كلمة للإذاعة المدرسية من شأنها التأثير بنفوس الطلاب، فهناك عِدة موضوعات مختلفة من الضروري أن يتم مناقشتها لكي يكون الطلاب على وعي دائم بما يحدث بالعالم، لذا فإن تلك الفقرة واحدة من العناصر الهامة التي لا يجب التغافل عنها أو إهمالها، ويوضح لنا موقع سوبر بابا هذه الفقرة بشيءٍ من التفصيل.

كلمة للإذاعة المدرسية

تعتبر كلمة الصباح من أفضل ما بالإذاعة المدرسية، وتعطي لها جميع المدارس الأولوية في طابور الصباح، حيث يمكن من خلالها عرض موضوعات متنوعة وشيقة تساهم في الارتقاء بمستوى الطالب، لذا فإن كلمة الصباح بمثابة إنعاش للذاكرة.

وسيلة البث الإذاعي في المدرسة هامة بالتعلم، كما لا تعتبر حديثة، بل وضعت في المنظومة التعليمية منذ بدايتها، لذا نوافيكم مجموعة من العناوين المختلفة لكلمة الإذاعة المدرسية.

اقرأ أيضًا: كلمة عن الوطن للإذاعة المدرسية

فقرة كلمة للإذاعة عن المعلم

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد، عليكم يا أبنائي أن تعلموا جيدًا أن المعلم دائمًا في خدمتكم، فهو يقضي طوال ساعات عمله كي يجيب عن أسئلتكم، ويحاول جاهدًا توصيل المعلومات ببساطة.

يمكن القول أن المعلم هو العامل الرئيسي في العملية التعليمية، فهو يقوم بدوره ودور الأب، ودور الناصح، والحكيم، لذلك علينا أن نكّن لهم كل الحب والاحترام والتقدير، فالمعلم له مكانة كبيرة جدًا عند الله عز وجل، ويمكن الاستدلال على ذلك من الآيات القرآنية التي ورد فيها فضل العالم على الناس.

كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أشاد بفائدة نقل العلم، على أنه بمثابة صدقة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يقول: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم.

لذا علينا الاقتداء بسيد الخلق وأشرفهم، فكل ما يحتاجه منكم المعلمون هو أن تحفّظوا دروسكم، مما يعود عليكم بالنفع الكبير، لذا أطلب منكم أن تبدأوا بدايةً جديدة، والله ولي التوفيق.

فقرة الكلمة الإذاعية عن الأمانة

طاب صباحكم بكل خير، يسعدنا أن نفتتح برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم بكلمة الصباح، ومن الجدير بالذكر إننا بحثنا كثيرًا عن موضوعات يمكن التحدث بها لنجد أفضل من الأمانة، واحدة من صفات رسولنا الكريم عليه أفضل صلاة الله وسلامه.

الذي لُقب بالصادق الأمين حتى قبل بلوغه الرسالة، ونحن أيضًا يا أبنائي علينا أن نقتدي به في كل فعل وقول، فالأمانة لها أثر إيجابي يظهر بشكل واضح على الفرد وعلى المجتمع، فتعتبر وسيلة لتهذيب الروح والنفس، فالشخص الأمين يوجد على العديد من الصور.

ليس المقصود بالأمانة حِفظ الأموال فقط، بل إن الأمانة لها صور كثيرة، منها الأمانة في قول الصدق، وتحري الأمانة في المعاملات الإنسانية، وحتى الأمانة في المشاعر، وعلاوة على ذلك فإن الأمانة تعد من أسمى الصفات الإنسانية التي تقرب العبد من ربه وتضعه في منزلة عالية، يمكن الاستدلال على ذلك من خلال قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ المؤمنون: 8

لذا علينا تقدير قيمة الأمانة جيدًا، والحرص على التحلي بها، فهي تعمل على الارتقاء بقيمة الإنسان، وآخر نصائحي لكم اليوم هو أن تعلموا أن الله عز وجل مُطلع على أفعالكم ويدركها أينما كنتم، ويتعود للظالمين حساب عسير.

كلمة الصباح عن الوطن للإذاعة المدرسية

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أرى أمامي اليوم وجوهًا مُبشرة بالخير، أرجو من الله تعالى أن تكون تلك الابتسامة المرسومة على وجوهكم مصدر الأمل والتفاؤل، وهذا ما يُشجعني اليوم للحديث عن الوطن.

هذه الأرض التي نقف عليها وطن، والمنزل الذي أتيتُم منه وطن، حتى إن الشارع والمرافق العامة تعد وطنًا، هل حاول أحدكم أن يستغنى عن أي شيء منهم من قبل؟ بالطبع لا، وحتى إن حاول لن يقدر على فعل ذلك، فعندما تجدوا أنفسكم لا تستطيعوا الاستغناء عن شيء أعلموا إنه وطنًا لكم.

لكن حديثنا اليوم في كلمة الإذاعة المدرسية تكون على الوطن الأكبر، وهي أرض الوطن التي نعيش عليها ونحتمي بها من الأعداء، وواجبنا نحوها هو الحفاظ على كل ذرة رمال فيها، فالإنسان بلا وطن يكون بلا هوية ولا مأوى، وعلينا أن نُعلي راية الوطن بالعلم والمعرفة.

عليكم أيضًا أن تفتخروا بكونكم من أبناء هذا الوطن العريق، وهذه الأرض التي شهدت دماء شهدائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تحيا هذه الأرض، لذا فمن لا يمتلك الوطن يفتقد الكرامة والعزة، وها نحن هنا نجتمع سويًا لكي نسطر صفحات جديدة عن رفعة هذه الأرض.

اقرأ أيضًا: كلمة عن التسامح للإذاعة المدرسية

فقرة كلمة الإذاعة المدرسية عن التعاون

قال تعالى في سورة المائدة: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) الآية:2، إن هذا قول الله عز وجل، خير ما نبدأ به الحديث عن كلمة للإذاعة المدرسية عن التعاون، فتعتبر صفة من الصفات الإنسانية السامية، التي تهدي صاحبها إلى البر وترشده إلى الطريق القويم.

فالتعاون يا أعزائي الطلاب صورة من صور مكارم الأخلاق الحميدة، ويتمثل التعاون في أشياء عديدة ومختلفة، مثل التعاون في بناء الوطن، والتعاون في إنهاء الواجبات المدرسية، فالأمة التي لا تتعاون حتمًا لن تصل إلى طريق النجاح، فالشيء الذي يستطيع الفرد أن يُنجزه وحده في أيام، قد يُنهيه في بضع ساعات.

كما أن المهام تُنفذ بشكل أدق عندما يكون العقل المُدبر لها يأخذ أفكاره نِتاج الاستماع إلى أفكار الآخرين، ومن خير الأمثلة على التعاون المسلمون عندما يتحدون في الغزوات لنشر الدعوة الإسلامية، والرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد كان يتعاون بكل شيء، فكان دائم المشورة.

فعلى الرغم من أن الله عز وجل منحه الحِكمة والبيان، إلا أنه كان أكثر الخلق تواضعًا، وعلينا الاقتداء بأفعاله، فكلما رغب أحدكم في أن يُهذب نفسه عليه بتلك الخِصال التي ذكرها الله في كتابه العزيز، لكي يكون مرجعًا لنا يقودنا إلى الجنة.

فبالتعاون تعلو قيمتنا، ويزداد شأننا، فكونوا متعاونين تصلوا إلى أعلى المراكز وتحصلوا على أعلى الدرجات، واعلموا دائمًا أن الإنسان المتعاون يمكنه كسب محبة الله عز وجل، وكذلك الحصول على محبة الناس بسهولة وكسب قلوبهم، أما غير المتعاون ينفر منه الناس ولا يحظى باحترام الآخرين.

اقرأ أيضًا: كلمة عن اليتيم للإذاعة المدرسية

فقرة كلمة الصباح عن الصبر

طاب صباحكم يا أعزائي الطلاب والطالبات، إن حديثنا في كلمة الصباح اليوم سوف يكون عن صفة من أسمى الصفات الإنسانية التي يمكن أن يحظى بها شخص ما، هي صفة من صفات الأنبياء، ولا سيما سيدنا يعقوب عليه السلام.

هو الصبر، هذه الصفة التي يُجازي بها الله الصابرين خيرًا، قال تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) سورة الرعد.

لذا كونوا من هؤلاء الذين يعدُهم الله تعالى بالجنة وحُسن الجزاء يوم القيامة، فإن شعر أحدكم أنه غير صابر على انتهاء الفصل الدراسي يتذكر أن لذة الوصول للنجاح لها مذاق خاص.

الصبر يمكنه تهذيب النفس وتقريبها من الله تعالى، ويجعل الإنسان يتقبل كل ما يواجهه في الحياة بصدر رحب، فالحياة هي دار الشقاء الأكبر، ولا ينعم فيها إلا كل صبور على ابتلائه، فعلى الرغم من أنكم مازلتم في عُمر صغير، إلا أنه بالتأكيد مرّ كل واحد منكم بضيق تمنى أن يلهمه فيه الله عز وجل الصبر.

سوف يقابلكم في مسيرتكم الكثير من المواقف التي تتطلب الصبر، وإن لم تتحلوا به قد تندمون ندمًا شديدًا، ولكنه هو ما يجعلكم تصلون إلى كل ما تحلمون به، ونصيحتي لكم في هذا اليوم أن تعلموا بأن الله عز وجل يحب العبد الصبور، وكل ابتلاء قد تقعون فيه ما هو إلا اختبار من الله تعالى.

إن كلمة الصباح في الإذاعة المدرسية واحدة من أهم فقرات الطابور، لكونها تناقش موضوعات مختلفة وهامة، ولكن من الضروري مُراعاة الفئة العُمرية للطلاب، لكي تحقق الإذاعة النتائج المرجوة.