تجربتي لعلاج الربو قد أثمرت بالنفع على عكس التوقعات التي كانت من حولي، فذات يوم قد أتتني صديقة أثناء عملي بالصيدلية تخبرني بأعراض مؤرقة تنتابها بشكل متعاقب.

ذلك ما أثار شكي وجعلني أرشدها لاستشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب والدواء الصحيح، مع اتباع طريقتي للتخفيف من وطأة الأعراض والتي سأنقلها لكم عبر موقع سوبر بابا.

تجربتي لعلاج الربو

عالم الطب دائمًا ما يتطور بالشكل الكبير والمواكب للتكنولوجيا والأدوية التي يتم إنتاجها من الشركات المختلفة، وفي رحلتي بالبحث عن السبب وراء تلك الأعراض المؤرقة التي تأتي لصديقة لي بشكل متعاقب بمعدل يومين في الأسبوع وتظن أنها نزلة برد.

تمثلت تلك الأعراض في الشعور بمشكلة ضيق التنفس مع مواجهة الصعوبة في الخلود إلى النوم إثر تلك الأعراض التي لا تطاق، مع السعال الخفيف أو الخشخشة عند التنفس، والشعور كأن هناك انقباضات في الصدر أثناء التنفس.

حينما سمعت تلك الأعراض التي قصّتها عليّ صديقة عزيزة بحكم عملي في مجال الصيدلة والمعرفة بالعقاقير الطبية المختلفة، قد قلت لها أنها تعاني من مشكلة الربو الخفيف المتعاقب، وحمدًا لله أنها قد استشارتني بخصوصها من أجل تجنب أي من المضاعفات أو أن يصبح الربو لديها بمرحلة أعلى.

اقرأ أيضًا: العصب الخامس والجيوب الأنفية

زيادة الأعراض وعوامل مؤثرة

أثناء حديثي معها علمت أن لديها مشكلة في زيادة تلك الأعراض بوقت معين دون العلم ما السبب وراء ذلك، ولكنني أخبرتها أنها قد تكون تعرضت في تلك اللحظة إلى بعض العوامل التي تزيد من حدة أعراض الربو سواء كان موسمي أو خفيف، وتتمثل فيما يلي:

  • التعرض لغبار المنزل بشكل دوري.
  • تناول أدوية أخرى قد تزيد من أعراضه كأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • التعرض لوبر الحيوانات الأليفة.
  • حبوب اللقاح.
  • تناول الأسبرين أو أي أدوية من عائلته.

تشخيص الحالة واقتراحي لعلاج فعّال

في تجربتي لعلاج الربو مع مواكبة رحلة صديقة معه قد نصحتها باسم طبيب لديه من الخبرة ما يكفي لتشخيص حالتها، وبالفعل قد خضعت للفحص الدقيق الذي يساهم في الكشف عن المشكلة لديها، ووفقًا لما أجرته من فحص بدني وتصوير بالموجات فوق الصوتية قد تأكدت أنها تعاني من مشكلة الربو.

القرنفل والهواء النقي  

بعدما حصلت صديقتي على الدواء المناسب لحالتها من مرض الربو، قد علمت معلومة لا بد من ذكرها هنا أثناء الحديث عن تجربتي لعلاج الربو، ألا وهي أن مشكلة الربو لا يمكن علاجها بكل سهولة حيث إنه من الأمراض المزمنة.

فمن الهام أن يستمر صاحبها على بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، والالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية التي تساهم في التحسين من حالته، وهذا ما دفعني إلى نصيحة صديقتي بتجربة القرنفل.

فإنه من الأعشاب التي لها القدرة على التحسين من أعراض الربو المزمنة، ونظرًا لأن حالة صديقتي كانت خفيفة فقد كان للقرنفل التأثير الإيجابي على حالتها، فهو من الوصفات الطبيعية التي لا تسبب ضرر كذلك.

فوائد القرنفل لعلاج الربو

لم يكن وصفي للقرنفل لتلك الوصفة ناتج عن الخيال أو التوقعات وحتى وصفات المرضى، ولكنه عن بعض الأبحاث التي قرأتها بحكم خبرتي في المجال ووجودي بجانب الأطباء تسع ساعات في اليوم، ومنها علمت أن له فوائد مختلفة لعلاج الربو، وهي ما رأيتها في تجربتي لعلاج الربو بالقرنفل مع صديقتي:

1- يقاوم الالتهاب بالمجرى التنفسي

يحتوي عشب القرنفل على الزيوت الهامة والمركبات التي لها الخصائص المضادة للالتهاب، وذلك ما يجعله مناسب لعلاج الحالات التي تعاني من مشكلة الالتهاب الشديد من الربو، وذلك ما ظهر حينما شعرت صديقتي بعد تناولها كوب منه أن صدرها أقل تهيجًا، وكذلك قد ساهم في التخفيف من الأعراض التالية:

  • التهاب الحلق لديها.
  • التخفيف من نزلات البرد.
  • التقليل من حدة السعال.

2- طارد للبلغم

من ضمن الفوائد التي ساعد فيها استخدام القرنفل صديقتي أنه ساهم في طرد البلغم، فعلى الرغم من أنه لا يعد من الأعراض الشائعة أو المعتادة في حالة الإصابة بمشكلة الربو إلا أنها كانت تعاني منه وهو مؤرق إلى حد كبير، فساعدها في التخلص منه وتنقية الحلق والمجرى التنفسي منه.

3- مقاومة التشنجات

إحدى الفوائد التي أعلمتني بها صديقتي بعد تناولها القرنفل أنها قد لاحظت التحسن في مقاومة التشنجات التي تحدث في عضلات الحلق أو الجهاز النفسي، ففتح المجاري التنفسية وساعدها في التحسين من عملية التنفس.

كيفية استخدام القرنفل لعلاج الربو

في تجربتي لعلاج الربو بواسطة القرنفل قد نصحت صديقتي أن تلجأ إلى استخدامه كمشروب شاي، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية لإعداده:

  1. طحن ملعقة من حبات القرنفل بالشكل الجيد.
  2. وضع القرنفل في كوب من الماء على النار حتى الغليان.
  3. إنزال القدر من النار بعد مرور ثلاث دقائق.
  4. تم تصفية ذلك الخليط بالشكل الجيد.
  5. يتناول المشروب دافئًا ويمكن إضافة ملعقة من العسل الأبيض إليه لكي يتم تحليته.
  6. ينصح الأطباء أن يتم تناول القرنفل في اليوم من 2 – 3 أكواب حتى يتم الحصول على النتيجة الإيجابية من تهدئة الجهاز التنفس لمرضى الربو.
  7. من الممكن استنشاق البخار المتصاعد من غلي القرنفل في الماء للحصول على الهواء النقي وتحسين القدرة على التنفس.

بينما هناك بعض الطرق الأخرى التي يستخدمها أناس آخرون وتعطيهم نفس النتيجة الفعالة من القرنفل، وهي أن يتم تدليك الصدر بواسطته من خلال استخدام زيته العطري المخفف بالزيوت الناقلة.

أو أن يتم تقطير نقطة من الزيت العطري له في الجو للحصول على التهدئة لأعراض الربو المؤرقة، وذلك ما يتم في الجهاز الخاص بترطيب الغرفة، أو أن يتم إضافة تلك القطرات من الزيت إلى الماء الساخن ومن ثم استنشاق البخار الخاص به.

اقرأ أيضًا: علاج سيلان الأنف عند الأطفال

الآثار الجانبية للقرنفل

في تجربتي لعلاج الربو بالقرنفل لم أجد أي من الآثار الجانبية السلبية التي ظهرت على صديقتي، ولكن هناك بعض الأضرار التي أعلمها ومن الهام الانتباه لها، وفي حالة زادت عن الحد يجب التوقف عن استخدامه، ومن ضمنها:

  • يؤثر القرنفل على مفعول بعض الأدوية، لذلك لا يجب تناولها في نفس الوقت.
  • من الهام استشارة طبيب في حالة الحمل أو الرضاعة.
  • استهلاك كمية كبيرة من زيت القرنفل العطري قد يتسبب في حدوث غيبوبة وهي من أعراض التسمم.

من الممكن تجنب تلك الأضرار الجانبية الخطيرة باستخدام القرنفل بنسبة معتدلة في اليوم، مع استشارة الطبيب وتجنب استهلاك زيته فمويًا.

السيطرة على أعراض الربو

في تجربتي لعلاج الربو قد نصحت صديقتي ببعض الإرشادات التي ساعدتها في رحلة العلاج بالأدوية التي وصفها لها الطبيب أو القرنفل الذي نصحتها به، ومن ضمنها ما يلي:

1- الابتعاد عن أي عوامل مزعجة

أهم ما على مرضى الربو الانتباه له هو الابتعاد عن أي من المسببات التي قد تؤدي إلى زيادة حدة أعراض الربو أو ظهورها بالأساس، فإنها ما تتسبب في التهيج بالصدر والدخول في نوبة عدم القدرة على التنفس.

من تلك المسببات الشهيرة هي التعرض لدخان السجائر، الغبار، الهواء الملوث، تناول بعض التوابل أو الأطعمة الحارة أو حتى الإجهاد البدني بشكل قوي، فإن تجنب تلك المثيرات لأعراض الربو يساعد في الحفاظ على هدوء الصدر بشكل كبير.

2- تناول مشروبات دافئة

بجانب تناول صديقتي للقرنفل كما نصحتها فقد ساعدها بشكل كبير تناولها لبعض المشروبات الدافئة، كالأعشاب والمشروبات التي تهدئ من الصدر والتهيج، ومما يجهله بعض من مرضى الربو أن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين من شأنها التقليل من نسبة التهيج.

3- التنفس بشكل منتظم

مما ساعد في تجربتي لعلاج الربو هو النصح بالتنفس بالشكل المنتظم، خاصةً في حالة البدء بالدخول في نوبة عدم القدرة على التنفس، فمن الهام أن يتم التنفس بالطريقة الهادئة وبشكل سطحي من خلال الأنف، وفي حالة الضرورة ينصح بالتنفس في كيس.

كما يجب الابتعاد بالشكل التام عن التنفس كأن المريض يجري أو يلهث، فإن تلك الطريقة تجعل الأزمة تزداد والأعراض تكثر حدتها، وذلك ما كانت صديقتي تقع في الخطأ به نتيجة الخوف.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب القصبات التحسسي بالأعشاب

4- تدفئة الجسم

مما ساعد في تجربتي لعلاج الربو هي تدفئة الصدر، حيث إنها من المناطق التي يمتد بها المادة المخاطية التي قد تسد مجرى الهواء وتتسبب في الشعور بضيق التنفس، والتدفئة تجعل تلك المجاري التنفسية تتوسع، ويمكنك التدفئة للصدر من خلال تناول مشروب دافئ أو أخذ حمام ساخن.

الربو عبارة عن حالة تضيق بها الممرات الهوائية وتنتفخ، وهو ما يتسبب في السعال أو الصفير، ولا يتواجد له علاج نهائي ولكن بعض من الإجراءات الوقائية والطرق الطبيعية قد تساهم في التخفيف من وطأة الأعراض المؤرقة له بجانب أدويته الطبية.