كيفية تشخيص الزائدة تتطلب معرفة ماهيتها، فهي جزء صغير من الأمعاء بطول الأصبع، ليس له وظيفة جسدية رئيسية ظاهرة لنا، ولكن التهاب الزائِدَة هو حالة طبية طارئة تتطلب الجراحة في معظم الأوقات، ونعرفك كيفية التأكد أنك مصاب بها عبر موقع سوبر بابا.

كيفية تشخيص الزائدة

للمساعدة في تشخيص التهاب الزائدة الدودية، من المرجح أن يسأل طبيبك عن العلامات والأعراض السابقة ويفحص البطن، وتشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة في تشخيص التهاب الزائدة الدودية:

1- الفحص البدني لتقييم الألم

يضغط طبيبك ضغطًا خفيفًا على المنطقة التي تؤلمك، عندما يتم التوقف عن الضغط بشكل مفاجئ، سيسوء على الأغلب ألم التهاب الزائدة، مما يشير إلى أن الصفاق المجاور ملتهب.

قد يبحث طبيبك عن المناطق المتيبسة بالبطن والمناطق التي تميل عضلات البطن فيها إلى التصلب استجابةً للضغط على الزائدة الملتهبة (منعكس الدفاع العضلي).

يستخدم إصبعه وهو يرتدي قفازًا مدهونًا بمزلق لفحص المستقيم السفلي (فحص المستقيم بالإصبع)، قد يُفحص الحوض للنساء في سن الإنجاب للبحث عن مشكلات أمراض النساء المحتملة التي يمكن أن تسبب الألم.

2- اختبار الدم.

يسمح هذا لطبيبك بالتحقق من ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء وهو ما يعرف (white blood cells)، وهو ما قد يشير إلى وجود عدوى.

3- اختبار البول

قد يرغب طبيبك في إجراء تحليل للبول للتأكد من أن التهاب الجهاز البولي أو حصوات الكلى ليسا هما المتسببين في الألم.

4- اختبارات التصوير

يوصي طبيبك أيضًا بإجراء أشعة سينية على البطن، أو تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للمساعدة في تأكيد الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، أو للبحث عن مسببات الألم الأخرى.

اقرأ أيضًا: كيف أخلي الدودة الزائدة تجيني

ما متوسط الأعمار المتوقع إصابتها بالزائدة؟

يعد هذا الاضطراب نادر الحدوث عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، ولكنه يصبح أكثر انتشارًا مع تقدم الأطفال في السن، ويزداد انتشاره بشكل أكبر بين المراهقين والبالغين في العشرينات من أعمارهم.

بالرغم من إمكانية إصابة أي شخص بالتهاب الزائدة الدودية، فإنه يحدث في معظم الأوقات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و30 عامًا، يتمثل العلاج الفوري في الاستئصال الجراحي للزائدة.

التهاب الزائدة عند الأطفال

من الممكن أن يحدث التهاب للزائدة الدودية عند الأطفال عندما تنسد الزائدة عن طريق المواد البِرازِيّة الصلبة أو تضخم العُقَد اللِّمفِية في الأمعاء، والذي يؤدي إلى أنواع مختلفة من العدوى.

في البداية يبدأ الألم حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن، ولكنه قد ينتشر أيضًا ويُسبب التهيج لدى الأطفال.

لكي يستطيع الطبيب أن يشخص المرض بطريقة صحيحة، يجب أن تجرى إجراءات أو اختبارات دموية أو تَخطيطُ صدَى أو تَصوير مَقطَعِي مُحَوسَب أو تَّصوير بالرَّنينِ المِغناطيسِيّ أو تَنظير البَطن لكي يستطيع الطبيب أن يتوصل إلى تشخيص صحيح، ويعتبر الحل الأمثل لها هو أن تستأصل جراحيًا.

أعراض الزائدة الدودية

لكي نستطيع معرفة كيفية تشخيص الزائدة يجب علينا أن نعرف ما هي أعراضها.

أولًا: أعراضها بالنسبة للأطفال

لمعرفة كيفية تشخيص الزائدة الدودية فيجب معرفة أعراضها خصوصًا عند الأطفال فهي تكون بين الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين إلى ثلاث سنوات، يكون ترتيب ظهور الأَعرَاض أكثر أهمية من أي عرض منفرد.

  • أول الأعراض ظهورًا هو الشعور بألم في منتصف البطن حول السرة ويظهر هذا الألم في جميع الحالات تقريبًا.
  • ينتقل إلى المنطقة اليمنى السفلى من البطن، ويكون الألم منتشرًا بشكلٍ أوسع بدلًا من اقتصاره على الجزء السفلي الأيمن من البطن فقط، وخصوصًا عند الرُّضَّع والأطفال.
  • قد يكون الأطفال الأصغر سنًا أقل قدرة على تحديد مكان الألم وقد يبدو عليهم التهيج والفتور، لكن بعد حدوث الألم يبدأ العديد من الأطفال الإحساس بالغثيان أو يبدؤون بالتقيؤ ويفقدون رغبتهم في الطعام ثم بعد ذلك، يصبح يكثر الوجع عندما يقوم الطبيب بالضغط عليه ويكون هذا الوجع في أغلب الأوقات في المنطقة التي توجد فوق الزائدة.
  • ترتفع درجة حرارة المريض بشكل طفيف (من 37.7 إلى 38.3 درجة مئوية)، ويكون ذلك عرضًا منتشرًا ثم أخيرًا، تؤكد التقارير الطبية وجود العدوى، وذلك من خلال ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء عن العدد الطبيعي.

يختلف ترتيب الأعراض هذا عن النمط الذي يحدث لدى الأطفال المصابين بالتِهابُ المَعِدَةِ والأَمعاء الفيروسي، حيث يحدث القيء في الأغلب أولًا، ثم بعد ذلك يحدث الألم والإسهال لاحقًا، ولا يعتبر الإسهال من أعراض التهاب الزائدة الدودية الشائعة بين الأطفال.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المرارة اللاحصوي

ثانيًا: أعراضها بالنسبة للبالغين

لمعرفة كيفية تشخيص الزائدة بطريقة صحيحة يجب أن نتعرف على أعراضها بالنسبة للبالغين فهو الأكثر شيوعًا.

  • أكثر أعراض التهاب الزائدة الدودية انتشارًا طبقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، هو ألم البطن الذي يبدأ من الجزء العلوي من البطن أو منطقة السرة ثم يمتد إلى أسفل ويمين البطن.
  • يظهر فجأة ويزداد سوءًا عند الحركة أو السعال أو العطس.
  • تتضمن أعراضه الأخرى: انتفاخ البطن، والحمى، وفقدان الشهية، وعسر الهضم.

بينما هناك بعض الأعراض الأخرى ولكنها الأقل شيوعًا وهي: الحاجة المتكررة للتبول، حدوث اضطرابات في الأمعاء مثل:

  • عدم القدرة على إخراج الغازات.
  • الإمساك.
  • الإسهال.

ثالثًا: أعراضها بالنسبة للحوامل وكبار السن

قد يعاني كبار السن والنساء الحوامل أيضًا من أعراض مختلفة فيكون ألم المعدة أقل حِدة ولكن تتضمن هذه الأعراض أيضًا الغثيان والقيء والحمى كالأعراض الأخرى التي سبق ذكرها بالنسبة للأطفال والبالغين.

أثناء الحمل، ينتقل الألم إلى أعلى نحو الربع الأيمن العلوي خصوصًا بعد الأشهر الثلاثة الأولى فيكون هناك أيضًا بعضًا من آلام الظهر أو الخاصرة، أما إذا كان هناك ألم في المعدة، فقد ينتج عن حالة أخرى.

الفرق بين التهاب الزائدة والقولون

لمعرفة كيفية تشخيص الزائدة يجب علينا معرفة الفرق بين أعراض الزائدة والقولون، فيمكن التمييز بين أعراضهما من خلال الألم الذي يسببه كلاهما.

  • الألم في التهاب الزائدة يتركز في الجزء السفلي الأيمن من البطن.
  • في حين أن آلام القولون تحدث في منتصف البطن بالقرب من المعدة.

بالإضافة إلى أن أعراض القولون الحادة غير مشابهة لأعراض الزائدة الدودية والتي تختلف عنها اختلافًا كليًا.

  • الإسهال المصحوب بالدم.
  • خروج كمية من الدم مع البراز (ألم ونزيف المستقيم).
  • الرغبة الملحة في التبرز مع عدم القدرة على التبرز.

ما علاج الزائدة؟

عادةً ما تعالج الزائدة الدودية بواسطة عملية جراحية لاستئصالها، قبل إجراء العملية تتناول جرعة من المضادات الحيوية لعلاج العدوى.

يمكن إجراء استئصال الزائدة باعتبارها جراحة مفتوحة باستخدام شق بطني واحد بطول 2 إلى 4 بوصة (5 إلى 10 سم) (استئصال الزائدة الدودية).

يمكن إجراء الجراحة من خلال عدد قليل من شقوق البطن الصغيرة (جراحة تنظير البطن)، وأثناء استئصال الزائدة الدودية بجراحة تنظير البطن، يُدخل الجراح أدوات جراحية خاصة وكاميرا فيديو في البطن لاستئصال الزائدة الدودية وهذه من أحدث الطرق المستخدمة.

وبوجه عام، يتيح لك إجراء جراحة تنظير البطن التعافي على نحو أسرع والتماثل للشفاء مع الإحساس بانخفاض الألم تدريجيًا، فقد تكون خيارًا أفضل لكبار السن والأشخاص الذين لديهم سمنة.

لكن جراحة تنظير البطن ليست مناسبة للكل خصوصًا إذا تمزقت الزائدة الدودية وانتشرت العدوى إلى مناطق أبعد، أو كان لديك خراج، فقد تحتاج إلى استئصالها من خلال عملية جراحية مفتوحة، ما يتيح للجراح تنظيف التجويف البطني، وتوقع البقاء في المنزل بعد استئصال الزائدة الدودية لمدة يوم أو يومين.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج تجاعيد العين

الطب البديل لعلاج الزائدة الدودية

سيصف طبيبك أدوية لتقوم بمساعدتك في التحكم في الألم بعد إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية، يمكن لبعض العلاجات البديلة عند استخدامها مع الأدوية أن تساعدك في التخلص من الألم، الأنشطة والتمارين التي تصرف الانتباه وتشتت تفكيرك عن الألم مثل:

  • الاستماع إلى الموسيقى
  • التحدث إلى الأصدقاء

لهذه الفكرة دور فعال خاصةً مع الأطفال، وأيضًا التصور الموجه والإجبار على التفكير في شيء معين ليبعدك عن التفكير في الألم.

عند شعورك بألم بالغ يختص بمنطقة الزائدة الدودية، فيجب عليك زيارة الطبيب؛ لتحديد طريقة العلاج المناسبة قبل أن يتفاقم الأمر.