من هو كارلوس بويول؟ وأين كان يلعب؟ في الآونة الأخيرة قد اندرج اسم كارلوس بويول كثيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا تويتر، وذلك بعد التويتة الغريبة التي دعم فيها الحارس الإسباني المعتزل إيكر كاسياس، والتي أوضحت أنه يميل إلى الشذوذ ما جعل الكثير يرغب في التعرف عليه، وهو ما يتضح من خلال سوبر بابا.

من هو كارلوس بويول؟

إذا كنا نبحث عن أفضل المدافعين في العالم فسوف نجد سيرخيو راموس فيرجيل فاندايك وأنكونيو روديجير وغيرهم من المدافعين الممتازين، أما إذا كنا نبحث عن الأفضل على مر التاريخ فسوف نجد نيستا ومالديني وستام وأيضًا سنجد كارلوس بويول.

المدافع الإسباني الذي قضى مسيرته الاحترافية بالكامل في برشلونة والتي قد وصلت إلى 18 عام منذ بدايته مع الناشئين في بداية موسم 1996 – 1997م.

يمتلك كارلوس بويول القدرة على قيادة الفريق ودفعه نحو الأمام للحصول على الألقاب، وهذا بالفعل ما يفتقده البرسا في الوقت الحالي وخصوصًا بعد رحيل ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان.

بويول له العديد من اللقطات الشهيرة والتي أوضحت أنه يمتلك الروح القتالية في الملعب، فقد كان يريد أن يفعل أي شيء من أجل فوز فريقه وهذا انعكس على الفريق ككل.

اقرأ أيضًا: ما هي قصة كاسياس وبويول

مسيرة بويول مع برشلونة

كارلوس بويول سافوركادا ولد في 13 إبريل عام 1978 في مدينة لابويلا وهي قريبة جدًا من مدينة برشلونة في إسبانيا، ومنذ أن كان صغيرًا كان يحب كرة القدم كثيرًا لذلك التحق بفرق الناشئين الصغار في برشلونة.

  • لمستواه الرائع والفريد قد تم قيده في صفوف الفريق الثاني في موسم 1996 – 1997م.
  • ظل مع هذا الفريق ثلاث مواسم حتى موسم 1998 – 1999م.
  • مع بداية هذا الموسم قد وصل إلى الفريق الأول للبرسا، وكانت البداية غريبة بعض الشيء ولا تبشر أيضًا، فقد لعب كارلوس المباراة الأولى له مع الفريق الأول والتي خسر فيها البرسا أمام رايو فايكانو بهدفين دون رد، المباراة التي لعبها المدافع الصغير بشكل كامل.
  • على الرغم من ذلك فقد اعتمد عليه المدرب في 24 مباراة أخرى في الدوري و8 في دوري الأبطال و5 في كأس الملك.
  • تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان غال لعب كارلوس أغلب المباريات في مركز الظهير الأيمن، مع إمكانية لعبه في مركز المدافع في حالة احتياج الفريق لذلك.
  • مع مرور الوقت يكتسب بويول حب الجماهير وهذا أزاد من ثقته في نفسه كثيرًا، مما جعله قائدًا للفريق بعض رحيل فيليب كوكو.
  • منذ ذلك الحين كان المدافع الإسباني من الأسباب الرئيسية في فوز البرسا بالألقاب حتى موسم اعتزاله.

بويول وبداية البطولات

كانت البداية مع المدرب فرانك ريكارد فقد حصل معه على لقب الدوري في عام 2005، وفي العام التالي حصل على أول بطولة قارية وهي دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على أرسنال بهدفين لهدف في النهائي.

  • في هذا الموسم غاب عن الفريق لـ 5 مباريات لم يكن سببها الإصابة، فثلاثة منهم كانت بسبب فرانك ريكارد، واثنين بسبب الإنذارات.
  • في هذا الموسم أيضًا قد سجل مع الفريق هدفه الأول في مباراة ريال سوسيداد يوم 8 أكتوبر.
  • في العام التالي قد شارك بويول في 35 مباراة في الدوري أي لم يلعب لثلاث مباريات فقط.
  • بعد هذا الموسم الجيد قد عانى من الإصابة الأسوأ له فقد أصيب في المباراة التحضيرية للموسم الجديد في أربطة الركبة اليسرى؛ ليبتعد عن الملاعب حتى 30 سبتمبر، وعلى الرغم من ذلك فقد شارك بويول في 30 مباراة.
  • موسم 2008 – 2009 كان الموسم الأقوى بالنسبة لكارلوس بويول ولبرشلونة ككل.
  • الفريق حقق السداسية التي لم يحققها أحد قبله، وكان بويول واحد من ضمن أهم الأسباب، فقد ساعد الفريق في الفوز بدوري الأبطال والدوري المحلي وكأس الملك والسوبر الأوروبي والمحلي وكأس العالم للأندية، وكان ذلك تحت قيادة المخضرم بيب جوارديولا.
  • في هذا الموسم لعب بويول في مراكز مختلفة غير مركزه الأساسي (المدافع) وذلك في أهم مباريات الموسم.
  • في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام النادي الإنجليزي مانشستر يونايتد اعتمد عليه بيب في مركز الظهير الأيمن في مركز الظهير الأيسر في نهائي كأس الملك.
  • في هذا الموسم أثبت قدرته على التسجيل بالرأس، فقد سجل هدفًا ساهم في فوز فريقه على الغريم التقليدي ريال مدريد بنتيجة (6 – 2).
  • في الموسم التالي لم يكن الأمر مختلف كثيرًا فقد كان الفريق قوي دفاعيًا بسبب كارلوس وبيكيه المدافع الصاعد حديثًا، فكان هو المدافع المفضل لدى بيب وذلك لأنه يلعب في أكثر من مركز في الدفاع.
  • على الرغم من ذلك لم يحقق الفريق أي نجاحات أوروبية، ولكنه فاز بالدوري وهذه كانت المرة الرابعة لكارلوس في تاريخه، لينتهي هذا الموسم ويبدأ كارلوس الاستعداد للمونديال.
  • بعد انتهاء المونديال كان كارلوس في أفضل حال ممكن وكذلك الفريق، فقد كانوا على وشك أن يحققوا مع فعلوه في الموسم التاريخي 2008 – 2009، حيث فازوا بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بعد الفوز على مانشستر يونايتد مرة أخرى على ملعب ويمبلي.
  • كان الفريق يتبقى له كأس الملك والذي وصل فيه إلى النهائي أمام غريمه ريال مدريد، ولكن بهدف كريستيانو القاتل أهدم جميع الأحلام ليبدأ عصر الكبوة في برشلونة.
  • في الموسم التالي خسر البرسا كل شيء فقد خسر من غريمه في الدوري وخرج من الكأس، بالإضافة إلى الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي البطل حينها، ليكون من المواسم السيئة لكارلوس في تاريخه مع البارسا.
  • في العام التالي تحسن الوضع قليلًا فقد فاز مع الفريق ببطولة الدوري فقط، مع الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال بعد هزيمة مذلة للفريق أمام العملاق البافاري بايرن ميونخ بنتيجة (7 – 1) في مجموع المباراتين.
  • في الموسم الأخير له مع البرسا كان هو الأسوأ على الإطلاق فقد خسر الفريق كل شيء بداية من الدوري الذي خسره لصالح أتلتيكو مدريد مرورًا بالخروج من دور ربع نهائي دوري الأبطال أمام اتلتيكو مدريد.
  • وصولًا لخسارة نهائي كأس الملك أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، لينتهي الموسم بمحصلة صفرية للفريق، ومعه يعتزل المدافع الأسطوري كارلوس بويول.
  • لم يرد القائد الإسباني الاعتزال فقد كان لديه القدرة على البقاء لفترة أطول من ذلك، ولكن بسبب الإصابات المتكررة له في الركبة، بسبب السن تحتاج إلى علاج طويل جدًا.
  • قرر الاعتزال قبل نهاية الموسم في مشهد مؤثر لم يعتد عليه الجمهور من قبل.
  • اختتم المدافع الإسباني مسيرته الحافلة بعد خوض 593 مباراة مع الفريق سجل فيهم 18 هدفًا، مع محصلة كبيرة من البطولات.
  • في فترة زمنية قريبة قد تم تعيينه مساعدًا للمدير الرياضي في برشلونة أندوني زوبيزاريتا، كما أنه كان أحد أعضاء الطاقم الإداري للفريق.

اقرأ أيضًا: من هو أول لاعب يضيع ضربة جزاء

تاريخ كارلوس بويول الدولي

الأمر مع المنتخب الإسباني كان مختلفًا بعض الشيء، فقد بدء مسيرته الدولية مع المنتخب الأوليمبي في بطولة أولمبياد سدني 2000، والتي فيها وصل الفريق إلى النهائي ولكنه خسر من المنتخب الكاميروني ليحصل على الميدالية الفضية.

في نفس العام قد شارك مع المنتخب الأول في المباراة الأولى له أمام المنتخب الهولندي وكانت مباراة ودية، وفيها أظهر المدافع الإسباني الصغير كفاءة عالية.

بعد الأداء الرائع له مع برشلونة الإسباني قد استدعاه خوسيه أنطونيو كاماتشو إلى قائمة المنتخب المتجه إلى مونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002، وهناك أظهر مستوى متميز جدًا، فقد ساهم في فوز المنتخب بالعالمة الكاملة في المجموعات ليصعد إلى الدور ثمن النهائي ومنه إلى دور ربع النهائي، والذي فيه اختتم الفريق مشواره في البطولة بعد الخسارة من كوريا الجنوبية في مباراة شهدت العديد من الأخطاء التحكيمية الفادحة.

بعدها بعامين يكون اسم كارلوس بويول ضمن القائمة المستدعاة لخوض منافسات بطولة الأمم الأوروبية المقامة في البرتغال، ولكن تفشل إسبانيا في الصعود إلى الأدوار الإقصائية، وخرجت من البطولة بفارق الأهداف عن المنتخب اليوناني البطل.

في مونديال ألمانيا 2006 لم يكن الأمر جيدًا أيضًا، فعلى الرغم من الصعود بالعلامة الكاملة في المجموعة، إلا أن الفريق خرج من دور الـ 16 أمام المنتخب الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

قبل بداية البطولة الأوروبية 2008 كان كارلوس بويول في أعلى المستويات وهذا ما جعل المدرب الإسباني ديل بوسكي اختياره ضمن الفريق للاستعداد للبطولة، وفيها كان المنتخب الإسباني في أقوى حال من الناحية الهجومية والدفاعية التي كانت بقيادة كارلوس بويول ليفوز الفريق في النهاية بالبطولة، وتكون البطولة الدولية الأولى للقائد الإسباني.

بعد موسم متوسط له مع البرسا كان كارلوس بويول على أتم الاستعداد لخوض منافسات المونديال الثالث له والأخير والذي أقيم في جنوب أفريقيا لأول مرة، والتي بدأ فيها الفريق بشكل سيء بعد الخسارة في المباراة الأولى بهدف نظيف أمام المنتخب السويسري ليبدأ بعدها سلسلة من الانتصارات، وبدايتها الصعود كأول المجموعة، والإطاحة بالبرتغال في دور الـ 16 بهدف نظيف.

بنفس النتيجة فاز على منتخب الباراغواي ليذهب إلى نصف النهائي أمام المنتخب الألماني والذي كان ضمن أقوى المرشحين، فقد كانت مباراة قوية بالفعل حتى جاء كارلوس بويول ليسجل الهدف الأغلى له على حسب تعبيره.

فيعبر بالمنتخب إلى نهائي الحلم لأول مرة في التاريخ أمام الطواحين الهولندية، المباراة التي حسمها وسط الميدان الأسطوري أندريس إنيستا البطولة للإسبان في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي.

ليحصل المدافع كارلوس بويول على البطولة الأغلى له في مسيرته والأخيرة، وذلك لأنه بعدها أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد مسيرة دامت لـ 10 سنوات حصل فيها على لقبين من أصل 5 بطولات شارك فيهما.

اقرأ أيضًا: من اللاعب الذي سجل أول هدف في كأس العالم

إنجازات كارلوس بويول

على مدار 605 مباراة مع برشلونة في جميع المراحل السنية، و91 مباراة دولية مع المنتخب الإسباني حقق بويول العديد من الألقاب على المستوى المحلي والقاري والعالمي، فقد حصل على البطولات الآتية:

  • بطل بطولة الأمم الأوروبية 2008م.
  • حصل على دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وهم: 2006 – 2009 – 2011م.
  • الحصول على المركز الثالث في كأس العالم للقارات 2009م.
  • الحصول على كأس السوبر الإسباني أربع مرات 2005 – 2006 – 2011 – 2013م.
  • عالميًا مع النادي حصل على بطولة مونديال الأندية في موسم 2009 و2011م.
  • الفوز بكأس السوبر الأوروبي في موسمي 2009 – 2011م.
  • في مونديال جنوب أفريقيا 2010 كان البطل.
  • كان بطل كأس ملك إسبانيا في مناسبتين وهما 2009 و2012م.
  • مع المنتخب الإسباني حصل على الميدالية الفضية في أولمبياد سيدني 2000م.
  • مع برشلونة حصل على 6 بطولات للدوري الإسباني آخرهم كان بطولة موسم 2012 – 2013م.

أعتقد أنه ليس بوسعنا أن نتساءل من هو كارلوس بويول بعد الآن فقد عرفه الجميع، حيث يعتبر المدافع الأقوى على مر التاريخ.