سرعة انتشار سرطان البنكرياس تختلف وفقًا للمرحلة التي يمر بها الشخص، حيث يُصنف سرطان البنكرياس على إنه من أشرس أنواع السرطان، وهذا بسبب أنه سريع النمو والانتشار في أعضاء الجسم، كما أن الشخص يمر بمجموعة من المراحل عند الإصابة به، كما يعتبر سرطان البنكرياس هو أحد الأعضاء التي توجد في الجزء السفلي الخلفي من البطن ويتم توضيح ذلك من خلال موقع سوبر بابا.

مراحل سرطان البنكرياس

انتشر في الآونة الأخيرة أحد أنواع السرطان الخطيرة وهو سرطان البنكرياس، والذي تعتبر حالات الشفاء به بسيطة للغاية، وهذا بسبب كونه من الأمراض التي تنتشر في الجسم بصورة سريعة، ويتم اكتشافه في أوقات مبكرة في بعض الحالات النادرة، كما أكد الأطباء أن الأمر يحتاج إلى فترة حوالي 7 سنوات حتى ينتشر السرطان لتشكيل ورم سرطاني بعد اكتشاف أول خلية سرطانية، ويكون هذا السبب الرئيسي لأنه من الأنواع المسببة للموت، ويمكن أن نعرض مراحل سرطان البنكرياس في الآتي:

المرحلة ما يحدث بها
المرحلة الأولى تكون الخلايا السرطانية في البنكرياس فقط، ولم تنتقل بعد إلى أي عضو آخر، ويكون المرض هنا في المرحلة المبكرة.
المرحلة الثانية تنتقل الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية الأقرب من البنكرياس، أو يزداد عدد هذه الخلايا دون الانتقال إلى الأعضاء المجاورة.
المرحلة الثالثة يبدأ السرطان في اجتياح الأعضاء المجاورة له مثل الطحال والبطن والأمعاء الغليظة، ويمكن أن يتم هذا مع إصابة الغدد الليمفاوية أو لا.
المرحلة الرابعة في هذه المرحلة ينتشر الورم إلى أعضاء أخرى أبعد قليلًا مثل الكبد وبطانة المعدة والرئتين، وتُعرف هذه الحالة باسم المرحلة المتقدمة من المرض.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان البنكرياس المبكرة

العوامل التي تزيد من مدى انتشار سرطان البنكرياس

هناك بعض الحالات التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان البنكرياس أو تزيد من معدل انتشاره في الجسم، ولهذا السبب يُنصح بالمتابعة الدورية في حالة كنت تعاني من إحدى هذه الحالات، وترتكز هذه العوامل في النقاط التالية:

  • إذا كنت شخص مدخن.
  • في حالة المعاناة من السمنة.
  • إذا وجد تاريخ عائلي مع الإصابة بالتهاب البنكرياس أو سرطان البنكرياس.
  • في حالة وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمتلازمات مختلفة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وتتمثل في الآتي:
  • الصفرة الجينية المعروفة باسم بركا 2.
  • متلازمة لينش.
  • متلازمة بوتر جيغر.
  • وجود نشوء أورام شاذة من نوع الورم القتاميني الخبيث العائلي والذي يظهر على شكل شامة.
  • التقدم في العمر، حيث يعتبر أغلب الأشخاص المشخصين بإصابتهم بسرطان البنكرياس كانوا أكبر من 70 عام.
  • في حالة كان الشخص يعاني من داء السكري.

درجات خطورة سرطان البنكرياس

كما توجد بعض المراحل التي يمر بها السرطان توجد درجات تدل على خطورة سرطان البنكرياس، والتي يمكن للشخص تحديدها من خلال اتباع العديد من الطرق، وتتمثل هذه الطرق في النقاط التالية:

1- الدرجات باستخدام الأرقام الرومانية

تعتبر هذه واحدة من أشهر الطرق المستخدمة لمعرفة درجة خطورة سرطان البنكرياس، وتتلخص الدرجات ودلالاتها في التالي:

  • درجة I وهي تدل على كون السرطان موجود في البنكرياس فقط.
  • درجة II وهي الدرجة التي تدل على انتشار السرطان في الأنسجة المحيطة بالبنكرياس، وقد يكون هناك احتمال على أنه وصل للغدد الليمفاوية.
  • درجة III وهي الدرجة التي تدل على خروج الخلايا السرطانية من البنكرياس وأصبحت في الأوعية الدموية الحيوية.
  • درجة IV وهي الدالة على انتشار السرطان إلى أعضاء تبعد عن البنكرياس مصل الطبقة الداخلية للبطن أو الكبد أو الرئتين.

2- الدرجات وفقًا لإمكانية استئصاله

كما ذكرنا مسبقًا ان هناك العديد من الطرق التي يمكن حساب درجات سرطان البنكرياس بها، ومن أهمها هي حسب القدرة على استئصاله، ويمكن أن تتضمن هذه الدرجات الآتي:

  • قابل للاستئصال والذي يقدر فيه الطبيب على إزالة جميع الخلايا السرطانية الصغيرة.
  • موضعي متقدم وهي الدرجة التي تدل على عدم إمكانية التخلص من الخلايا السرطانية بالجراحة لأنها انتشرت في الخلايا المجاورة للبنكرياس.
  • نقيلي وهو المصطلح الذي يطلق على انتقال السرطان إلى أعضاء بعيدة عن البنكرياس.

الأعراض الدالة على الإصابة بسرطان البنكرياس

بعد التمكن من معرفة سرعة انتقال مرض السرطان يجدر بنا أن نحيط بكم علمًا بأن الأعراض لا تظهر على الشخص المصاب إلا في الحالات المتقدمة، ومن أهم الأعراض التي يمكن أن يمر بها ما يلي:

  • الشعور بألم في البطن يصل إلى الظهر.
  • خسارة الوزن بدون مبرر.
  • اصفرار الجلد وخاصةً ابيضاض العين وهي حالة تعرف باليرقان.
  • ظهور البراز بلون فاتح.
  • يكون البول داكن اللون.
  • الشعور بحكة شديدة في الجلد.
  • يكون من الصعب السيطرة على داء السكري.
  • الإصابة بالجلطات الدموية.
  • الشعور الدائم بالإرهاق.
  • فقدان الشهية.
  • قد يصل الأمر إلى الإصابة بالسرطان.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب البنكرياس في الطب النبوي

أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس

حتى وقتنا هذا لم يتمكن الأطباء من الوصول إلى سبب واضح لحدوث سرطان البنكرياس، فيرى بعض الأطباء إن الأمر ناتج عن الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة به، أو أن الشخص يعاني من بعض الطفرات الجينية الموروثة.

وعادةً ما ينتج سرطان البنكرياس من خلال تطور الخلايا في الحمض النووي الذي يحتوي على التعليمات التي تطلع الخلية بما يجب عليها أن تقوم به، وهذه الطفرات تعمل على جعل الخلية تنمو بشكل مبالغ به ولا يمكن للجسم السيطرة عليه.

وتستمر في البقاء حتى بعد التخلص من الخلايا السليمة، والتي يمكن أن ينتج عن تراكمها ورم وفي حالة تركها دون علاج تنتشر إلى الأعضاء الأخرى.

طرق تشخيص سرطان البنكرياس

عندما نتحدث عن سرعة انتقال سرطان البنكرياس يتبادر إلى أذهاننا الطرق المستخدمة في تشخيصه، حيث سعى الأطباء المتخصصون إلى معرفة الطرق التي تعمل على اكتشاف المرض في وقت مبكر، وحين يشعر الطبيب بأن الشخص مصاب بسرطان البنكرياس يطلب منه إجراء أحد الفحوصات أو أكثر من واحد، وتتضمن فحوصات التشخيص الآتي:

  • التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية.
  • التشخيص بالتصوير المقطعي المحوسب.
  • استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • يمكن أن يطلب الطبيب إجراء التنظير الداخلي للقنوات الصفراوية.
  • عمل تخطيط الصدى بالتنظير الداخلي.
  • إجراء الخزعة.

طرق تحديد درجة سرطان البنكرياس

كما ذكرنا مسبقًا أن هناك مجموعة من الدرجات التي تحدد بها خطورة سرطان البنكرياس، وبعد تأكد الطبيب من كون الشخص يعاني من سرطان البنكرياس، يجب أن يحدد درجة خطورة سرطان البنكرياس ليعرف إمكانيات العلاج المتاحة، وترتكز هذه الطرق في الآتي:

  • منظار البطن.
  • التصوير باستخدام الأشعة السينية لمنطقة الصدر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • إجراء التصوير الومضي للعظام.
  • عمل بعض فحوصات للدم.
  • إجراء تصوير مقطعي محوسب لإشعاع البوزيترونات.

طرق علاج سرطان البنكرياس

عادةً ما يتعلق العلاج بمدى انتشار سرطان البنكرياس، بالإضافة إلى سن الشخص المصاب والحالة الصحية، كما أنه قد يرتبط بالطريقة التي يفضلها لقتل الخلايا السرطانية، ومن أشهر الطرق العلاجية المستخدمة ما يلي:

1- العملية الجراحية

عادةً ما تستخدم في حالة وجود جزء صغير من الأورام السرطانية في البنكرياس ويمكن استئصاله بسهولة، وهذا عندما تكون الجراحة مجدية لإزالة هذا الورم، ولكن في حالة انتشار الخلايا السرطانية في الأعضاء الأخرى لا يمكن الاعتماد عليها، ويمكن أن يوصي الطبيب المختص في حالة كانت الجراحة ممكنة بإجراء إحدى العمليات التالية:

  • إجراء إحدى العمليات للتخلص من الأورام العالقة في رأس البنكرياس.
  • إزالة الأورام من جسم البنكرياس أو ذيله.

2- طرق علاجية حديثة

هناك بعض الطرق التي ظهرت في الآونة الأخيرة وأثبتت فاعليتها لدى الكثير من الأشخاص المصابين، وتشتمل هذه الطرق على التالي:

  • أدوية لمنع الخلايا السرطانية من إنتاج أوعية دموية جديدة.
  • أخذ بعض اللقاحات ضد الإصابة بسرطان البنكرياس.

3- العلاجات البديلة

في كثير من الأحيان من الممكن أن يسعى المرضى إلى استخدام بعض الطرق العلاجية حتى يشفوا من المرض، وتكون هذه العلاجات متعلقة بالطب المكمل، ولكن حتى وقتنا هذا لم يتم إثبات وجود أي نوع من العلاجات التقليدية التي تشفي المريض تمامًا.

كما يجب أن نحيط بعلمكم أن هذه العلاجات يمكن أن تقلل من الأعراض الظاهرة عند الإصابة بهذا النوع من السرطان، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • التدليك.
  • الوخز بالإبر.
  • التأمل.

4- طرق علاجية أخرى

هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن أن يتبعها الطبيب أثناء سير العلاج، وتتضمن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • العلاج بالإشعاع.
  • المعالجة الدوائية المركزة.
  • العلاج الكيميائي.

اقرأ أيضًا: تجارب مرضى القولون التقرحي

كيفية الوقاية من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس

على الرغم من أنه لم يتم إيجاد أي طرق مجربة يمكنها وقاية الشخص من سرطان البنكرياس إلا أنه هناك بعض الأمور الاحتياطية التي يمكن أن تجد من خطر الإصابة به، ومن أهم هذه الأمور ما يلي:

  • إيقاف التدخين.
  • الحرص على الوصول للوزن المثالي.
  • ممارسة الأنشطة الجسدية بصورة منتظمة.
  • الاهتمام بالتغذية الصحية والحصول على العناصر الغذائية الهامة بصورة متوازنة.
  • في حالة كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالبنكرياس يجب الحرص على استشارة الطبيب بشكل دوري.
  • يمكن إجراء اختبار وراثي لمعرفة مستوى خطر إصابتك بسرطان البنكرياس أو أي نوع من السرطان.

سرطان البنكرياس هو أحد الأنواع التي تُصنف على إنها شرسة ويمكن أن تسيب الإنسان في أي وقت، كما أنها ينتشر بمعدل أسرع من الأنواع الأخرى.