زوجتي عندها برود عاطفي من بعض الكلمات التي لا يتم إعطائها الأهمية كما إن عكسنا الأمر وأصبحت الجملة مقالة من فم أنثوي، وذلك ما يكون تابع للتيّار السائد تلك الأيام من مناصرة للمرأة دائمًا على الرجل، وهو ما جعل العديد من المشكلات والقضايا الهامة لا تأخذ حقها في التوعية، لذا من خلال موقعنا سوبر بابا أتحدث معكم عن قضية البرود العاطفي لدى السيدات.

البرود العاطفي

العلاقة الزوجية تقوم على الود والرحمة والتكامل، وتعد العلاقة الزوجية واحدة من المكملات للعلاقة والتي تزيد من الود والترابط ما بين الطرفين بعكس ما يعتقد أغلب الأزواج إنها مجرد تفريغ للشهوة أو أمرًا ثانويًا.

يتم التركيز على حل مشكلة البرود العاطفي في أغلب الأحيان والبرامج أو ندوات التوعية على الرجال، ولكن هنا نسلط الضوء على قضية شائكة ولكن لا يعلمها سوى القليل وهي البرود العاطفي لدى الزوجات.

فإن الأمر ما إن يطرأ عن المرأة يكون هناك مشكلة في التواصل ما بين الزوجين، ويشعر الزوج بالنقص في العلاقة وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى الطرق المسدودة في التلاقي والتفاهم، بل وقد يتسبب في دخول شيء كريه على قلب الزوجين وهي الخيانة.

لكن ذلك لا يعني أن كلماتي ليست موجهة للرجال، فهناك نقاط هامة لابد من أن يراعيها الزوج، ودوري هو أن أسلط الضوء على المشكلة لكي تراها من ثم تقوم بحلها مع زوجتك، ففيما يلي نتناول أسباب وكيفية التعامل مع البرود العاطفي للمرأة.

اقرأ أيضًا: زوجتي مرضت بعد زواجي عليها

البرود العاطفي والبرود الجنسي

هنا يمكننا التطرق إلى نقطة هامة جدًا في موضوعنا وهو التنويه على الفرق ما بين البرود العاطفي والبرود الجنسي حتى لا يختلط الأمر، فإن العجز عن التعبير عن المشاعر أو الحب المتواجد في داخل الشخص هو ما يسمى بالبرود العاطفي، أي المرأة التي لا تتمكن من قول الكلمات ذات الوقع الجيد على النفس.

أما عن البرود الجنسي فهو عدم قدرة المرأة على الوصول إلى النشوة في العلاقة الحميمية، وهو من المصطلحات التي يتم استخدامه منذ سنوات للتعبير عن تلك المشكلة، وأن المرأة لا تشعر بالرغبة في زوجها.

أسباب برود الزوجة العاطفي

في الغالب يكون لدى كل امرأة دوافع وأسباب تجعلها غير راغبة في العلاقة الزوجية، أو تشعر بالملل منها والسأم، ولهذا فمن الهام التنويه أن أسباب برود الزوجة قد يكون واحدًا مما يلي:

1- التأثر بمواقف سلبية

إن الحالة النفسية هي أولى النقاط الداعمة للعلاقة الزوجية السليمة والجميلة، وفي حالة كان لدى الزوجة أي من المشاعر السلبية تجاهك أو تجاه العلاقة فإن الأمر لن يكون أفضل شيء بالنسبة لك.

فلا تستهين بالموقف الذي مرّ ولم تقم فيه بمراضاة الزوجة والاعتذار لها مع محاولة امتصاص غضبها بقدر الإمكان، واعلم أن المرأة تغفر ولكنها لا تنسى أبدًا، وهو ما قد يؤثر على عاطفتها تجاهك.

2- الإهمال والجفاء

أكثر ما يهمله الرجال هو أن المرأة كائن عاطفي في المقام الأول، أي أن كل خطوة تأخذها في حياتها تكون نابعة من قلبها قبل أن تكون من عقلها، خاصةً إن كان الأمر متعلقًا بك.

لهذا فيمكن القول إن مشكلة برود المرأة العاطفي قد يكون ناتج عن الإهمال والجفاء الصادر منك، وتأكد أن المرأة ما إن تشعر بالإهمال فإن تصرفاتها تبدأ في أن تنقلب، وتصبح أسوأ مما كانت عليه، كذلك فإنه يخلق داخلها غصة لا تمكنها من التأوّه والشكوى من إهمالك حتى.

3- فقر التواصل

إن كان هناك حالة من عدم القدرة على التعبير عن النفس بمنتهى الأريحية ما بين الطرفين فإنها تكون أولى الخطوات في طريق البرود العاطفي، فلا تتساءل ماذا تفعل إن كانت زوجتك عندها برود عاطفي وأنت لا تعطيها تلك المساحة للتعبير.

فمن ضمن عوامل البرود لدى السيدات وعدم بوحها بما تكنّه من مشاعر طيبة لك، خاصةً إن كانت تشعر دائمًا أن هناك ما سيقال عنها أو أنها سوف تفهم بالشكل الخاطئ.

4- الملل والروتين

الروتين شبح ما إن دخل العلاقة الزوجية يظهر بها كل ما لا يسر الطرفين، فيعد عامل من عوامل الإصابة بالبرود العاطفي لدى الزوجة بشكل كبير، وذلك نتيجة لما تشعر به من إهمال الزوج لها فغالبًا ما يكون كل من الجفاء والملل متلازمان.

5- فقد الأمان

الأمان هو الإحساس الأول الذي ما إن تشعر به المرأة ترغب في أن تتزوج من الرجل وأن تشاركه ما تبقى من عمرها، وفي حالة تم كسر تلك الثقة والشعور فإنها تشعر بالخوف وتتحول كل أفعالها إلى عكس ما كانت عليه، بل ولا يصبح لديها القدرة على التعبير عن المشاعر الطيبة بداخلها.

6- مشاكل نفسية

قد لا يكون سبب البرود العاطفي لدى الزوجة ناتج عن تصرفات من الرجل، ولكن هناك حالة قد تدخل بها المرأة ولا تحتاج سوى لأن يشاركها حبيبها أو زوجها إياها دون كلام أو طلبات، وهنا يجب عليك تحديد إن كانت زوجتك في تلك الحالة النفسية أم لا منعًا للتصادم.

7- سلوكيات الرجل أثناء العلاقة

من ضمن العوامل التي قد لا يُلقي لها الرجل بالًا بخصوص برود المرأة العاطفي هي سلوكياته أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، فإن لم تكن تروق للمرأة فبالطبع سيظهر عليها العديد من السلوكيات التي تجعلها غير قادرة على التعبير عن نفسها ودواخلها.

يظهر ذلك في أن تكون الأمور التمهيدية في العلاقة غير محببة لها، أ يتم طلب ما لا تحبه، وفي أغلب الأحيان يكون السبب هو طلب العلاقة الحميمة نفسها وهي غير مستعدة لذلك نفسيًا أو جسديًا.

كيفية التعامل مع برود الزوجة العاطفي

في حالة كانت هناك تغيرات على المرأة ولا تدري سببها، أو لا تستطيع أن تفهم كيفية حل مشكلة برودها العاطفي تجاهك، فيمكنك أن تقوم باتباع بعض الإرشادات التي تقوّم تلك العلاقة من جديد:

1- افهم السبب الحقيقي

لا يمكننا أن نجد الحل لمسألة ما دون أن نفهم السبب الحقيقي من ورائها، ومن هنا يجب عليك أن تقرأ زوجتك جيدًا، وأن تتمكن من فهم العامل وراء تغيرها واسترجع الذاكرة حتى تفهم إن كنت أزعجتها في أمر ما أم لا.

من الجدير بالذكر هنا أنك إن لم تتمكن من فهم الأمر، فإنه يمكنك محادثتها بخصوص الأمر، وصدقني إن أظهرت لها الاهتمام والرغبة بحق في فهم ما بها لكي تقوم بإصلاحه فستجدها أمامك كالكتاب المفتوح، وتعبر عما بها بكل وضوح.

2- كن واقعيًا

من الهام الفهم والوضع في الاعتبار أن كلمة البرود العاطفي لا يجب أن تطلقها سوى إن كانت التصرفات تدل على ذلك بالفعل، فالأمر قد يكون مختلط عليك، فلا بأس أن تكون الزوجة متغيرة بعض الشيء عن وقت الخطبة في طريقة التعامل.

فإن الأمر يختلف تمامًا بعد الزواج، وتكون طريقة تعبير المرأة عن حبها مختلفة، وكذلك الرجل، فمن الهام أن يتم فهم طباع الآخر، والتعامل معه بما يناسبه طالما كانت هناك إشارات أخرى تعبر عن الحب.

3- حاول أن تلفت انتباهها

تلك الطريقة التي كنت تحاول بها سابقًا في بداية التعارف قد تكون هي المنقذ لك من برود زوجتك العاطفي، فالمرأة دائمًا ما تحتاج إلى التجديد في التعبير عن الحب، وأن تشعر بأنها ملكة في بيتها مع زوجها، لذلك فحاول أن تلفت نظرها ببعض الحركات الرومانسية الجميلة كالسابق.

ونظرًا لأن الرجل بعد الزواج تكون اهتماماته ومسؤولياته مختلفة، فإن هناك فقر يحدث في التواصل فاتصل بها بشكل مفاجئ مثلًا أو عبر عن حبك بهدية بسيطة أو حتى كبيرة إن أمكن، ولا بأس من قبلة رقيقة تعبر عن مدى الامتنان لوجودها في حياتك، وغيرها من الأفعال الجنونية الماضية.

4- افهم شخصيتها

مما قد لا يكون في الحسبان أن تكون المرأة بطبعها قليلة الكلام، أو لا تفضل أن تعبر عن الحب بالكلمات الحنونة وغيرها من الطرق التي يحتاجها الرجل، لذلك افهم تلك النقطة وإن كانت بالفعل كذلك فلا بأس من التعبير لها عما تحبه في العلاقة وطريقة التعبير، وستحاول أن تقوم بها مرة وتخفق بالأخرى، ولكن الموضوع لن يكون طيلة الحياة سيان.

5- أصلح من نفسك

أهم الخطوات التي ما إن ركز عليها كل طرف في العلاقة يجد حياته أفضل وأكثر هدوءً واستقرارًا هي أن يتم مراعاة الطرف الآخر، ومحاولة أن يتم التغيير من النفس حتى تكون العلاقة متكاملة وجيدة، لذا لا تتردد أن تظهر التغيير لزوجتك، وأن تحاول التخلص من الأمور التي اكتشفت أنها تبغضها.

إن كانت الزوجة تعاني من برود عاطفي فإن الأمر قد لا يكون له علاقة بك وتابع لحالتها النفسية، لذلك حاول دائمًا أن تبحث عن السبب أولًا، ولا بأس من النقاش معها بهدوء حيال الأمر إن كانت مدته طويلة.