ما هي أعراض متلازمة داون؟ وما هي عوامل خطر متلازمة داون؟ فبطبيعة الحال تنتج تلك المتلازمة عن بعض الأسباب الخاصة بالمادة الوراثية الموجودة في الجسم، والتي تُسمى الكروموسومات، والتي قد ينتج في حال حدوث خلل بها بعض التغييرات التي تظهر على الطفل عند الولادة في شكل مُتلازمة داون، ويوجد بعض الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بها، وعبر موقع سوبر بابا سنوضح لكم كافة تلك الأعراض.

متلازمة داون

يواجه البعض من الأهل مشكلة التعرض إلى متلازمة داون مع الطفل، ولا يعلمون السبب الرئيسي في حدوث تلك المتلازمة، وما يُمكننا عرضه من أسباب والذي قد تم ذكر القليل منه في السطور السابقة هو حالة الكروموسومات في جسم الطفل.

فعندما يحدث خلل في عدد الكروموسومات في الجسم عن الطبيعي والذي يتمثل في 46 كروموسوم وفي حال حدوث الخلل ويرتفع إلى ما قد يصل إلى 47 كروموسوم وهذا الكروموسوم الزائد هو ما يؤدي إلى حدوث مُشكلة في تطور الطفل من حيث العقل والجسد.

الكروموسوم هو أحد الخلايا ذات الجزء المُهم في الجسم، والذي يحتوي على كافة المعلومات الوراثية الخاصة به والتي تُعرف باسم الحمض النووي الريبوزي منزوع الأكسجين.

عند حدوث ذلك يظهر على الطفل أثناء التطور بعض الأعراض التي تؤكد للأم أنه من أصحاب متلازمة داون، وتلك الأعراض بكافة المناطق التي تُسيطر عليها سوف نوضحها لكم فيما يلي لفهم ما يكون عليه الطفل.

اقرأ أيضًا: اعراض أوميكرون عند الأطفال الرضع وعلاجه

أعراض متلازمة داون

هناك عدة أنواع من الأعراض التي تظهر على الطفل، والتي يمكن أن نُجيب بها عن استفساركم ما هي أعراض متلازمة داون، ومن خلال ما يلي سوف نوضحها لكم تباعًا وتفصيلًا.

1- أعراض المتلازمة الجسدية

على جسد الطفل تظهر بعض العلامات التي تؤكد للأم أنه يمتلك كروموسومًا زائدًا عنها وعن كافة الأشخاص الطبيعيين، وتلك الأعراض هي ما تجعله مُميز عن كافة من حوله، وهي:

  • الأنف المسطح.
  • ضعف القوة العضلية.
  • قصر الرقبة.
  • قصر في القامة.
  • هشاشة المفاصل.
  • عيون مرفوعة ذات شقوق.
  • البقع البيضاء الموجودة على قزحية العين.
  • اللسان البارز.
  • تجاعيد أسفل العين.
  • خنصر ينحني للإبهام.
  • رأس صغير.
  • ثنية في كف اليد.
  • التوتر العضلي.
  • الرأس الصغير.
  • إصبع قصير.
  • المسافة الواضحة والكبيرة بين أصابع القدم وخاصةً الكبير وما يليه.

2- أعراض داون الصحية

تعدد العيوب الخاصة بمتلازمة داون تشتمل العديد من الأماكن الخلقية لدى الطفل، ومن بينها المشكلات الصحية، وتتمثل في:

  • مشكلات في الجهاز التنفسي.
  • الصرع.
  • عيوب في القلب.
  • التهاب الأذن.
  • فقدان السمع.
  • سرطان الدم.
  • إصابات في الغدة الدرقية.
  • صعوبة السمع.
  • انقطاع أو ضعف التنفس أثناء النوم.
  • الزهايمر.

اقرأ أيضًا: علاج التبول اللاإرادي بالأعشاب عند الصغار

3- مشكلات متلازمة داون الخاصة بالنمو

يظهر على الطفل العديد من المشكلات الشائعة التي تختص بجانب النمو، والتي تظهر على السلوكيات الصادرة عنه، وتُعد جزء لا يتجزأ من الإجابة عما هي أعراض متلازمة داون، وهي:

  • الأرق.
  • تأخر المرحاض، والاستمرار في استخدام الحفاضات لفترة طويلة.
  • ملاحظة عدم القدرة على التركيز في فترة قصيرة، ويحتاج إلى الكثير من التدريبات.
  • تأخر الحديث والتطور اللغوي لديه.
  • نوبات غضب كثيرة ومتتالية.
  • عناد.
  • مشكلات في الإدراك.

هل تظهر أعراض متلازمة داون كاملة مع الجميع

من بين التساؤلات الهامة التي تلي الاستفسار عما هي أعراض متلازمة داون معرفة ما إذا كانت تلك الأعراض تظهر بشكلها الكامل مع الجميع أم لا.

الجدير بالذكر أنه لا يوجد مرض على الإطلاق تظهر أعراضه بنفس الحدة وكاملة مع جميع المصابين به، ومتلازمة داون أحد أنواع الأمراض، أي أنه ليس مشروط أن تظهر كافة أعراضها وبنفس حدتها مع الجميع، وتتفاوت الأعراض وتختلف من طفل إلى آخر.

كما أن هُناك بعض الحالات الاستثنائية الخاصة بتلك المتلازمة، والتي يتم مُلاحظة أنهم أكثر قدرة على الإدراك من الأطفال الطبيعيين، كما أنهم يكونون أكثر وعي لما يحدث بينهم، ولديهم إمكانية حل القضايا الأكثر تعقيدًا عن غيرهم من الأطفال.

مضاعفات Down’s syndrome

لم يتوقف توضيح ما هي أعراض متلازمة داون إلى هذا الحد، بل هُناك بعض الحالات التي تصل إلى درجة عالية من المرض، ويظهر لديهم المضاعفات التي تكون أشد وأكثر خطورة على الطفل، وتكون على شكل المشكلات الطبية، وهي: “مشكلات في الأذنين تتمثل في ضعف السمع أو فقدانه، ضعف وعدم القدرة على التنفس، مشكلات في القلب قوية، اضطرابات معوية”.

لكن وعلى الرغم من شدتها، وخطورتها التي لا مثيل لها على هؤلاء الأطفال، إلا أنه وفي التوجه إلى الطبيب المُختص سوف تجد الاُم علاجًا لطفلها.

عوامل الإصابة بمتلازمة داون

هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى إنجاب طفل Down’s syndrome، وتلك العوامل هي ما يجب على الأم الانتباه إليها جيدًا لتفادي إنجاب طفل في ذلك الخطر، وهي ما قد توصل إليها العلماء بعد فترة من إجراء الدراسات وعلى الرغم من أنها من الأسباب الغير مُصدق عليها إلا أنها لقت اتفاق من عدد كبير من العلماء والأطباء، ومن خلال ما يلي سوف نوضحها لكم:

  • أن يتعدى سن الأب الـ 40 سنة.
  • تعدي سن الأم ما يزيد عن الـ 35 عام.
  • زيادة سن الأم عن المسموح به للحمل فكلما ارتفع السن زادت خطورة إنجاب طفل متلازمة داون.
  • تاريخ العائلة من تلك المتلازمة، أي أنه في حال أن هُناك طفل وُلد في العائلة يعاني من تلك المتلازمة.

السر وراء اكتشاف عوامل الخطر المتعلقة بالسن، هو ظهور بعض الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها على ذلك النوع من عائلات الأطفال أصحاب المتلازمة، والتي تم الاكتشاف من خلالها أن النسبة الأكبر من تلك العائلات الأم بها يزيد سنها عن 35 سنة.

بُناءً على ذلك تم ربط السبب في الإصابة بها بشكل قوي بعُمر الأم، وعلى الرغم أنها ليست دراسات أكيدة، إلا أنها لقت الاتفاق الهائل من الأطباء، وإلى أن تظهر عوامل جديدة يجب أخذ السن بعين الاعتبار.

اقرأ أيضًا: متى يكون استفراغ الرضيع غير طبيعي

هل يوجد علاج لمتلازمة Down

الكثير من الأهل يشغلهم أمر أطفالهم، ويكونون أكثر رغبة في جعل حياتهم مُتغيرة عما هي عليه، على عكس غيرهم من الأهل الذين يستسلمون إلى ذلك الأمر، وهذا ما يدفعهم بعد التأكد من الأعراض الموجودة بأطفالهم والتي أجبنا بها عما هي أعراض متلازمة داون إلى الاستفسار عن كيفية علاج ذلك المرض.

الجدير بالذكر أن المعالجة تتم وفقًا لطرق التنمية التي يتم اتباعها مع الطفل، وهي ما تجعلنا نُجيب بقول نعم، حيث إنه إذا قد تم التشخيص المُبكر للحالة تزداد فرصة العلاج، ويتحقق من خلالها الفاعلية الأكبر التي يكون الأهل في انتظارها.

إذ يعمل الطبيب على البدء في مرحلة العلاج بالمحافظة على صحة وسلامة العقل، ويتجه إلى تحديد الوتيرة التي تليق مع الحالة وما يكون عليه الطفل، ويقوم طبيب الأعصاب بإرشاد الأم إلى ما يتناسب مع طفلها وما يحتاجه من أمور سوف تكون أكثر فائدة له في مرحلة النمو وما سوف يساعده على النطق والإدراك.

كما أن هُناك من الأطباء من أجاب عن ذلك السؤال بقول إن الطفل الذي يزيد عُمره ويكبر يكون أكثر استجابة للعلاج، ويكون العلاج أكثر تأثيرًا به، ولكن في حال تم البدء في علاجه منذ الصِغر، وهذا ما يجعل الطفل لأكثر قدرة على تخطي بعض المحن العاطفية التي من المؤكد سوف يمر بها والاجتماعية أيضًا.

هل يُمكن معرفة أن الطفل مُصاب بمتلازمة داون قبل الولادة

بكل تأكيد يخطر هذا السؤال على بال الكثير من الأمهات، واللاتي يردن التعرف على إجابة ما هي أعراض متلازمة داون قبل الولادة، ولكن لا يوجد ما يُجيب لهم عن ذلك، وإنما يوجد من الفحوصات ما يكتشف الإصابة بها، ومن خلال ما يلي سوف نوضح كيفية الاكتشاف:

يُجري الطبيب فحوصات الموجات فوق الصوتية التي يتبين من خلالها الحالة الصحية للطفل، كما يتم إجراء فحوصات الدم، والتي يظهر من خلالها الكميات المختلفة من المواد الموجودة في الدم.

غاما في حال وجود طفل في العائلة ووجود تاريخ مُسبق بالإصابة بمتلازمة داون وتريد الأم الاطمئنان ما إذا كان طفلها مُصاب بها أم لا، ففي تلك الحالة يتم التوجه إلى الفحوصات المؤكدة التي تعتمد على اختبارات أخذ عينة.

إذ يتم أخذ عينة من المشيمة يكون ذلك في الشهر الثالث من الحمل، وتكون من السائل الأمنيوسي المُحيط بالجنين ويظهر من خلاله بعض النتائج التي يعلم الطبيب من خلالها إصابة الطفل بتلك المتلازمة.

بعد الولادة يستكشف الطبيب الطفل ويكون على علم بالإصابة بها من خلال بعض الصفات الجسدية التي تظهر عليه، والتي يتم التأكد منها من خلال إجراء تحليل الكروموسومات له حيث يتم التأكيد على التشخيص من خلاله.

اقرأ أيضًا: أسباب النزلة المعوية عند الأطفال

كيفية تعامل الأهل مع مُصاب Down’s syndrome

يوجد بعض الطرق والنصائح التي يجب على الأم اتباعها مع طفلها لكي تستطيع التعامل معه بالشكل الصحيح الذي يساعده على تخطي تلك الحالة من عدم الإدراك، ويتم علاج المشكلات العقلية التي لديه بكل سهولة بدلًا من تفاقهما، والتي سوف نستغل الإجابة عما هي أعراض متلازمة داون ونقوم بتقديمها، وهي:

  • الدعم النفسي الدائم لهم، والتعامل معهم بلطف.
  • التعلم من أحد المراكز كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص، وما سوف يساعدهم على التأقلم مع حالتهم كما يجب أن يكون.
  • معرفة وسائل الدعم التي تساعد كلا الطرفين، الأهل بمعرفة ما يدعمهم تجاه هؤلاء الأطفال لما بهم من حالة تدل على عدم القدرة على التعامل معهم، والطفل لمعرفة كيفية التعامل مع المجتمع الخارجي.
  • تقديم كافة ما يحتاجون إليه من دعم مادي لتعويض بعض المشكلات لديهم، ويجب إدراك أهمية ذلك وتوفيره.
  • البحث عن المؤسسات الثقافية التي سوف تُحدث اختلاف في حياة الطفل المُصاب بمتلازمة داون، والتي سوف توفر لهم إطار تعليمي يتناسب مع حالتهم.
  • اتباع النهج التربوي الخاص بهم، والذي يتم التعرف عليه من خلال المؤسسات الخاصة بهم، لأنهم لا يخضعون لطريقة التربية الطبيعية التي يتم استخدامها مع كافة الأطفال.
  • استيعاب حاجتهم إلى المزيد من الوقت والمعاملة اللطيفة وطول البال.
  • المشاركة في كافة الأشياء التي يقوم بها، والبحث عن المؤسسات التي ترعاهم وتشارك معه بعض الأنشطة التي تساعدهم على تنمية الحس الإدراكي لديهم وإرساله لهم بعض الساعات من اليوم لترك المجال لهم بتعلم المزيد وما سوف يساعدهم على تخطي تلك الحالة.

تلك العلامات التي تم الإجابة بها عما هي أعراض متلازمة داون لا يُمكن الوقاية منها، ولا يُمكن الوقاية من تلك المُشكلة الجينية بوجه عام، لذا يجب مراعاة الطفل ومتابعته بالطريقة التي يحتاج إليها والالتزام بإرشادات الأطباء.