السرقة عند الأطفال في علم النفس لها العديد من الأسباب، كذلك أوجد لها العلم والأطباء النفسين الكثير من الحلول التي قد تساعد قي تقويم هذا السلوك لدى الطفل، ففي الكثير من الأحيان يتصرف الأطفال ببعض السلوكيات الخاطئة على جهلٍ منهم بذلك، ولذلك سنعرض لكم من خلال موقع سوبر بابا كل ما يدور حول السرقة عند الأطفال في علم النفس.

السرقة عند الأطفال في علم النفس

في الكثير من الأحيان قد تلاحظ الأم على طفلها أنه يتصرف ببعض الطرق المريبة، ويقوم بفعل سلوكيات خاطئة دون علمٍ منه بأنه من الخطأ فعل ذلك، وقد يكون أحد هذه السلوكيات هو السرقة، حيث يبدأ الطفل في الشعور برغبة في امتلاك كل شيء لا يملكه حتى لو اضطر للحصول عليه بطريقةٍ غير صحيحة.

في علم النفس وحسب الدراسات التي أجريت، فهذا السلوك عائدًا إلى الكثير من الأسباب التي تعرض لها الطفل من قبل والديه، أو أنه تربى على الشعور بالنقص الذي يحاول إشباعه، فلا يمكن أن يكون الطفل قد خلق على هذا السلوك بالفطرة لأنه من السلوكيات الخاطئة التي لا تندرج تحت فطرة الإنسان السليمة.

فهناك العديد من العوامل والأسباب التي عندما يتعرض لها الطفل أو يبدأ في الشعور بها يتسرب لديه شعور الرغبة في امتلاك كل شيء حتى لو لم يكم من مقدور أهله توفيره لإشباع نفسه وذاته من النقص أو من مشاعر الحقد على الغير، وغيرها من المشاعر الإنسانية التي يفتقر إليها الطفل نتيجة التربية الخاطئة أو التعرض للخذلان من الأهل.

لذلك سنعرض لكم من خلال ما يلي، ومن خلال الدراسات التي أجريت فيما يخص السرقة عند الأطفال في علم النفس كافة الأسباب التي قد تكون ساهمت في جعل الطفل يتصرف بمثل هذا السلوك، وبالتالي سنكون قادرين على معرفة الطرق المناسبة لتقويم هذا السلوك والحفاظ على أطفالنا.

اقرأ أيضًا: علامات الحب الحقيقي عند الرجل في علم النفس

أسباب السرقة عند الأطفال وفقًا لما ورد في علم النفس

هناك العديد من الدراسات التي أجريت حول السرقة عند الأطفال في علم النفس، والتي بينت من خلالها الكثير من الأسباب التي قد يكون حدوثها سببًا في تصرف الطفل بهذه الطريقة.

فيجب على الأهل التعرف جيدًا إلى الأسباب التي جعلت الطفل يصل إلى هذه المرحلة أولًا، ومن ثم البدء في معرفة الطرق المناسبة للعلاج والتخلص من هذه العادة، فمعرفة الأسباب هي أول خطوة من خطوات العلاج.

لذا يمكن اعتبار أهم أسباب السرقة عند الأطفال في علم النفس متمثلةً فيما يلي:

1- شعور الطفل بالنقص العاطفي من أسباب السرقة لدى الأطفال

من الطبيعي أن يكون الطفل في هذا السن المبكر يبدأ في البحث عن الاهتمام الموجه إليه بكافة الطرق، حيث إن الأطفال في هذه المرحلة يكونون بحاجة إلى الاهتمام والحب والحنان والتركيز الموجه عليهم ليشعروا بالاكتفاء الذاتي من هذه المشاعر.

أما في حال فقد الطفل أحد هذه المشاعر التي من الطبيعي أن يحصل عليها من الأهل، يبدأ في البحث عن أي طريقة أخرى يمكنه من خلالها الحصول على هذه المشاعر أو أحد الطرق التي تساعده على إشباع شعوره بالفراغ بسبب نقص الاهتمام به.

أحد هذه السلوكيات التي يمكن أن يقوم بها الطفل لإشباع شعوره بالفراغ وعدم الاكتفاء من المشاعر هي السرقة، ويقوم بذلك دون وعيٍ منه محاولًا لفت انتباه من حوله أنه موجود ويستحق أن يشعروه بالاهتمام، ففقدان الطفل لهذه المشاعر الهامة يشعره بالفراغ في داخله، والطفل الذي يشعر بالفراغ الداخلي يتصرف ببعض التصرفات الغير لائقة لسد هذه الفجوة الحادثة بداخله.

لذا يجب على الأهل مراعاة أبنائهم بشكلٍ جيد وإمدادهم بكافة المشاعر من الحب والاهتمام والشعور بالفخر حتى ولو كان ذلك على أقل الإنجازات التي يقومون بها، فعندما يتربى الطفل على الشعور بالاكتفاء العاطفي من أهله لن يضطر إلى التوجه إلى أي سلوك خاطئ يمده بهذه المشاعر ويشعره بقيمة ذاته.

2-  عدم تلبية احتياجات الطفل من أسباب السرقة عند الأطفال

ثاني أبرز أسباب السرقة لدى الأطفال هو عدم تلبية الوالدين للاحتياجات التي تكفي الطفل، ففي السن الصغير من الطبيعي أن ينظر الطفل لما مع أصدقائه وزملائه، ويبدأ في المقارنة لا إراديًا بما يملكونه هم وما يملكه هو، وفي حال شعر أنه أدنى منهم وأن ما يأخذه لا يشبع حاجته ويحقق اكتفاءه يبدأ في البحث عن الطريقة التي تجعله يملك كل ما يملكه أصدقاءه وهي السرقة.

فيكون الطفل مستعدًا للسرقة من أمه أو أبيه أو أحد زملائه ليتمكن هو بنفسه من تلبية احتياجاته والشعور بالتساوي بينه وبين أصدقائه وما يملكون، وحين يجدي الأمر نفعًا ويشعر الطفل أن ما فعله أشبع رغبته فعلًا، فلن يجد سوى هذا السبيل للحصول على كل ما يريد لتزيد ثقته بنفسه بين أصدقائه ممن يملكون الأشياء التي لا يملكها.

يرى الطفل في هذه الحالة أنه يكتفي بالشعور بالفخر لما يملكه ولا يفكر فيما إذا كان هذا السلوك صحيحًا أم لا، لذا يجب على الأهل معرفة كافة الاحتياجات التي يطلبها الطفل ويحتاجها ومحاولة تلبيتها قدر المستطاع حتى لا يتعرض لشعور بالنقص، وبالتالي يلجأ للسلوكيات الخاطئة التي من دورها إشباع هذا النقص.

3- أصدقاء السوء من أسباب السرقة لدى الأطفال

لا يرجع الأمر هذا لعلم النفس فقط، بل إن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد قال المرءُ على دينِ خليلِهِ، فلينظُر أحدُكُم مَن يخالِلُ” [رواه أبو هريرة بإسنادٍ صحيح] والخليل هنا يعني الصديق، مما يعني أنه في حال كان أصدقاء الطفل هم أصدقاء سوء، فسوف يدفعه ذلك إلى فعل الكثير من السلوكيات الغير صحيحة، وربما يكون أحدها السرقة.

قد يكون السبب وراء ذلك أن هؤلاء الأصدقاء يسرقون، وبالتالي يجد الطفل أنه يريد تقليدهم في هذا الفعل لكيلا يشعر أنه غريبٌ عنهم، وقد يكون السبب الآخر أن الطفل لم يجد من ينصحه من بين أصدقائه ويرشده إلى الطريق الصحيح، بل إن هناك بعض الأصدقاء الذين قد يشجعون الطفل على فعل مثل هذه الأمور.

لذلك حتى ديننا الإسلامي قد أكد على أهمية أن يكون الشخص صغيرًا كان أو كبيرًا محاطًا بمجموعة من الصحبة الصالحة التي تعينه على الخير ولا تتركه يقع في مستنقع الذنوب والسلوكيات الخاطئة دون توجيه النصح ظنًا منهم أن هذه هي علاقة الصداقة الحقيقية.

4- بعض أساليب التربية الخاطئة من أسباب السرقة عند الأطفال

هناك العديد من الطرق السلبية في التربية التي قد تجعل الطفل يقوم بأحد السلوكيات الخاطئة والتي منها السرقة، فمثلُا في حال عاد الطفل إلى البيت وبحوزته أحد الأشياء التي ليست له، وعندما رآها الأب أو الأم ووجد الطفل على وجههما تعابير السعادة، سيبدأ الطفل لا إراديًا في التفكير أن هذا الفعل جعل أهله يشعرون بالسعادة، وسيبدأ في تكراره مرارًا.

كما لا يمكن أيضًا إظهار شعور اللامبالاة أو عدم الاهتمام تجاه مثل هذا الأمر، ففي هذه الحالة أيضًا لن يكون الطفل على درايةٍ أن ما فعله خاطئ، بل يجب التعامل مع الأمر أنه أمر خاطئ تسبب في غضب الوالدين وأنه يجب على الطفل أن يقوم بإعادة هذه الأشياء؛ لأن هذا التصرف غير صحيح.

قد يكون أسلوب التربية الخاطئ أيضًا أن يكون أحد الوالدين قدوةً سيئةً لأبنائه، ففي حال رأى الطفل أحد الأبوين يفعل أي سلوك خاطئ أو رآه يسرق يتكون بداخل عقل الطفل أنه فقط يريد أن يفعل مثلما يفعل والده، وفي وجهة نظره أن والده لا يقوم بفعل شيءٍ خاطئ.

كما أن هناك العديد من الأساليب الأخرى التي تعد من الأخطاء التي يرتكبها الوالدين مع أطفالهما، مثل التعود على معاملة الطفل بالعنف طوال الوقت أو التعرض للعقاب بشكلٍ دائم على الأمور التي لا تستحق، والتصرف الخاطئ عند محاول تعديل أحد سلوكيات الطفل.

كذلك حرمان الطفل طوال الوقت من الأشياء التي يحبها كأحد طرق العقاب أو بالإكراه، وهنا يبدأ الطفل في اتباع سلوك السرقة لكي يشبع رغبته من هذه الأشياء التي يحبها.

5- بعض الأسباب الأخرى للسرقة عند الأطفال

هناك بعض الأسباب الفرعية الأخرى التي ربما تكون سببًا من أسباب لجوء الطفل لفعل مثل هذا السلوك الخاطئ، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • أن يكون الطفل جاهلًا بمعنى الملكية.
  • قد يسرق الطفل في بعض الأحيان بسبب شعوره بالغيرة والانتقام من الشخص الذي سرق منه.
  • في بعض الحالات يسرق الأطفال بسبب رغبتهم في الشعور بالتباهي والتفاخر.
  • يسرق الطفل في بعض الحالات لأنه يملك بعض الفضول حول الشعور بامتلاك بعض الأشياء التي لا يملكها ورغبته في الاستطلاع أكثر.
  • من الممكن أن يكون لدى الطفل بعض المشاعر المختلطة من الرغبة في التمرد فيبدؤون في السرقة بدون وعي؛ لأن هذا الأمر يشعرهم بالإشباع الذاتي والسعادة.
  • يعود سبب السرقة لدى الأطفال إلى التعود على التدليل المستمر من الأهل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أوميغا 3 للأطفال للنطق

صور السرقة لدى الأطفال

في صدد الحديث عن السرقة عند الأطفال في علم النفس، فمن الجدير بالذكر أن هناك العديد من أشكال السرقة لدى الأطفال، وذلك حسب الغرض من فعل مثل هذا السلوك، حيث إن السرقة التي تدل على الكراهية ليست مثل السرقة التي يقوم بها الطفل بغرض الحصول على الاهتمام وانتباه من حوله، وتتمثل صور السرقة عند الأطفال في علم النفس فيما يلي:

1- السرقة الكيدية من صور السرقة لدى الأطفال

في حال قام الطفل بالسرقة بنية كيدية، فالطفل يلجأ إلى هذا النوع من السرقة فقط لأنه يريد الانتقام من الشخص الذي سرقه، وفي هذه الحالة يعي الطفل جيدًا أنه إذا أخذ الشيء سيسبب لهذا الشخص الخوف والحزن، وهذا الأمر دلالة على المشاعر العدوانية التي يملكها الطفل تجاه هذا الشخص.

2- سرقة حب الامتلاك من صور السرقة لدى الأطفال

هذا النوع من السرقة يكون بسبب تعود الطفل على امتلاك كل الأشياء التي يريدها، ونتيجةً لذلك سيفكر الطفل أن من حقه الحصول على أي شيء يريده حتى لو كان هذا الشيء ملكًا لأحد آخر، وهناك أحد نظريات علم النفس التي رأت أن الطفل الذي يظهر عليه رغبته في الاستحواذ على على أمه وحده هي أحد الدلالات التي تعني أن هذا الطفل سيكون له رغبة في المستقبل للاستحواذ على أي شيء يريده.

3- سرقة المغامرة والاستطلاع من صور السرقة لدى الأطفال

في هذا النوع من السرقة يكون لدى الطفل رغبة في الشعور بالمغامرة لإضفاء بعض المتعة، وفي بعض الأحيان يكون هذا بسبب الفضول تجاه بعض الأشياء، لذا يرغبون في رؤية هذه الأشياء عن قرب.

4- السرقة لتحقيق الذات أحد من صور السرقة لدى الأطفال

هناك بعض الأطفال الذين يشعرون أنهم يحققون ذاتهم عند السرقة، إضافة إلى فقدهم لبعض المشاعر من الاهتمام والقبول والإنجاز، ويجدون أن هذا السلوك هو ما يحقق لهم الإشباع من هذه المشاعر.

5- السرقة لاضطراب نفسي من صور السرقة لدى الأطفال

في بعض الحالات التي يواجه فيها الطفل بعض المشكلات النفسية قد يدفعه ذلك إلى فعل السلوكيات الخاطئة مثل السرقة.

6- السرقة نتيجة الحرمان من صور السرقة لدى الأطفال

في حال كان الطفل يشعر بالحرمان المادي، فغالبًا ما يلجأ إلى السرقة ليشبع حاجته المادية وشراء ما يحتاجه.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة

كيفية تعديل سلوك السرقة لدى الأطفال

من خلال الحديث عن السرقة عند الأطفال في علم النفس، سنذكر من خلال ما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها أن يقوم الوالدين بتعديل هذا السلوك لدى الطفل، ومن هذه الطرق ما يلي:

1- تعليم الطفل بعض المبادئ والقيم

من أول الطرق التي يتم من خلالها معالجة سلوك السرقة لدى الأطفال هي البدء في زرع الكثير من القيم والمبادئ العلمية والدينية لكي يدرك الطفل الخطأ الذي يرتكبه، لكن هذه الطريقة من الطرق التي تحتاج من الأم الصبر والاهتمام والرعاية المستمرة للطفل ومراقبته.

2- اتباع طريقة إعادة المسروقات

في حال عاد الطفل لأمه بأي شيء أو أموال ليست ملكه، ففي هذه الحالة يجب على الأم أن توعي طفلها أنه يجب عليه ىإعادة هذه الأشياء لصاحبها ويعتذر له، فعندما يجد الطفل نفسه في هذا الموقف لن يكرر نفس الفعل مرةً أخرى.

3- اتباع ما يسمى بكلفة السلوك

في هذه الطريقة من طرق العلاج يجب على الأم أن تقدر قيمة ما قام طفلها بسرقته، وتقول له أنه يجب عليه أن يدفع قيمة هذا الشيء أو المال من مصروفه الخاص أو تقوم الأم بتكلفته ببعض المهم المنزلية بسبب ما قام بسرقته، وهنا تكون الأم قد كلفت ابنها بأحد المهام بسبب السلوك الذي فعله.

4- منح الاهتمام والحب للطفل

في حال شعرت الأم أن فعل الطفل لمثل هذا السلوك كان بسبب تقصيرها في حقه وعدم إعطاءه الحب والاهتمام الكافي، فيجب عليها البدء في منحه هذه المشاعر بكل صدق وحب وتبدأ العناية به ومتابعة سلوكه.

5- عدم مناداة الطفل بالسارق

من أكثر الطرق الخاطئة التي يمكن أن تتبعها الأم في هذه الحالة أنها تبدأ في مناداة طفلها بأنه سارق وتسبه وتتعامل مع الأمور بسلبية، لكنها لا تعلم أن هذه الطريقة لن تجدي أي نفع في معالجة طفلها، بل يجب عليها أن تعتني به وتحتويه وتعرف السبب الذي جعله يفعل ذلك وتحاول معالجته بالطرق الصحيحة.

اقرأ أيضًا: تصرفات الرجل عندما يحب في علم النفس

بعض النصائح لوقاية الطفل من سلوك السرقة

الوقاية خيرٌ من العلاج، لذا إليك بعض النصائح التي وردت في أبحاث السرقة عند الأطفال في علم النفس، ويمكن من خلالها وقاية الطفل من الأساس قبل أن يقوم بمثل هذا الفعل، ومن أهم هذه النصائح:

  • تعليم الطفل بعض خصال الخير منذ كان صغيرًا، وتعليمه الشر والخير وما هو صحيح وما هو خاطئ.
  • يجب أن يتعلم الطفل كيفية مراقبة ذاته، وأن يعلم أن الله يراه في كافة الحالات.
  • من المفترض أن توعي الأم طفلها بمفهوم السرقة وأنه من السلوكيات الخاطئة التي لا يجب أن يتحلى بها الفرد.
  • تحديد مصروف ثابت للطفل وعدم حرمانه من الأشياء التي يحتاج إليها، وفي حال كانت الأشياء التي يحتاجها أعلى من قدرة الوالدين ولا يستطيعون توفيرها، فيجب عليهم في هذه الحالة توعيه الطفل بذلك وتعليمه أن هناك إمكانيات محددة لمعيشتهم.
  • العمل على تنمية الوقاية بين الطفل والأهل.
  • تعليم الطفل مفهوم الاستعارة، وأنه من الممكن أن يستعير الشيء الذي يريده من صاحبه بعد استأذانه.

إن السرقة عند الأطفال في علم النفس من السلوكيات الشائعة جدًا بين الأطفال، لكن من المهم أن تعرف الأم أو ولي الأمر السبب وراء مثل هذا السلوك ومحاولة اتباع الطريقة المناسبة لتقويم هذا السلوك، كما ننصح بالبعد عن العنف أو النعت بالسارق تمامًا في هذه الحالة لكيلا يكون رد فعل الطفل عكسيًا.