متى يكون استفراغ الرضيع غير طبيعي؟ ومتى تستطيع الأم أن تطمئن عند رؤية صغيرها يستفرغ؟ يتكرر بشكل كبير عند الأطفال الرضع الاستفراغ بعد تناولهم للحليب من أمهاتهم، ويُعرف في ذلك الحالة بأسم القشط، وهو عبارة عن ارتجاع خفيف للطفل، ولكن القلق والخوف يكمن فى حين تكرار الاستفراغ بشكل مبالغ فيه، ومن خلال موقع سوبر بابا سنتعرف إلى إجابة السؤال متى يكون استفراغ الرضيع غير طبيعي.

متى يكون استفراغ الرضيع غير طبيعي؟

يكون استفراغ الطفل الصغير غير طبيعي عندما يتكرر الاستفراغ كثيرًا، ويلاحظ في ذلك الوقت أن الكمية التي يستفرغها الطفل كبيرة، لذلك يجب على الأمهات أن يلجئن لطبيب مُتخصص لعلاج تلك الحالة.

يأتي ذلك الاستفراغ عبارة عن لبن مُتجبن، والذي يكون ناتج من التقاء لبن الأم عند الرضاعة مع الحامض المعدي للرضيع، مكونًا اللبن المُتخثر قبل خروجه من المعدة، وعندما يخرج ذلك التكون المذكور من الطفل الرضيع، يجب أن تتوقف الأم عن إرضاعه إذا كان هادئًا، وذلك لأن الطفل يكون شبع فى ذلك الوقت.

اقرأ أيضًا: علاج تأخر الكلام عند الأطفال 4 سنوات

حالات الاستفراغ الخطر للرضيع

يوجد مجموعة من الحالات التي يجب على الأمهات الحذر منها عندما تقوم بإرضاع طفلها، ثم يقوم الطفل بالاستفراغ ومن تلك الحالات ما يلي:

  • إذا قام طفلك بالتقيؤ المستمر، وكان القئ معه عصارة صفراء اللون، ويعاني الرضيع من أرتفاع فى درجة الحرارة، في ذلك الوقت يجب على الأم التوجه إلى الطبيب المُتخصص سريعُا.
  • وزن الطفل لا يزيد بشكل طبيعي أي أن وزن الطفل لا يلائم المرحلة العمرية التي يتواجد بها مع زيادة التقيؤ، في تلك الحالة أيضًا يجب على الأم اصطحاب طفلها للطبيب بشكل عاجل، لمعرفة السبب وراء ذلك.

أسباب استفراغ الطفل الرضيع

يوجد مجموعة من الأسباب المُختلفة والمتنوعة لاستفراغ الرضيع، ومن تلك الأسباب ما يلي:

  • خلال الأسبوع الأول من الولادة، نجد أن الطفل الرضيع يقوم بتقيؤ ما شربه بالخطأ من السائل الخاص بالولادة، والذي كان يحيط به أو نتيجة أيضًا لأبتلاعه إفرازات مهبلية الخاصة بالأم عند الولادة أيضًا.

يجب على الأم مساعدة رضيعها في تقيؤ ذلك خلال اليومين الأوائل من الولادة، عن طريق وضع الطفل فى مستوى يكون فيه رأس الرضيع منخفض فيه عن جسمه.

  • إذا كانت المادة التي يستفرغها الطفل بنية اللون أو صفراء، مُخاطية القوام، والتي تكون نتيجة ما يُعرف بهجمة اللبن على ثدي الأم أثناء فترة الرضاعة فى الأيام الأولى من الولادة، والتي بدورها تملء معدة الرضيع زيادة عن الحد اللازم، نتيجة لذلك يستفرغ الرضيع.
  • يُعاني الأطفال الرضع من عدم القدرة على الرضاعة بشكل طبيعي، وذلك بسبب ضعف قدرتهم على مص لبن الثدي بشكل صحيح، أو أن تكون حلمة الام غائرة مما يترتب عليه ابتلاع الرضع الهواء بكثرة مع اللبن.

في ذلك الحين يحتاج الرضيع إلى القيام بالتجشؤ أى مساعدة الرضيع فى خروج الهواء من داخلة بعد كل رضعة، وتلك العملية يُصاحبها الاستفراغ للرضيع.

  • قد يُصاب الرضيع بتشوهات في جهازه الهضمي، ويمكن للطبيب أن يتعرف على ذلك أثناء الفحص، وهي واحدة من الأسباب القوية لكي يستفرغ الجنين.

الأسباب المرضية للتقيؤ للرضيع

حيث يوجد مجموعة من الأسباب المرضية التي تجعل الرضيع يتقيئ كرد فعل حتى يقاوم تلك الأمراض، ومن تلك الأسباب المرضية ما يلي:

  • قد يكون الطفل مُصاب بالتهاب في الأذن الوسطي، ونجد أن الطفل يتألم كثيرًا ويُعاني من ارتفاع فى درجة حرارته، لذلك يجب الأسراع بالذهاب به إلى الطبيب.
  • إذا كان الرضيع يتناول أدوية أو حتي الأم أثناء فترة الرضاعة، فقد يكون الاستفراغ هو عبارة عن عرض جانبي لتلك الأدوية.
  • إصابة الرضيع بالتهابات في مسالكه البولية، ويُصاحب ذلك المرض صعوبة فى التبول للرضيع.
  • إذا كان رضيعك يعاني من سعال قوي، يرجع ذلك لإصابته بالتهابات في الجهاز التنفسي له، فمن المُتوقع أن يقوم الرضيع بالاستفراغ فى ذلك الوقت.
  • التهاب الأمعاء والمعدة الذي يعاني منه الأطفال خلال الشهور الأولي من الولادة، والذي نجد أن الطفل يعاني أيضًا في تلك الأثناء من إسهال وتعب شديد بالإضافة إلى التقيؤ.
  • يُصاب الرضيع بمرض التهاب السحايا وهو جزء فى المخ، ويتبع ذلك حالة من التقيؤ الشديد بالإضافة إلى صحة الطفل تكون متدهورة جدًا في ذلك الوقت.
  • إذا كان الرضيع بدأ فى تناول أطعمة ومشروبات أخرى من حليب الأم، قد يرجع الاستفراغ إلى تناول أطعمة ملوثة ومن ثَم إصابة الرضيع بتسمم غذائي شديد.
  • معاناه الرضيع من التهابات فى البلعوم، وبالتالي سهولة استرجاع الطعام من المعدة للفم مرة أخري ناتج عنه عملية التقيؤ والاستفراغ للرضيع.
  • إذا كان طفلك يُعاني من الإمساك الشديد ومصاحب لذلك قيئ لونة أصفر اللون، يكون ذلك نتيجة لإصابة الرضيع بإنسداد فى أمعائه.

أسباب التقيؤ المستمر عند الرُضع

يوجد مجموعة من الأسباب لتكرار عملية التقيؤ للرضيع، ومن تلك الأسباب ما يلي:

  • حدوث ارتجاع للطفل الرضيع للغذاء من معدته حتى منطقة المريء فى جهازه الهضمي، مما يترتب عليه تكرار عملية الاستفراغ للرضيع.
  • كثرة إرضاع الرضيع، تلك الحالة يتسبب بها الكثير من الأمهات الحديثات، وذلك بسبب قلة الخبرة فيقوم بإرضاع الجنين زيادة عن الحد اللازم خوفُا منهم أن يكون الرضيع جائع وهم لا يشعرون، وتلك الحالة يُصاحبها زيادة في وزن الرضيع.
  • يكون صمام البواب المتواجد فى المعدة ضيق الاتساع، ولكن تلك الحالة تتميز بأن الرضيع يستفرغ بطريقة قذف المواد الغذائية التي قام بتناولها إلى مسافات بعيدة عن منطقة الفم.
  • الطفل لديه حساسية من بروتين اللبن أو عدم تحمل للحليب، والتي يترتب عليها إنتشار الحساسة في جسم الرضيع مع الشعور بعدم القدرة على التنفس أي الأختناق بالإضافة إلى التقيؤ.
  • عندما يتناول الرضيع طعام فى السنوات الأولى من عمره يتحسس منه، ذلك يُسبب له القيء، وذلك مثل البيض وغيره من المواد الغذائية الأخري.

اقرأ أيضًا: جدول الطول والوزن المناسب للاطفال

 علامات تدل على أن الاستفراغ لا يدعو للخوف

بالرغم من أن التقيؤ هو أمر يخيف الكثير من الأمهات إلى أن الأطفال الرُضع من الطبيعي أن يقوموا بالاستفراغ، ومن تلك العلامات ما يلي:

  • زيادة نمو الطفل بشكل طبيعي.
  • الرضيع عند الاستفراغ يشعر بالراحة وعدم ظهور أي علامة من علامات الشعور بالتألم أو حتى التعب.
  • ألا يقوم طفلك بالسعال أو حتى لا يشعر بضيق فى التنفس بعد استفراغه للطعام.

 علامات الاستفراغ للرضيع التي تدعو للخوف

حيث إنه يوجد مجموعة من العلامات التي يجب على الأمهات الأنتباه لها عند ظهورها على الرضيع، وذلك لأنها تُعني أن الرضيع يعاني من مشكلة جادة، والتي يجب التوجه إلى الطبيب لإيجاد علاج مناسب لها، ومن تلك العلامات ما يلي:

  • نجد أن الطفل الرضيع بالرغم من تناوله الطعام بالكمية المناسبة إلا أن وزن الرضيع لا يزداد.
  • إصابة الرضيع بالتهاب في المريئ شديد أو الشرقان بشكل مستمر او صفير أو سعال بشكل متكرر.
  • عند تقيؤ الرضيع نجد أنه يبكي بشدة، ذلك بسبب شعور الرضيع بحرقان فى منطقة المريء.

تعليمات هامة للأمهات فى حالة القيء المستمر

يجب على الأمهات أثناء الاستفراغ المتكرر لدي طفلها، الاهتمام بعدم تعرض الطفل للجفاف بسبب ما يفقده من السوائل أثناء عملية الأستفراغ، ويمكن أن تتعرف الأم على إصابة رضيعها بالجفاف من خلال ما يلي:

  • نجد أن الطفل لا يتبول لفترة تدوم ثمانية ساعات خلال اليوم، وهي تُعد فترة كبيرة للرضع.
  • نلاحظ على الرضيع أن الفم متشقق الشفاه بالإضافة إلى التصاقهم مع بعضهم البعض.
  • نلاحظ أن جلد الرضيع أصبح متجعد وجاف بشكل ملحوظ خاصة عند الذراعين والبطن وأيضًا ساقين الرضيع.
  • تلاحظ الأم أن صغيرها يبكي ولكن بدون نزول دموع من العين.
  • تنفس الرضيع بشكل سريع و عميق بالأضافة إلى نبض القلب يتم بشكل سريع.
  • يُعاني الطفل الرضيع من قلة في نشاط جسمه والنوم الكثير.
  • اليدين والقدمين يكونا ذات درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم.
  • يكون لون بول الرضيع داكن اللون بالإضافة إلى تشنجات عضلية في جسم الرضيع.

يمكن القضاء على الجفاف الذي يُعاني منه الطفل، من خلال إعطاء الرضيع ماء أو محاليل ملحية وذلك بعد استشارة الطبيب لتعويض الطفل ما فقده من أملاح أثناء الاستفراغ.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أوميغا 3 للأطفال للنطق

علاج الاستفراغ للرضيع

يوجد مجموعة من العلاجات التي يجب على الأم الاهتمام بها، من أجل العلاج السليم للرضيع، ومن تلك العلاجات ما يلي:

  • إعطاء الرضيع السوائل اللازمة له من أجل تعويضه ما فقده.
  • بعد استشارة الطبيب تعطي الأم الرضيع الأدوية اللازمة من أجل توقف القيء ولعلاجه مثل: (البروميثازين – أوندانسيترون – بروكلوربيرازين)، وذلك في حالة أن الأطفال أكبر من سنتين.
  • الاهتمام بالنظام الغذائي للطفل مع التأكد من عدم إعطائه الغذاء أكثر من الحد اللازم، وتناوله للسوائل التي تكون هامة جدًا لجسمه.

وبعد أن رأيتِ أن الإجابة على السؤال متى يكون استفراغ الرضيع غير طبيعي له العديد من الحالات المُختلفة فيجب عليكِ أن تكوني دائمة الاهتمام تجاه طفلك حريصةً عليه من أن يشعر بما لا يريحه فهو هبة الله وأمانته عندك.