كم إنتاج الإمارات من النفط؟ وما هي أشهر الشركات الموزعة له؟ ففي الآونة الأخيرة وعقب سيطرة دولة الإمارات على جائحة كورونا ارتفع إجمالي إنتاجها للنفط الخام بشكل ملحوظ وتحسنت الأوضاع الاقتصادية المتعلقة بالموارد النفطية الهائلة التي تمتلكها، فمن خلال موقع سوبر بابا سنوضح لكم بالتفصيل مقدار إنتاج الإمارات للنفط.

كم إنتاج الإمارات من النفط

تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة في احتياطي النفط على مستوى العالم الصدارة هي ومجموعة من الدول المنتجة للنفط، وذلك لكثرة الموارد فيها والاستثمارات الأجنبية الهائلة في هذا القطاع.

كما أنها تعد واحدة من أبرز أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط والتي يطلق عليها الأوبك ويشكل النفط فيها نسبة 73% من احتياطات النفط حول العالم، فالإمارات تمتلك في هذه المنظمة ما يعادل 8.2% من إجمالي إنتاجها.

لقد أعلنت منظمة الأوبك مع حلول عام 2022 عن ارتفاع إجمالي إنتاج النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة، فمن هذا المنطلق تساءل المستثمرون عن كم إنتاج الإمارات من النفط؟

في حقيقة الأمر لقد ارتفع إنتاج النفط الخام في الإمارات وأصبح بمقدار 44 ألف برميل كل يوم، وحسب ما ورد عن المنظمة أنه في شهر ديسمبر للعام السابق كان الإنتاج اليومي للنفط 2.880 مليون وأصبح في شهر يناير 2.924 مليون.

أما عن الإنتاج الشهري في الدولة فإنه كان 89.29 مليون برميل وأصبح 90.644 مليون برميل، إذ يتبين لنا من هذا أن الإمارات تمكنت من الحرص على سلامة وصحة الإمدادات العالمية.

إلى جانب أنها ما زالت تواصل جهودها وسعيها لتأكيد مكانتها العظيمة في أسواق النفط، فلقد تم تسجيل إجمالي إنتاج النفط فيها وقدر بنحو 992.23 مليون برميل.

من الجدير بالذكر أنه نظرًا لارتفاع إنتاج النفط في الإمارات فإن أعضاء الأوبك سجلوا ارتفاعًا في إنتاجهم أيضًا بمقدار 64 ألف برميل يوميًا وأصبح الإنتاج من 27.918 مليون برميل إلى 27.981 مليون برميل.

اقرأ أيضًا: في أي عام تم تصدير أول شحنة بترول من السعودية

تاريخ النفط في دولة إمارات

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال كم إنتاج الإمارات من النفط، فسوف نوضح لكم في السطور التالية تاريخ النفط في هذه الدولة بشيء من التفصيل.

حيث إنه في عام 1936 م بدأت عملية اكتشاف النفط من قِبل شركة نفط العراق والتي حصلت في إمارة أبو ظبي ولمدة عامين على حقن التنقيب، فلقد بذلت الجهود إلى أن اكتشفت النفط بالفعل عام 1958 م.

ذلك في منطقة أم الشيف بواسطة البحر وفي بئر باب 2 عبر البر، وكانت أول عملية تصدير لأول شحنة منه في عام 1962 م وذلك في المياه الإقليمية لإمارة أبو ظبي.

أما بالنسبة لدبي فإنه تم اكتشاف النفط فيها عام 1966 م في المنطقة البحرية في حقل الفاتح، حيث كان يوجد تقريبًا على بعد ما يعادل 60 ميل من شواطئها، وتم تصديره بعد مرور 3 سنوات أي في عام 1969 م.

من الجدير بالذكر أن المؤرخين ذكروا بأن النفط اكتشف في الشارقة عام 1972 في جزيرة أبو موسى على بعد 11 كيلو متر لأول مرة، وبعد مرور بضعة سنوات أي في عام 1974 م و1975 م اكتشف في بئر المبارك وبئر آخر بجواره.

كما تم اكتشافه في رأس الخيمة عام 1976 م على بعد 25 كيلو متر من حقل بحري أطلق عليه البئر الصالح، واستمرت عمليات التنقيب نحو 12 سنة فلقد اكتشف في عجمان أيضًا بتعاون شركة يونايتد رفايننج الأمريكية مع الإمارات.

كذلك في الفجيرة والتي احتلت المركز الثاني في التخزين والإمداد للنفط في منطقة الخليج والشرق الأوسط بعد سنغافورة.

وقت انضمام الإمارات لمنظمة الدول المصدرة للنفط

عقب اكتشاف النفط سعت دولة الإمارات إلى الانضمام لمنظمة الدول المصدرة، حيث إنه وفي صدد إجابتنا عن سؤال كم إنتاج الإمارات من النفط سنذكر لكم الوقت الذي انضمت إليها فيه فيما يلي.

فلقد تمكنت إمارات من أن تكون ضمن أفراد منظمة أوبك عام 1967 م أي بعد مرور 9 سنوات من اكتشاف النفط في إمارة أبو ظبي، ولكن في عام 2020 حدث بينهما اختلافات وقيل إنها انسحبت من الأوبك.

إلا أن أبو ظبي أصدرت تقريرًا ينفي ذلك الخبر مؤكدة على أن عملية الانسحاب ستؤدي إلى ضرر أسواق الطاقة العالمية وعلى التزامها بشدة باتفاق التحالف.

فمن هنا تم التآلف بين حكام الإمارات في أبي ظبي والشارقة وعجمان ودبي والفجيرة وأنضم إليهم مؤخرًا رأس خيمة وتأسست دولة الإمارات العربية المسجلة حاليا في الأوبك.

شركات النفط الشهيرة في الإمارات

استكمالًا لموضوعنا الذي يجيب عن سؤال كم إنتاج الإمارات من النفط، فهناك مجموعة من الشركات الوطنية التي تمكنت من تحقيق النجاح الهائل في الأسواق المحلية لإنتاج وتوزيع النقط، ففيما يلي سوف نذكرها لكم:

1- شركة أدنوك ADNOK

يطلق على هذه الشركة اسم شركة بترول أبو ظبي الوطنية وهي تأسست عام 1971 م، وتمكنت في فترة وجيزة بإمداد الإمارات بالقدر الكافي من الطاقة وذلك عقب تنقيبها وتطويرها واستكشافها للنفط.

من الجدير بالذكر أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وهو حاكم إمارة أبو ظبي يعمل في هذه الشركة، حيث إنه سعى إلى إنشاء المعاهد التعليمية المختلفة لتطوير وتدريب الكوادر البشرية في مجال النفط.

فمن أبرزها المعهد البترولي، ومعهد أدنوك الفني وكذلك مدرسة غلينلغ أبو ظبي، كما أنه أنشأ شركات نفطية فرعية مثل أدكو، وجاكسو وفرتيل وبروج، ولمعرفة المزيد عن شركة أدنوك قم بزيارة الموقع الرسمي لها من هنا.

اقرأ أيضًا: عملية تبادل المنتجات الاقتصادية المختلفة عن طريق البيع والشراء

2- شركة اينوك Enoc

تأسست الشركة عام 1993 م وكان ذلك برأس مال يعادل 100 مليون درهم، فهي من الشركات الحكومية، ومن الجدير بالذكر أنها تدير 24 شركة فرعية تشرف على ما يعادل 160 محطة وقود في إمارة دبي وكذلك الإمارات الشمالية.

كما أنها تعمل على التسويق للزيوت والنفط وإنتاجها في كل من الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية بالإضافة إلى الأقصى، ويمكنك الاطلاع على أخبار النفط فيها من هنا.

3- شركة نفط الهلال

تسعى الشركة إلى الحصول على امتيازات التنقيب في النفط الخام والبترول والغاز الطبيعي، حيث إنها بدأت عملها في الشارقة منذ السبعينات وتمكنت بالفعل تحقيق أهدافها في فترة وجيزة.

فلقد اكتشفت عدة حقول في الشارقة ومن أهمها حقل مبارك البحري، كما توسعت في أعمالها وانتقلت إلى خارج الإمارات في بعض الدول ككندا وفرنسا ومصر وباكستان وكذلك اليمن، وإليكم بموقعها الرسمي من هنا.

4- شركة بترول رأس الخيمة

لقد تأسست عام 2005 م بتوجيه من عضو المجلس الأعلى ومن حكم رأس الخيمة وهو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وفي 2011 م ركزت اهتماماتها على استكشاف البترول والطاقة وتوفير الأسعار الملائمة.

5- مؤسسة الإمارات العامة للبترول Emarat

هي من الشركات التابعة لوزارة المالية الاتحادية، حيث تأسست عام 1980 م واعتنت بتقديم الأنشطة المتعلقة بالنفط والطاقة كتصنيع زيوت السيارات وتزويد محطات التوليد بالطاقة وكذلك المنشآت الصناعية.

كم أنها وفرت خدمة دعم الطائرات بالوقود وعملت عدة خطوط لأنابيب الغاز بالتعاون مع شركة دانة للغاز، ويمكن زيارة موقعها الرسمي من هنا.

اقرأ أيضًا: متى ينتهي مخزون النفط في العالم

حقول النفط في المملكة العربية المتحدة

تتوزع حقول النفط في الإمارات على وجه التحديد بين إمارتي أبي ظبي ودبي ويوفرون تقريبًا 2.5 مليون برميل يوميًا، حيث يوجد 13 حقل في أبي ظبي بينما 5 في دبي، ويضمون نحو 1400 بئر.

ففي خلال إجابتنا عن سؤال كم إنتاج الإمارات من النفط، لا بد وأن نذكر لكم أبرز هذه الحقول فيما يلي:

  • حقول زاكوم: وتنقسم إلى حقل علوي وحقل سفلي تم اكتشافهما في عام 1963 م، وهي تنتج ما يعادل من الإنتاج الوطني اليومي 15% أي أن الطاقة الإنتاجية لها 800 ألف برميل.
  • حقل الفتح: يعمل بطاقة إنتاجية تعادل 150 ألف برميل يوميًا، واكتشف عام 1966 م في إمارة دبي.
  • حقل أم الشيف: تم اكتشافه عام 1958 م، ووفقًا للإحصائيات الاقتصادية في الإمارات تبين أنه يعمل بطاقة إنتاجية 210 برميل يوميًا.
  • حقل بوحصا: يعمل يوميًا بطاقة إنتاجية مرتفعة تبلغ 450 ألف برميل، ومن الجدير بالذكر أنه تم اكتشافه سنة 1962 م.
  • حقل عصب: في عام 1965 م تم اكتشافه، والطاقة الإنتاجية اليومية له 230 ألف برميل.
  • حقل باب: يعمل بنحو 260 ألف برميل كل يوم، ويرجع تاريخ اكتشافه لعام 1958 م.

تحتل الإمارات المرتبة السادسة عالميًا في احتياطات الموارد النفطية لأن إجمالي إنتاجها للنفط الخام اقترب من 100 مليون برميل، ولارتفاع معدلات استهلاك الفرد للنفط فيها، فهي من الدول الرائدة وبها حقول متنوعة.