خارطة العراق قبل انفصال الكويت كانت تضم بعض المدن الصغيرة التي تتواجد في جنوبها وهي في الأساس جزء لا يتجرأ من دول الخليج، ولكنها الآن أصبحت منفصلة عنها، وتستقل بذاتها في الحكم والحدود وكل شيء مُتعلق بها، لذا سنعرض لكم هذه الخريطة من خلال موقع سوبر بابا.

خارطة العراق قبل انفصال الكويت

خارطة العراق قبل انفصال الكويت

كانت الكويت في قديم الزمان تابعة للتقسيم الجغرافي للعراق، وذلك لأن حدودها الجغرافية تتواجد في الجزء الجنوبي منها، فبالتالي أغارت العراق على هذه الدولة الخليجية، حتى تكون تابعة لها، وبالفعل تمكنت من القيام بهذا الشيء في عام 1990م.

لكن لم يلبث الغزو كثيرًا، حيث تمكنت دول الخليج من التكاتف ضد الغزو العراقي الذي لا يوجد له حق في الأرض، وساعدتهم بعض الدول الأوربية في هذا الشيء كالولايات المُتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة البريطانية على سبيل المثال، وفي نهاية المطاف كان النصر للكويت بحصولها على الاستقلال في عام 1991 م.

فنجد في الخريطة التي تم عرضها في الأعلى، أن الجزء الأخضر الكبير، هو العراق، أما الجزء البرتقالي الذي يتواجد في جنوب المنطقة الخضراء هو الكويت، وعلى الرغم من أن الحدود الطبيعية تفصل بين البلدين، ولكن كانت تطمع في الكويت بسبب الكمية الضخمة لإنتاج النفط فيها.

البصرة سبب غزو الكويت

كانت هذه الولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية الضخمة، وكانت تضم العديد من التقسيمات الإدارية والجغرافية للدول المختلفة، ومنها الكويت والعراق، ويُعد هذا هو السبب الرئيسي في جعل العراق تغزو الكويت بسهولة، وذلك لأنهما يتفقان في التقسيم الجغرافي للحدود طبقًا لموقع هذه المدينة.

فقد كانت الكويت تابعة للحكم العثماني حتى عام 1871م، ومن ثم بدأت في الانفصال إداريًا عنها، حيث تقسيم الحدود بشكل رسمي في عام 1913م، أي بعد مرور 40 عامًا من الانفصال الإداري، وينطبق نفس الشيء على العراق كذلك.

من الجدير بالذكر أن ولاية البصرة كانت تضم الكثير من المدن والدول في ثناياها، فبالتالي انعكس هذا الشيء على خارطة العراق قبل انفصال الكويت فكانت تضم مدنًا أخرى، ولكن بدأ كلٍ منها في الانفصال عن العراق، حتى أصبحت حدودها كما هي حاليًا في نهاية المطاف.

اقرأ أيضًا: شهداء السعودية في حرب الكويت

غزو العراق للكويت

بعد أن تعرفنا على خارطة العراق قبل انفصال الكويت، وفيما يلي نوضح الغزو:

  • رؤية الرئيس صدام حسين أن الكويت تُفرط في إنتاج النفط، فبالتالي أدى هذا الشيء في زيادة أسعار بيعها في العالم بأكمله.
  • كثرة الديون التي قامت العراق بأخذها من الكويت، حيث كانت تبلغ حوالي 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى أنها استعارت بعض الأشياء الأخرى التي تُعد دين كذلك، وذلك لأن العراق لم تدفع ثمنها، ولم تقم باسترجاعها كذلك.
  • يُعد الاختلاف على الحدود هو أكثر الأسباب التي أدت إلى هذا الغزو، ففي عام 1913م تم تقسيم الحدود فيما بين الدولة العثمانية والعراق والكويت بمرسوم رسمي صادر عن العثمانيين، فلم يرُق هذا الشيء للعراقيين بأي شكل من الأشكال.

انفصال الكويت عن العراق

كان العراق والكويت يتبعان ولاية واحدة خاضعة للإمبراطورية العثمانية في وقت من الأوقات، وعُرفت هذه الولاية باسم البصرة، ولكن في عام 1913م تم إصدار مرسوم رسمي من قِبل الإمبراطورية يُفيد بتقسيم أراضي هذه الولاية بالتقسيم الجغرافي المعروف للعراق والكويت حاليًا.

بحيث تأخذ العراق الجزء العلوي الكبير، وتكون الكويت في جنوبها، ولكن لم يروق هذا الشيء للعراق بأن ينفصل عنها هذا الجزء، فبالتالي أغارت على الكويت وتمكنت من السيطرة على قواها، ولكن لم يلبث الاستعمار عام، حتى بدأت الكويت في الاعتراض.

فنرى أنها بدأت في طلب الانفصال في عام 1991، أي بعد الغزو بعام واحد، وساعدتها بعض من دول الخليج في هذا الأمر كما سبق وأوضحنا، ولكن بعد عقد الاجتماع الخاص بالمجلس الدولي للأمن، والذي صدر عنه قرار بأن تسحب العراق قواها من الكويت، وقامت بتحديد وقت لهذا.

اقرأ أيضًا: ماهو سبب غزو العراق للكويت

ما بعد الاجتماع الدولي للأمن

سحبت القوات العراقية بالفعل في 19 يناير من عام 1991 م من الكويت، ولكن في ذات العام والشهر وفي يوم 29 يناير، تمت إغارة أخرى على الكويت من قِبل بعض القوات العراقية.

تسبب هذا الشيء في حدوث حرب الخليج الثانية، وتكاتفت فيها الروح الخليجية مرة أخرى مع دول أوروبا التي ساعدت الكويت في الحرب الأولى، حيث تمكنوا من تحقيق الانتصار للدولة الخليجية، وانفصالها عن العراق بشكل كامل في ذات العام.

من الجدير بالذكر أنه في عام 2004م تم استئناف العلاقة بين العراق والكويت، وذلك فيما يخص الأعمال والتجارة وما إلى ذلك، بحيث لا تتعدى العلاقة المصلحة العامة للدولتين.

كما أن الكويت قامت بتعيين سفير لها في بغداد، تحديدًا في عام 2008 م، وتطورت العلاقة تدريجيًا حتى تم عقد مؤتمرًا يخص المانحين في إعادة بناء العراق مرة أخرى داخل الكويت.

خارطة العراق قبل انفصال الكويت كانت في الأساس تتبع الإمبراطورية العثمانية، تلك مترامية الأطراف التي حكمت العالم في قديم الزمان، لذا فكانت الخريطة تضم الكثير من المدن من ضمنها الكويت.