تجربتي في علاج الروماتويد كانت مليئة بالمغامرات ولكنها نجحت ومرت بسلام، حيث إنني تمكنت من التحرك بسهولة وبشكل أفضل مما سبق، فكما هو معروف أن مرض الروماتويد من الأمراض التي تؤدي إلى المعاناة من آلام العظام وفقدان القدرة على الحركة، فعبر موقع سوبر بابا سوف أنقل لكم تجربتي حتى تتمكنوا من التخلص من هذا المرض مثلي.

تجربتي في علاج الروماتويد

أنا امرأة في بداية عمر الأربعين لدي أسرة تتكون من زوجي و3 بنات، كنت نشيطة للغاية وأحب إتمام مهامي اليومية دون تأجيلها، إلى أن لاحظت منذ بضع سنوات عدم قدرتي على التحرك ولو لخطوات بسيطة.

حيث كنت أعاني من الألم الشديد في مفاصلي والذي انتشر إلى عمودي الفقري وتسبب في تصلبه، كما أنني عانيت من ارتفاع درجة الحرارة وهو الأمر الذي بدوره أدي إلى استلقائي في السرير لفترة من الزمن.

إلى أن توجهت للطبيب وعلمت بأنني مصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، فلقد وصف لي الطبيب حينها بعض الأدوية والمسكنات، ومن هنا بدأت تجربتي في علاج الروماتويد، حيث إنها كانت تشمل الآتي:

  • تناول دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية.
  • الحصول على مسكن للألم قوى لتسهيل الحركة ومواصلة العمل.
  • تدريب المفاصل على الحركة من خلال ممارسة التمارين الرياضية التي تضمن توفير النعومة والمرونة لها.

في حقيقة الأمر لقد عانيت خلال تجربتي في علاج الروماتويد من الإحباط كثيرًا بسبب الألم ولكن الطبيب أخبرني بأن الصحية النفسية لها دورًا كبيرًا في التعافي، وبالفعل حاولت قدر الإمكان تقبل الأمر.

فها أنا أحدثكم بعد مرور 5 سنوات فلقد تحسنت حالتي كثيرًا ولم احتاج للتدخل الجراحي من أجل إصلاح الأوتار التالفة فهي لم تتلف بعد أو حتى من أجل دمج المفاصل أو استبدالها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتيزم

علاج مرض الروماتويد بالأعشاب

لن تقتصر تجربتي في علاج الروماتويد على تناول الأدوية فقط، فلقد كنت اعتني بتناول الأعشاب الطبيعية كثيرًا، حيث إنه توجد مجموعة من الأعشاب تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز صحة المفاصل فلقد قمت بالتبادل بينهما يومًا بعد يوم وهي:

  • الكركم: فلقد علمت أن مادة الكركمين التي توجد في الكركم تقوم بتسكين آلام المفاصل بفاعلية، لهذا فكنت أصنع منه الشاي عبر إضافة الماء الساخن له وأتناوله كنت أضيفه لبعض الوجبات الغذائية.
  • الزنجبيل: فهو غني بالمركبات المضادة للالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنه ساعدني في التخلص من ألم مفاصل اليدين على وجه التحديد.
  • مخلب القط: هذه العشبة تعود إلى العصور القديمة، حيث كان يتم استخدامها لتعزيز الجهاز المناعي.
  • الكافور: تحتوي عشبة الكافور على الأوكالبتوس وهو دواء يقوم بمكافحة التهابات المفاصل ويقلل من الآلام المرافقة لها، فلقد كنت أتناوله أيضًا أثناء رحلة علاجي عقب التحقق من عدم معاناتي من الحساسية تجاه.
  • جذور الأرقطيون: تبين لي أن تناوله مغلي جذور الأرقطيون ساعدني على التخلص من الخمول وفقدان القدرة على ممارسة الأعمال اليومية لغناه بالمواد المعززة للصحة.
  • الشاي الأخضر: فهو له خصائص علاجية عديدة ومن أهمهما محاربة الجذور الحرة في الجسم والعوامل المسببة للالتهابات.
  • عرق السوس: فعلى الرغم من أن مذاقه كان سيئًا بالنسبة لي إلا أنه كان فعالًا في تثبيط الإنزيمات المكونة لالتهابات المفاصل.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

في صدد حديثي عن تجربتي في علاج الروماتويد، لا بد وأن أذكر لكم الأعراض التي كنت أعاني منها بسبب سوء حالتي بالتفصيل، لكن من الجدير بالذكر أنه ليس بالضروري أن تظهر كلها على المصابين بهذا المرض فقد يظهر عليهم بعضها، وهي:

  • الشعور بالألم وتورم المفاصل.
  • حساسية المفاصل بمجرد اللمس.
  • ظهور كفي اليدين باللون الأحمر.
  • الإحساس بوجود نتوء صلب أسفل الجلد في منطقة الذراعين.
  • المعاناة من الإرهاق.
  • فقدان الوزن نتيجة لفقدان الشهية.
  • الإصابة بالحمى.

اقرأ أيضًا: أسباب آلام المفاصل عند الاستيقاظ من النوم

أسباب وعوامل خطر التهاب المفاصل الروماتويدي

لقت أصيبت بالتهاب المفاصل الروماتويدي بسبب الوزن الزائد، وهذا ما أخبرني به الطبيب، وكنت اعتقد بأن هذا المرض يقتصر على السمنة إلى أن علمت بعدما دفعني فضولي للبحث وسؤال الأطباء بأن الروماتويد ينتج عن عدة أسباب وهي:

  • وجود تاريخ عائلي مسبق للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التقدم في العمر حيث يكون الجهاز المناعي أكثر قابلية لمهاجمة أنسجة المفاصل.
  • كثرة التدخين وتراكم مادة التبغ في المفاصل.

مضاعفات مرض الروماتويد

إن السبب وراء نجاح تجربتي في علاج الروماتويد هو إصراري على الشفاء من هذا المرض حتى لا أصاب بالمضاعفات المحتملة عنه والتي أخبرني بها الطبيب وهي:

  • زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تكون العقد الروماتويدية في مواضع الارتكاز لا سيما المرفقين.
  • إصابة العينين والفم بالجفاف الشديد.
  • التعرض للعدوى.
  • حدوث متلازمة النفق الرسغي، ويقصد بها ضغط التهابات المفاصل على العصب المتحكم في وظائف اليدين.
  • تصلب الشرايين أو انسدادها وبالتالي الإصابة بأمراض القلب.
  • أمراض الرئة حيث قد ينتشر الالتهاب في أنسجة الرئتين، مما يؤدي إلى الصعوبة في التنفس.
  • تكون اللمفومة وهي سرطان الدم داخل الجهاز اللمفي.

طرق تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

قبل بدء تجربتي في علاج الروماتويد توجهت لإجراء بعض الفحوصات للتحقق من الإصابة بالفعل بهذا المرض، وهي كالآتي:

  • اختبارات الدم: حيث إنها تكشف عن معدل ترسيب كرات الدم الحمراء وكذلك مستوى البروتين التفاعلي إذ في حالة ارتفاعهما فإن ذلك يدل على الإصابة بالالتهابات، كما أنها تكشف عن العامل الروماتويدي RF وأيضًا الأجسام المضادة للببتيد الحلقي السيتروليني.
  • الفحوص التصويرية: فلقد أجريتها في البداية وخلال فترة العلاج لتتبع تطور الالتهاب ومنها التصوير بالرنين المغناطيسي وكذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية وبالأشعة السينية.
  • فحص السوائل داخل المفصل لملاحظة مدى تراكمهم فيه وما إذا كانت اخترقت الأنسجة الزلالية الملتهبة أم لا.

نصائح للمصابين بالروماتويد

خلال فترة علاجي اقترح عليّ الطبيب أن اتبع العادات الصحية لتحسين صحتي وتعجيل عملية الشفاء وهي:

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة تحت الإشراف الطبي حتى يتم الحفاظ على مرونة المفاصل والعضلات.
  • تطبيق الكمادات الساخنة على المفاصل لإرخاء العضلات ثم الكمادات الباردة حتى يتم تقليل تورمهما والتخلص من الألم.
  • تقليل الوزن لتخفيف الضغط الواقع على المفاصل والعضلات.
  • السيطرة على مشاعر القلق والتوتر والتفكير في القدرة على تحمل أعراض المرض.
  • تناول المكملات الغذائية الغنية بأحماض أوميغا 3 للتخلص من التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تناول الكميات الوفيرة من الماء لتعزيز الدورة الدموية.
  • الالتزام بالعلاجات الدوائية التي يصفها الطبيب.
  • تجنب التعرض للبرد من خلال ارتداء الملابس المناسبة.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج نقص الكالسيوم

الفرق بين مرض الروماتويد والروماتيزم

قبل إصابتي بمرض الروماتويد كنت أظن بأنه هو نفسه مرض الروماتيزم لتشابه الاسمين وربما تشابه الأعراض، لكنني علمت بأن مرض الروماتويد هو التهاب الأعصاب وهو من الأمراض التي من الممكن أن تشوه أجزاء محددة في الجسم وتعيق القدرة على الحركة.

أما مرض الروماتيزم فإنه لا يقتصر على مرض محدد بل إنه يشمل مجموعة من الأمراض ومن أبرزها الحمى الروماتيزمية التي تحدث نتيجة تفاعل الأوعية الدموية الفاسدة معًا، وكذلك التهاب اللوزتين.

ها قد انتهيت من نقل تجربتي لكم والتي كانت صعبة بعض الشيء ولكنني فخورة بها فلقد جمعت معلومات مفيدة عن مرض الروماتويد وعلمت كيف أتعايش معه بشكل آمن وصحي.