منازل مسكونة بالجن في تونس واحدة من الأماكن التي روعت الناس سنوات طويلة، فقد لا يصدق العقل البشري ما يحدث في تلك المنازل، كما لو كان هناك قوة خارقة تحرك الأثاث وتحرقه، وتشعل النيران وتغلق الأبواب وتقتل الأطفال، كل تلك الأشياء ساهمت في إثبات وجود الجن والأشباح في عالمنا، وهذا ما نعرفه من خلال عرض القصص الواردة عن المنازل المسكونة بالأردن عبر موقع سوبر بابا.

منازل مسكونة بالجن في تونس

مما لا شك فيه أن الجن موجود في كل مكان من حولنا، يعيش معنا ويعرف كل ما يدور في حياتنا، وعلى الرغم من أنه لا يتدخل في شؤون البشر، إلا أن عدد كبير من الأشخاص هم من يسعون إليه ويرغبون في التقرب إليه لتلبية احتياجاتهم الشخصية.

إلا أنه قريب من عالمنا بشكل كبير، حيث يحدث عدد من الأحداث المروعة التي قد تنتهي بموت الإنسان أو إصابته بالجنون، وظهرت العديد من الحالات المشابهة لذلك في تونس، وسنتعرف على عِدة منازل مسكونة بالجن في تونس فيما يلي:

1- بيت جربة المسكون

واحدة من أكبر القصص التي روعت أهل تونس لسنوات طويلة، حيث إنه يعتبر من أخطر البيوت التي لا يمكن أن يخطر على بال أحد أنه يسكن بها، أو يمر من أمامها حتى، وتتحدث تلك القصة عن أحد المنازل المسكونة في تونس وتحديدًا في جزيرة جربة.

تحتوي تلك الجزيرة على أحد البيوت الكبيرة، وظل ذلك المنزل مهجورًا لسنوات طويلة، وعلى الرغم من خلوه من السكان إلا أن هناك العديد من الأقاويل حول هذا البيت أنه يصدر منه العديد من الأصوات المخيفة، والأنوار المرعبة، خاصةً في وقت الليل.

فعلى الرغم من المكان المتميز الذي يقع فيه المنزل الكبير ذو الحديقة الواسعة، وعلاوة على السعر المغري الذي عرضه صاحب ذلك المنزل، إلا أنه لم يرغب في شرائه أي شخص نظرًا لِما يقال عنه، وبالرجوع إلى قصة ذلك المنزل، نجد أن الأرض كانت ملكًا لأحد العائلات البسيطة وكان على تلك الأرض منزلًا صغيرًا هو الذي نتحدث عنه.

كانت تتكون العائلة من أب فلاح، وزوجة وابن وبنت، وكانت الأرض ما هي إلا مزرعة كبيرة يأكلون من خيرها لكونها أرض خصبة تصلح للزراعة، وكانت الحياة مستقرة في ذلك الوقت بشكل كبير، وبدأت اللعنة حينما ذهب له رجل يرغب في شراء أرضه، ولكنه رفض رفضًا باتًا وعبر له عن عدم رغبته في بيع الأرض لأنها مسكنه ومصدر رزقه.

لكن لم يستسلم الرجل ورغب في شراء نصف الأرض فلم يوافق الفلاح أيضًا، فعرض عليه استئجار جزء صغير منها، ولكن انتهى الأمر برفض الفلاح، وكان يقول الفلاح أن نظرات هذا الشخص له لم تكٌن مريحة على الإطلاق، ومن الجدير بالذكر أنه فيما بعد اكتشف الفلاح أن ذلك الرجل ساحرًا، وكان يظن أنها من الأراضي التي تحوي في داخلها كنزًا كبيرًا، ويحرسه جيشًا من الجن.

فلم يستسلم الساحر وظل مُصر على أن يحصل على المزرعة، وحينها قرر أن يستخدم السحر الأسود الذي كان متمرسًا فيه، واستخدمه في جعل الأرض الخصبة التي تأتي بالخيرات، إلى أرض بور كلما زرع فيها الفلاح لم يحصد شيء، إلى أن كاد أطفاله وزوجته يموتون جوعًا.

بل وكانت المحاصيل التي تخرج من الأرض تحترق قبل أن يحصدها الفلاح، وبالتالي فإن الأرض أصبحت غير صالحة للزراعة أو العيش بها، ولم يكن يفكر في بيعه إلا بعد أن عاد في يوم من الأيام لكي يجد أن ابنته وابنه وزوجته محلقون رؤوسهم في السقف وكأنهم رأوا شيء غريب يروعهم.

عندما ذهب الفلاح وأسرته للطبيب أخبره بأنهم يعانوا من حالة نفسية سيئة وصدمة عصبية قوية ويجب أن يضلوا تحت المراقبة، وفي ذات يوم عاد للمنزل ليجد ابنه منتحرًا أو مقتولًا، كما أن زوجته وابنته في المستشفى، الأمر الذي جعله يتشائم من المنزل ويضطر لبيعه بأي مبلغ لكي يُكمل مصروفات العلاج.

هنا جاء دور الساحر الذي قام بشراء المنزل بأقل من ربع ثمنه، وقام ببناء البيت الكبير الذي نتحدث عنه، وظل يتوالى أعمال السحر ويسخر الجن لكي يتمكن من الحصول على الكنز ولكن من دون جدوى، إلى أن احترق في يوم هو والمنزل وكل من معه، ويقال إن الجن استولى على البيت منذ ذلك الوقت ولم يتمكن أحد من دخوله أبدًا.

اقرأ أيضًا: منازل مسكونة بالجن في المغرب

2- الفيلا المهجورة

على غرار التعرف على قصص لمنازل مسكونة بالجن في تونس، لا يجب التغافل عن تلك الفيلا التي كانت سببًا في ترويع أهل تونس لسنوات طويلة، حيث إن سكانها يقولون إنهم كانوا يستيقظون في كل يوم ليجدوا أنفسهم نائمين خارج بوابتها عُراة تمامًا من الملابس.

كما أن أغراضهم تكون ملقاة بجانبهم في غموض شديد، لذا فلم يمكث في تلك الفيلا السكان طويلًا وكان معظمهم يغادرها من الليلة الأولى، وظلت مهجورة كذلك لسنوات عديدة، ولكن كان يلحق بها محل تجاري صغير استأجره أحد التجار لكي يسترزق منه.

ذكر صاحب المحل أنه كان يسمع أصواتًا غريبة ورائحة كريهة تنبعث من جدران المحل المقابلة لجدران الفيلا، وقرر الرجل أن يتفقد ما يحدث في الخارج ولكنه لم يجد شيئًا، وبدأت علامات جديدة تظهر في ذلك المحل، من بينها أن النار كان يشتعل به مرارًا وتكرارًا، ولم يكن يعلم ما سبب ذلك.

فخسر صاحب المحل كل شيء يملكه، إلى أن قرر أن يترك ذلك المكان الملعون وشأنه، ولكن لم ينتهي الأمر عند هذا الحد فظلت النيران تشتعل كل يوم في المحل وتطفأ من تلقاء نفسها، وتقول إحدى الجارات أن ألسنة النار كانت ترتفع إلى السقف عاليًا.

الأمر الذي أثار فضول الصحفيين ودفعهم نحو تحطيم الفيلا المروعة التي كانت تتسبب في كل ذلك، وكانت المفاجأة حينما وجدوا كتابات مكتوبة بلغة غريبة، وآثار تكسير وحطام وعظام في كل مكان، وتبين أن تلك الفيلا بُنيت على مقبرة بها أكثر من 38 قبر جميعهم تحت سيطرة الجن.

3- اختفاء الحفيد

هناك عدد كبير لمنازل مسكونة بالجن في تونس، ومن بينها المنزل الذي اشتهر بأن أهله كانوا يستيقظون على اختفاء حفيدهم الذي لم يتجاوز من العُمر إلا سنتين فقط، على الرغم من البحث عنه في مكان من أرجاء المنزل.

كما أن أبواب المنزل جميعها تكون مغلقة بالأقفال والسلاسل، وعلى الرغم من ذلك لم يظهر أي أثر له، فذهبت الأسرة للخارج بحثُا عن الطفل الصغير الذي اختفى في تلك الظروف الغامضة، وكانت المفاجأة حينما وجدوا في الخارج صوت صراخ الطفل الصغير وهو يبكي ويقول دماء في كل مكان أنقذوني منها.

كان الطفل يحدق النظر في نقطة معينة في الأرض ولكن لم تجد الأسرة بها أي أثر من الدماء، فقامت الأم بحمل الصغير بين ذراعيها واحتضنته لكي يطمئن قلبه، لم يكن لعائلة وديع بتونس التي تملك هذا المنزل أي مشكلة أو عداءات مع أحد.

لذا وقفوا عاجزين أمام ذلك اللغز الذي حيّرهم لفترة طويلة، وما زالوا يصارعوا تلك القوة الخفية التي بإمكانها اختطاف الطفل كل يوم ونقله إلى مكان به العديد من الأشياء التي تروعه وتخيفه.

اقرأ أيضًا: بيوت مسكونة بالجن في أمريكا

4- ظلال مخيفة بالمنزل

واحدة من أشهر قصص لمنازل مسكونة بالجن في تونس، حيث تحكي صاحبة المنزل أنها كانت تسمع أصوات غريبة منذ اليوم الأول لها في المنزل، وكان لا أحد يصدقها بل ويتهمونها بأنها تهلوس أو يتهيأ لها بعض الأمور، فكانت فقط تصف صوت ارتطام الحائط الذي تسمعه في الليل.

كما كانت تسمع إلى صوت مطرقة تطرق في أرض المنزل وخاصةً في غرف النوم، وظل ذلك الصوت يلاحقها دومًا مع أصوات تكسير صادرة من الفناء، فكانت صاحبة هذه القصة كما تقول إنها تكاد تصاب بالجنون، فكيف لا أحد يستمع إلى ذلك الصوت أو يرى الظلال التي تسير في المنزل ليلًا ولا تتوقف إلا في الصباح.

أضافت الراوية أنه كان هناك دُمية تجلس على كرسي في حجرة الأطفال، وكانت بالية وقديمة ورائحتها قذرة، وعلى الرغم من أنها كانت تأخذها كل يوم وتخرجها إلى الحديقة، إلا أنها تعود في اليوم التالي وتجدها جالسة على نفس الكرسي، وكأن شيء لم يكُن.

كل تلك الأحداث كانت ستودي بحياة الفتاة لولا أنه في يوم شعر والدها بنفس ما كانت تحكي عنه، وقررت الأسرة أن تترك المنزل، ولكن لم يكن الأمر بتلك السهولة، حيث إن النيران أخذت تشتعل في كل مكان من دون سبب، كما أن جميع أغراضهم احترقت بشكل كُليّ، ولم يبقى لهم شيء فيه.

فتيقن الوالد بأن كل ما روته ابنته كان صحيح ولم تكذب أو كان يتهيأ لها، وما كان أمامهم خيار سوى اللجوء إلى الله عز وجل من خلال الإتيان بأحد الشيوخ الفضلاء، مقام بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، مع الدعاء لأهل المنزل بصلاح الحال.

من الجدير بالذكر أن علامات التعب بدأت تظهر على جميع أهل المنزل، مما يدل على أن هناك أذى أصابهم، ولكن لم يكترث الشيخ لهذا الأمر وأنهى جلسته وطلب من العائلة المداومة على تشغيل سورة البقرة في المنزل، ومن الأفضل ألا يقوموا بمغادرته إلا بعد أن يشعرون بتحسن، حتى لا يصيبهم أذى آخر.

اقرأ أيضًا: منازل مسكونة بالجن في الجزائر

صفات الجن الواردة في القرآن الكريم

بعد أن تمكنا من التعرف على أكثر من قصة واردة عن منازل مسكونة بالجن في تونس، فيجدر بنا ذكر أن هناك عدد كبير من الصفات الواردة في القرآن الكريم عن الجن والتي تم إثباتها من قِبل العديد من الآيات القرآنية، وتغنيك عن الخوف من قصص الرعب الغريبة، وفيما يلي نتناولها:

  • لا يمكنهم أن ينفعوا الإنس بأي شيء.
  • لا يعلم الجن الغيب كما يزعم بعض السحرة.
  • يوجد من الجن الضالون وكذلك المضلون، ومنهم الأبرياء الذين يقبلون سماع آيات الله عز وجل والتأثر بها.
  • الجن لا يكون له صلة بالسماء أو أهل الجنة.
  • لا قوة لهم مع قوة الله عز وجل.
  • لا يمكنهم إلحاق الأذى بأحد سوى بما يقدره الله عز وجل.

يبحث الناس بكثرة حول قصص لمنازل مسكونة بالجن في تونس لمعرفة حقيقة الشائعات التي طالما روعت الناس لسنوات طويلة، فالجن والأمور الخفية عن عين الإنسان قد تقوده إلى الجنون، وينصح بالتحصن بأذكار الصباح والمساء والبعد عن الخرافات.