حامل التهاب الكبد الوبائي ب هم فئة من الأشخاص المصابين بمرض مزمن، حيث يعتبر التهاب الكبد الفيروسي ما هو إلا تلوث خطير يصاب به الكبد وينتج عنه فيروس التهاب الكبد ب، ومن يعاني من هذه المشكلة يقدر على الشفاء منه بصورة كاملة حتى إذا كانت هناك أعراض حادة، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع سوبر بابا.

حامل التهاب الكبد الوبائي ب

بدأ في الآونة الأخيرة يظهر عدد كبير من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، ولكن السؤال الذي يكرر ولا نعلم ما هي إجابته، من هو حامل التهاب الكبد الوبائي؟ وهل يختلف عن المصاب، حيث يعتبر الحامل وهو مصاب بالفيروس مع عدم الشعور به وعدم ظهور أي أعراض.

وتتراوح نسبة الحاملين بين 6:10% ممن أصيبوا بالفيروس، بالإضافة إلى أن الحامل يمكن أن ينقل العدوى إلى الأشخاص الآخرين دون أي علم، بالإضافة إلى أن إنزيمات الكبد تظهر بصورة طبيعية.

وأكد الأطباء أن أغلب حاملي الفيروس لا يعانون من أي مشكلة حقيقة مع القدرة على التعامل مع هذا المرض والعيش بصورة جيدة، إلا أن هناك فئة قليلة منهم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأورام الكبد والتليف الكبدي.

اقرأ أيضًا: متى يكون ارتفاع إنزيمات الكبد خطر

بعض الأمور التي يجب تجنب القيام بها

هناك بعض الأشياء التي ينصح بضرورة البعد عن أدائها، وهذا من أجل منع انتقال الفيروس من الحامل إلى شخص آخر، وترتكز هذه النصائح في الآتي:

1- البعد عن ممارسة الجنس

يفضل أن يتجنب حامل الفيروس إقامة علاقة حميمة مع الشريك إلا إذا قام الطرف بالحصول على التطعيمات المناسبة ضد الفيروس أو انتقاله، كما يجب الحرص على استخدام الواقي الذكري من قبل الرجل المصاب أثناء الممارسة في كل الأوقات.

2- عدم التبرع بالدم

لا يجب أن يقوم حامل فيروس التهاب الكبد الوبائي ب بالتبرع بالدم أو البلازما أو بأي عضو من أعضاء جسمه إلى شخص آخر، وهذا بسبب تراكم الفيروس في الجسم، والذي يمكن أن ينتقل إلى أي طرف آخر بسهولة عند استخدام أي من هذه الطرق.

3- أخذ الاحتياطات عند الإصابة بجرح

في حالة كنت حامل للفيروس وأصبت بأي جرح في أي منطقة في الجلد يجب الانتباه لهذا الجرح جيدًا واحذر من خطر العدوى التي يمكن أن تنتقل للآخرين من حولك من خلال ملامسة الدم، ومن ضمن أهم الأنشطة التي يجب تجنبها هي السباحة وخاصةً في الأماكن العامة وعدم تبادل الأدوات الشخصية مثل الشفرات أو الحقن مع أي شخص آخر.

4- عدم تناول الكحول

ينصح حامل الفيروس بالامتناع عن تناول الكحول نهائيًا، وهذا بسبب التأثيرات السلبية التي يؤثر بها على الكبد وخاصةً لمن يحملون أي نوع من الفيروسات.

اقرأ أيضًا: هل شرب الماء على الريق يضر الكبد

أعراض التهاب الكبد ب

بعد الحديث عن حامل التهاب الكبد الوبائي ب يمكن أن نتحدث عن أعراض هذا النوع، ولكن أولًا يجب أن ننوه أن أغلب الأطفال والرضع يصابوا بهذا الالتهاب ولكن دون ظهور أي أعراض نهائيًا بالإضافة إلى بعض الأشخاص البالغين، حيث تظهر الأعراض بعد حوالي 12 أسبوع من بداية الإصابة بالعدوى، ويمكن أن تكون شدتها خفيفة أحيانًا وحادة في أحيان أخرى، وتتضمن هذه الأعراض الآتي:

  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالتعب العام.
  • الغثيان والقيء.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
  • ألم في البطن ويرتكز في منطقة الكبد.
  • اصفرار في لون البشرة وفي بياض العينين وتعرف هذه الحالة باسم اليرقان.
  • ظهور البول غامق اللون.
  • ألم في المفاصل.

أسباب الإصابة التهاب الكبد ب

من الممكن أن يصيب هذا النوع من الفيروسات جسم الإنسان دون فرق في أي شيء سواء العمر أو الجنس أو حتى العرق، فهو ينتقل من خلال ملامسة دم أو أي سائل يخرج من جسم شخص مصاب به، أو ممارسة العلاقة الحميمة بدون أي وقاية.

هذا بالإضافة إلى الحصول على وشم أو تعاطي المخدرات أو استخدام الأدوات الشخصية مثل أدوات الحلاقة وفرشاة الأسنان ومقص الأظافر، تلقي العلاج من قبل شخص وعدم استخدامه أدوات معقمة، وكما يعتقد أنه ينتشر بسبب التقبيل أو انتقال رذاذ العطس أو معانقة الشخص المصاب فكلها أمور خاطئة ولا أساس لها من الصحة.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد ب

استنادًا إلى ما ذكرناه مسبقًا عن حامل التهاب الكبد الوبائي ب يمكن أن نتحدث عن العوامل القادرة على زيادة خطر الإصابة بالتهاب الكبد ب، وهذا لأنه توجد بعض الحالات التي يكون الأشخاص بها أكثر عرضة لهذا، وتتلخص هذه الحالات في الآتي:

  • الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للإصابة بالالتهاب.
  • في حالة تواجد أشخاص من أماكن تزداد بها معدلات الإصابة بالالتهاب.
  • إذا كنت ممن يمارسون العلاقات الحميمة دون استخدام أي طرق وقاية والقيام بالاتصال الجنسي المباشر.
  • الأطباء ومن يقدمون الرعاية الطبية للمصابين.
  • في حالة العيش بجانب أماكن قريبة من أشخاص مصابين بعدوى التهاب الكبد.
  • الأشخاص الذين يخضعون لمشكلة غسيل الكلى.
  • من يتعرضون للمس الدم في إطار العمل.
  • من تلقى تبرع بالدم.

مضاعفات التعرض للإصابة بالتهاب الكبد ب

في حالة ترك الالتهاب دون اللجوء إلى أي طريقة لعلاجه يمكن أن يتسبب في ظهور بعض المضاعفات الغير مرغوب بها والتي ترتكز في الآتي:

  • الإصابة بالفشل الكبدي الحاد والذي يمكن أن يؤدي إلى الحاجة إلى زراعة كبد.
  • زيادة خطر التعرض للإصابة بسرطان الكبد.
  • الإصابة بتشمع الكبد وهي حالة يكون الكبد بها مصابة بندبة دائمة.
  • الوصول إلى التهاب الكبد من النوع د.

طرق تشخيص التهاب الكبد

هناك أكثر من طريقة يمكن أن يطلبها الطبيب من الشخص المصاب بهدف تشخيص المرض والتأكد من كونه يعاني من التهاب الكبد ب أم لا، وتنقسم طرق التشخيص في الآتي:

  • اختبارات الدم وتظهر بها كيفية استجابة النظام المناعي للفيروس، ويمكنها إخبارك إذا كنت تعاني منه أم لا أو لديك المناعة الكافية للتحصين منه.
  • خزعة الكبد وهي عبارة عن عينة صغيرة تؤخذ من أنسجة الجسم عبر إنشاء شق صغير وإرسالها لتحليلها.
  • الموجات فوق الصوتية على البطن وتستخدم لتوضيح حجم الكبد وشكله ومدى تدفق الدم خلاله.

ويمكن أن يكتشف الطبيب الفيروس في خلال فترة تتراوح من 30: 60 يوم من الإصابة، وعادةً ما تظهر الأعراض على الشخص البالغين في فترة حوالي 90 يوم منذ التعرض الأول للفيروس.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان البنكرياس المبكرة

طرق علاج التهاب الكبد الوبائي

ولعل من المفيد عند ذكر حامل التهاب الكبد الوبائي ب أن نذكر الطرق المستخدمة لعلاجه، حيث توجد طرق متعددة وتستخدم بحسب شدة الإصابة وفترة تعرض الشخص للعدوى، ويمكن أن نعرض هذه الطرق فيما يلي:

1- العلاج فور التعرض للفيروس

يتمكن الشخص المصاب من الحصول على حقنة الغلوبولين المناعي، وهي عبارة عن مضاد لفيروس التهاب الكبد في خلال 24 ساعة من تعرضه للفيروس، وهذا المضاد قادر على التقليل من الإصابة بالالتهاب، ويستخدم كأحد الطرق الوقائية.

2- العلاج بالأدوية

عند الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي ب يكون هناك عدد أقل من العلاجات ولكن عند حالة معينة عند عدم ظهور أي أعراض تدل على تعرض الكبد للتلف أو الضرر يمكن أن يوصي الطبيب بضرورة المتابعة فقط، ولكن توجد بعض الحالات الأخرى التي يصف بعض الأدوية المضادة للفيروس، ومن أبرز الأدوية المستخدمة الآتي:

  • أديفوفير.
  • تيلبيفودين.
  • إنتيكافير.
  • إنترفيرون.
  • لاميبودين.

يجب التنويه أنه في حالة لم تنجح هذه العلاجات وكانت الحالة خطيرة يمكن أن يوصي الطبيب بزراعة الكبد كما ذكرنا.

3- العلاج البديلة

ولا بد من التحدث عن العلاج البديلة المستخدمة من قبل حامل التهاب الكبد الوبائي ب، ويجب التنويه أن استخدام هذه المواد لا يحل المشكلة ولكنه يمكن أن يعمل على التقليل من شدة أعراض المرض، ومن أهم العلاجات البديلة التالي:

  • الشيخ الحولي.
  • مورايا عثكولية.
  • الهندباء.

كيفية الوقاية من التهاب الكبد ب

في إطار عرض حامل التهاب الكبد الوبائي ب يجدر بنا أن نعرض كيفية الوقاية منه، حيث توجد مجموعة من الطرق التي ينصح بها الأطباء وبضرورة اتباعها لعدم التعرض له، وتتمثل هذه الطرق الوقائية في التالي:

1- الوقاية بالحصول على اللقاحات

توجد بضعة لقاحات التي تأخذ ضد التهاب الكبد الفيروسي ب، وعادةً ما تأتي هذه اللقاحات في مجموعة من المراحل التي ترتكز في الآتي:

  • جرعة في سن صفر.
  • جرعة في سن شهر.
  • جرعة في سن 6 أشهر.

وهناك بعض اللقاحات الأخرى التي يمكن أن يحصل عليها الشخص بصورة سريعة على 4 مراحل، وتوجد أنواع أخرى يحصل عليها الشخص في أثناء فترة المراهقة بين 11 و15 عام.

وتلقي هذه اللقاحات توفر للشخاص الحماية بنسبة تصل إلى 90% من التهاب الكبد، وتوفر للأشخاص حماية لمدة تزيد عن 23 عام على الأقل، كما يمكن لأي شخص تلقيها دون الخوف من حدوث أي ضرر.

2- الوقاية من نقل العدوى للآخرين

في حالة كان الشخص ممن أصيبوا بهذا الالتهاب أن يحدوا من خطر انتقال هذه العدوى إلى أشخاص آخرين، ويتم هذا عن طريق تطبيق الإرشادات الآتية:

  • الحصول على العلاقات الحميمة الآمنة.
  • إعلام الأشخاص من حولهم بكونهم مصابين بالفيروس.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع أي شخص آخر.
  • إخبار النساء الحوامل الأطباء بكونهن يعانين من هذا الفيروس.

اقرأ أيضًا: سرعة انتشار سرطان البنكرياس

3- إرشادات للوقاية من الفيروس

يمكن لبعض الإرشادات أن تساعدك في تجنب خطر الإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي، ومن أهم هذه الإرشادات الآتي:

  • اكتساب الوعي الكافي ونقله للأشخاص من حولك.
  • استخدام الواقي الذكري المطاطي عند الخضوع للعلاقة الحميمة.
  • استخدام الحقن المعقمة فقط.
  • استشارة الطبيب قبل الذهاب إلى أي دولة أخرى.
  • التعامل بحذر مع عينات الدم في دول معينة.
  • إجراء كافة الفحوصات اللازمة خلال فترة الحمل.

التهاب الكبد الوبائي هو من الأمراض التي يمكن أن تصبح خطيرة في حالة لم يتم علاجها فور الاكتشاف، كما أن شدة أعراضه يمكن أن تختلف من شخص لآخر.