يتساءل مربو الدواجن عن علاج الفراخ الساسو الكشه والتي أصابها الانكماش، والجدير بالذكر أن لانكماش الدجاج العديد من الأسباب، وتنقسم هذه الأسباب إلى أسباب مباشرة مثل الأمراض، وأسباب غير مباشرة مثل العوامل الخارجية والبيئة المهيأة لتربية الدواجن في مزارع التسمين، وبسبب تهديد هذه الحالة المرضية لدورة الموسم ككل، قررنا عبر موقع سوبر بابا اطلاعكم على سبل العلاج وسبب المرض.

علاج الفراخ الساسو الكشه

دجاج الساسو هو من أنواع الدجاج المحلية التي تنحدر أصولها من دولة فرنسا، وعلى الرغم من كونه دجاجًا محليًا في الأصل إلا أنه انتشر حول العالم أجمع، فأصبحت تربيته شائعة في شتى بقاع الدنيا، وهناك أسباب عديدة أدت إلى كون فصيلة دجاج الساسو واحدةً من الفصائل التي تمتلك شعبية جارفة بين مربي الدواجن.

كون دجاج الساسو يتشابه مع الدجاج المحلي لمعظم الدول العربية والأجنبية على حدٍ سواء كان هو السبب الأول لانتشار تربية هذا النوع، وذلك علاوةً على كونه ينمو بشكل أسرع، ولحمه طري يمتاز بنكهة لذيذة، بالإضافة إلى كونه من أكثر فصائل الدجاج مقاومةً للأمراض، وكل ذلك بسعر مقبول نسبيًا.

الجدير بالذكر أن دجاج الساسو من الأنواع سهلة التربية، حيث يتم تربيتها في مراعٍ حُرة، وكل هذه العوامل أدت لكون تربية هذه الفصيلة من أكثر المشروعات التي تدر الربح، فهم لا يحتاجون إلى طعامٍ مُعين أو مكان مخصص للتربية، ولكن عدم توافر البيئة المناسبة قد ينتج عنه انكماش للدجاج، فما هو علاج الفراخ الساسو الكشه؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها حل مشكلة انكماش الدجاج وصغر حجمها، وهو ما يُعرف اصطلاحًا باسم (الكششان)، ويعد علاج الفراخ الساسو الكشه الأول والأهم هو تنظيف المكان الذي يتم تربية الدجاج فيه، والتأكد من كون المياه والعلف الذي تتناوله هذه الدواجن نظيف، كما أن هناك بعض صور الغذاء التي تُساهم في علاج هذه الحالة.

على الرغم من سهولة تخليص الدجاج من هذه الحالة، إلا أن انكماش الدواجن يتسبب بمخاوف كبيرة لمن يربونها بغرض بيع لحومها، بيضها وحتى صغارها من الكتاكيت، لذا قررنا القيام فيما يلي من سطور وفقرات هذا المقال بشرح كيفية علاج الفراخ الساسو الكشه بالشكل التفصيلي، بالإضافة إلى الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ذلك.

اقرأ أيضًا: علاج ديدان القطط طبيعيًا

مُطهر قوي ينهي مشكلة انكماش الدواجن

في إطار حديثنا عن وسائل وكيفية علاج الفراخ الساسو الكشه وجب القول إن النظافة هي العلاج والوقاية في الوقت ذاته، لذا في بداية الأمر يجب على مُربي الفراخ في حال ملاحظته انكماش حجم إحداها تطهير وتعقيم مكان الدجاج، ومن الضروري أن يتم التنظيف باستخدام هيدروكسيد الكالسيوم أو ما يُعرف باسم الجير المطفي.

فهو من أقوى وأرخص المنظفات التي يمكن استخدامها لتعقيم وتطهير منطقة التسمين والتفريخ، ويُعرف عنه أنه يظل في الأرض لفترة طويلة، ويتم استخدام هيدروكسيد الكالسيوم في علاج الفراخ الساسو الكشه عن طريق وضعه أسفل الأرضية التي تُبطن حظائر الدواجن، والتي تُعرف بين مربي الدجاج باسم الفرشة.

فرش الجير المطفي هذا يُساهم في امتصاص الرطوبة ومنع الإصابة بعدة أمراض قد ينتج عنها في نهاية المطاف انكماش حجم الدجاج وكششانها، وتتم عمليات التنظيف والتطهير عن طريق إضافة هذه المادة للأرض بعد إزالة كافة البقع غير النظيفة من نشارة الخشب، وهذا يُساهم في سرعة امتصاص الأرض لهذه المادة وجفافها.

الجدير بالذكر أن هناك أشكال أخرى للجير غير الجير المطفي، ويُعد أشهرها الجير الحي يُعرف علميًا باسم أكسيد الكالسيوم، وهو يُساهم أيضًا في علاج الفراخ الساسو الكشه بشكل غير مباشر، وذلك عن طريق نثر قطعه الصغيرة حول حظيرة الدجاج.

هناك مركب كيميائي آخر يمكن استخدامه لعلاج هذه الحالة المرضية، وهذه المادة هي هيدروكسيد البوتاسيوم، وهو ما يُعرف اصطلاحًا باسم البوتاس أو الصودا الكاوية، واستخدام هذا المركب في علاج الفراخ الساسو الكشه يتم عن طريق تخفيف كل كيلو جرام منه في 50 لتر من الماء، ومن ثم رش الأرض وحوائط الحظيرة به حتى ارتفاع النوافذ.

مرحلة ما بعد التطهير والتعقيم

بعد انتهاء عملية التنظيف باستخدام البوتاس أو الجير الحي منه والمطفي تأتي المرحلة الثانية، وهي مرحلة لا تقل أهمية على الإطلاق عن التعقيم، وهذه المرحلة هي التغذية وإمداد الدجاج بالعناصر الغذائية التي بإمكانها أن تنهي انكماشه وإصابته بالكششان.

فالتعقيم يمنع إصابتهم بهذه الحالة المرضية ويزيل أسبابها، أما التغذية فهي مهمة لتعويض ما فقدته الدواجن من فيتامينات ومعادن أدى إلى الكابوس الأول لمربي الدجاج بعد موت دواجنهم، ألا وهو تراجع وزنهم، فنحن نعلم أنه كلما ازداد حجم الدجاج ازداد العائد المادي والربح الصافي لأصحاب هذه الحظائر.

الجدير بالذكر أن هناك عدة مركبات وخلطات غذائية يمكن من خلالها علاج الفراخ الساسو الكشه، ومن الأمثلة على الخلطات التي يمكن من خلالها تخليص الدجاج هي خليط الثوم والبصل، ويتكون هذا الخليط مما يلي من مكونات:

  • بصل مبشور.
  • ثوم مهروس.
  • مسحوق القرنفل.
  • ليمون.
  • كركم.

بعد خلط هذه المكونات ومزجها ببعضها البعض حتى ينتج عنها خليط سميك كالعجينة يتم وضعه في العلف الخاص بالدجاج، والجدير بالذكر أنه يمكن استخدام ملعقة من الشطة أو الزنجبيل المهروس أيضًا في سبيل علاج الفراخ الساسو الكشه، ومن الضروري التركيز على نظافة مياه الشرب للدجاج.

لكن ما هي أسباب انكماش الدجاج؟ وما هي الأعراض التي يمكن من خلالها معرفة إصابة الدجاج بالكششان؟

اقرأ أيضًاأضرار القطط الشيرازي على الأطفال

فصل الشتاء.. العدو الأول والسبب الأكبر لانكماش الدجاج

دائمًا ما يُلاحظ مربو الدواجن وأصحاب الحظائر أن معدلات إصابة الدجاج بالانكماش ترتفع في فصل الشتاء، وهذا بكل تأكيد ليس مجرد صدفة، ففي فصل الشتاء تُصاب الدواجن بالعديد من الميكروبات، الفيروسات وحتى الطُفيليات، فهذه الأسباب جميعها ينتج عنها إصابة الدجاج بالعدوى الشديدة.

تؤدي هذه العدوات إلى إصابة الدواجن بانكماش الحجم والكششان عندما تصل إلى المعدة، والجدير بالذكر أن تجارة الدواجن ككل تتوقف في نجاحها على سلامة الأمعاء والجهاز الهضمي لها، فالأمراض التي تُصيب المعدة تُكبد المزارعين خسائر كبرى تعصف بتجارتهم ومشروعهم بشكلٍ جنوني لا يُصدق.

من أهم الأمراض التي تُصيب الأمعاء عند الدواجن هي كل من الكوكسيديا والكلوستريديا، الكلوستريديا أو ما يُعرف بالعدوى المطثية هي السبب الرئيسي لإصابة الدواجن بالانكماش، والتخلص من هذه الفيروسات والطفيليات يتسبب في علاج الفراخ الساسو الكشه والتي أصابها صغر الحجم.

على الرغم من التأثير الكبير للعدوى المطثية على الدواجن إلا أن تشخيص إصابتها بهذه الحالة المرضية ليس بالأمر السهل، ويرجع ذلك إلى كون بعض المطثيات قاطنين طبيعيين لأمعاء الدجاج وغيرها من الطيور، والجدير بالذكر أن العدوى المطثية ينتج عنها عدة أمراض مثل التهاب الأمعاء النخري، والالتهاب التقرحي القولوني.

أما عن الكوكسيديا فهي من الحالات المرضية التي تتسبب في تلف بطانة الأمعاء عند الطيور التي تُصيبها هذه الحالة، والجدير بالذكر أن هذه العدوى قد تفتك بالحظيرة بأكملها وتتسبب في موتها في حال ما لم يتم علاجها في الوقت المناسب، وكُلما كان العلاج في بداية الإصابة كانت النتائج أفضل.

يشترك كل من الكوكسيديا والكلوستريديا بكونهما من الطفليات المجهرية التي تُصيب الأمعاء وتفتك بها، وينتج عنها انعدام شهية الدواجن، وهو المُتسبب الأول في انكماش الدجاج وصغر حجمه، كما أنهما يشتركان في السبب الرئيسي لظهورهما، ألا وهو عدم التدفئة بالشكل المناسب وانتشار الرطوبة.

هناك العديد من الأعراض التي تُشير إلى إصابة الدواجن بهذه الحالة المرضية، لذا من الضروري مُلاحظة ما إذا كانت الدواجن تتجنب تناول الطعام، أو مُصابة بالإسهال الدموي والعادي، كما أن احمرار العين وظهور الأمراض التي تُصيب الصدر والجهاز التنفسي تعد من أعراض إصابة الدجاج بهذه الحالة المرضية.