من هو جيفارا العرب؟ وما هي مهنته؟ تتعدد الألقاب وتختلف من صفات الشخص إلى الآخر، فيُمكن أن يتم إطلاق لقب معين على شخص غير جدير به، ولكنه يوجد شيء في شخصيته هو من جعل الناس يطلقون عليه هذا اللقب، فمن الجدير بالذكر أن اللقب هو صفة تظهر في الإنسان بوضوح، لذلك سنعرض لكم الآن من هو جيفارا العرب من خلال موقع سوبر بابا.

من هو جيفارا العرب

من هو جيفارا العرب

عند الإجابة عن سؤال من هو جيفارا العرب، فالشخص الذي أطلق عليه الناس هذا اللقب، هو عبدالرحمن حسن عزام، وذلك لأنه شارك في الكثير من الحروب التي دارت في ليبيا، كما شارك في القتال ضد الإيطاليين.

بالإضافة إلى مساهمته في إقامة أول جمهورية في العالم العربي وهي الجمهورية الطرابلسية، وبعد ذلك تولى منصب مستشار الجمهورية الطرابلسية، وكان الأمين العام الأول لجامعة الدول العربية في قمة أنشاص.

وُلد عبدالرحمن عزام في قرية الشوبك الغربى في محافظة الجيزة، في 8 مارس 1893م، كان ينتمي إلى أسرة جذورها من شبه الجزيرة العربية، درس الطب في كلية سان توماس بجامعة لندن، وعمل كطبيب لبعض الوقت، بالإضافة إلى أنه عمل كصحفي لبعض الوقت أيضًا قبل أن ينخرط في العمل السياسي.

اقرأ أيضًا: من هو اول رائد فضاء عربي مسلم

أشهر أعمال جيفارا العرب

من خلال حديثنا حول إجابة سؤال من هو جيفارا العرب، فكان هذا الرجل يُشارك في جميع الأنشطة العسكرية، لذلك نرى أن تاريخه أو سيرته الذاتية مليئة بالحروب والصراعات التي شارك فيها، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • شارك في حرب العثمانيين وروسيا على الصرب، وكان ضد الصرب في صفوف العثمانيين وروسيا.
  • كان له دورًا فعالًا في قضية استقلال دولة إندونيسيا، والتي كانت قائمة بسبب كفاح الإندونيسيين ضد الهولنديين.
  • حارب الإنجليز مع أحمد الشريف السنوسي والفرنسيين.
  • قام بأعداد وتأسيس جيش المرابط في الحرب العالمية الثانية.
  • قام باحتلال الواحات المصرية مع محمد صالح حرب والسيد أحمد الشريف.
  • وكما سبق القول أنه شارك في إقامة أول جمهورية في العالم العربي وهي الجمهورية الطرابلسية.
  • انتخب في مجلس النواب المصري، وفي عام 1936م عُين بأمر من الملك فاروق كوزيرًا وممثلًا للمملكة العربية المصرية.
  • في عام 1939م أصبح وزير أوقاف في وزارة علي ماهر باشا.
  • له دورًا فعالًا في الوفد المصري لمؤتمر فلسطين في لندن سنة 1939م. في خلال وزارة أحمد ماهر باشا.
  • بالإضافة إلى أنه كان أحد أعضاء وفد مصر لوضع ميثاق جامعة الدول العربية.
  • أصبح أول أمين عام جامعة الدول العربية في الفترة من 22 مارس 1945م إلى 1952م.
  • سافر في عام 1952م إلى السعودية ليعمل كمستشارًا في النزاع الخاص بواحة البريمي، وظل في هذا المنصب حتى 1974م.

اقرأ أيضًا: من هو اليتيم في القران

عبد الرحمن عزام والجامعة العربية

من خلال حديثنا حول إجابة سؤال من هو جيفارا العرب، فعند الحديث بشكل عام عن الجامعة العربية، لا بد من ذكر عبد الرحمن عزام، وذلك لأنه كان من مشيدي هذه الجامعة، وتولى منصب أمين عام في هذه الجامعة بعد تشييدها، ومن الجدير بالذكر أنه كان أول أمين عام لهذه الجامعة.

شارك هذا الأمين العام للجامعة، بالعديد من المؤلفات الجلية التي وُضعت في مكتبة الجامعة العربية، وينسب الفضل لهذه المؤلفات إلى أنها وضعت الأسس الفكرية لهذا التكامل، ومن هذه الكتب: كتاب الرسالة الخالدة وكتاب محمد بطل الأبطال على سبيل المثال.

قام عبد الرحمن عزام بدعوة بناء الجامعة العربية بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1945م، وعرض هذه الدعوة أو الفكرة على جميع الدول العربية تقريبًا، ولكن تلقى القبول من مصر، وبالفعل تحمست الحكومة المصرية الوفدية برئاسة الزعيم مصطفى النحاس باشا في ذلك الوقت للفكرة وإنشاء الاتحاد باسم الجامعة العربية، وبعد تشييدها عُين فيها عبد الرحمن كما سبق القول.

وفاة جيفارا العرب

من خلال حديثنا حول إجابة سؤال من هو جيفارا العرب، فمن الجدير بالذكر أن عبد الرحمن عزام توفي في 2 يونيو 1976 عن عمر يناهز 86 عامًا، ودفن في مسجد عزام بمحافظة حلوان المتواجدة في جمهورية مصر العربية.

توفي وترك سيرة ذاتية رائعة مليئة بالانتصارات والنجاحات التي قام بها طوال حياته، حيث حصل على النيشان العثماني المجيدي و الهلال الحديدي، من قبل الدولة العثمانية، كما نال أرفع الأوسمة من حكومات الدول العربية العراق وسوريا ولبنان والأردن وكذلك من حكومات أفغانستان وإيران وتركيا ودولة الفاتيكان.

لُقب عبد الرحمن عزام بلقب جيفارا العرب، وذلك لأنه كان يوجد بينه وبين جيفارا الحقيقي الكثير من الصفات المتشابهة، حيث كان الأثنين أطباء، وتركوا مهنة الطب وتوجهوا إلى المجال السياسي والنضالي، بالإضافة إلى أنهما كان لديهما نفس النضال السياسي باختلاف الجنسية، فكان أحداهما عربي، والآخر من بلد أجنبية.

على الرغم من ذلك إلى أنهما عاشا تقريبًا نفس القدر طوال حياتهما، حيث وُلد الأول في مصر وحار في حروب وصراعات فلسطين والعديد من الصراعات التي كانت متواجدة في الوطن العربي، والآخر في الأجنتين وحارب في كوبا حتى تمكن من الانتصار في حروبه المُتعددة، ولكن كان النهاية مختلفة، فأحداهما توفي بشكل طبيعي، والآخر توفي في الآسر.

اقرأ أيضًا: من هو مخترع الكهرباء الحقيقي

جيفار الحقيقي

من هو جيفارا العرب

في إطار حديثنا حول هو إرنستو تشى رافاييل جيفارا دلاسيرنا، وهو أحد الثوار الكوبيين، ولكنه ليس من كوبا، بل هو أرجنتيني المولد، فقد وُلد في عام 1928 في الأرجنتين، ولكنه كان صاحب تفكير ماركسي” وهي النظرية الشيوعية التي قام بتأسيسها كارل ماركس، فهو الأب الروحي لهذا الفكر”.

تخرج إرنستو من جامعة بيونس آيريس في عام 1953م، وبعد ذلك سافر إلى جميع دول أمريكا اللاتينية، مع صديقه ألبيرتو غرانادو، ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارات كانت جميعها بواسطة دراجة نارية.

كما يُعد إرنستو من أفضل القادة العسكريين وأحد أكبر رجال الدولة المشهورين على مستوى العالم في الفترة التي عاش فيها، وعلى الرغم من ذلك فهو من الشخصيات الرئيسية التي شاركت في الثورة الكوبية، فصوره العالم على أنه رمز من رموز النضال.

بعد تخرجه والقيام بالرحلة السابق ذكرها التي كانت لها الفضل في تكون شخصيته النضالية، وذلك بسبب أنه شعر بوحدة أمريكا الجنوبية، وما يقع على المزارعين اللاتينيين من ظلم إمبريالي، كما لاحظ في هذه الفترة وجود الفروق الاقتصادية المتفاوتة.

لكن في حقيقة الأمر لم يقتصر دور جيفارا كونه طبيب الثورة فقط، بل كان له العديد من الأدوار الاخرى سواء في الثورة أو في الحكومة الجديدة ككل التي نشأت على أعقاب هذه الثورة، فمن أهم أعماله التي شارك فيها بهذه الثورة.

هو ذهابه عن كوبا، وقيامه بتحريض قيام الثورات في كل من الكونغو كينشاسا وكذلك في بوليفيا، ولكنه تعرض للقبض عليه من قِبل قوات الاستخبارات المركزية والقوات البوليفية جراء فعله لهذا الأمر.

ذهبوا به إلى مدرسة قديمة مهجورة  تقع بالقرب من قرية لاهيغويرا حتى يتم استجوابه هناك، ولكن بطبيعة الحال رفض جيفارا أن ينطق بكلمة واحدة له، فقاموا بإعدامه يوم 9 أكتوبر عام 1967م، رميًا بالرصاص بطريقة عشوائية.

استكمالًا لإجابتنا حول سؤال  من هو جيفارا العرب، فمن الجدير بالذكر أنه لم يكن طبيبًا فقط، ولا مناضل سياسي فقط، بل كان له العديد من الأقوال والكتابات الرائعة، والتي تعود أهميتها إلى أنه كان يتبع الفكر الماركسي الشيوعي، ومن أشهر أقواله:

  • الثورة يصنعُها الشرفاء، ويرثُها ويستغلها الأوغاد. هناك حاجة إلى العاطفة لأي عمل عظيم، وللثورة فإنّ العاطفة والجرأة مطلوبتان بجرعاتٍ كبيرة.
  • إنَّ الطريقَ مظلمٌ وحالك فإن لم نحترق أنتَ وأنا فمن سينيرُ الطريق.
  • كان مشروع حياتي ينطوي على عشرة أعوام من الترحال، ثم بضع أعوام من دراسة طبيّة، وإذا بقي لي وقت بمغامرة تُعلم الفيزياء.
  • لا يهمني شكلك ولا أهلك ولا أموالك ولا منصبك، تهمني شخصيتك، عقليتك، أخلاقك وضميرك، وعلى هذا الأساس سأحترمك.
  • مثل الذي باع بلاده و خان وطنه، مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه و لا اللص يكافئه.

من الجدير بالذكر أن جيفارا لم يكن مواطن عربي، ولكنه أثر في العرب بسبب الثورات المُتعددة التي قام بها، والتي تسبب في الحرب العالمية في نهاية المطاف، لذلك من هنا نستطيع أن نقول عن هذا الرجل أنه جيفارا العرب والعالم أجمع.

قام تشي جيفار بتغير فكره تمامًا بعد التخرج من الجامعة، فقد غير من فكرة الطبي إلى الفكر السياسي المناضل، وذلك في أثناء قيامه بزيارة أمريكا اللاتينية التي ذهب بعد التخرج إلى زيارتها بسبب أنه كان يُعاني من مرض الربو الذي منعه من الالتحاق بالجيش.

لم يكن جيفارا هو المناضل السياسي الوحيد من زملائه، فقد شاركه صديقه المُقرب كاستروا في الثورة الكوبية التي قامت في الخمسينيات، ويجدر بنا الذكر أن كاستروا كان يملُك مهنة عالية في الحكومة الأرجنتينية ولكنه لم يكترث له وتوجه للنضال السياسي مع صديقه.

كان نضال جيفارا السياسي ليس من أجل تولي المناصب أو أخذ المكانة، بل كان يُريد أن يوفر الحرية والمساواة لجميع فئات المجتمع، فكان يحبه جميع الناس، ووصل بهم الأمر لدرجة أنهم اعتبروه قديسًا.

بعد هذه الأعمال الضخمة التي قام بها عبد الرحمن عزام، فنرى أنه لم يكن عمله يقتصر على دولة واحدة بعينها، بل كان يهتم بجميع الدول العربية، لذلك فهو كان جدير بهذا اللقب.