إلقاء خطبة محفلية عن التخرج تُهنئ الخريجين بهذه المناسبة السعيدة، حيث إن يوم التخرج هو اليوم الذي يحلم به كل طالب منذ أن تخطو قدماه إلى الحرم الجامعي، ولذلك يجب بعد وصولهم لهذا اليوم الحافل بالنجاحات يلقوا احتفالًا يليق بمسيرتهم التعليمية المليئة بالمشاكل والصعوبات، وهذا ما نوفره في خطبة يوم التخرج، من خلال موقع سوبر بابا.

خطبة محفلية عن التخرج

إن يوم التخرج هو اليوم الذي يشهد على صبر دام لسنوات طويلة، فحلم التخرج واحدًا من الأحلام التي تنمو يومًا بعد يوم في نفس كل طالب يتطلع نحو الوصول إلى مستقبل أفضل، وكل تلك الأحلام يلمسها بيدهِ وينظُر إليها عن قُرب هذا اليوم، لذلك من الضروري تقديم خطبة محفلية ليوم التخرج..

“بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمُرسلين، سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم، أمّا بعد، إن تلك المناسبة السعيدة واحدة من المناسبات التي طالما انتظرتموها، ونحنُ حلِمنا بالوصول إلى هذا اليوم الذي يُبرهن على نجاحنا في إخراج جيل جديد قادر على تحدي الصعوبات.

إن كان هُناك شخص علينا أن نهدي له هذا النجاح العظيم، فحتمًا سيكون الوالدين، هُم الوحيدون الذين بإمكانهم الشعور بالسعادة أكثر منكم، فهم من شهدوا على ليالي دراستكم الطويلة، بل وكانوا الداعم الأول دائمًا، ولذلك فإن الاحتفال اليوم لهُم وبهِم.

أن تكون حياتكُم العملية القادمة أفضل من التي مضت، وتُحققوا كل ما كنت تحلمون به، فلا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، وكونوا دائمًا على استعداد للهزيمة، فمن دون الفشل لن تصلوا يومًا إلى النجاح، وهو بإرادة الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس“.

علمًا بأن الله لا يُضيع أجر كل من أخلص في عملِه، وكان يبتغي سبيلُه في كل خطوة يخطوها في حياتِه، فقد قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) الكهف، الآية: 30، دُمتم سعداء وناجحين.. والسلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: مقدمة خطبة محفلية

خطبة محفلية عن الوالدين يوم التخرج

” بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نحن نشهد الآن يومًا رائعًا وحافلًا بالنجاح، يوم فارق في حياتكم، إنه يوم التخرج، يوم تحصيل المجهود الشاق والمُذاكرة لليالي طويلة، ولكن قبل التطرُق إلى التحدث عن الحياة العملية وكيفية قيادة الأمور من بعد التخرج، على كل واحد منكم تذكر أن هذا المشوار كان له شريك.

شريك لا يرجو شيء من الله سوى هذا اليوم، لطالما سهر وتعب، وبذل مجهود شاق بالتفكير في المستقبل، اليوم أنتم هُنا بسبب والديكم الذين ضحوا بوقتهِم وأموالهِم وحريتهِم بيد أن تكونوا في هذا المكان، وتلك المكانة العالية، فقد سعوا جاهدين نحو إزالة جميع العقبات.

علينا أن نقف لهم وقفة احترام وتقدير، وعليكم اليقين بأن حياتكم القادمة ستكون أفضل مما مضى، حياة خالية من المذاكرة والخوف من الاختبارات، لكنها ستحتوي على اختبارات أكبر وأقوى، وهي اختبارات الحياة التي لا تنتهي..

عليكم أن تكونوا جاهزين لها، وتقفون أمامِها مرفوعة رؤوسكم لكونكُم خريجي هذه الجامعة العريقة التي لطالما خرج منها نماذج مُشرفة جدًا في الدولة، واعلموا أن الله لا يمكنه أن يضيع مجهودكم هباءً، فقال الله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة التوبة: 105

إن كل ما تفعلوه في سبيل تقدُمِكم سوف تجنوا إيّاه يومًا ما، وفقكم الله وإياكم، والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاته.

كلمة قصيرة لحفل التخرج

“في هذا اليوم الجميل أُريد أن أُهنئكم وأُهنئ نفسي باليوم الذي طالما انتظرناه سنوات طويلة، يوم التخرج، انتهاء العناء والمشقة، أو يوم الحصاد كما يُطلق.

اليوم نجتمع بكُم لنُخبركم أن التخرج لا يتمثل في الحفل الصاخب، وشهادة التقدير التي نمنحكم إيّاها، لكن التخرُج الحقيقي هو الوصول لقمة النجاح.. تحقيق الأهداف التي كنتم تحلمون بها، فالمسيرة التعليمية بمثابة حجر الأساس، من ثم يكتشف كل واحد منكم قدراته الشخصية لتبدأ حياته.

كل دولة تقف فخورة بشبابِها الأقوياء الذين يدافعون عن أرض الوطن بكل قطرة دماء تسري في عروقِهم، لكن لا يُعتبر الجهاد وحدُه من يحقق الفخر للوطن، بل إننا نفتخر ونعتز بكل شخص يمكنه أن يتقن عمله ويفيد المجتمع به، فحاولوا أن تكونوا كذلك، استغلوا كل دقيقة من حياتكم القادمة..

لا تتركوا الفاشلين والحاقدين يأثرون عليكم بآرائهم السلبية، بل كونوا أنتم إيجابيين قدر الإمكان، ودعونا لا ننسى أهم من شارك في هذا النجاح، وهم الوالدين، ثقوا أن من دونهم لكان مكانكم هذا فارغًا، لذا قدروهم، وقولوا لهم قولًا معروفًا، ونحن نيابةً عنكم نقدم لهم جزيل الشكر والاحترام والتقدير لجهودهِم العظيمة”.

اقرأ أيضًا: خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة

رسالة تهنئة بمناسبة حفل التخرج

“بكل الحُب والسرور، والفخر والتقدير، هنيئًا لكم أبنائي الأعزاء، اليوم نرفع لكم القبعة فخرًا لِما وصلتوا له، فعلى الرغم من كل الصعوبات التي واجهتكم إلا أن وصولكم إلى هُنا أكبر دليل على شجاعتكُم.

الشعور بالسعادة في هذا اليوم لا يمكن لأحد أن يتجاهله أو ينكره، بارك الله يا أبنائي في كل ما قد مضى، وبارك لكم فيما سيأتي، أسرة الجامعة تهنئكم بهذه المسيرة العظيمة التي شهدّناها سويًا.

يوم التخرج ليس تكريمًا للمتفوقين فقط، بل إنه تكريمًا لكل من بذل مجهود شاق حاول فيه أن يُخرِج أفضل ما لديه، ولا ننسى الفضل والمجهود الكبير الذي بذله والد ووالد كل واحدًا منكم، فهذا اليوم احتفالًا بإكمال رسالتهم على أكمل وجه، فبكل الحب نرسل لكم ولهم أرق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العريقة”.

إن قول خُطبة محفلية عن التخرج تعمل على غرس الأمل في نفوس الخريجين، وتبشرهم بأن القادم حتمًا سيكون أفضل، وتلك الكلمات المؤثرة تظل راسخة في عقولهِم إلى أن ينتهي بهم العُمر.