متى يجب الغسل للمرأة العزباء؟ وما هي موجبات الغسل في الإسلام؟ قد تتعرض المرأة العزباء للعديد من المواقف التي تدفعها للقيام بالغسل للتطهير والتخلص مما ينجس البدن، والتي تعرف بحالة الجنابة، لذا سنعرض عبر موقع سوبر بابا كافة المعلومات التي تتعلق بالغسل وكيفية القيام به من خلال الإجابة عن سؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء.

متى يجب الغسل للمرأة العزباء

هناك العديد من الضرورية التي تستوجب القيام بالغسل للمرأة العزباء، فقد يعتقد بعض النساء أن الغسل يطبق على المرأة المتزوجة فقط ولكن هناك الكثير من الأمور التي تتعرض لها المرأة العزباء تتطلب منها القيام بالغسل، بغرض الطهارة والتخلص من النجاسة التي تقف عائق أمامها للتقرب على الله والرجوع للصلاة.

أما عند التعرف على الأمور التي يجب فيها الغسل، والتي تعتبر إجابة لسؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء، فهي تكمن في كافة الأشياء التي تسبب الجنابة للفتيات غير المتزوجات كالاحتلام أو ممارسة العادة السرية أو عقب انتهاء فترة الحيض.

حيث إن الوضوء أو الغسل هو الذي يرفع الحدث الأكبر والحدث الأصغر المتمثلين فيما تم ذكره من أمور، فقد يوصف الشخص غير المتطهر بالمحدث ولا يقبل منه صلاة إلى أن يتطهر ويتخلص من النجاسة، حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا يقبلُ اللهُ صلاةَ أحدِكم، إذا أحدثَ حتَّى يتوضَّأَ”.

اقرأ أيضًا: حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الحمل

تعريف الغسل   

أما عند التعرف على معنى الغسل في الإسلام فهو يكمن في تعميم سائر الجسم بالماء الطاهر النقي، وهو أمر مشروع وواجب على المرأة المسلمة للاغتسال من الجنابة والحيض، وبذلك فالغسل هو تعميم الماء الطاهر بجميع أجزاء الجسد بشرط أن يكون الغسل بالماء الطاهر فقط دون أن يختلط بالمواد الأخرى من المنظفات.

طريقة الغسل الصحيح

استكمالًا لطرح التفاصيل التي تتعلق بالرد على سؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء نشير على الطريقة المتبعة في الغسل، والتي تتضمن مجموعة من الخطوات والأمور الضرورية على المرأة الإلمام بها، حيث هناك الكثير من الأمور التي تتعرض لها تلزمها بأن تتطهر.

حتى يمكن التعرف على الطريقة الصحيحة في القيام بالغسل نذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:

إذا اغتسلَ مِن الجَنَابَةِ، يبدأُ فيَغسلُ يدَيْه، ثم يُفْرِغُ بيمينه على شِمَالِه، فيَغسلُ فرجَه، ثم يَتوضأُ وضوئَه للصلاةِ، ثم يأخذُ الماءَ، فيُدخِلُ أصابَعَه في أصولِ الشَّعرِ، حتى إذا رأى أَنْ قد استبرأَ، حَفَنَ على رأسِه ثلاثَ حَفَنَاتٍ، ثمّ أفاضَ على سائرِ جسدِه، ثم غسلَ رجليه

في هذا الحديث وصف شامل ووضح للطريقة التي يمكن من خلالها القيام بالغسل، حيث شرح الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل ترتيبي ما يجب على المرأة القيام به ليكون الغسل صحيح.

في صدد الرد عن سؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء، يلزم على المرأة المسلمة في البداية أن تعقد النية أولًا قبل أن تبدأ في الغسل، فيجب أن تكون نيتها من هذا الغسل هي الطهارة سواء كانت هذه الطهارة من الجنابة أو الحيض أو النفاس، حيث إن النية أساس من أسس الغسل عند كلًا من المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي، بينما المذهب الحنفي فقد أعتبر النية سنة من سنن الغسل يمكن عقدها ويمكن لا وفي النهاية سيتم الغسل بشكل صحيح.

يجب على المرأة المغتسلة أن تقوم بصب الماء على شعرها وجميع أجزاء جسدها، حيث إن تعميم الماء من فروض الغسل وذلك باتفاق جميع الفقهاء،

تبدأ المرأة العزباء الطهارة بغسل الفرج بشكل جيد بالماء الطاهر فقط، حتى يتم التأكد من أي آثار قد تبطل الطهارة، بعد ذلك تقوم بغسل اليدين جيدًا من خلال تخليلها للأصابع ثلاثة مرات أي غسل المنطقة المتواجدة بين الأصابع.

من ثم تقوم المرأة المسلمة بتعميم جميع أجزاء جسدها بالماء من خلال قيامها بصب الماء على شعرها ثلاثة مرات، تبدأ بصب الماء على الجانب الأيمن من جسدها ثلاثة مرات ويليه الجانب بالمثل ثلاثة مرات.

حيث روي عن عائشة رضي الله عنها بخصوص الغسل أنها قالت:

أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اغْتَسَل مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَل يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يُدْخِل أَصَابِعَهُ فِي الْمَاءِ فَيُخَلِّل بِهَا أُصُول شَعْرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ غُرَفٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ

اقرأ أيضًا: الحكمة من كون لحم الإبل ينقض الوضوء

الزامات على المرأة عند القيام بالغسل

كما يلزم على المرأة عند قيامها بالغسل أن تجعل الماء يصل إلى منابت الشعر، أي فروة الرأس سواء كان شعرها خفيف أو كثيف، فهو من الأمور الواجبة في إتمام الغسل، وبالتتابع فقد نبه العلماء إلى وجوب وصول الماء على جميع أجزاء الجسم التي قد تغفل عنها المرأة أثناء الغسل في بعض الأحيان، منها منطقة السرة وخلف الاذنين وتحت الإبطين وبين القدمين وخلف الركبتين، مع ضرورة الانتباه إلى تخليل أصابع القدمين واليدين.

من ضروريات الغسل ايضًا أن تقوم المرأة العزباء بالمضمضة والاستنشاق عند الاغتسال فهم فرض من فروض الغسل التي مذهب الحنفية والحنابلة مشيرين في ذلك على أن الفم والأنف أحد أجزاء الوجه التي يجب أن يصل الماء إليهم.

أما مذهب الشافعية والمالكية فقد رأت أن لا وجوب في المضمضة والاستنشاق عند الاغتسال واعتبروا أنها سنة من سنن الغسل، ومراد ذلك أن الفم والأنف لا يعتبران من الأجزاء الطاهرة في الجسم.

من الضروري تجنب لمس الأعضاء التناسلية بعد الانتهاء من مرحلة غسل الفرج والوضوء.

إن الطهارة تغني عن الوضوء، فقد يمكن للمرأة المسلمة أن تتطهر وتقوم بالصلاة دون الحاجة للوضوء مرة أخرى عقب الطهارة، أما الاستحمام الطبيعي فلا ينوب الاستحمام عن الوضوء، حيث إنه من الضروري في تلك الحالة يلزم الوضوء.

موجبات الغسل في الإسلام للفتاة غير المتزوجة

تتبعًا للإجابة عن سؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء، نذكر موجبات الغسل في الإسلام والتي تتضمن مجموعة من الأمور التي يجب على المرأة المسلمة الإلمام بها، حتى تكن على إدراك بكافة الأشياء التي تستوجب الغسل، حيث تشتمل تلك الموجبات ما يلي:

  • عند اعتناق الديانة الإسلامية يجب على المرأة التي تريد الدخول في الإسلام أن تقوم بالطهارة
  • في حالة خروج سائل الشهوة (المذي) سواء كان ذلك في حالة الاحتلام أو إثارة الشهوات.
  • عقب الانتهاء من نزول دم الحيض سواء للفتاة العزباء أو النساء، والدليل على ذلك قول الله تعالى:

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ)

  • إذا تم أي مداعبة بينها وبين زوجها أثناء فترة عقد القران

سنن متبعة عند الغسل

توضيحًا لإجابة سؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء، هناك العديد من الاختلافات بين المذاهب الشافعية والحنفية والحنابلة والمالكية حول السنن التي تتبع عند الغسل، حيث استدلت بعض المذاهب بالأحاديث النبوية المؤكدة على ذلك، وذكر تلك السنن هو جزء هام عند الرد على سؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء لما بها من أمور قد تجعل الكثير من الفتيات في حيرة بين وجوب الأمر من جوازه.

على هذا الأساس سنعرض تلك السنن التي يمكن من خلالها التعرف على كافة الأمور الواجبة في الغسل والأمور المستحبة من خلال ما يلي:

1- المُوالاة بين أجزاء الغسل

يكمن تعريف الموالاة في الفصل بين وضوء الأعضاء بفترات زمنية، أي يقوم المسلم بغسل أحد أجزاء جسده أثناء الوضوء ثم يقوم بعمل شيء ما ثم يعود بعد ذلك إلى الغسل مرة أخرى، أو أن يغسل وجهه ثم يتذكر أنه لم يقم بغسل يداه، فعلى ذلك تكن الموالاة قد فاتت، ويجب عليه أن يعيد الوضوء من بدايته.

لان النبي أكد على ذلك حين رأى رجلًا يتوضأ إلا أن أحد أظافر قدمه لم تصل إليها الماء فقال له رسول الله “ارجع فأحسن وضوءك، وعلى هذا فالترتيب والموالاة فرضا من فروض الوضوء.

أما عند ذكر رأى المذاهب في تلك المسالة فقد اتفق كلًا من المذهب الشافعي والحنفي والمالكي على ضرورة الموالاة بين أجزاء الغسل ذلك لما روي عن النبي وتم ذكره بضرورة الترتيب والموالاة في الوضوء.

بينما المذهب الحنبلي فقد رأى أن المغتسل إذا انقطع عن الغسل لمدة طويلة بحيث أن يكن قد جف العضو الذي قام بغسله فيجب عليه أن ينوي الغسل ويبدأ من جديد.

2- دلك جميع أجزاء الجسد عند الغسل

يعتبر دلك جميع أجزاء الجسد عند الغسل من السنن التي أتفق عليها كلًا من المذهب الحنفي والشافعي والحنبلي، وقد اختلف معهم المذهب المالكي الذي رأى أن دلك الجسد عند الغسل من الأمور الواجب فعلها.

3- التسمية عند الاغتسال

اتفق المذهب الحنفي والشافعي على أن التسمية من السنن المتبعة عند القيام بالغسل، بينما المذهب المالكي اعتبر الشهادة من المندوبات، واختلف المذهب الحنبلي في ذلك فقد رأى أن التسمية من الأمور الواجبة عند الاغتسال.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجماعة في البيت مع الزوجة

حكم وجوب الغسل بعد سماع كلام مثير

قد يتساءل العديد من الفتيات عن وجوب الغسل بعد الاستماع إلى كلام مثير يتسبب في إثارة الشهوات والغرائز والتي تعد من الأسئلة المتتابعة لسؤال متى يجب الغسل للمرأة العزباء، الأمر الذي يجعلهن في حيرة.

على هذا فقد أوضح علماء الفقه أنه في حالة نزول ماء شفاف والذي يسمى المذي يحب أن تقوم بتغيير ثوبها الداخلي ثم تقوم فتتوضأ وتصلي، فهو من أشكال الحدث الأصغر التي لا تتطلب الغسل.

بالتالي فمعرفة متى يجب الغسل للمرأة العزباء تكمن في مجموعة أمور تلزم المرأة المسلمة بضرورة الطهارة للتخلص من كافة الأشياء التي تتسبب في تنجيس جسدها.