الوقت المناسب للبدء في العمل الحر

ما هو الوقت المناسب للبدء في العمل الحر؟ وما هي المهارات الأساسية التي يجب أن تتوافر لدى الشخص للدخول إلى سوق العمل الحر؟ حيث إن هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون بدء العمل الحر الخاص بهم لكنهم لا يعرفون ولا الوقت ولا الكيفية التي يتم بها ذلك، لذا سنعرض لكم من خلال موقع سوبر بابا الوقت المناسب للبدء في العمل الحر.

الوقت المناسب للبدء في العمل الحر

أصبح الكثير من الناس بالأخص الشباب يفكر دائمًا بالبدء بالعمل الحر، نظرًا لما يحمله العمل الحر من الكثير من الميزات، بما فيها الدخل الأكبر، لكن عادةً ما يشغله الوقت المناسب للبدء في العمل الحر، وكيفية بدءه.

إحدى أصح وجهات النظر أن الوقت المناسب للبدء في العمل الحر هو الوقت الذي تتوافر فيه المهارات والمقومات الأساسية لدى الشخص الذي يرغب في بدء العمل الحر الخاص به، هذه المهارات تتمثل في بعض المهارات التقنية والمقومات المادية، كذلك وتوافر فكرة أساسية للمشروع الذي سيعرضه في سوق العمل الحر مع توافر الدراسات التي تدل على مدى نجاح أو فشل لمشروع.

لذا سنعرض من خلال الفقرات التالية كافة المهارات والتقنيات التي يجب أن تتواجد لدى الفرد لكي يكون هذا هو الوقت المناسب للبدء في العمل الحر دون التعرض للفشل أو الخسارة.

المهارات اللازمة لبدء العمل الحر

تعتبر المهارات البنية التحتية التي في حال كانت سليمة فهذا هو الوقت المناسب لبدء العمل الحر، كما أنها ستساعد لشخص أيضًا ليعرف كيف ومن أين يبدأ عمله وما هو الوقت المناسب للبدء في العمل الحر.

المهارات من الأمور التي يجب على الشخص الذي سيبدأ بالعمل الحر أن يركز عليها يومًا بعد يوم وأن يتابع تطورها حتى بعد أن يبدأ عمله ويجده ناجحًا، والمهارات اللزمة لبدء العمل الحر هي أربع أنواع، تتمثل في:

المهارات التقنية.
مهارات العمل.
مهارات التنظيم.
مهارات التواصل مع الأفراد والمجتمع.

في حال توافرت لديك هذه المهارات فهذا هو الوقت المناسب للبدء في العمل الحر، ومن خلال ما يلي سنعرض شرح كل مهارة من هذه المهارات بالتفصيل.

1- المهارات التقنية لبدء العمل الحر

لكي تتعرف على الوقت المناسب لبدء العمل الحر يجب أن تكون لديك بعض المهارات الفنية أو التقنية أو البدء في تعلمها، حيث إن المهارة التقنية هي المهارة التي سيتخصص فيها الشخص في عمله الحر، وستكون بمثابة الأساس الذي سيبنى عليه باقي العمل.

فبالطبع يكون لدى كل إنسان عدة مهارات يتفوق فيها عن غيره ويمكنه أن يستغلها ويعمل بها، ومن الأسباب التي تجعل العديدون يتجهون إلى العمل الحر هي توافر العديد من المجالات به والتي يمكن لرائد العمل الحر أن يختار أحد التخصصات التي يجد أنه مميز فيها، ومن أبرز هذه المجالات هي البرمجة والتصميم والترجمة والتسويق وغيرها من المجالات التي تعود على رائد العمل بالدخل المرتفع.

هذه المهارات التقنية تتضمن بعض النقاط الأساسية التي يجب على الشخص أن يقوم بها ليبدأ بعمله الحر، ألا وهي:

البحث عن أحد التخصصات الجيدة من حيث طلب السوق والتمتع بالمهارة في هذا التخصص بنفس الوقت.
التأكد من أن هذا التخصص متاح للعمل الحر.
يجب أن يكون رائد العمل محبًا لهذا العمل ويحب أن يقضي وقته وهو يعمل.

من الجدير بالذكر أن هناك العديد من المصادر التعليمية التي يمكن أن يكتسب الفرد من خلالها بعض المهارات الفنية والتقنية، وطرق التعلم هذه تنقسم إلى قسمين:

التوجه إلى بعض الدورات التدريبية التي تقدم من خلال الإنترنت أو في بعض المراكز المعروفة، حيث تقدم العديد من البرامج والمراكز بعض الدورات التدريبية التي يمكن أن يتعلم الشخص من خلالها كيفية التفكير بشكل تقني وكيفية التطوير من هذا الفكر ليكون قادرًا على الوصول إلى فكرة مشروع مختلفة لتصبح ناجحة.
قراءة العديد من المقالات التي توجد بكافة المدونات على الإنترنت والتي تقدم محتوى يفيد تعلم كيفية التفكير بمهارة لبدء العمل الحر.

هذان هما أكثر الطرق شيوعًا في حال أراد رائد العمل اكتساب بعض المهارات التقنية أو أراد التطوير من أحد المهارات التي يبرع بها بالفعل.

2- مهارات العمل اللازمة لبدء عمل حر

من ثاني المهارات التي يجب على الشخص المستقل الذي يريد أن يبدء عملًا خاصًا به أن يتعلمها هي ما يسمى بمهارة العمل، هذه المهارة تتضمن أن يكون لدى هذا الشخص الأهداف الواضحة والدراسات المكتوبة حول الفكرة التي وضعها لبدء مشروعه.

كما يجب أن يتأكد رائد العمل من إيجاد الطريقة المناسبة التي ستساعده على صنع مكان له في سوق الأعمال الحرة، ويتعرف عى كافة نقاط ضعفه وقوته وكيفية معالجة نقاط الضعف وتقوية نقاط القوة، كما يجب أن يهتم ببعض النقاط التي ستساعده في تطوير هذا العمل، ومن أهم هذه النقاط ما يلي:

أن يكون لدى الشخص المستقل العديد من الطرق التي سيقوم بها بالتسويق عن نفسه وعن عمله، فبند التسويق الجيد هو أساس نجاح كافة المشروعات سواءً بالسوق الحر أو غيره، لأن التسويق هو الطريقة التي سيتم بها جذب نظر العميل إلى ما يتم تقديمه من عمل.

يمكن أن يكون التسويق عن طريق المواقع المختلفة للتواصل الاجتماعي، فيمكن إنشاء صفحة خاصة بعملك ومن خلال لها تعرض مزايا ما تقدمه في مشروعك لتجعلك مختلفًا عن غيرك في سوق العمل، كما يمكن أن يتم التسويق من خلال المعارف والأصدقاء، أو عن طريق تقديم الإعلانات المبتكرة التي تحتوي على مجمل وفكرة المشروع الخاص بك.

الأمر الثاني هو أن يكون صاحب العمل على دراية بكيفية تسعير منتجه أو مشروعه بشكلٍ عام، حيث إنه في بعض الأحيان قد يبالغ الشخص في تقدير عمله، وذلك الأمر سيجعل العميل ينفر من العمل لأنه لا يجد سببً للتكلفة الزائدة.

في بعض الأحيان الأخرى قد يقلل صاحب العمل من إمكانياته وشأن عمله ويعرض منتجه بسعر أقل بكثير، هذا الأمر سيعود عليه هو بالخسارة ولن يجد العائد المطلوب من هذا العمل.

لذا فإن خير الأمور الوسط، ويجب أن تكون تسعيرة المشروع مناسبة لطبيعته، فيحاول رائد العمل البحث عن المشاريع السابقة ويحاول وضع سعر متوسط يجذب العملاء لمشروعه وفي نفس الوقت لا يعود عليه بالضرر.

3- مهارات تنظيم وإدارة الوقت لبدء العمل الحر

المهارة الثالثة التي يجب أن يتمتع بها رائد العمل الحر وهي أحد المهارات التي تحدد الوقت المناسب للبدء في العمل الحر هي أن يتعلم كيفية إدارة الوقت، وهذه المهارة في الواقع يجب أن تكون متوفرة لدى كل شخص في أمور حياته كافةً وليس فقط العمل.

هذه المهارة تتضمن معرفة رائد العمل بالوقت المناسب لكي يطلق مشروعه، فيختار الوقت الذي يزداد فيه الطلب على فكرة المشروع فيبدأ بطرحها، كما تتضمن أيضًا معرفته للطريقة الصحيحة التي يدير بها وقته، وتمكنه من تحديد الوقت المناسب والكافي لأداء المهام التي تقدم إليه.

يجب العلم أن مهارة تنظيم وإدارة الوقت هي أحد المهارات التي لا يمكن تعلمها عن طريق الدورات أو التدريبات، من الممكن أن تساهم هذه الدورات في التوعية لكن ليس الاكتساب والتعلم.

حيث إنها أحد المهارات التي يكتسبها الشخص عن طريق المرور بالكثير من التجارب الحياتية التي ربما تضعه في بعض الأحيان تحت الضغط الشديد وهنا يدرك أهمية إدارة وتنظيم وقته بين كل هذه المهام التي تطلب منه.

كما أن رائد العمل الحر مع مرور الوقت في ممارسة هذا العمل أو سيكتسب المزيد من الخبرة والقدرة على تنظيم الوقت، لأنه سيكون قد تمكن من تحديد الوقت الكافي الذي يمكن من خلاله إنجاز مهمة معينة.

كما أن بند إدارة الوقت أيضًا يتضمن تحديد الشخص المسؤول عن العمل لعدد الساعات الكافي الذي يعمل بها، فلا يجب أن يحدد عدد ساعات قليلة فلا يتمكن من لإنجاز ما يطلب منه، ولا يحدد ساعات عمل أكثر من اللازم فيكون تحت ضغط كبير ويكون أيضًا مقصرًا في نفسه وحياته الشخصية.

4- مهارة التواصل والتعامل مع المجتمع والآخرين لبدء العمل الحر

تعد مهارة التواصل هي أهم المهارات التي تحدد لرائد العمل ما إذا كان هذا الوقت المناسب للبدء في العمل الحر أم لا، كما أنها إحدى الصفات التي يجب أن يتمتع بها الشخص سواءً في عمله أو في حياته اليومية، فيجب أن يكون لدى رائد العمل أسلوبًا لبقًا مهذبًا عند تعامله مع العملاء.

كما أن مهارة التواصل أيضًا تتضمن وجود تواصل مستمر بين رائد العمل والعملاء، فيجب على صاحب العمل أن يكون على تواصل دائم بأصحاب المشاريع والعملاء، وأن يكون التواصل بشكل حرفي عن طريق التواصل الهاتفي أو إجراء المقابلات.

من الأفضل أن يكون رائد العمل شخصًا مثقًا وعلى دراية بالعديد من المعلومات في كافة المجالات لكي يكون هناك نوع من أنواع التجاوب بينه وبين العملاء، كما يفضل أن يكون على دراية باللغة الأجنبية التي عادةً ما تكون اللغة الإنجليزية.

ذلك لأن اللغة الإنجليزية ستساعد رائد العمل في فهم تفاصيل وفكرة المشروع أكثر من مصار البحث على الإنترنت، كما أنها ستساعده أيضًا في التواصل مع العملاء في حال لم يكن العميل من نفس البلد ولا يتحدث نفس اللغة.

هذه هي أبرز المهارات التي تجيبك عما إذا كان هذا هو الوقت المناسب للبدء في العمل الحر أم لا.

الماديات المطلوبة واللازمة لبدء العمل الحر

بعد أن تعرفنا على بعض المهارات التي في حال توافرها لدى الشخص المستقل الذي يرغب في بدء عمل حر يعلم أنه الوقت المناسب للبدء في العمل، سنضيف بعض الماديات اللازمة لبدء العمل إلى جانب هذه المهارات الأساسية.

1- جهاز الحاسب الآلي

الحاسب الآلي أحد أول وأهم الماديات التي يجب أن تتوافر لدى رائد العمل الحر، لأن عمله بالكامل تقريبًا سيكون عن طريق جهاز الحاسوب، كما يجب مراعاة بعض المواصفات التقنية في الحاسوب المستخدم للعمل، وذلك لكي يتحمل البرامج التي سيتم تحميلها والعمل عليها، ففي حال كان مشروعك مشروع تصميمي، فيجب أن يكون الجهاز مناسبًا لتحميل كافة التطبيقات الخاصة بالتصميمات وكذلك الأمر ينطبق على كافة الأفكار والمشروعات.

كما يفضل أن تكون شاشة الحاسوب كبيرة لتناسب رؤية تفاصيل العمل دون أن تجهد صاحب العمل، وفي حال كان العمل يحتاج لأكثر من حاسوب، يفضل أن تكون جميعها متساوية وتوضع في نفس الارتفاع لكي لا تؤذي من يعمل على المشروع، وفي حال كان العمل يحتاج للكثير من التنقل، فمن الأفضل توافر الحاسوب المحمول لسهولة التنقل به والعمل عليه.

2- توافر شبكة الإنترنت

بالطبع يجب أن يكون الحاسوب متصلُا بشبكة الإنترنت لكي يتمكن رائد العمل من ممارسة عمله، وفي هذه الحالة يكون أمام صاحب العمل خياران:

في حال كان العمل يحتاج للكثير من التنقلات ولا يستقر في مكان واحد أو شركة واحدة، فمن الأفضل أن يجد صاحب العمل أحد الطرق الحديثة التي يمكن من خلالها الحصول على إنترنت هوائي يمكن التنقل به في أكثر من مكان.
الخيار الثاني هو أن يكون العمل في مكان ثابت طوال الوقت، وفي هذه الحالة يجب أن يقوم صاحب العمل بالاشتراك في أحد باقات الإنترنت التي توفرها العديد من شركات الاتصالات، وتكون هذه الباقة جيدة وقوة لكي يتمكن من استكمال عمله دون حدوث أي عطل.

3- توافر بيئة ومكان عمل

حاليًا وفي كثير من الأحيان يفضل صاحب العمل الحر أن يعمل من المنزل لأنه يجد في ذلك راحته أكثر من الأماكن الأخرى، أما في حال كان مكان العمل خارج المنزل، فيجب العلم أن هناك بعض المميزات التي يجب أن تتوافر بهذا المكان، وبالتالي سيكون صاحب العمل مرتاحًا أثناء القيام بعمله، ومن أهم هذه المميزات ما يلي:

أن يكون مكان العمل هادئًا ومريحًا للأعصاب.
يجب أن يتم إعداد المكان إعدادً جيدًا حسب الذوق الذي يريح صاحب العمل.
أن يكون مكان الجلوس أثناء العمل مريحًا حتى يتسنى للشخص أن يقوم بعمله كاملًا دون الشعور بالتعب.
تجنب العمل في الأماكن التي تكون مزدحمة أو بها العديد من مصادر الإلهاء والتشتيت.
الابتعاد عن جعل مكان العمل سواءً بالمنزل أو بالخارج مسببًا للنوم أو الشعور بالنعاس.
أن يتوافر بالمكان اتصالًا ممتازًا بشبكة الإنترنت.
من الأفضل أن يكون المكان ذا تهوية جيدة.

سمات شخصية لازمة لبدء العمل الحر

بعد التعرف على الوقت المناسب للبدء في العمل والمقومات الأساسية لذلك، فيجب العلم أن هناك بعض المواصفات الشخصية التي يجب أن تتوافر في الشخص المستقل الذي يريد أن يبدأ العمل الحر الخاص به، هذه المواصفات ستساعده كثيرًا في التقدم والمضي نحو نجاح مشروعه، ومن أهم هذه الصفات:

1- وجود قدر عالي من الثقة بالنفس

من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها من يريد البدء بالعمل الحر الخاص به هي أن يكون هذا الشخص على قدرٍ كافٍ من الثقة بالنفس، حيث إن الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات هي أول الأمور التي ستجعل العميل يقتنع بك وبما تقدمه من عمل.

الثقة بالنفس هي أحد الصفات التي يمكن أن يكتسبها الشخص عند ممارسة العمل وكلما وجد أن عمله يعجب الناس سيساهم ذلك بشكل كبير في ارتفاع ثقة هذا الشخص بنفسه، كما يجب عليه أيضًا أن يثق بما يقدمه من عمل وأن هذا العمل يستحق التقدير المعنوي والمادي من قبل العميل، فلا يجب على صاحب العمل الحر أبدًا أن يقلل من شأن عمله.

2- وجود الشغف الكافي لاستمرار العمل

كثيرًا ما نتحدث عن الشغف لكننا لا نعرف لا القيمة ولا المعنى الأساسي لهذه الكلمة، فالشغف هو الوقود يدفع بالعمل إلى التقدم ويساهم في الخروج بنتيجة ممتازة سواءً كان في رسمة أو تصميم أو مقال حسب مجال العمل الحر.

الشغف هو ما يحب الشخص فعله ويجد أنه مستمتعًا أثناء القيام به ويشعر بالابداع عند القيام به، لذا فالشغف هو أحد أبرز الأمور التي يجب أن تتوافر ليتم العمل على أكمل وجه وبالتالي يكون العمل ككل ناجحًا.

لذا سبق وذكرنا أنه في الوقت الذي يتم فيه اختيار فكرة المشروع، يجب على صاحب العمل المستقل أن يختار فكرة العمل التي سيبدع بها ويكون لديه الشغف تجاهها.

3- التحلي بالصبر والمثابرة

بالتأكيد وكبداية لكل مشروع ناجح، قد لا تجد النتيجة أو العائد المادي الذي تتوقعه عن بداية عملك، كما أنك لن تجد الكثير من العملاء نظرًا لأنك لازلت مبتدئ، لذا فعلى كل صاحب عمل حر أن يصبر ويعافر حتى يصل إلى الهدف الذي وضعه في بداية تنفيذ مشروعه، وألا يصاب بالإحباط أو الشعور بالفشل في بداية التنفيذ.

كل خطوة في العمل تحتاج منك إلى الصبر، وبعد الجهد والمثابرة قد تكون أنت الرائد في مجال عملك، وبالتالي يكون لديك قاعدة كبيرة من العملاء الذين يفضلون العمل معك أنت عن غيرك، لذا يجب على الشخص المستقل الراغب في بدء العمل الحر أن يتمتع بالصبر والمثابرة إلى أن يصل بمشروعه إلى بر الأمان والنجاح التام.

مميزات العمل الحر

حاليًا أصبح العمل الحر مهربًا للكثير من الأشخاص الذين سأموا العمل الروتيني المكتبي، فأصبح العمل الحر الآن كأحد الوظائف الأساسية للكثيرين، وذلك لما يتميز به مجال العمل الحر عن غيره من الأعمال المقيدة بالشركات والمكاتب.

لذا وبعد ذكر الوقت المناسب للبدء في العمل الحر، سنعرض أهم المميزات التي تجعل الأعمال الحرة هي الأفضل:

1- العمل الحر يمتاز بالمرونة

المرونة هي الأمر الأساسي الذي جعل العمل الحر حرًا، فالكثيرين تقيدهم فكرة الاستيقاظ باكرًا وممارسة الروتين اليومي المعتاد، أما عن العمل الحر، فهو أحد الأعمال التي تتيح لصاحبها تنظيم البرنامج الزمني الخاص به كيفما يشاء.

حيث يتيح العمل الحر لصاحبه إمكانية القيام باختيار أوقات العمل التي تناسبه وبالتالي يكون لديه المتسع الكافي من الوقت للقيام بالأمور التي يحبها خلال باقي يومه، وهنا تأتي الحرية والمرونة، وهذا هو السبب الأساسي الذي يجعل الناس تتوجه أكثر في الوقت الحالي إلى العمل الحر.

2- العمل الحر يمتاز بقلة عدد ساعات العمل

كما نعرف جميعًا أن العمل التقليدي يحتم على الشخص أن يعمل لعدد محدد من الساعات التي قد تصل إلى أكثر من تسع ساعات يوميًا، وبالتالي لا يجد الفرد العامل الوقت الكافي في يومه للقيام بأيٍ من الأمور التي يحب القيام بها في باقي يومه، وبالتالي يشعر بالضغط والانزعاج.

أما العمل الحر، فيتيح لصاحبه اختيار عدد الساعات المناسبة له لإنجاز المهام المطلوبة منه، كما أنه هو الشخص الذي يحدد كم عدد الساعات التي سيحتاج أن يعملها لكي ينهي عمله.

3- العمل الحر يمتاز بارتفاع العائد المادي

أغلب الأشخاص الذين يعملون في الشركات والأعمال المعتادة يشتكون من قل العائد المادي الشهر نظرًا للمجهود الكبير الذي يقومون ببذله، أما العمل الحر، فيكون العائد المادي منه كبيرًا بالنسبة للأعمال المعتادة.

كما أن العمل الحر يوفر عليك الكثير من المصروفات التي تنفقها في المواصلات والطعام اليومي وغيرها، وذلك لأنك في الغالب ستعمل من المنزل وبالتالي لن تحتاج إلى إنفاق الكثير من المال، فيكون لديك الفرصة للادخال وتحسين الحالة المادية الخاصة بك.

4- العمل الحر يمتاز بحرية اختيار مكان العمل

كما سبق وذكرنا أن حرية اختيار المكان الذي سيتم فيه العمل هي أمر عائد لصاحب العمل، فيمكنه اختيار أكثر الأماكن راحةً له كما يمكنه أن يعمل من المنزل، الأمر الذي يوفر له الكثير من الوقت والمال والمجهود.

المجالات المختلفة للعمل الحر

في صدد حديثنا عن الوقت المناسب للبدء في العمل الحر، سنحاول أن نفتح الآفاق حول مجالات العمل المختلفة، حيث إن هناك العديد والعديد من المجالات المختلفة والمتنوعة التي تندرج تحت بند العمل الحر، هذه المجالات تنقسم إلى أربع فئات سنذكرها تفصيلًا من خلال النقاط التالية:

الفئة الأولى: الوظائف الإبداعية

من اسمها يمكن معرفة أن الوظيفة الإبداعية تحتاج إلى بعض المهارات الخاصة التي يجب أن يتصف بها الشخص، وهذه الوظائف الإبداعية تتمثل فيما يلي:

التدوين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كتابة الإعلانات.
إدارة منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
التصميمات الجرافيكية.
التدقيق اللغوي.
الرسم الرقمي.
التصوير الفوتوغرافي.
التسجيل الصوتي.

الفئة الثانية: الوظائف الإدارية والتقنية

ثاني فئات مجالات العمل الحر المختلفة هي بعض الوظائف الإدارية التي تتمثل في:

مساعد إداري.
خدمة العملاء.
الترجمة.
النسخ والنقل.
إدخال البيانات كالطباعة وغيرها.
برمجة تطبيقات الهاتف.
البرمجة.
المحاماة والحقوق.

الفئة الثالثة: وظائف الرياضة

هذه الفئة من وظائف العمل الحر تشمل ما يلي:

مدرب شخصي.
أخصائي تغذية.
مدرب يوغا.
ما يعرف بمدرب الحياة أو life coach

الفئة الرابعة: الوظائف التعليمية

ليست كل الوظائف التعليمية تكون في المدارس الحكومية أو الخاصة، لكن هناك العديد من مجالات التعليم الأخرى التي تندرج تحت عنوان العمل الحر، ومنها:

فتح الدورات التعليمية عبر الإنترنت.
التدريس الخصوصي.
تطوير المناهج.

بعض النصائح عند الدخول في مجال العمل الحر

الآن وقد عرفت الوقت المناسب للبدء في العمل الحر، إليك بعض النصائح التي يفضل أن تتبعها لكي ينجح عملك، ومن هذه النصائح:

الأولى هي معرفة الوقت المناسب للبدء في العمل الحر الخاص بك.
ابتعد تمامًا عن الأشخاص المحبطين من حولك، ففي بداية عمل جديد تكون أنت بحاجة ماسة إلى التحفيز والتشجيع وليس الإحباط المستمر.
اعلم أن المهارات تجلب لك الأدوات، فكلما زادت مهاراتك كان عملك ناجحًا.
في بداية عملك، حاول أن تقتصد قدر استطاعتك.
تمتع بالثقة العالية بنفسك ولا تقلق من أن يتم رفض مشروعك من قبل العملاء في البداية.
الاختيار الصحيح للعملاء، فمن الطبيعي والوارد حدوثه أن ترفض بعض الشركات الكبر عملك، لذا عليك أن تبدأ مع الشركات الصغيرة التي التي ستساندك في التطوير من عملك.
قم بتحديد سعرًا مناسبًا لعملك، فلا يكون السعر مرتفعًا جدًا، ولا قليلًا فتكون أنت الخاسر.
لا تقل جميع العروض التي تقدم لك، حاول التفكير وانتقاء أفضل العروض التي تناسب مهاراتك وإمكانياتك.
قدم بعض العينات المجانية من عملك في حال توافرت لديك القدرة لفعل ذلك، هذا الأمر الذي يعد أحد طرق التسويق الصحيحة.
حفز نفسك ولا تتوقف أبدًا.
اعترف بأخطائك في حال أخطأت وأبحث عن الطرق التي يمكنك بها إصلاح هذا الخطأ وتفاديه.
حدد نقاط قوتك وحاول تطويرها، وحدد نقاط ضعفك وحاول تقويتها.
لا تجعل عملك ثابتًا دون أي تطوير، من الأفضل أن تضيف بعض اللمسات الجديدة المختلفة كل فترة حتى ينجح مشروعك.

في حال توافرت لديك المهارات الضرورية التي سبق وذكرنها إلى جانب الموارد المادية الضرورية والصفات الشخصية التي ذكرت أعلاه، فاعلم أنه الوقت المناسب للبدء في العمل الحر الخاص بك، وننصح بالتمتع بالصبر والمثابرة إلى أن تعلة بشأن عملك تصبح رائدًا في مجال العمل الحر.