من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم؟ وهل كان الوحيد في التاريخ الكروي من ضيعها؟ يعتمد الفوز في المُباريات المُتعادلة على ركلات الجزاء، والتي عند ضياعها يخسر أحد الفريقين المُباراة.. فبالرغم من عدم احتسابها ضمن نتيجة المُباراة إلا أن الفوز يعتمد عليها، وقد ضيعها عدد من اللاعبين على مدار السنين، وأتاح لكم موقع سوبر بابا إمكانية التعرف على أبرزهم.

من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم

يُعد البلنتي من القوانين المُهمة في لعبة كرة القدم التي تُحتسب للطرف الآخر عند مُخالفة قوانين اللعبة، كما أنها تُستخدم في نهاية المُباريات في حالة التعادل لحسمها، حتى يتم تأهيل أحد الفريقين.. والتي يطلق عليها ركلة جزاء أو ركلة ترجيحية.

نظرًا لسهولة ركلات الجزاء يُعد من الصعب تضييعها، إلا أن هُناك بعض الركلات التي لم يوفق اللاعبين فيها، فمن هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم؟

حظي تاريخ كُرة القدم بالكثير من ركلات الجزاء الضائعة التي تسببت في خسارة الفريق وخروجه من البطولات.. ومن المعروف أن اللاعب “فالديمار دي بريتو” هو الأول في تضييع ركلات الجزاء، والذي كان ينتمي إلى المنتخب البرازيلي، فقام بتضييع أول بلنتي في بطولة كأس العالم 1934 ضد إسبانيا، والتي كانت بمثابة نُقطة سوداء أضيفت إلى مسيرته.

اقرأ أيضًا: التصنيف العالمي للمنتخبات

أبرز من ضيع ركلات الجزاء كأس العالم

تُمثل ضربات الجزاء خوفًا لكثير من اللاعبين، حيث إنَّ ضياعها يُعرِّضه إلى الكثير من الانتقادات وسخط الجماهير، فعلى الرغم من أنها تبدو سهلة عند النظر إليها من الخارج، إلا أن اللاعب يقع تحت ضغط هائل.

نظرًا لضيق الوقت والخوف من سخط الجماهير مُسببًا ضياع البلنتي، فلم يكن أول لاعب ضيع بلنتي في العالم “فالديمار دي بريتو” هو الوحيد الذي ضيعها في التاريخ الكروي، بل تجد الكثير من اللاعبين المُحترفين الذين تبعوه في ذلك.

1- جيان أسامواه

من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم

في مونديال كأس العالم 2010 شارك اللاعب جيان أسامواه ضمن منتخب غانا الذي يُطلق عليه النجوم السوداء، فقد كان أول فريق إفريقي يطمح إلى الوصول إلى مُباراة نصف النهائيات، إلا أن المُباراة كانت الفيصلية لوصوله مُقابل أوروجواي.

فبعد أن كاد ينفذ وقت المباراة التي كانت نتيجتها التعادل “1-1” كان هُناك ركلة جزاء لصالح غانا إلا أن “سواريز” بطل أوروجواي، استطاع أن يلمس الكرة بيده، مما منع وصولها إلى الشبكة.. فلم تتمكن غانا من الصعود إلى نصف النهائيات.

2- روبرتو باجيو

من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم

لَعِب ضمن الفريق الإيطالي في نهائي كأس العالم 1994.. وكان أدائه مُميزًا للغاية طوال مُباريات دور المجموعات والمُباريات الإقصائية، حيث تمكن من الوصول بفريقه إلى نهائي كأس العالم أمام البرازيل، لم يُحرز أي من الفريقين أهدافًا طوال المُباراة وحتى انتهاء المُدة الإضافية، مما كان سببًا في التوجه إلى ضربات الترجيح.

لم يستطع أي من الفريقين تسديد ضربات الجزاء خلال أول ثلاث كرات، فكان على روبرتو باجيو أن يُحرز ركلة جزاء للصعود بمنتخبه والحصول على اللقب، إلا أنه ومع الضغط الواقع عليه فشل في تسديدها، فخلقت في تاريخه الكروي فشلًا زريعًا لدى الجمهور.

اقرأ أيضًا: كم عدد أهداف ميسي في كأس العالم

3- ميشيل بلاتيني

من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم

أسهم في فوز فرنسا بالبطولة الأوروبية 1984، وعلى الرغم من إصابته بعدها إلا أنه أصرّ على المُشاركة في بطولة كأس العالم 1986، واستطاع فريقه الوصول إلى الرُبع النهائي.

فخاض الفريق مُباراة ضد البرازيل فكانت النتيجة بتعادل الفريقين هدف مُقابل آخر.. وعلى الرغم من تضييع اللاعب ضربة جزاء، إلا أن انتهت المُباراة بفوز الفريق الفرنسي 5-4، فلم يكن أول لاعب ضيع بلنتي في العالم هو الوحيد في المسيرة الكروية، بل الكثير من اللاعبين المُحترفين أخفقوا في تسديدها.. مما خلق لهم نُقطة سوداء في نفوس جماهيرهم.

4- اللاعب البرازيلي زيكو

من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم

في كأس العالم 1986 وصل الفريق البرازيلي إلى الرُبع النهائي، فكانت المُباراة الفاصلة له لخروجه من المُباريات الإقصائية بين “فرنسا – البرازيل” وقد كانت نتيجة المُباراة التعادل، إلا أن إخفاق اللاعب زيكو في إحراز ضربة الجزاء في الشوط الثاني بعد التبادل مع أحد اللاعبين كان سببًا في تضييع فرصة الصعود إلى النصف النهائي.

هذا بالإضافة إلى خسارة الفريق في ضربات الترجيح في نهاية المباراة؛ مما كانت مُدمرة له في تاريخه الكروي، لا سيما أن المُنتخب البرازيلي كان يضم عدد من اللاعبين المحترفين.

5- ديفيد تريزيغيه

من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم

يُعد أحد اللاعبين في المُنتخب الفرنسي، والذي له تاريخ في ضياع البلنتي في نهائي كأس العالم 2006، بعد أن تعادل الفرق مع المنتخب الفرنسي هدف مُقابل آخر، فلم يستطع الفريقان إحراز أي أهداف في الوقت بدل الضائع؛ مما أدى إلى اللجوء لضربات الجزاء، والتي تأهب كُل من الفريقين لحسم المُباراة وحيازة اللقب.

لم يكن من المتوقع أن يكون ديفيد تريزيغيه هو من يضيعها؛ فهو من أفضل اللاعبين في خط الهجوم في أوروبا، إلا أنه حدث غير المتوقع، فبعد أن تأهب تريزيجيه للتسديد تصدت العارضة الكرة، فكان التقدم للفريق الآخر، واستطاع أن يحوز الفريق الإيطالي على اللقب.. مما جعلها من اللحظات التي لا تُنسى في تاريخ البطل الفرنسي والتي دمرت مسيرته الكروية.

اقرأ أيضًا: توج ريال مدريد بكأس السوبر في

6- كريستيانو رونالدو

من هو أول لاعب ضيع بلنتي في العالم

من أبرز وأفضل اللاعبين في العالم، والذي ينتمي إلى فريق ريال مدريد، ويلعب ضمن المُنتخب البرتغالي في كأس العالم، وقد حقق الكثير من الإنجازات والأهداف على مدار تاريخه الكروي سواء كانت الإنجازات “مُنفردة أو جماعية” والتي لم يستطع أي لاعب حتى الآن أن يصل إلى ما حققه.

على الرغم من هذا إلا أنه لحق أول لاعب ضيع بلنتي في العالم، فأخفق في تسديد العديد من ركلات الجزاء والتي تمثلت في خمسة ركلات طوال مسيرته مع كُرة القدم.   

  • “البرتغال – برشلونة” 2008: كانت الركلة الأولى التي ضيعها كريستيانو في دوري أوروبا 2008، فقد حصل الفريق البرتغالي على ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من المُباراة إلا أنه أخفق في تسديدها، فكان سببًا في ضياع واحدًا من الأهداف المُهمة للفريق.
  • “البرتغال – تشيلسي” 2008: في المُنافسة على لقب أبطال أوروبا 2008، وبعد أن كانت المُنافسة مُتوقفة على التعادل بين الفريق مانشستر يونايتد، وتشيلسي، وكان الفوز متوقفًا على ركلات الجزاء.

كان من المُقرر لكرستيانو أن يُسدد الركلة الثالثة إلا أنه أخفق في ذلك حيث استطاع حارس المرمى للفريق الآخر التصدي لها.. وعلى الرغم من هذا استطاع الفريق الفوز بعد أن أخفق الفريق الآخر في تضييع آخر ركلة جزاء.

  • “البرتغال – بايرن ميونخ” 2012: استطاع ريال مدريد “الفريق البرتغالي” الوصول إلى النصف النهائي في دوري أوروبا 2011-2012، وكانت النتيجة بين الفريقين مُتعادلة، لذا لجأ الحكام إلى ركلات الجزاء، ووقع اختيار تسديد الركلة الأولى على رونالدو إلا أنه أخفق في تسديدها وأضاع البطولة على فريقه، وخسر المُباراة.
  • “البرتغال – فالنسيا” 2015: فشل في تسجيل ضربة جزاء في مُباراتها ضد فالنسيا في دوري أوروبا 2014-2015، فبعد أن نجح الفريق في الفوز 35 مُباراة، فكان الفرق بين البرتغال وبرشلونة نُقطتين فقط وكان من المُمكن تعويضها في مُباراته مع فالنسيا، إلا أن ضياع ركلة الجزاء تسبب في خسارة الفريق الدوري.  
  • “البرتغال – النمسا” 2016: كان رونالدو قائدًا للفريق البُرتغالي في كأس أبطال أوروبا 2016، وقد استطاع المُنتخب البُرتغالي الحصول على نهائي الأبطال، إلا أنه خسر مرتين في البطولة، حيث خسر الفريق البرتغالي أمام النمسا، بعد أن أضاع رونالدو ركلة جزاء في نهاية المُباراة.

وُسِم أول لاعب ضيع بلنتي في العالم بالإخفاق، فلا ينسى الجماهير مثل تلك اللحظات التي تؤثر على خسارة فريقهم، فلا يستطيعون الشعور بما يقع على عاتق اللاعب لتسديد الركلات الجزائية.