دعاء لقضاء الدين مجرب يُردده من لم يستطع سداد دينه ليطلب العون من الله عز وجل، فاللجوء إلى الله وخروج العبد من قوته واستطاعته إلى قوة الله أبرز صور الإيمان، لذا يأتي موقع سوبر بابا بصيغ مختلفة لأدعية قضاء الدين.

دعاء لقضاء الدين مجرب

الدعاء هو سؤال العبد ربه ومناجاته لطلب منه تيسير الأمور التي لا يقدر عليها سواه، فالله -عز وجل- شرع الدعاء الذي يعد من أفضل العبادات عنده رحمةً ولطفًا بالعباد.

فبه يستعر العبد قرب المولى عز وجل، وذلك ما أنزله الله في كتابه المُبين أنه قريب ينتظر دعوة من يدعوه ويتذلل إليه، فلا على العبد التخبط والشعور بالحيرة، لكن عليه بترديد أدعية قضاء الدين والسعي والاجتهاد في العمل وترك الأمور لتدابير الرحمن.

  • سبحان الله عدد ما أعطى وعدد ما وهب، وعدد ما يجود به وعدد ما يخرج من الأرض، وعدد ما ينزل من السماء، اللهم وسع رزقي واقضِ ديني وقوِّ ظهري.
  • اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار، فأسترزق طالبي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلي بحمد من أعطاني، وأفتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله وليّ العطاء والمنع، إنك على كل شيء قدير.
  • اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأوَلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ.
  • كريم، اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعًا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، أسألك فيض من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، بيدك الأمر كله، ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا.
  • اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالاً طيبًا، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين؛ الفقر والدين، اللهم يا رازق السائلين، ويا راحم المساكين، يا ذا القوة المتين، ويا ولي المؤمنين، ويا خير الناصرين، يا غياث المستغيثين، ارزقني يا أرحم الراحمين.
  • اللهم أسألك فرجًا قريبًا، وكف عني ما أطيق، وما لا أطيق، اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم، وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن.
  • اللهم اكشف عني كل بلوى، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، أغثني، أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، اللهم ارحمني وأغثني، والطف بي، وتداركني بإغاثتك، اللهم بك ملاذي
  • اللهم ارزقني الرضى وراحة البال، اللهم لا تكسر لي ظهرًا ولا تصعب لي حاجة ولا تعظم عليّ أمرًا، اللهم لا تحني لي قامة ولا تكشف لي سترًا.

يجدر الإشارة إلى أن العبد الذي لديه حسن الظن بالله والأخذ بالأسباب، فلا يستمر في الحسابات الخاصة بأجره وما يحصل عليه من مبلغ والمُقارنة بما عليه سداده.

فعندما اشتد الأذى على الرسول -صلى الله عليه وسلم- نفذ أوامر مولاه -عز وجل- وأخذ بالأسباب، فلم يمكث مُنتظرًا أن ينزل عليه رزقه، بل هاجر هو قبلهم وحاول تأسيس دولة إسلامية ومعه الصحابة؛ بعيدًا عن أهلهم وأموالهم وتجارتهم.

لذا على العبد الأخذ بالأسباب والسعي ليرزقه الله بما يجعله قادرًا على سداد دينه، فلا يتسنى له الجلوس داعيًا آناء الليل وأطراف النهار دون سعي للرزق.

اقرأ أيضًا: الدعاء المستجاب من أول مرة

دعاء لتفريج الهم وسداد الدين

الدعاء يُمثل الاستعانة بالله أي طلب ما لا يقدر عليه العبد، فالله طلب منّا الفرار إليه في الرخاء قبل الضرر، وعلى العبد الاعتماد على ذلك مع المثابرة والمُحاولة وترك الأمور يُدبرها المولى.

فالله هو السند الدائم الذي لا يخذل عباده أبدًا، وذلك ما على العبد معرفته أثناء ترديد أدعية لفك الدين، حتى وإن انتهت حلول الأرض، فيترك العبد الأمر لقدرة الخالق العظيم.

علاوةً على أن يكون لديه إيمان كامل بأن الله يستجب لدعواته، فيدعو بمثابرة وعزم ورغبة وتمني وتذلل إلى مولاه، فأكد نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أن من يدعو لا يُكرر الدعوات عبثًا.. بل يرددها وبداخله عزيمة أن الله سيرزقه بتحقيقها.

  • اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك.
  • اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى اقضِ عني الدين
  • أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ
  • لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
  • اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي.
  • اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ.

اقرأ أيضًا: دعاء سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين

دعاء للفرج والرزق

هُناك ما يحجب بين دعاء العبد واستجابة مولاه -عز وجل- له، فالله يحب من يدعوه في كل وقت وكل حين، فمن يدعو الله وقلبه غافل يهرع خلف الشهوات والملذات.. يحجب ذلك عن استجابة دعائه، لذا عليه أن يُردد أدعية قضاء الدين بيقين حازم ونفس صادقة مخلصة لله.

  • اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى.
  • اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم اكشف عني وعن كل المسلمين كل شدة وضيق وكرب.
  • اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
  • اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ أن تقضِ عني الدين.
  • اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ
  • اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ.
  • اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك أن أموت لديغًا.
  • رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا.
  • لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.
  • اللهم اجعلْ في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وأعظِمْ لي نورًا.
  • اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ.

فمن يتقرب إلى الله ويدعوه وهو يرتكب المظالم ولا يقول الحق.. عليه ألا ينتظر سعة في رزقه أو سداد دينه، فعليه أن يدعو الله بصيغ دعاء لفك الكرب وسداد الدين بعزيمة أن الله سيتقبل منه دعواته، لكن أولًا يكف عن المعاصي التي يقترفها.

ثم يستعن بالله ويسعى إلى رزقه مع الاستمرار في الدعاء ليستجب له، فلا يمكن أن تكون الاستجابة واضحة في سداد دينه من أحد الغرباء والتخلص منه، لكن تتسنى الإجابة في رزق الله العبد بعمل إضافي يعينه على سداد الدين أو حصوله على مكافأة في عمله.

أحيانًا تكون الإجابة في رد البلاء وتخفيف الكرب، أو يزيد به المولى -عز وجل- موازين الأعمال الصالحة للعبد.

اقرأ أيضًا: الدعاء المعجزة للرزق بالذرية الصالحة

أوقات استجابة الدعاء

إن كان العبد يراعي كل آداب الدعاء التي حثنا عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونُقلت عن السلف الصالح، بالإضافة إلى النهي عما أنزل الله تعالى في كتابه الكريم.. فعليه أن يُضيف إلى ذلك الاعتماد على مواطن استجابة الدعاء ليفرج الله كربه ويسد دينه.

  • بين الآذان والإقامة: عندما يسمع العبد الآذان يبدأ في الترديد خلف المؤذن ثم قراءة دعاء الأذان وبعده قراءة أدعية لسداد الدين، وذلك إلى أن يسمع الإقامة، فذلك الوقت بين الأذان والإقامة من المواطن التي أكد الحبيب -صلى الله عليه وسلم- أنها لا تُرد فيها الأدعية.
  • قبل السلام في الصلاة: لا يختتم العبد صلاته سريعًا؛ فعليه استغلال ذلك لطلب العون من الله -عز وجل- في سداد دينه وفك كربه، فلا عليه طلب العون من سواه.
  • في منتصف الليل: رويّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يتنزّل إلى السماء الدُنيا ليتقبل من عباده الداعيين في جوف الليل، لذا يمكن للعبد قصد هذا الوقت وترديد أدعية قضاء الدين وسعة الرزق بعد صلاة ركعتين قيام الليل.
  • عند السجود: أكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن العبد الساجد لربه وجبينه على الأرض يُردد أدعية قضاء الدين وفك الكرب وغيرها من أقرب الحالات إلى الله عز وجل؛ لذا لا يرد له دعوة.
  • يوم الجمعة: روى أبي هريرة أن رسول الله أكد أن الساعة التي يصعد خلالها إلى المنبر يوم الجمعة إلى أن ينتهي من خطبته ساعة استجابة، وعلى العبد استغلالها وترديد الأدعية وطلب العون من المولى.
  • أوقات المطر: يجب أن يعتمد العبد في ذلك الوقت أن يردد الأدعية التي تُظهر حاجته فيُلبيها له الله عز وجل.

على من يدعو الله في أموره أن يُطهر قلبه من الظلم والعدوان ويتوب إلى الله -عز وجل- ليتقبل دعائه بإذن الله.