ملخص الجزء الاول من سورة البقرة يتكون من عدة أرباع، سورة البقرة، سورة البقرة هي تعتبر من أكبر السور التي وردت في القرآن الكريم، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة بعد هجرة الرسول، لذا سنعرض لكم من خلال موقع سوبر بابا ملخص الجزء الاول من سورة البقرة.

ملخص الجزء الاول من سورة البقرة

يتكون هذا الجزء من سورة البقرة من 8 أرباع، ويختلف كل ربع عن الآخر فيما ذكر فيه، وترتكز هذه الأرباع في الآتي:

  • الربع الأول وهو أن الله يذكر أنواع الناس الموجودة في الأرض والتي سوف يُكلف أحدهم بأنه سيكون خليفة الله في الأرض.
  • الربع الثاني وهو أول شخص أصبح خليفة في الأرض وهو سيدنا آدم.
  • من الربع الثالث إلى السابع هي الأمة التي استخلفها الله في الأرض وفشلت في المهمة التي خلقها الله لأجلها.
  • الربع الثامن والأخير هو عبارة عن تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام في الاستخلاف والتي نجحت.

يمكن تلخيص هذا الجزء بشكل تفصيلي من خلال الآتي:

1- الربع الأول من الجزء الأول سورة البقرة

الربع الأول يتضمن أنواع الناس، حيث جاء المتقين في الآية 1 وحتى الآية 5 بينما الكفار في الآية 6 و7 والمنافقين من آية 8 وحتى آية 20، وأكثر الله في ذكر صفات المنافقين بسبب خطرهم العظيم وضررهم البالغ وهم أشد من الكفار.

اقرأ أيضًا: من هو اليتيم في القران

2- الربع الثاني من الجزء الأول من سورة البقرة

الربع الثاني استخلاف سيدنا آدم في الأرض وكانت تجربة تمهيدية، حيث خلق الله آدم ليكون مسؤولًا في الأرض ويرشد الأمة للإسلام وعبادة الله.

3- الربع الثالث إلى الربع السابع من الجزء الأول من سورة البقرة

من الربع الثالث وإلى الربع السابع هي عبارة عن تجربة قوم باءوا بالفشل في استخلاف الله لهم في الأرض، وهي قصة بني إسرائيل، وبني إسرائيل هم الذين استخلفوا في الأرض فأفسدوا فيها، ويتم تعداد النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل في الآيات 49-50-51-52.

ذكر الله في الآية 55 حتى الآية 61 الأخطاء التي ارتكبها بني إسرائيل، ولم يرضوا بني إسرائيل تنفيذ شرع الله، بالإضافة إلى جدلهم الدائم والشديد وعدم طاعة رسل الله، وعدم الإيمان بالغيب.

تتلخص قصة البقرة في أن هناك رجل من بني إسرائيل قُتل ولم يعرف من هو قاتله، فسأل بني إسرائيل سيدنا موسى فأوحى الله له أن يأمر بني إسرائيل بذبح بقرة تتسم بصفات معينة ويضربوا الميت بجزء منها فيحيا بأمر الله ويدل على الشخص القاتل في الآيات 69 حتى 71.

تقول سورة البقرة لأمة سيدنا محمد أنهم مسؤولون عن الأرض، وتعرض عليهم الأخطاء التي وقعت بها الأمم السابقة فلا يرتكبوها، حتى لا يصيبهم الله بغضبه وعذابه.

اقرأ أيضًا: هل الدورة الشهرية عقاب من الله

 4- الربع الثامن من الجزء الأول من سورة البقرة

ذكر الله في الجزء الثامن نموذج ناجح على الاستخلاف في الأرض وهي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وتعتبر هي آخر تجربة تم ذكرها في سورة البقرة، حيث اختبر الله سيدنا إبراهيم ببعض الكلمات فلما أتمهم جعله الله أمامًا للناس.

في نهاية قصة سيدنا إبراهيم تم ذكر جميع الأنبياء، حيث كل هؤلاء المذكورين في سورة البقرة الذين يجب أن نتبعهم ونسلك الصراط الذين سلكوه.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجماعة في المسجد عند الأئمة الأربعة

سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

في إطار عرض ملخص الجزء الاول من سورة البقرة يمكننا عرض سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم، البقرة لم تكن من الحيوانات المألوفة في شبه الجزيرة العربية، وسميت هذه السورة بهذا الاسم بسبب القصة التي حدثت مع بني إسرائيل.

كان هناك رجل من أغنياء بني إسرائيل ولم يمتلك أولاد، فقام ابن أخيه بقتله وقام بإلقاء جثته عند قرية بعيدة، وتم اتهام أهل هذه القرية بأنهم من قتلوه ونشب الخلاف بين القريتين، حتى جاء أهل القتيل إلى سيدنا موسى حتى يسألوه عن الذي قتله.

فأوحى الله لسيدنا موسى في الآية 73 من سورة البقرة أن يذبح بني إسرائيل بقرة بمواصفات معينة ويضربوا بجزء منها القتيل، فيحيه الله مرة أخرى حتى يخبرهم من الذي قتله، وأراد الله عز وجل أن يثبت لبني إسرائيل قدرته على أنه يحي الميت بجزء من ميت آخر.

لكن بني إسرائيل أخطأوا حيث إنهم ظلوا يجادلوا الله ولم يتقبلوا أمر الله بل ظلوا يشككوا فيه ويسخرون منه، لذا يجب على المسلمين التعلم من أخطاء بني إسرائيل وعدم الوقوع بها مرة أخرى.

سورة البقرة هي من أطول السور التي ذُكرت في القرآن الكريم، ويوجد العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان عند تدبرها، وتمكن سورة البقرة قارئها من التعلم من أخطاء الذين سبقوه في الأرض.