تاريخ انسحاب الجيش العراقي من الكويت يُعد من أهم التواريخ في العالم العربي والعالم ككُل، وهو الذي يتبع حرب الخليج الكُبرى التي دامت لسنوات عدة، لذا سيعرض لكم موقع سوبر بابا الآن التاريخ الخاص بانسحاب القوات العراقية.

تاريخ انسحاب الجيش العراقي من الكويت

دام الحصار أو الاحتلال العراقي للكويت بضعة شهور، ولكن الوقت الفعلي للحرب التي اشتعلت بينهما كان حوالي أسابيع معدودة، فقد بدأ الاستعمار العراقي في 11 محرم 1411هـ / 2 أغسطس / آب 1990م، ومن ثم انتهى بانسحاب الجيش العراقي في 26 فبراير / شباط 1991م، أي أنه دام حوالي 7 شهور فقط.

كان الفضل لهذا الانسحاب يعود للكثير من دول الخليج التي شاركت في هذه الحرب، والتي انتهت بانتصار المظلوم، وتبديد ظلم الظالم، حيث نرى أن هناك أكثر من 30 دولة عربية وأجنبية تكاتفت للدفاع عن الكويت، ومن ضمنها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وسوريا، والسعودية، وأستراليا، وفرنسا، ومصر، وقطر، وإيطاليا على سبيل المثال.

فكانوا يقفون ضد الرئيس العراقي الذي يدعي العروبة، ويهجم على دولة عربية، بدلًا من الدفاع عنها ومساندتها في الأزمات والصعاب السياسية، وليس هذا فقط ما تمكنوا من القيام به، بل عملوا على جلب التعويضات المختلفة للكويت من هذا الرجل الباغض.

ذلك كان من ضمن أهم نتائج الاجتماع الذي قام به المجلس الدولي للأمن، والذي تم عقده في عام 1991م بعد إحراز الانتصار على الفور، ومن الجدير بالذكر أن هذه التعويضات لم تكن تعويضات مادية فقط، بل هناك جزء من الأرض تم إعادته إلى الكويت مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: خارطة العراق قبل انفصال الكويت

نبذة تاريخية عن انسحاب العراق من الكويت

في صدد حديثنا حول تاريخ انسحاب الجيش العراقي من الكويت، نجد أنه وعلى الرغم من أن التاريخ الكويتي لا تتضمن ثناياه الكثير من الحقب التاريخية التي تستطيع أن تُضاهي تاريخ وحضارات الدول المُجاورة، إلا أنه يشتمل على عددٍ لا حصر له من الانتصارات.

حيث تمكنت الكويت من الوقوف أمام الاستعمار العراقي بقوة حتى صدت عزيمته، وانفصلت عنه في نهاية المطاف، فقد كانت الكويت ضعيفة بعض الشيء أمام الاستعمار العراقي الذي عمل على نهب الكثير من خيراتها، وأراضيها، ولم يكتفي بالاحتلال فقط.

بل كانوا يرغبون في التوسع من جميع الجهات حتى يحصلوا على الاستفادة الأكبر منه، حتى تمكنت القوات الكويتية من الوقوف أمام هذا الظلم الكبير، وعملت بكفاءةٍ على تبديده.

من الجدير بالذكر أن للسعودية النصيب الأكبر في مساعدة هذه الدولة الخليجية مثلها، وذلك لأنها لم تقف أمام العراق فقط مع الكويت، بل تمكنت من جلب دولًا أخرى لتُساندها كذلك، وبالفعل تمكنوا من الحصول على مساعدة الكثير من الدول، حتى تحقق الانتصار في النهاية.

بدايات استعمار الجيش العراقي في الكويت

من خلال حديثنا حول تاريخ انسحاب الجيش العراقي من الكويت، فنجد أن هذا الاستعمار بدأ منذ الخلاف الحادث بين الدولتين على النفط، وهو ناتج عن طمع وجشع الرئيس العراقي صدام حسين، فقد كان لديه خطة مُحكمة للدخول إلى هذه الدولة والسيطرة عليها من جميع الجهات.

حدث الهجوم العراقي بواسطة سبع فرق عسكرية من قوات الحرس الجمهوري العراقي، والتي كانت من أفضل القوات المتواجدة في الدولة بشكل عام، ومن الجدير بالذكر أن هذا الهجوم كان يسبقه دراسة شاملة لكل شيء خاص به.

حيث بدأ التخطيط له منذ الخلاف الذي حدث في شهر مايو من عام 1990م، حتى تمكنوا من الهجوم الفعلي في 29 يناير، وعندما دخلت العراق إلى الكويت، وتمكنت القوات الكويتية من معرفة حجم الخطر التي تقع فيه، طُلب من الولايات المُتحدة لكونها من زعماء المجلس الأمن الدولي أن يتم عقد اجتماع طارئ.

بالفعل تم الاجتماع في 3 أغسطس من نفس العام، وقد صدر عنه بعض القرارات الإلزامية للطرفين، كان أهمها قرار المجلس الدولي للأمن الذي يحمل رقم 606.

الذي كان يتضمن أن تخرج القوات العراقية من الكويت، مع احتفاظها بجزء من الأراضي الخاصة بها، ولكن بعد أن أغارت بعض القوات العراقية مرة أخرى على الكويت، مع عدم الالتزام بهذا القرار، تم الحُكم على القوات العراقية بالخُروج تمامًا وسحب قواتها، ذلك في صباح 15 يناير كانون الثاني للعام 1991م.

اقرأ أيضًا: ماهو سبب غزو العراق للكويت

أسباب احتلال العراق للكويت

في إطار حديثنا حول تاريخ انسحاب الجيش العراقي من الكويت، نجد أنه كان هناك الكثير من العوامل التي تسببت في قيام هذه الحرب، لذا نرى أنها مُنقسمة على شقين، وهما حرب الخليج الأولى، والثانية.

فقد كانت الأولى قبل انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي سالف الذكر، والثانية بعد تمرد العراق على قرارات المجلس.

بدأت الخلافات تحدث بين الطرف من شهر مايو من عام 1990م، وكان السبب في هذا الوقت هو اتهام العراق للكويت بأنها تفرط في إنتاج النفط، مع قلة المخزون الاحتياطي تدريجيًا، فبالتالي أدى هذا الأمر إلى انخفاض أسعاره عالميًا، حيث نجد أن عوائد الإنتاج في العراق وصلت إلى 14 مليار دولار سنويًا.

بالإضافة إلى الاختلاف على الحدود الخاصة بكل دولة منهم، فعند دراسة الحدود من الناحية الجغرافية نرى أن الكويت تتواجد في الجزء الجنوبي من العراق، مما أدى إلى طمع العراق في توسعة نطاق دولتها الجغرافي، والحصول على الكويت لتكون أرضها تابعة لها.

أما بالنسبة للدراسة التاريخية ففي العصر العثماني الذي كان له حكم على أغلب بقاع العالم تقريبًا في فترة من الفترات، فكانت منطقة العراق والكويت بمثابة دولة واحدة تابعة للحكم العثماني.

لكن عند انهيار هذه الإمبراطورية العظمة تم تقسيم الحدود إلى دولتين إحداهما الكويت والأخرى العراق، وذلك كان في عام في عام 1913م، وبواسطة صدور مرسوم رسمي من الدولة العثمانية باستقلال الكويت.

أهم المعارك التي دارت بين العراق والكويت

من خلال حديثنا حول تاريخ انسحاب الجيش العراقي من الكويت، نجد أنه وعلى الرغم من عدم استمرار هذه الحرب أو الاستعمار إن صح القول طويلًا، إلا أن فترة السبعة أشهر التي احتلت فيها العراق الكويت، حدث بها الكثير والكثير من المعارك الدامية بين الطرفين، وبمساعدة الكثير من الدول سالفة الذكر.

فكانت نيران الكراهية تشتعل في قلوب حُلفاء الكويت ضد الرئيس العراقي، وذلك لعدم التزامه بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الخاص بالأمن الدولي.

فقامت جميع الدول المُتحالفة مع الكويت بالهجوم على العراق في معركة كبرى ألا وهي معركة الخفجي التي حدثت في 29 يناير من عام 1991م، والتي كانت أكبر المعارك التي دارت في حرب الخليج قاطبةً.

اقرأ أيضًا: دور السعودية في تحرير الكويت

القوات الكويتية التي شاركت في حرب الخليج

على الرغم من تكاتف الكثير من الدول سواء العربية منها أو الأجنبية في مساعدة الكويت كما سبق القول، إلا أننا لا نتمكن من إغفال الدور الكبير والشجاع للقوات الكويتية في هذه الحروب الكُبرى، لذا من خلال حديثنا حول تاريخ انسحاب الجيش العراقي من الكويت، سنعرض لكم الآن بعض منهم فيما يلي:

  • فريق اللواء السادس مشاة آلي.
  • لواء حرس الحدود المحمول.
  • كتيبة قوات خاصة.
  • فريق اللواء الثمانون مشاة آلي.
  • كتيبة صواريخ تاو مضادة للدروع.
  • لواء الحرس الأميري.
  • فريق اللواء الخامس والثلاثون المدرع.
  • فريق اللواء الخامس عشر المدرع.
  • كتيبة صواريخ فروغ-7 أرض-أرض.

تضم صفحات التاريخ العربي الكثير والكثير من الدلائل التي تعمل على حث الروح الوطنية، وتوضيح مدى الترابط بين جميع دول العالم سواء العربي أو الأجنبي، وتُعد حرب الخليج من أكبر الأمثلة على هذا الأمر.