اللهم أعتق رقابنا من النار من أدعية العشر الأواخر من شهر رمضان، ويُعد الدعاء واحدًا من وسائل تقرب الإنسان لربه، لذا يحرص جميع أبناء الأمة الإسلامية على الدعاء في كل وقت وحين، وهناك صيغ لأدعية كثيرة يمكن الاعتماد عليها، وخاصةً الأدعية المأثورة من القرآن والسُنة النبوية المطهرة، وهو ما نُبينه من خلال موقع سوبر بابا.

اللهم أعتق رقابنا من النار

لا شك أن شهر رمضان من الشهور التي يهتم فيها الناس بالعبادات، سواء كانت الصلاة أو الصيام والزكاة، بالإضافة إلى الدعاء، فهو من الأشهر المباركة التي أولها رحمة، وأوسطها مغفرة، وآخرها عتق من النار، لذا فإن صيغة الدعاء باللهم أعتق رقابنا من النار من أفضل الصيغ للدعاء، وهناك أدعية كثيرة على نفس المنوال يمكن الاستعانة بها.

  • “اللَّهُمَّ أعتق رِقَابَنَا وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَإِخْوَانَنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَبْنَاءَنَا وَبَنَاتِنَا وَأَهْلِينَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا وَالْمُسْلِمِينَ مِنَ النَّارِ”.
  • اللهم رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ“.
  • رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء”.
  • “اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهَلْي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي“.
  • “ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار”.
  • “اللهم اكتبنا من عتقائك من النار، اللهم أعتق رقابنا من النار، يا عزيز يا غفار، يا ذا الجلال والإكرام اغفر لنا يا إلهنا، وارحمنا فإنك بنا راحم، ولا تعذبنا فإنك علينا قادر، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، هب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهاب، اصرف عنا عذاب جهنم، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غرامًا، إنها ساءت مستقرًا ومقامًا“.
  • “ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب”.
  • “ربنا ما خلقت هذا باطلُا سبحانك فقنا عذاب النار”.
  • اللهم اقسم لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا“.
  • ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين”.
  • “ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين”.

اقرأ أيضًا: اللهم هون علينا مصائب الدنيا

دعاء المغفرة والعتق من النار

إن الله عز وجل لم يفرض على عباده صيغة مُعينة يدعون بها، كما أنه لا يُحب التكلف في الدعاء؛ لذا ترك كامل الحرية للعباد في قول الأدعية التي يريدون من الله تحقيقها، ومن أفضل الأوقات التي يحرص فيها الناس على قول دعاء اللهم أعتق رقابنا من النار وغيره من الأدعية المشابهة في العشر الأواخر من شهر رمضان.

  • اللهم وارزقنا من واسع كرمك في هذا الشهر الفضيل.
  • أسألك اللهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وحُسن الخاتمة.
  • يا رحيم في هذه الأيام المباركة نسألك الخير كله، فاللهم أعتق رقابنا ورقبة من نحب من النار في هذا الشهر الفضيل، وتقبل منا صالح الأعمال.
  • اللهم رب السماوات والأرض، يا رافع السماء من غير عمد، أسألك اللهم الجنة في تلك الأيام المباركة، وأسألك اللهم العتق من نيرانك، إن رحمتك وسعت كل شيء وأنت على كل شيء قدير.
  • أسألك اللهم في هذه الأيام المباركة أن تغفر لي ما تقدم من ذنب وما تأخر، وألا تكلني لنفسي طرفة عين، وأن تعتق رقبتي من النار، وتُدخلني جنات تجري من تحتها الأنهار، بحق قول لا إله إلا الله أسألك اللهم النصيب الجميل والفرج القريب.
  • أعوذ بك ربي عدد ما غلبتني نفسي، فوالله ما عصيتك استخفافًا بقدرتك، فارحمني وأعتق رقبتي من النار وأدخلني جنات النعيم وألحقني بالصالحين والأبرار.
  • يا رب رحمتك وسعت كل شيء، وإنك أنت العزيز الحكيم، ارحم ضعفي وقلة حيلتي، ووفقني لِما تحب وترضى، وأسألك اللهم في تلك الأيام المباركة أن تعتق رقبتي ورقبة والديّ من النار، وأن تُدخلنا جنات النعيم، بحق إنك أنت العزيز القدير.
  • أسألك اللهم بحق تسعة وتسعون اسم، أن ترحم ضعفي، بحق تلك الأيام المباركة، ارزقني الخير والسعادة، وافتح لي أبواب الفرح، وأغلق أمامي أبواب النار، وحرم عليها رقبتي ووجهي، فإني لا حول ولا قوة لي إلا بك.
  • ربي إن طلبي عز عليّ، ولكنه عليك بهين، فأسألك اللهم في تلك الأيام المباركة أن تعتق رقبتي ورقبة من أحب من نيرانك، وترزقني رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تصرف عني شر الأعمال.
  • اللهم إنك تحب العفو، وأنا أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني، وأسألك اللهم في شهر رمضان المبارك أن تتقبل مني صالح الأعمال وأخيرها، ولا تكلني لنفسي طرفة عين، وأن ترح بالي وتيسر أمري وتفرج همي، إنك على كل شيء قدير.
  • في شهر رمضان المبارك أسألك اللهم الجنة ونعيمها، والعتق من نيرانك.
  • ربي أنت أعلم إني جاهدت نفسي كثيرًا، فاغفر لي ذنوبي ما ظهر منها وما بطن، وأعتق وجهي ورقبتي ورقبة عائلتي من النار، وأرح قلبي بما أنت به أعلم، إنك علّام الغيوب.
  • يا رب إن كان لي حاجة في هذه الأيام المباركة، فإن قدرتك أكبر من حاجتي، فوفقني إلى ما تحب وترضى، وأسألك اللهم الخير كله، والعتق من النار يوم القيامة.
  • ربي يا من أنزلت القرآن في تلك الأيام المباركة، أسألك اللهم أن تغفر لي ذنوبي كلها، وأجرني من النار، ولا تجعلني من الخاسرين في تلك الأيام المباركة.

اقرأ أيضًا: أدعية لإبعاد شر الناس

آداب استجابة الدعاء

إن الله عز وجل دائمًا يسمع مُناجاة عباده، ويمكن الاستدلال على ذلك من القرآن الكريم، قال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (سورة البقرة الآية 186)، ولكن لليقين باستجابة الدعاء يلزم الإحسان فيه من خلال:

  • تحري الوقت المناسبة لقول الدعاء؛ فهناك أوقات يُستحب فيها الدعاء.
  • الثقة بأن الله عز وجل قادرًا على إجابة الدعاء أيًا كان صعب تحقيقه من وجهة نظر العبد.
  • الثناء على النبي صلى الله عليه وسلم سواء قبل قول الدعاء، أو بعد قوله.
  • من الأمور المستحبة التوجه ناحية القبلة في الدعاء.
  • عدم التعدي على الله عز وجل بالدعاء، أي يجب انتقاء الطريقة المُثلى التي يتحدث بها العبد مع ربه.
  • الطهارة من أكثر الأمور المستحبة قبل الدعاء؛ لذا فعلى المسلم الوضوء ومن ثم الاستعداد للدعاء، وهو من آدابه أيضًا.
  • الإلحاح في طلب الحاجة؛ حيث إن الله عز وجل يُحب العبد اللحوح في الدعاء.
  • اليقين بأن الله عز وجل لا يأتي إلا بكل خير، وأن كل ما يُقدره للإنسان هو خيرًا له حتى وإن كان لا يعلم ذلك.

اقرأ أيضًا: دعاء نزول المطر والرعد والبرق وشدة الرياح

أفضل وقت لاستجابة الدعاء

لا يعتبر شهر رمضان فقط المستحب فيه قول اللهم أعتق رقابنا من النار، بل إن هناك أوقات كثيرة يمكن الدعاء فيها لله عز وجل، وخير هذه الأوقات هي:

  • السّنة القبليّة لصلاة الظهر: من الأوقات الرائعة للتضرع إلى الله عز وجل، كما في حديث عبد الله بن السائب -رضي الله عنه-: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعًا بعد أن تزولَ الشمسُ قبل الظهرِ، وقال: إنها ساعةٌ تُفتَحُ فيها أبوابُ السماءِ، وأُحِبُّ أن يصعدَ لي فيها عملٌ صالحٌ).
  • الحج والعمرة: يذهب الناس إلى مكة المكرمة رغبةً في التقرب إلى الله عز وجل والدعاء له، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (الغازي في سبيلِ اللهِ، والحاجُّ، والمعتمِرُ؛ وفدُ اللهِ، دعاهُم فأجابوهُ، وسأَلوه فأعطاهُم).
  • السعي بين الصفا والمروة: واحدة من مناسك الحج المستحب فيها الدعاء كما دعت السيدة هاجر حينما كانت تسعى بين الجبلين بحثُا عن مأوى لها ولطفلها سيدنا اسماعيل عليه السلام.
  • رمي الجمرة الصغرى والوسطى: هذا الوقت يسمى بأيام التشريق، وهي من أكثر الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، كانَ يَرْمِي الجَمْرَةَ الدُّنْيَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، ثُمَّ يُكَبِّرُ علَى إثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ فيُسْهِلُ، فَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا، فَيَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الجَمْرَةَ الوُسْطَى كَذلكَ، فَيَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فيُسْهِلُ ويقومُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا، فَيَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الجَمْرَةَ ذَاتَ العَقَبَةِ مِن بَطْنِ الوَادِي، ولَا يَقِفُ عِنْدَهَا، ويقولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُ).
  • مزدلفة النحر: يحرص الناس في يوم النحر أو في عيد الأضحى على الدعاء فوق رأس الأضحية؛ فإن الدعاء في ذلك الوقت مُستحب، ويمكن الاستدلال من ذلك من حديث جابر بن عبد الله: (ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ).
  • عند شرب ماء زمزم: يحرص الحُجاج على تناول ماء زمزم لِما فيه من بركة وصحة، وهذا الوقت من أفضل الأوقات التي يمكن الدعاء فيها لقَوْل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ماءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِب له).
  • عند السفر والصيام: وقت الصيام ولا يقتصر الأمر على شهر رمضان فقط من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، بالإضافة إلى وقت السفر وهو ما ثبت في السنة النبوية المطهرة، أنس بن مالك عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ).
  • وقت عند نزول المطر: واحدًا من أوقات إجابة الدعاء؛ لحديث سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ثِنتانِ ما تُرَدّانِ: الدُّعاءُ عند النِّداءِ، وتحْتَ المَطَرِ).
  • يوم عرفة: يحرص جميع الأشخاص على الدعاء في هذا اليوم لِما له من فضائل عديدة، كما ثبت في صحيح مسلم عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).

 قول اللهم أعتق رقابنا من النار من أحب الأدعية لشهر رمضان، ويوجد صيغ عديدة أخرى؛ فلم يفرض الله على عباده دعاء مُعين، ولكن أفضل ما يمكن الاستشهاد به هي آيات الذكر الحكيم.