مواصفات جوال تسلا باي الخارق متعددة، فحتى وصفه بالخارق انتقاصٌ منه، فالميزات التي فيه ليست للجوالات ولم يتخيل أحدٌ وجودها ولو في المنامات، لا نتحدث عن الشاشة أو الكاميرا فقط، بل عن ميزات ربما تضع المنافسين في وادٍ آخر لتتربع تسلا على العرش، لذا سنتكلم في موقع سوبر بابا عن هذا الجوال بالتفصيل.

مواصفات جوال تسلا باي

سوق الهواتف مليء بالهواتف الكثيرة، بل الشركات تصنع هاتفًا كل شهر، ولا يأتون بجديد؛ فمن قارن الهواتف يجدها كالعائلة: شاشة كبيرة وصندوق كاميرات ومساحة كبيرة ونظام تشغيل يتيح حريةً في اختيار الأيقونات والألوان، فما الجديد في جوال تسلا؟

شركة تسلا المختصة ابتداءً بالسيارات دخلت عالم الهواتف بالإعلان عن هذا الجوال دون إتاحته بعدُ للمستخدمين، فالكلام فيه حسب التسريبات لا المواصفات المجربة.

الجديد في جوال tesla

للكلام عن المواصفات طريقة مفضلة، وهي البدء بالمواصفات الخارجية ثم الداخلية ثم الجديد في هذا الهاتف، وفي السطور القادمة سنتبع هذه الطريقة:

أولا: المواصفات الخارجية

المقصود بها التصميم والمخارج وغيرهما:

  • التصميم: يأتي الجهاز بشاشة كاملة دون حواف كبيرة بل قد لا يلاحظها المستخدم لصغرها، مع وجود ثقب الكاميرا الصغير الدائري، والذي يتوقع أن تستغني الشركة عن هذا الثقب، لوجود تقنية إخفاء الكاميرا الأمامية تحت الشاشة في عالم الهواتف، كما في هاتف شاومي mix 4 و axon 20؛ لأن الشركة سبّاقةٌ دائمًا في كل ما هو جديد، فلا يستبعد أن تستخدم هذه التقنية في الكاميرا الأمامية.
  • الشاشة: أكدت الشائعات أن حجم الشاشة من 6 إلى 7 بوصة، وهو حجم متوسط، دقة الشاشة 4k، ولا يُعلم ما نوعها، هل amoled أم super amoled أم ابتكار جديد من شركة تسلا تضفي بها الريادة لمواصفات جوال تسلا باي؟ وندعو لعدم تصديق الشائعات القائلة إن الشاشة بجودة oled.
  • صندوق الكاميرات: لم تستطع تسلا الابتعاد عن السوق في شكل وحجم الكاميرات، فوضعت ثلاث كاميرات خلفية في صندوق أسود منتصف ظهر الشاشة، والجميل أنها ليست بارزةً، دقة الكاميرات 12 ميجا بكسل لكل منها، ولم يعلن عن فتحة العدسة، والمنتظر أن تكون فتحة العدسة ملائمة لإخراج أفضل صورة بهذا العدد من البكسلات، فكثرة البكسلات لا تعني جودة عالية، بل فتحة العدسة والمستشعرات تلعب دورًا هامًا بل قد يكون أهم من عدد البكسلات، فهي من تصور التفاصيل، وهي من تحسن من التقريب، وتخرج صورًا واضحة في الإضاءة المنخفضة، كل هذا لا علاقة له بعدد البكسلات فقط.
  • المخارج: المخرج الوحيد الواضح في الصور المسربة هو الشحن فقط، بقوة تتراوح ما بين 30 إلى 65 وات حسب الشاحن وتقنيات الشحن، وأشارت بعض المصادر إلى مكبر صوت ستيريو واحد فقط، مع فتحة لبطاقة sim.

ثانيا: المواصفات الداخلية

تشمل نوع المعالج وسعة التخزين وحجم الذاكرة العشوائية ram:

  • المعالج: ستستخدم الشركة نوع QUALCOMM snapdragon soc، وهذا أحدث ما توصلت إليه شركة سناب دراجون للمعالجات، فالمعالج يعمل على المساحة والطاقة والكاميرا وكل شيء يحتاجه الجهاز.
  • الذاكرة العشوائية: حجمها 8 جيجا رام، وهي سعة متوسطة، فيستبعد وجود هذه السعة في مواصفات جوال تسلا باي، وبعض الأنباء تتحدث عن 16 جيجا رام.
  • سعة التخزين: ذاكرة التخزين الداخلية 128 جيجا، والحقيقة أن المستخدم لن يحصل على السعة كاملة في أي هاتف، فالنظام وحده يستهلك 20 جيجا تقريبًا، وتطبيقات الجهاز الأساسية أيضًا تأخذ من المساحة عددًا ليس قليلًا، فلعلنا نصدق الرواية الأخرى القائلة إن المساحة الداخلية 2 تيرا.
  • الكاميرا: الكاميرات الثلاث بدقة 12 ميجا كما ذكرنا، مع خاصية تثبيت الفيديو لمنع الاهتزاز، ورؤية ليلية للتصوير في الإضاءة المنخفضة، مع التقنيات المشهورة hdr و 4k وكشف الوجه والتركيز التلقائي auto focus والفلاش التلقائي، تصور الكاميرا 240 إطارًا في الثانية، مع كاميرا أمامية بدقة 16 ميجا.
  • البطارية: سعة البطارية غريبة: 5000-6000، ولا يُتوقع أن تكون الإشاعات عن البطارية صحيحة، فأغلب الهواتف من الفئة المنخفضة الآن تقدم هذه البطارية، نعم ليس حجم البطارية هو المتحكم الوحيد في مدة عملها، لكن ليس لهذه الدرجة.
  • نظام التشغيل: الشائع أنه android لكن الخبراء يرون من دراستهم لعقل الشركة أنها مستقلة، فلن تأخذ من google نظامها بل قد تصنع نظامًا خاصًا بها.

ثالثًا: ما الجديد في مواصفات Tesla Pi

الاستغناء عن الجوال الحالي وشراء واحدٍ جديد أمرٌ يستحق التفكير، فهو مثل الانتقال من بيت إلى آخر؛ لأن حياتنا كلها مرتبطة بالهاتف اتصالًا وانقطاعًا، فالعمل والدراسة والتواصل مع العائلة وغيرها لا يتم إلا بالجوال المحمول، فما هي الأسباب القوية الجذابة التي فكرت بها شركة تسلا عند طرح هذا الهاتف تجعله مرشحًا قويًا للشراء، لا سيما أنه أول هاتف لها؛ هو ما سنتكلم عنه فيما يأتي:

1- سعة تخزين 2  تيرا

إن صدقت الشائعات وكان الهاتف بهذه المساحة الكبيرة جدًّا 2048 جيجا فهي ميزة حقيقية، لكن مهلًا؛ مَن مِن الناس يحتاج 2048 جيجا في حياته، نسبة قليلة جدًا.

2- دعم شبكات الجيل الخامس

أغلب الشركات في هواتفها دعمٌ لشبكة 5G، فلا جديد فيها، بل باتت هذه الميزة أساسية، والفائدة من هذه الشبكات إتاحة أسرع إنترنت هوائي لا سلكي مع قدرة عالية على نقل وتبادل البيانات بلا حدود.

3- التحكم في سيارات تسلا

أي سيارة حديثة من الطراز العالي يمكن التحكم بها بالهاتف إن أتاحت الشركة المصنعة ذلك، مثل خدمة Mercedes me connect في مرسيدس، وbmw connected drive في بي أم دبليو، يزداد على هذا أن ليس كل من سيشتري الهاتف يقود سيارة تسلا.

4- يدعم الاتصال بالأقمار الصناعية

لم تحدد المصادر ما معنى هذه الميزة وكيف سيستفيد منها المستخدم، لكن يبدو أنه اتصال بالإنترنت بخدمة star link التي أطلقها إيلون ماسك، لكن هذه الخدمة معتمدة على موافقة الدولة وانتشارها بعيدٌ إلى الآن.

5- الوصول إلى الإنترنت في كل مكان

هذه الميزة تابعة للاتصال بالإنترنت بخدمة starlink، وهي كما ذكرنا لم تنتشر بعد في العالم، ولن تنتشر قريبًا.

6- دعم نظارات ar

هذه النظارات مثل الساعة الذكية لكن للعين، فتوضع على النظارة لتعرض الرسائل والمكالمات والخرائط والمعلومات الحية، وهنا لنا وقفتان:

  • الأولى: هل فكرة هذه النظارات مفيدة حقًا؟ الجواب لا؛ لأن الإنسان يسعى إلى التخلص من إدمان الإنترنت لا التعلق به أكثر لدرجة أن يضعه أمام عينه، ثم إن في هذه النظارة مخاطر كثيرة مثل الانشغال عن الطريق في أثناء المشي أو القيادة.
  • الوقفة الأخرى: ليس كل من يشتري الهاتف يريد استعمال هذه الميزة، خصوصًا إن علمنا أن سعر هذه النظارة وحدها من شركة oppo وهي التي اخترعتها 299 دولارًا لأول نسخة، أي بنفس سعر هاتف متوسط جديد.

7- تعدين العملات الرقمية

أي إنتاج عملات رقمية وتداولها مثل البيتكوين، وعدد مستخدمي هذه العملات أقل من القليل، فإلى أي فئة توجه الشركة هاتفها؟!

هل يستحق هاتف تسلا باي الشراء

الحكم على الهاتف باستحقاق الشراء من عدمه يستحيل دون تجربة الهاتف تجربة حقيقة مطولة، فكيف بجوال تسلا الذي لا نعلم مواصفاته فضلا عن تجربته، فالحكم من الشائعات فقط حكم غير عادلٍ، يجب أن ننتظر إتاحته للمستخدمين وتجربته ثم تقييمه.

بعد معرفة مواصفات جوال تسلا باي نتعرف موعد صدوره، والحقيقة أن الشركة لم تعلن عن الهاتف رسميا، ولا مدير الشركة إيلون ماسك أشار إليه من قريب أو بعيد، فيبقى الاعتماد على التسريبات والشائعات هو المصدر الوحيد لاكتشاف جوال tesla.