الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء ليس كبير، وذلك ما ستتمكن من فهمه من خلال موضوعنا عبر موقع سوبر بابا، لأنني سوف أوضح لكم ذلك من خلال تجربتي مع ارتجاع المريء، ناهينا عن أن هناك بعض المعلومات الطبية التي يمكن بها معرفة الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء بشكل بسيط دون الحاجة للفحوصات الطبية، دعونا نتعرف إليها سويًا فيما يلي.

الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء

من المشاكل الصحية التي يتم الخلط بينها هي ارتجاع المريء والتهابه، حيث إن الأعراض المرتبطة لكل منهما متشابهة، وهو ما يجعل من تحديد سبب الإصابة صعب، ففيما يلي نتناول سويًا كل ما يخص التهاب وارتجاع المريء للتمكن من تشخيص سبب مرضك:

1ـ ارتجاع المريء

يعد ارتجاع المريء من المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي، حيث يتسبب في ارتجاع محتوى المعدة للخارج، وهو ما يسبب الشعور بالألم بشكل كبير، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى التي تتمثل في الحموضة، عدم القدرة على التنفس وغيرها.

حيث إن المريء هو العضو المسؤول عن السماح للأطعمة الغذائية أن تمر عبره إلى المعدة، ومن ثم يتم غلق فم المريء مرة أخرى لكي يتم منع خروج حامض المعدة، لكن ارتجاع المريء يحدث في حالة كان هناك ضعف في عضلة المريء مما يجعل الحامض يرتد فيصاب المرء بتلك الأعراض المؤرقة.

اقرأ أيضًا: متى يكون استفراغ الرضيع غير طبيعي

2ـ التهاب المريء

هنا ننتقل لمعرفة الفارق ما بين مشكلة ارتجاع المريء المرضية والتهابه، حيث إن الالتهاب يعد من المشاكل الأكبر التي تحدث في المريء نتيجة لتلف الأنسجة في المريء.

العلاقة بين ارتجاع المريء والتهابه

الجدير بالذكر أثناء توضيح الفارق ما بين التهاب المريء وارتجاع المريء، أن هناك ارتباط وثيق ما بين مشكلة التهاب وارتجاع المريء، حيث إن الالتهاب يحدث بسبب زيادة وكثرة ارتجاع حامض المعدة إلى المريء مرة أخرى، وهو ما يجعل من مشكلة الالتهاب تزداد.

أعراض التهاب المريء

إكمالًا لتوضيح الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء، فإن تحديد العلامات التي توضح الإصابة بارتجاع المريء أو الالتهاب من الأمور التي تساهم في فهم ماهية المرض الذي تشعر به، وتتمثل أعراض التهاب المريء في السطور التالية:

  • في حالة مواجهة صعوبة في البلع.
  • إن كان هناك ألم أثناء بلع الطعام.
  • في حالة كان الطعام يعلق في القصبة لخاصة بالمريء.
  • إن كان الشعور بحرقة المعدة يلازمك.
  • في حالة توقف أو لم يتطور النمو لدى الرضع.

اقرأ أيضًا: هل وجود المخاط في البراز خطير

أعراض ارتجاع المريء

ارتجاع المريء من المشاكل الصعبة التي تحتاج إلى الرعاية الطبية اللازمة، فهو من الأمراض المؤرقة التي تصعب القيام بالمهام اليومية الطبيعية، وفيما يلي العلامات التي تدل على الإصابة بارتجاع المريء:

  • إن كان هناك شعور بألم في منطقة الصدر بعد تناول الطعام.
  • عند الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • في حالة تعرضت لتآكل في أسنانك بدون سبب منطقي.
  • إن كان هناك سعال مزمن.
  • الشعور بالتهاب في الحنجرة.
  • في حالة كان هناك شعور بتواجد كتلة مستديرة أو شيء واقف في الحلق.
  • إن كان هناك صعوبة في بلع الطعام.
  • الشعور بحرقة في المعدة عند تناول الطعام.
  • عند مواجهة صعوبة في أخذ القسط الكافي من النوم.
  • في حالة ازدادت حدة الشعور بألم في عظمة القص عند محاولة النوم.
  • إن تطور الوضع وأصيب المريض بمشكلة الربو.

تجربتي مع ارتجاع المريء

من الجدير بالذكر أثناء الحديث عن الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء أن أشارككم تجربتي مع ارتجاع المريء، لا أخفيكم سرًا فهي تجربة مريرة في حياتي، فلم أحظَ بالراحة من وقت إصابتي بتلك المشكلة الهضمية.

بدأ الأمر منذ سنتين بعدما شعرت ببعض العلامات الغريبة بعد تناول الطعام، كانت مجرد حرقة في المعدة ـ ما نطلق عليها الحموضة ـ أتناول لها كوب من اللبن أو دواء مضاد للحموضة من الصيدلية، إلا أن الأمر تفاقم للأسوأ.

فقد ازداد شعوري بالحرقة بعد تناول الطعام، ولم يتوقف عند هذا الحد فصاحبه الشعور بالألم في منتصف الصدر والإحساس وكأن شيئًا يخرج من معدتي إلى الأعلى! ذلك ما استدعى زيارة الطبيب على الفور فقد انتابني الشك بأنني مصابة بالتهاب المريء أو قرحة المعدة.

حيث كان والدي رحمه الله يعاني من قرحة المعدة، وبقراءتي في مجال الطب قد كنت أعلم أعراض التهاب المريء، ولم يكن لدي الخبرة الكافية لأتمكن من تحديد إن كان ما أعاني منه التهاب أم ارتجاع.

بعد الذهاب لطبيب واثنين قد تمكنت من معرفة إصابتي بارتجاع المريء، وذلك بعدما شرح لي الطبيب الفرق بين الارتجاع والالتهاب، منوهًا إلى أن وجود ارتجاع المريء قد يصحبه مشكلة الالتهاب في حالة الإهمال وعدم العلاج أو اتباع الطرق الوقائية، وتتمثل تلك الأعراض التي مررت بها في تجربتي مع ارتجاع المريء فيما يلي:

  • كنت أشعر بألم في المعدة بعد تناول الطعام مباشرةً.
  • الإحساس بحرقة المعدة لم يكن يفارق يومي.
  • في نهاية المطاف أصبح التجشؤ ملازمًا لي كصديقي.
  • الشعور بألم في الصدر بعد تناول الطعام أو أثنائه.
  • لم أستطع أقوى على تناول الأطعمة الثقيلة أو التي تحتوي على البهارات خاصةً في المناسبات والعزائم، فصديقي لن يصمت حينها.
  • الإحساس وكأن هناك كتلة في الحلق لم تزول حتى الآن.
  • كنت ألاحظ انتفاخ بطني بمجرد أن أشم رائحة المقليات فقط ليس بتناولها حتى.
  • ارتجاع الطعام في حلقي بعد تناوله وهضمه.
  • الإحساس بسائل حمض المعدة في فمي.

ذلك ما جعلني أحاول الحفاظ على تناول العقاقير الطبية في موعدها المحدد، والالتزام بالطرق الوقائية التي تساهم في التقليل من ظهور أعراض الارتجاع المؤرقة، لكي أحظى بالارتياح وإمكانية أداء المهام على أكمل وجه دون مواجهة عقبات، وبالفعل كانت تجربتي مع ارتجاع المريء مفيدة في تنظيم نظامي الغذائي وتعزيز صحتي.

مضاعفات التهاب المريء

بعد التعرف إلى الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء، يجب التنويه إلى أن هناك بعض العلامات التي ما إن تظهر يجب استشارة الطبيب في الأمر، للحصول على الرعاية الطبية اللازمة لأنها بمثابة إشارة لوجود مشكلة صحية:

  • في حالة الشعور بألم في الصدر لأكثر من دقائق متواصلة.
  • إن كان هناك شعور بضيق في التنفس أثناء تناول الطعام.
  • عند الشعور بوجود ألم في الفم أو الحلق عند تناول الطعام.
  • في حالة كان هناك طعامًا عالقًا في منطقة المريء والشعور به.
  • إن كان هناك تاريخ مرضي بخصوص أمراض القلب أو الصدر في العائلة.
  • عند التقيؤ بشدة وخروج الطعام من المعدة بشكل كبير ومستمر.
  • في حالة التقيؤ بدم.

اقرأ أيضًا: الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

طرق الوقاية من أعراض ارتجاع المريء أو الالتهاب

بعد فهم الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء فمن الهام العلم ببعض الطرق الوقائية التي يمكن القيام بها في اليوم؛ لكي تقلل من مشكلة الإصابة بالارتجاع أو الشعور بالحرقة والألم، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • من الهام الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة، حيث إنها تكون مطهوة بالزيوت والمواد الدهنية مما يزيد من مشكلة الارتجاع أو الالتهاب.
  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بنسبة كبيرة، أو محاولة التقليل منها بقدر الإمكان، حيث إن الكافيين يزيد من مشاكل الارتجاع.
  • النوم على وسادة عالية قليلًا عن مستوى السرير.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية.
  • التقليل من تناول الثوم، النعناع، البصل، الصلصة أو القهوة.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة على الخصر.
  • محاولة تقليل تناول المشروبات الغازية والأفضل أن يتم منعها تمامًا.
  • أن يتم التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الزيوت بنسبة كبيرة أو المقلية.
  • محاولة تقسيم الوجبات التي يتم تناولها في اليوم على عدة وجبات صغيرة.
  • أن يتم تناول كميات صغيرة من الوجبات في المرة الواحدة.
  • محاولة الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من انتفاخ القولون.
  • يجب العلم أن الضغط العصبي من شأنه زيادة مشكلة التهاب المريء والارتجاع، لذلك يجب أن يتم تجنب التوتر والابتعاد عن الأمور التي تزيد من توتر الأعصاب.
  • من الهام الحرص على تجنب تناول الأطعمة الثقيلة في منتصف الليل، حتى لا يصعب الهضم ويزيد من أعراض التهاب المريء وارتجاعه.
  • يجب استشارة الطبيب في حالة ازدادت الأعراض سوءًا أو تطور الوضع للأسوأ.
  • من الهام الحصول على القسط الكافي من النوم، حيث إنه من العوامل التي تزيد من مشكلة الارتجاع والالتهاب وتفاقم الوضع للأسوأ.

على الرغم من أن هناك توافق كبير ما بين أعراض التهاب المريء وارتجاع المريء، إلا أن الأعراض تكون أقل في حدتها بالنسبة للارتجاع، ويُنصح أن يتم استشارة الطبيب في البداية لأن التهاون قد يجعل الوضع أسوأ بكثير.