سيف خالد بن الوليد له شهرة كبيرة بين الناس، ذلك أن الصحابي الجليل خالد بن الوليد كانت له الكثير من المعارك الذي انتصر فيها بهذا السيف، كما أنه لُقب بسيف الله المسلول، فما قصة هذا السيف؟ وهل لازال متواجد إلى الآن؟ هذا ما سنتحدث عنه من خلال موقع سوبر بابا.

سيف خالد بن الوليد

الصحابي الجليل خالد بن الوليد أحد الفرسان الشجعان والقادة الأذكياء، والذي كان له دور كبير في انتشار الدعوة، ذلك أنه قاد جيوش المسلمين في العديد من المعارك والغزوات، والتي كانت الغلبة فيها للمسلمين، لذلك يتساءل الكثير عن سيف هذا الفارس الشجاع، ويمكن أن نتحدث عن سيف خالد بن الوليد فيما يلي:

  • يقال إن سيف يصل وزنه نحو 242.1 كغ.
  • طوله حوالي 102 سم.
  • له قبضة خشبية مغطاة بالجلد الأسود.
  • درع السيف من الفضة.
  • له العديد من الزخارف المتشابكة كالميدالية.
  • نقش على سيف خالد بن الوليد من الوسط بكلمة التوحيد، وقوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا“.
  • يبلغ طول غمد سيف خالد بن الوليد حوالي 94 سم.
  • كما أن السيف وهو في غمده يبلغ وزنه 818.1 كغ.

يتواجد سيف خالد بن الوليد الآن في أشهر المتاحف في إسطنبول بتركيا، وهو متحف “طوب كابي سراي” Topkapı Sarayı وتعني باب المدفع، حيث يضم هذا المتحف العديد من سيوف الصحابة رضوان الله عليهم.

منها سف خالد بن الوليد، وأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وعمار بن ياسر، وعثمان بن عفان وزين العابدين، والزبير بن العوام.. وتتواجد تلك السيوف بقسم الأمانات المقدسة داخل المتحف.

اقرأ أيضًا: مدة حكم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

سيف الله المسلول

عرف خالد بن الوليد بأنه سيف الله المسلول، وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- من لقّبه بذلك بعد أن عاد من أحد المعارك منتصرًا، واسمه هو: خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وكنيته أبا الوليد وقيل أبو سليمان.

عرف بدهائه في قيادة المعارك، وما يمتاز به من مهارات قتالية وحربية، وقد حارب المسلمين في العديد من المعارك قبل أن يمن الله عليه بالإسلام.

خاض خالد بن الوليد أولى معاركه مع قريش ضد المسلمين، وهي غزوة أحد، والتي كان له دور كبير في تحويل الغلبة والنصر للقرشيين، وذلك أن خالد بن الوليد استطاع بذكائه أن يستغل تخلف الرماة من المسلمين عن أماكنهم فوق الجبل التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم، وذهابهم لجمع الغنائم، فأخذ خالد أماكنهم فوق الجبل وهاجم المسلمين، مما جعل الغلبة للقرشيين على المسلمين.

كما أنه شارك في غزوة الخندق وتولى مهمة تأمين الصفوف الأخيرة للجيش مع عمرو بن العاص، وكذلك شارك في صلح الحديبية، وكان يترأس فرسان قريش ضد المسلمين.

إسلام خالد بن الوليد

بعد صلح الحديبية أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أخو خالد بن الوليد من أجل أن يدعو خالد للإسلام، وأخبره رسول الله أن خالد على دراية بالإسلام، وعندما أرسل له أخوه يدعوه للإسلام، وافق خالد بن الوليد.

ذهب خالد إلى يثرب من أجل أن يعلن إسلامه، وفي طريقه وجد أن عمرو بن العاص كان متجهًا إلى يثرب من أجل أن يعلن إسلامه كذلك، فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنا إسلامهما عام 8 من الهجرة.

كان إسلام خالد بن الوليد زخرًا للإسلام والمسلمين، حيث شارك في غزوة مؤته بعد إسلامه، وعندما ذهبوا للقاء الغساسنة، كان المسلمون أمام جيش من مائتي ألف مقاتل، بينما عدد المسلمين ثلاث آلاف مقاتل، حتى أن بعض من المسلمين اقترحوا ألا يقاتلوا حتى يرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لم يوافق عبد الله بن رواحة على التوقف عن القتال وأمرهم بالقتال، لكن في بداية المعركة قتل القادة الثلاثة، فاختار المسلمون خالد بن الوليد ليكون قائدًا للجيش، وحارب المسلمون طوال اليوم وفي الليل فكر خالد بن الوليد في حيلة لخداع جيش الروم والغساسنة

فجعل خالد مقدمة الجيش في مؤخرتها، ومؤخرة الجيش هم الصفوف الأول، وأمر الفرسان بأن يصنعوا غبار، وفي الصباح رأي الغساسنة أن الجيوش تغيرت فظنوا أنه قد جاء المدد للمسلمين فقرروا الانسحاب، وبذلك انتصر المسلمين بقيادة القائد الشجاع خالد بن الوليد، وقيل إنه في تلك الغزوة قد كسرت في يدي خالد تسعة سيوف.

عندما علم النبي -صلى الله عليه وسلم- بما حدث في تلك الغزوة، وما صنعه خالد بن الوليد، أثني عليه رسول الله ولقّبه في ذلك اليوم بسيف الله المسلول.

اقرأ أيضًا: الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب

وفاة خالد بن الوليد

اختلفت الأقوال حول المكان الذي توفي فيه خالد بن الوليد رضي الله عنه، فقال البعض إنه توفي في حمص، وقال آخرون إنه توفي بالمدينة المنورة، والراجح أنه توفي بحمص، وقد وقع الاتفاق حول تاريخ وفاته، فقالوا إنه عام 21هـ.

 كم كان لخالد بن الوليد العديد من الفتوحات، وكم انتصر في كثير من الغزوات، فها قد توفي منذ قرون، لكن لا زال يُحكى عن بطولاته إلى الآن.