التي قد تسبب زيادة الاحمرار والتهاب السرة.

تعتبر ظاهرة التهاب السرة عند الطفل حديث الولادة من الظواهر الطبية المنتشرة بين المواليد الجدد، ولا يجب الاستخفاف بها لأن لها مضاعفات خطيرة، كما يجب التوجه إلى طبيب الأطفال.