دعاء عند ضياع شيء منك يمكن من خلاله إيجاد الضالة سريعًا، فيعتبر الدعاء واحدًا من أسمى العبادات التي يمكن للعبد المداومة عليها، فكثيرًا ما نجد أن هناك أشياء تختفي من المنزل من دون داعي، ولكن مع قول مثل تلك الأدعية يصبح الأمر أكثر سهولة، وهو ما نوافيكم إيّاه، من خلال موقع سوبر بابا.

دعاء عند ضياع شيء منك

على المسلم الحق اللجوء إلى الله تعالى في كل وقت وحين، وكثيرًا ما نجد أن هناك أشياء تختفي من المنزل من دون سابق إنذار؛ الأمر الذي يجعل الإنسان ينزعج كثيرًا ويتضرر من الأمر، ويجدر بنا ذكر أن هناك أكثر من دعاء عند ضياع شيء منك يمكن قوله في هذا الموقف.

  • اللهم أسألك برحمتك وكرمك أن ترد لي ضالتي وألا تُشتت أمري، إنك أنت علام الغيب ولك مُلك السماوات والأرض.
  • أسألك اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء في هذا الكون، أن ترد لي حاجتي، فإن لا حول ولا قوة لي من دونك.
  • استغفر الله العظيم وأتوب إليه، يا مغيث اغثني.. اسألك اللهم راحة البال والبدن، وأن ترزقني الخير كله، وتدفع عني الشر كله، وترد لي ضالتي إنك أنت علام الغيوب.
  • يا من بيده ملكوت السماوات والأرض، ويا من تقول للشيء كُنّ فيكون، اجعل لي نصيب من رؤية ضالتي ثانيةً، إنك أنت العزيز الحكيم.
  • ربي إني عبدك ابن عبدك، وحدك من تسمع شكواي، فاجمع بيني وبين ضالتي عاجلًا وليس آجلًا، واجعلني كما تحب أن ترى عبادك الصالحين.
  • يا من تجمع العظام وتحييها بعد موتها، ويا قادر على جمع الشتات، اجمع بيني وبين حاجتي، وحدك من يحيط بكل شيء علمًا.
  • ربي إن كانت حاجتي بعيدة فقربها، وأزل اللهم الغمامة من وجهي، يا مالك حوائج جميع المخلوقات، اقضِ لي حاجتي واسمع إلى دعائي.
  • يا رب إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني، واجعلني كما تحب أن ترى عبادك الصالحين، إن لي حاجة ضالة، فاجمع بيني وبينها آجلًا وليس عاجلَا، ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
  • ربي إني ظلمت نفسي كثيرًا، ولكن وحدك أنت علّام الغيوب، فاجمع بيني وبين ضالتي، ولا تجعل الحياة الدنيا آخر همي، ويسر لي كل صعب بقدرتك ومشيئتك التي وسعت كل شيء.
  • أسألك اللهم بعزتك وجلالك أن ترد لي ضالتي، وأن تقُر عيني بها ثانيةً إنك أنت القدير العزيز.

اقرأ أيضًا: أدعية عند النوم

دعاء ضياع الأشياء من القرآن الكريم

إن القرآن الكريم لم يترك كبيرًا ولا صغيرًا إلا وأحصاه، وفقدان الأشياء بشكل مُفاجئ من الأشياء التي مر بها جميع البشر، ولكن أفضل ما يلجأ إليه المرء في كل حين هو الدعاء، وعلى الرغم من عدم مجيء دعاء لرد الحاجة مباشرةً في القرآن الكريم، إلا أن هناك بعض الآيات القرآنية التي يمكن اللجوء إليها في هذا الأمر.

  • أسألك اللهم بحق قولك تعالى: “يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماء أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير” (الآية 16 من سورة لقمان) أن ترد لي ضالتي، إنك وحدك علّام الغيوب.
  • اللهم إني أسألك بحق قولك تعالى: “وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (سورة البقرة: 148) أن تجمع بيني وبين حاجتي عاجلًا وليس آجلًا.
  • يا رب أسألك بحق قولك تعالى “إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إلى مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بالهدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” (القصص 85)، أن تقضي لي حاجتي ولا تُشتت أمري واجعلني كما تحب أن ترى عبادك الصالحين.
  • اللهم اسألك بحق قولك “وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ” (سورة الشورى: 29) أن تجمع بيني وبين ضالتي.

دعاء رد الضالة من السنة النبوية

كان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على الدعاء في كل وقت وحين، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال الأدعية المأثورة الواردة في السنة النبوية المطهرة، ولا سيما الدعاء عند ضياع شيء منك.

  • رويّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن قراءة الآية الكريمة: “رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعادَ” ثم يقول الدعاء: “يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، اجمع بيني وبين مالي إنك على كل شيء قدير.
  • عن ابن عمر أيضًا أنه كان يقول لمن أضّل أو فقد شيئًا، أن يقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ الضَّالَّةِ، هَادِيَ الضَّالَّةِ، تَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِقُدْرَتِكَ وَسُلْطَانِكَ مِنْ عَطَائِكَ وَفَضْلِكَ).

اقرأ أيضًا: دعاء السفر اللهم أنت الصاحب في السفر

آداب وشروط قبول دعاء رد الضالة

إن الدعاء لله عز وجل من أسمى العبادات التي يمكن أن يقوم بها الإنسان؛ لذا فإن هذه العبادة لها آداب وشروط عديدة لكي تصح.

  • العزم في الدعاء: إن الله عز وجل يحب الإلحاح في الدعاء.
  • استقبال القبلة: على المسلم أن يوجه وجهه ناحية القبلة؛ حيث إنه من الأمور المستحبة.
  • حسن الظن بالله: أي يظل العبد يدعي الله ويناجيه ويعلم من داخله أن الله عز وجل يسمع دعائه وسوف يُجيبه قريبًا.
  • الابتعاد عن الاعتداء في الدعاء: من أهم آداب الدعاء أن يعلم العبد قدره جيدًا، وألا يتعدى على الله تعالى في الدعاء، وقد قال الله تعالى: “ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين” (سورة الأعراف: 55).
  • الحذر من المعاصي: يقبل الله عز وجل الدعاء من عباده الصالحين، الذين لا يصرون على ارتكاب الذنوب والمعاصي.
  • الثناء على الله: إن شُكر الله عز وجل من الأمور الواجبة لقبول الدعاء، وهي من سِمات العبد المسلم.
  • الابتعاد عن التكلف: إن الله عز وجل لم يأمرنا بصيغة معينة من الدعاء، فلا داعي في التكلف والإطالة فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: “إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا تقول؟ قال: أسأل الله الجنة، واستعيذ به من النار، فقال صلى الله عليه وسلم: “حولهما ندندن”.
  • الوضوء: الطهارة بشكل عام تُعد من أهم الأمور الواجب فعلها قبل كافة العبادات، ولا سيما الدعاء، ويمكن الاستدلال على ذلك مما ورد عن عمر بن الخطّاب وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قالا: (لَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- إلى المُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِئَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- القِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ برَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ، فَما زَالَ يَهْتِفُ برَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، حتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن مَنْكِبَيْهِ).
  • الصلاة على النبي: من أفضل الآداب التي يمكن للعبد تعلّمها قبل الدعاء لله عز وجل، كما أن لها أجر عند الله تعالى.
  • رفع اليدين: قد يعتقد البعض أن رفع اليدين إلى السماء من البدع، ولكن في حقيقة الأمر إنها تعتبر من سُنن النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن الاستدلال من قول أنس بن مالك -رضيَ الله عنه-: (رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَرْفَعُ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ، حتَّى يُرَى بَيَاضُ إبْطَيْهِ).

اقرأ أيضًا: الرقية الشرعية مكتوبة كاملة

أفضل وقت لقول دعاء رد الضالة

هناك عِدة أوقات يمكن الاعتماد عليها في قول دعاء عند ضياع شيء منك، كما وردت نصوص شرعية تؤكد على فضل الدعاء في تلك الأوقات.

1- قبل السلام من الصلاة

بعد الانتهاء من الفرض يقوم العبد بالسلام، ومن ثم الدعاء لله عز وجل، ولكن في حقيقة الأمر أن هناك طريقة أفضل يمكن بها استجابة الدعاء إن شاء الله تعالى، ألا وهي الدعاء قبل قول السلام، وهو ما ورد في السنة النبوية المطهرة، فقد علّم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابَه الدعاء بعد التشهُّد: (ثمَّ لِيَتخَيَّرْ أحَدُكم مِن الدُّعاءِ أعجَبَه إليه فيَدعوَ به).

2- بين الأذان والإقامة

من الممكن أن يرد الإنسان ضالته بسهولة عند قول دعاء رد الحاجة في الوقت ما بين الأذان والإقامة، باعتباره من الأوقات المُستحب فيها الدعاء، فقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ).

3- يوم الجمعة

إن هذا اليوم من أكثر الأيام اختلافًا في الأسبوع، فهو يوم مبارك تُقبل فيه دعوة كل من يتوجه لله تعالى بالدعاء، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).

4- دعاء يوم عرفة

يُعد ذلك اليوم من أكثر الأيام التي يحرص فيها المسلمون على قول الأدعية لله عز وجل، وقد ثبت مسلم في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).

5- وقت رفع الأذان

من أفضل الأوقات التي يمكن الدعاء فيها لله عز وجل، وذلك وفقًا لِما ورد عن الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فإذا قُضِيَ التَّأْذِينُ أقْبَلَ حتَّى إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ حتَّى إذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ).

6- الدعاء في منتصف الليل

إن ذلك الوقت تُفتح فيه أبواب السماء لكل من لديه دعوة كما في الحديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا).

 دائمًات ما يحرص المسلمون على قول دعاء عند ضياع الأشياء؛ أملًا في أن يسمع الله تعالى مُناجاتهم، وهو ما يحدث.. ولكن يجب الوضع في الاعتبار الآداب والشروط المتبعة لقبول الدعاء.