الخلوة الشرعية في السجون السعودية تعد واحدة من الخدمات التي نص عليها القانون السعودي لنظام السجن، فدائمًا ما تهدف الجهات المعنية باتخاذ القرارات السعودية إلى توفير كافة الاحتياجات لمواطنيها متى تطلب الأمر، ومن بين تلك الخدمات.. مد السجين بمختلف الامتيازات التي تربطه بالعالم الخارجي، وسوف نتعرف عليها من خلال هذا المقال في موقعنا سوبر بابا.

الخلوة الشرعية في السجون السعودية

صرحت الجهات المعنية بإصدار اللوائح والقوانين الخاصة بالسجون منح المسجونين حق الزيارة، وحصولهم على الهدايا ما لم يكن منها أمرًا ممنوعًا.

كما أتاحت حصولهم على العديد من أنواع الزيارات، ومن بينها زيارة الخلوة الشرعية..

اقرأ أيضًا: تخصصات الجامعة السعودية الإلكترونية

أولًا: الخلوة الشرعية داخل السجون السعودية

بناءً على ما صرح به القانون فإنه يجوز للسجين حصوله على فرصة الخلوة الشرعية مع زوجته لمدة ثلاث ساعات مرة واحدة كل شهر.

  • يشترط مرور ثلاثة أشهر فأكثر على السجين داخل السجن.
  • يتم الحصول على الخلوة الشرعية في أماكن مناسبة لذلك، تخصصها الجهة المعنية بذلك.
  • اختيار مكان مُناسب بعيد عن أعين الزوار وغيرهم.
  • تحدد داخل السجن، وتجهز بالأثاث المناسب.
  • يتم الاهتمام بتلك البيوت من قِبل فريق نسائي مسؤول عنها.

ثانيًا: الخلوة الشرعية خارج السجون السعودية

كما أتاحت حكومة المملكة فرصة للسجين الذي أنهى نصف عقوبته المقررة، والتي لا تقل عن سنة بمنحه إجازة لمدة يوم كامل يقضيها خارج السجون.

  • تم منح السجين هذا اليوم بغرض الخلوة الشرعية.
  • قام في إطار منح السجين حسن سير وسلوك.
  • يستطيع السجين جمع الإجازة المقررة لمدة 3 أشهر فيحصل على إجازة الخلوة مدة 72 ساعة.
  • أصحاب الجرائم الجنائية الخطيرة لا يسمح لهم بالخلوة إلا في المساكن العائلية الخاصة بالسجون.

شروط منح السجين الخلوة الشرعية في السجون السعودية

يتم منح السجين هذا الامتياز بناءً على أمور تؤخذ بعين الاعتبار، إذا لم تتوافر فلا يتمكن السجين من الحصول على تلك الإجازة.

  • التحاقه بحلقات القرآن.
  • أداءه للصلوات الخمس في جماعة.
  • تصرفات السجين وسلوكه خلال فترة السجن.
  • اشتراكه في برامج التوعية الدينية.
  • التحاقه بالمدرسة أو أن يسبق التحاقه بها.
  • انضمامه للبرامج الثقافية.
  • التحاقه بالتدريب المهني.

متى يُمنع السجين من الخلوة الشرعية؟

يتوقف منح السجين حقه في إجازة الخلوة، بناءً على تصرفه وسلوه، فتوجد عدة أمور تمنعه من الخلوة.

  • أن يخالف الأوامر والتعليمات.
  • العصيان.
  • افتعال المشاكل والمشاجرات.
  • إدخال الممنوعات.

كيفية التقديم بطلب الحصول على الخلوة الشرعية

أتاحت حكومة المملكة فرصة للتقديم على زيارة الخلوة الشرعية إلكترونيًا، كواحدة من أهداف المملكة نحو التطوير، والذي يتم من خلال عدة خطوات.

  1. الدخول على منصة أبشر من هنــــــــــــــا.
  2. تسجيل الدخول من خلال كتابة البريد الإلكتروني أو رقم هوية المتقدم، وإرفاق كلمة المرور.
  3. الضغط على إمارة المدينة المنورة
  4. اختيار خدمات السجناء
  5. النقر على خدمة طلب إطلاق سراح مؤقت لسجين
  6. بعد الدخول على الخدمة يرجى تسجيل كافة البيانات المطلوبة من: اسم المتقدم ورقم الهاتف، كتابة الجنسية واسم السجين… وغيرها من البيانات.
  7. تأكيد الموافقة على الشروط والأحكام.
  8. الضغط على ” إرسال” من أجل تأكيد الطلب.

لكي يتم التقديم على الخدمة بشكل جيد يرجى توافر عدة أمور، هي:

الخلوة الشرعية في السجون من منظور إسلامي

بناءً على ما ورد من أقوال للفقهاء فقد وقع الخلاف حول جواز تمكين السجين من زوجته داخل السجون.

  • الجمهور من الحنفية والمالكية وبعض الشافعية: على جواز ذلك، وحجتهم: أنه كما لا يجوز منع السجين من شهوة الأكل والمشرب، لا يجوز منعه من الاختلاء بزوجته.
  • بعض الفقهاء: لا يجوز للسجين الخلوة الشرعية بزوجته، لأنه ينافي الهدف من السجن، وهو التضييق على السجين، وتحقيق الزجر والردع، إذ إن تمكينه من زوجته يُعد رفاهية.
  • قول لبعض الشافعية: حيث فصلوا القول، بأنه يجوز منح السجين الخلوة الشرعية، إلا أنه للحاكم منعه من ذلك متى وجد المصلحة في هذا المنع.

اقرأ أيضًا: تجديد بطاقة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية

فوائد الخلوة الشرعية في السجون

على الرغم مما يظنه البعض أن الخلوة الشرعية للسجين وتمكينه من زوجته يفسد الهدف من السجن إلا أنه تتحقق من ورائه العديد من المكاسب، والتي أخذت بعين الاعتبار كهدف رئيسي من منح تلك الإجازة.

  • حماية السجون وصيانتها من التعرض للمفاسد العظيمة نتيجة بعد السجين عن زوجته، ولا تخفى عن المسامع حوادث الشذوذ، وغيرها من الأمور.
  • المحافظة على العلاقة الزوجية بين السجين وزوجته.
  • تحافظ على الحالة النفسية للسجين، مما يعزز بقائه على الحالة الطبيعية، ويحميه من التعرض للاضطرابات النفسية أو الانحرافات السلوكية.

أضرار منع الخلوة الشرعية في السجون

في إطار الموازنة بين الفوائد والأضرار فتترتب العديد من المضار من منع الخلوة الشرعية في السجون السعودية.

  • اتجاه بعض الزوجات إلى تلبية احتياجاتهن بطرق غير شرعية، مما يؤدي على زيادة معدلات انحراف الزوجات.
  • التفكك الاجتماعي والذي يؤدي إلى الإضرار باستقرار المجتمع.
  • كثرة الأمراض النفسية وانتشارها في المجتمع من الاكتئاب والإدمان والإحباط… ونحوه.
  • انتشار الأمراض الجنسية الناجمة عن الممارسات الشاذة والمُحرمة شرعًا.
  • سوء الحالة النفسية للزوجات وزيادة معاناتهن، ودفعهم ثمن خطأ أزواجهن.

أنواع الزيارات في السجون السعودية

تُعد الخلوة الشرعية في السجون السعودية واحدة من الزيارة المتاحة للسجين.

1- الزيارة العامة

 تتمثل في الزيارة المعهودة للمساجين وحقهم في قبول الهدايا الشخصية التي تقدم لهم من قِبل أسرهم.

2- زيارة اليوم العائلي

تتيح للسجين قضاء يوم كامل مع أسرته في أحد الوحدات السكنية التي جهزتها حكومة المملكة للسجناء، والتي تعد امتياز لفئة معينة من المسجونين.

  • يقضى السكين يومًا من الصباح حتى المساء مع زوجته وأولاده داخل تلك الوحدات السكنية وكأنه بمنزله.
  • تقدم تلك الإجازة للسجناء المتميزين المثاليين داخل السجون.
  • تجعل السجناء يعملون جاهدين على الإصلاح من أنفسهم من أجل التمتع بتلك الإجازة.
  • تحث على الإقلاع عن أخطاء الماضي والكف عن ارتكاب السيئات.
  • تكييف السجناء مع برامج لإصلاح.

3- الزيارة الخاصة

تسمح هذا النوع بزيارة السجين في غير الأيام المقررة والمسموح الزيارة فيها، وذلك بسبب أمر يقتضي ذلك، وتتم في أحد مكاتب السجن يتلاقى فيها الزائر والسجين وجهًا لوجه.

4- التواصل بالرسائل البريدية والاتصال الهاتفي

عبر توفير كبائن الهواتف في السجون السعودية، فإنه يمكن للسجين الاتصال بالعالم الخارجي من خلال كتابة الرسائل البريدية، وكذلك الاتصال الهاتفي بأهله وأصدقائه، دون حدوث أية مضايقات في هذا الأمر.

اقرأ أيضًا: استعلام رسوم تأشيرة خروج وعودة السعودية

مواعيد الزيارة في السجون السعودية

وفقًا لما قررته وزارة الداخلية، فإنه يتم تخصيص أيامًا لزيارة النساء والرجال داخل سجون المملكة.

الفئة الأيام الوقت
زيارة الرجال السبت – الثلاثاء من بعد العصر إلى قبيل المغرب.
زيارة النساء الأحد – الخميس من بعد العصر إلى قبيل المغرب.

إن الاهتمام بالمسجونين وإعطائهم حقوقهم الآدمية يُعد عاملًا أساسيًا نحو إصلاحهم وتأهيلهم للعيش داخل المجتمع بما يضمن السلام ويحقق الاستقرار.