بحث عن أزمة الكساد العالمي يجب أن يشمل كافة جوانب الأزمات الاقتصادية في البلاد حول العالم، فمن خلال كتابة هذا البحث يتم التعرف على العوامل التي تؤثر بطريقة سلبية على استقرار الدول وسوء أوضاعها في كافة الجوانب وخاصة الاقتصادية، مما يؤثر على معدلات النمو والتقدم الخاصة بكل دولة، لذلك سنتعرف على تداعيات أزمة الكساد العالمي من خلال البحث الذي نقدمه لكم عبر موقع سوبر بابا.

بحث عن أزمة الكساد العالمي

يعتبر موضوع البحث هذا من أهم الموضوعات التي يجب الحديث عنها والتعرف على أسبابها ونتائجها التي تؤثر على بلاد العالم في كافة جوانب الحياة وكيف تنعكس تلك الأزمة على حالة الشعوب واستقرارهم العام.

محتويات البحث

يجب عند كتابة بحث عن أزمة الكساد العالمي توضيح محتوياته، وهي ما تتمثل في الآتي:

  • مقدمة البحث.
  • تعريف الكساد.
  • أسباب أزمة الكساد العالمي.
  • الآثار السلبية للكساد العالمي.
  • إيجابيات الركود الاقتصادي.
  • خاتمة.

اقرأ أيضًا: أزمة الكساد الكبير

مقدمة بحث عن الكساد العالمي

تعاني العديد من البلاد حول العالم من أزمات اقتصادية والتي تسبب لها تراجع مفاجئ في وضعها الاقتصادي والمالي الذي يؤثر على حالة المواطنين وكافة مؤسسات الدولة المختلفة، كما أنها تتعرض لانخفاض الناتج المحلي وحدوث تضخم اقتصادي بسبب عدم استقرار أسعار السلع والمنتجات الضرورية، كما تفقد الأصول المالية الخاصة بالدولة جزء كبير من قيمتها.

تعريف أزمة الكساد العالمي

الكساد هو ملخص لما حدث من حالة انهيار اقتصادي أصابت جميع دول العالم في عام1929 واستمر حتى عام 1939، حيث كانت من أقسى الفترات التي مرت بها البلاد حول العالم وتسببت في حدوث العديد من التغيرات الجوهرية في الحالة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

بدأت الأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت من أصعب الفترات التي عاصرها المواطن الأمريكي منذ الحرب الأهلية، حيث إن هذه الأزمة كانت سبب أساسي في انخفاض كبير في حجم الإنتاج، بجانب ارتفاع معدلات البطالة وغيرها من التداعيات السلبية.

أسباب أزمة الكساد العالمي

في إطار الاطلاع على بحث عن أزمة الكساد العالمي، سنتعرف على أسباب تلك الأزمة التي تدور حول قرارات البنك المركزي التي كانت غير موفقة في هذا الوقت، بل وساعدت في خلق أزمة الكساد العالمي، حيث اعتمد على سياسات نقدية صارمة وحازمة وكانت غير مناسبة على الإطلاق.

تتمثل أخطاء الاحتياطي الفدرالي في رفع أسعار الفائدة على كافة الأموال بداية من ربيع عام 1928 وحافظ على رفعها طوال فترة الركود التي كانت بدايتها في آب1929، وبعد انهيار الأسهم توجه المستثمرون إلى سوق العملات والتداول في الدولار مقابل الذهب.

والجدير بالذكر استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة للحفاظ على قيمة الدولار مما أدى إلى إفلاس الشركات والمؤسسات، بجانب عدم قبول الاحتياطي الفيدرالي على زيادة المعروضات من النقد للسيطرة على الانكماش، وعلاوة على ذلك وجود العديد من الأسباب التي ارتبطت بهذا الأمر، وتتمثل فيما يلي:

1- انهيار سوق الأسهم

يعد سوق الأسهم من أهم الأسواق المالية في اقتصاد الدول وحدوث أي خلل فيه يؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الدولة، لذا عند انخفاض قيمة الأسهم أو انهيار أوضاعها في الدولة يتسبب ذلك في فقد ثقة المستثمرين في هذه الدولة.

2- انخفاض مستوى إنتاج الدولة

يتوقف إنتاج السلع والمنتجات على حركة العرض والطلب في الأسواق، وبناء على ذلك يتم إصدار أوامر التصنيع والإنتاج في المنشآت والمصانع المتخصصة، وذلك يفسر ما يحدث عند انخفاض الطلب على السلع نتيجة ارتفاع الأسعار وانخفاض حجم الإنتاج أيضًا والتقليل من أوامر التصنيع مما يسبب الكساد الاقتصادي.

3- التحكم في الأجور والأسعار

من خلال دور الحكومة في مراقبة الأسعار بشكل دوري فهي تقوم بإلزام الشركات والتجار بتقديم الخدمات والمنتجات وفقًا لأسعار تم تحديدها من جهات متخصصة في ذلك، بجانب الالتزام بمبالغ معينة للأجور مما يجبر الشركات والمصانع على تسريح أعداد كبيرة من العمال والموظفين لتتمكن من الاستمرار في عملها دون خسارة فادحة، وهذا الأمر يتسبب في تفاقم نسبة البطالة.

4- ارتفاع أسعار النفط

تؤثر أسعار النفط بشكل كبير على قوة العملات الشرائية، مما يفسر انخفاض المعدلات الخاصة بالإنفاق وحدوث انخفاض كبير في حجم المنتجات والسلع، وذلك يؤكد أن أسعار النفط ترتبط بكل مكونات السوق.

5- خسارة ثقة المستهلك

يحدث لدى المستهلكين حالة من الذعر والتخوف المرتبطة بعدم نجاح أعمالهم في حالة قيامهم بالاستثمار أو المشاركة في المشروعات، وكذلك القلق بشأن مستويات الإنفاق الخاصة بهم، وتتسبب هذه الحالة في حدوث كساد اقتصادي للبلاد.

اقرأ أيضًا: أهم المنتجات العراقية الزراعية والصناعية والقدرة الإنتاجية لهم

الآثار السلبية للكساد العالمي

في ظل التعرف إلى محتويات بحث عن أزمة الكساد العالمي، فسوف نتحدث الآن عن الآثار السلبية التي ترتبط بالكساد، والتي تؤثر على النشاط الاقتصادي في كافة بلاد العالم، ويجب العلم بأن حدة هذه الآثار تتوقف على الحالة التي وصل لها الكساد والركود في البلاد، وتتمثل الأسباب فيما يلي:

1- ارتفاع معدلات البطالة

تتفاقم معدلات البطالة في البلاد التي تعاني من الكساد حيث تضطر المصانع والمنشآت الصناعية بتقليل أعداد اليد العاملة لتغطي نفقاتها ولا تعرض نفسها للخسارة نتيجة انخفاض الطلب على السلع والمنتجات في الأسواق.

الجدير بالذكر أن ذلك أدى إلى زيادة معدلات البطالة في عام 1933 حتى وصلت إلى نسبة 24.9% مما أدى إلى إفلاس العديد من الأسر لتدهور الوضع الاقتصادي لديهم.

2- التراجع في قيمة الأصول

بسبب هذا الكساد بدأت قيمة الأصول الخاصة بالدولة في التراجع بشكل كبير حيث تتراجع قيمة الأسهم والأراضي والعقارات وذلك لقلة حجم الطلب عليها، بالرغم من توافر الكثير منها.

كما أدى هذا الكساد إلى تدهور قطاع الزراعة وانخفاض أسعار المنتجات الزراعية واستمر ذلك لمدة تزيد عن 10 سنوات متتالية، ذلك الأمر الذي أدى إلى هجرة العديد من المزارعين إلى مناطق أخرى بحثًا عن عمل.

3- تقليل النفقات الخاصة بالمستهلك

في حالة الكساد التي تمر بها البلاد يحرص المستهلكون على ترشيد نفقاتهم وعدم المبالغة والإسراف من أجل الحفاظ على الأموال، حيث يتسبب هذا في حدوث عدم توافق بين حجم العرض والطلب في الأسواق.

4- انهيار البنوك

تسبب هذا الكساد العالمي في انهيار أكثر من ثلثي البنوك، كما خسر المواطنون مبالغ هائلة وصلت إلى 140 مليار دولار أمريكي من أموالهم المودعة في البنوك، حيث قامت تلك البنوك باستخدام أموال المواطنين في المضاربة بسوق الأوراق المالية، وهذا أدى إلى توقف عدد كبير من البنوك عن العمل في هذا الوقت.

5- خسائر سوق الأوراق المالية

خلال فترة الكساد العالمي تعرض سوق الأوراق المالية لخسارة فادحة تبلغ 90% من قيمته وذلك بين عامي 1929 وعام 1932، ونظرًا لقوة الخسارة لم يستطع التعافي لمدة تجاوزت 25 عام، مما أدى إلى زعزعة ثقة الناس فيه وكذلك خسرت العديد من الشركات والبنوك وكافة المستثمرين في سوق الأوراق المالية.

إيجابيات الركود الاقتصادي

بجانب التعرف إلى عناصر بحث عن أزمة الكساد العالمي، فسوف نتعرف على الجانب الإيجابي لهذه الأزمة، والذي يغيب عن إدراك الكثيرين الذين لا يملكون نظرة مختلفة للأمور، فعلى الرغم من تدهور الأوضاع الاقتصادية للبلاد يوجد عدد من الإيجابيات يتمثل فيما يلي:

1- ضبط الأسعار

عند حدوث الركود في البلاد تنخفض أسعار المنتجات في الأسواق وهذا الأمر يكون في صالح المستهلك، حيث تعود السلع إلى قيمتها الحقيقية، وحتى بعد انتهاء حالة الكساد تظل أسعار السلع كما هي لفترة طويلة قبل أن تتغير.

2- تعديل السلوك الشرائي

خلال فترة الكساد العالمي يفكر المستهلك في حاجاته الأساسية فقط ويحرص على ترشيد النفقات، ويتجنب مظاهر البزخ والرفاهية الغير نافعة، ويركز في الحصول على أكبر قدر من الفوائد فقط.

3- التخلص من الفائض في الإنتاج

تلجأ المصانع والشركات إلى ضبط مستويات الإنتاج لديها حتى لا يحدث فائض في الإنتاج وتتعرض للخسارة، مما يجبرها على اتباع سياسات جديدة خاصة بالتوزيع الجيد وضبط الإنتاج، والابتعاد عن الممارسات الغير قانونية التي كانت تعتاد عليها في الأحوال الطبيعية.

4- تعديلات القوانين الاقتصادية

عند تعرض البلاد إلى ظروف الكساد تتسارع الحكومة إلى إعادة النظر في القوانين الاقتصادية، وتلجأ إلى تعديل سعر الفائدة البنكية على العديد من الأعمال والمشروعات في الدولة، وتعيد ضبط القوانين الخاصة بالتأمينات والضرائب.

كما أنها تحرص على تعديل قوانين الاستثمارات الأجنبية والمحلية لتساعد على تحسين أوضاعها الاقتصادية بشكل عام والمساعدة على خفض معدلات التضخم بالبلاد.

اقرأ أيضًا: من أنواع النشاط الاقتصادي

خاتمة البحث

في إطار كتابة بحث عن أزمة الكساد العالمي، سنبدأ الآن في سرد الخاتمة والتي تنوه عن خطورة الكساد العالمي الذي أثر على بلاد العالم بأكمله وتسبب في انهيار شعوب كاملة ومؤسسات كبيرة وبنوك هامة في الدولة مما كان له عواقب وخيمة على بلاد هذا العالم.

بحث عن أزمة الكساد العالمي يمكن تكليف الطلاب بكتابته مع ضرورة تزويدهم بالمعلومات الكافية عن هذه الأزمة العالمية ليتمكنوا من استيفاء موضوع البحث.