ملخص الجزء الثالث من سورة البقرة يُعد من أهم ما يمكن كتابته بخصوص تلك السورة، حيث يخص الله الحديث في الجزء الثالث عن الرسل وأنهم كانوا المفضلين على البشر، فنجد أن هذا الجزء يبدأ بآية كريمة تتحدث عن الرسل وفضلهم، والآن سنعرض لكم   ملخص الجزء الثالث من سورة البقرة من خلال موقع سوبر بابا.

ملخص الجزء الثالث من سورة البقرة

تُعد سورة البقرة من أهم السور المتواجدة في القرآن الكريم، وذلك لأنها تحتوي على الكثير من النصائح والتعليمات التي يجب علينا أن نسير عليها في حياتنا عامةً، ففي أول آية من هذا الجزء وهي التي يقول الله فيها:

( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ).

فهو يتحدث عن الرسل وتفضيلهم على سائر الخلق، فيقول الله تعالى أيضًا في هذه الآية بعض الصفات الجليلة التي كان يتمتع بها نبي الله عيسى عليه السلام، فمن خلال هذه الصفات يوضح لنا السبب وراء جعل النبيين أفضل من البشر العاديين.

بالإضافة إلى ذلك فيُعد هذا الجزء من أفضل الأجزاء المتواجدة في سورة البقرة، وذلك لأنه يشتمل على آية الكرسي، وهي الآية 255 من سورة البقرة، حيث تُعد هذه الآية من أعظم آيات القرآن الكريم لما تحتويه على كلام عظيم، فيقول فيها الله عز وجل:

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).

ففي مطلع هذه الآية يضع الله دليل على أنه الإله الوحيد في الدنيا، وأنه قادر على كل شيء ولا يقدر أي أحد سواه على الكثير من الأمور، وأنه الأحق بجميع أمور العبادة والطاعة، ولا يوجد الأحق منه في هذه الأمور، وذلك لأنه الإله الكامل والعادل.

فهو الذي يتمتع بالكمال الذي لا يتواجد عند أي أحد غيره، في هذه الآية أيضًا يوضح الله عز وجل أنه يعلم ما يخفيه الإنسان وكل شيء متعلقة به، فهو العليم القدير على كل شيء.

بالإضافة إلى ذلك إن ملخص الجزء الثالث من سورة البقرة، يعطينا دليل قوي على أن الله سبحانه وتعالى قد تكلم بالفعل مع الرسل والأنبياء، كسيدنا موسى، وسيدنا مُحمد عليهما الصلاة والسلام.

اقرأ أيضًا: ملخص الجزء الاول من سورة البقرة

ملخص منتصف الجزء الثالث من سورة البقرة

بينما نذكر سورة البقرة مكتوبة الجزء الثالث, فجدير بالذكر أن منتصف ذلك الجزء يُضيف وجوب وشروط الدخول في الإسلام، ومن أهم هذه الشروط أنه لا بد من أن يكون على رضا.

حيث قال الله سبحانه وتعالى أنه لا إكراه في الدين، فالشخص له حرية اختيار دينه طوال حياته، ولكنه سوف يُحاسب حساب عسير على هذا الأمر.

تختص سورة البقرة في هذا الجزء في الحديث عن بني إسرائيل، حيث في الآية 211 يسأل الله عز وجل الرسول أن يؤكد على بني إسرائيل أنهم تم تبشيرهم بكم آية من آيات القرآن الكريم ولكنهم لم يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى، بل كفروا وزادوا عندًا على عندهم.

من أهم ما تحدث عنه هذا الجزء، هو حكم شرب الخمر للمسلمين، حيث أوضحت الآية 220، هذا الأمر، حيث يقول الله تعالى للرسول الكريم أن البشر يسألون الرسول على حكم شرب الخمر، فيقول له أن إثم سواء كان شربًا أو بيعًا أو شراءً، كما قال إن أي شيء يذهب العقل ويجعل التفكير ليس في محله، فهو شيء محرم على المسلم تمامً.

فيضيف الله عز وجل سبب منع أو تحريم شرب الخمر، فيقول إنها تمتلك الكثير من الضرر، فضررها أكثر من نفعها للإنسان، فهي مثلها كمثل لحم الخنزير على سبيل المثال، وفي حالة إذا كان يرغب الفرد في تكفير الذنب الناتج عن بيع أو شرب أو شراء الخمر، فيُمكنه أن يخرج الزائد عن حاجته من الأموال الآتية من هذا الأمر.

كما يوضع الله شيء آخر من الأمور التي يجب أن نتبع فيها تعاليم الله وحكمته، وهي الزواج من المشركات، فيقول الله تعالى في الآية 221، أنه لا يجب على الرجل المسلم أن ينكح امرأة من المشركات، حيث يُعد هذا الأمر من الكبائر، حيث يُمكن أن ينكحها الرجل بعد أن تؤمن بالله عز وجل.

من أكثر الأشياء التي وصفها الله عز وجل ووضع لها تعريف وحكم في الجزء الثالث من سورة البقرة هو معنى الحيض، ففي الآية 222، قال الله عز وجل، أن الحيض هو الدم الذي ينزل من أرحام النساء في أوقات مُعينة.

يأمر الرجال في نفس الآية بالامتناع من لمس النساء في هذه الفترة، مع توضيح المكان الصحيح المُخصص للجماع، مع تحريم الجماع من الدبر لما له الكثير من الأضرار سواء للمرأة أو للرجل، كما يوضح الله عز وجل أنه لا حرج على الشخص الذي يقوم بعمل المعصية بدون علم منه أنها معصية.

اقرأ أيضًا: من هو اليتيم في القران

ملخص آخر الجزء الثالث من سورة البقرة

يشتمل هذا الجزء على توضيح أهمية الدين الإسلامي والرسل الخاصين به، حيث يشهد الله بسيدنا إبراهيم عندما أعطاه الله الملك كله، وسأله من ربك، فقال سيدنا إبراهيم ربي الذي يحيي الخلائق فتحيا، ويأخذ منها الحياة فتموت، والذي يأمر الشمس أن تشرق من المغرب فتشرق من المغرب، فهم على كل شيء قدير.

في آخر آية من آيات الجزء الثالث من سورة البقرة، يشهد بها الله على الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- فيقول إنه عندما مر على قرية وكانت قد تهدم كل ما فيها، فسأل الرسول أن الله كيف يحيي هذه القرية بعد موتها، وكيف يحيي العظام بعد زوالها.

فأماته الله مائة عام، فلما أفاق سأل النبي كم لبث ميتًا، فقال هل لبثت يومًا أو بعض يوم فلما علم أنه لبث مئة عام صُعق من هذا الخبر، وأدرك قدرة الله عز وجل.

اقرأ أيضًا: ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة

سورة البقرة

هي أكبر سورة في القرآن الكريم، بالإِضافة إلى أنها أول سورة نزلت في المدينة، لذلك فهي سورة مدنية، وتُعد هي في الترتيب الثاني من القرآن الكريم، تتكون سورة البقرة من 286 آية، كما تضم أكبر آية وهي آية الدين، وأعظم آية وهي أية الكرسي.

لذلك فهي تُعد من أعظم آيات القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر أن سورة البقرة سُميت بهذا الاسم بسبب قصة سيدنا موسى مع القوم الذي بُعث فيهم، وهم بني إسرائيل، الذين أمرهم الله أن يذبحوا بقرة، وكان هذا الأمر فداءً للرجل الذي قُتل عند بني إسرائيل، ولم يعرفوا من هو الذي قتله.

فكانت هذه الآية الذي أمر الله سبحانه وتعالى من بني إسرائيل لأن يذبحوا البقرة في سورة البقرة، وكانت هذه الآية تنص على:( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).

تُعد سورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم، فهي تحتوي على الكثير من العظات والحكم الجميلة التي يُمكننا أن نقتدي بها في حياتنا، فيكفي أنها تتضمن لفظ الجلالة العظيم.